مؤتمر "الحرب العالمية الأولى وتداعياتها على فلسطين" يختتم أعماله

اختتم مؤتمر "الحرب العالمية الأولى وتداعياتها على فلسطين" الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات بالشراكة مع مركز العودة الفلسطيني أعماله في العاصمة البريطانية لندن أمس (الأحد 9 نوفمبر/تشرين الثاني) وسط حضور جماهيري وإعلامي ملحوظ.
2014111071933499734_20.jpg
من اليمين روان الضامن منتجة الأفلام والبرامج الوثائقية بقناة الجزيرة وعرفات شكري مدير العلاقات العامة، وسامح حبيب مدير الجلسة (الجزيرة)

اختتم مؤتمر "الحرب العالمية الأولى وتداعياتها على فلسطين" الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات بالشراكة مع مركز العودة الفلسطيني أعماله في العاصمة البريطانية لندن أمس (الأحد 9 نوفمبر/تشرين الثاني) وسط حضور جماهيري وإعلامي ملحوظ.

وقد شهدت جلسات اليوم الثاني استمرارًا لعرض خلاصات الأوراق البحثية للمشاركين، وتركز النقاش حول الجوانب الحقوقية والقانونية للقضية الفلسطينية، وتحليل التغيرات التي طرأت على موازين القوى داخل فلسطين وخارجها، ورسم سيناريوهات المستقبل واستشراف المآلات التي يمكن أن تصير إليها هذه القضية سواء اتخذت الأمور مسار حل الدولتين أو اقتربت من حل الدولة الواحدة.

كما شهدت الجلسة الختامية أيضًا استعراضًا مكثفًا لأهم الأعمال الوثائقية والبرامجية التي أنتجتها شبكة الجزيرة بمناسبة مرور مائة عام على الحرب العالمية الأولى وتأثيراتها على المنطقة عمومًا وفلسطين على وجه الخصوص.

وقال الدكتور عرفات شكري، مدير العلاقات العامة بشبكة الجزيرة: إن عشرات الأفلام والبرامج الوثائقية التي أنتجتها الجزيرة خلال السنوات الماضية عن فلسطين تعكس مدى اهتمامها بهذه القضية المحورية في الشرق الأوسط، ومدى حرصها على أن تظل حية في الذاكرة الجمعية لشعوب المنطقة والعالم.


جانب من الحضور (الجزيرة)

من جانبها، أكدت منتجة الأفلام والبرامج الوثائقية بشبكة الجزيرة، روان الضامن، أن الشبكة بصدد الإعلان قريبًا عن مشروع كبير يسمى (ريمكس فلسطين) يتم فيه تجميع كل ما أنتجته من أفلام وبرامج ولقاءات عن فلسطين منذ النكبة وما قبلها لتكون في منصة إلكترونية واحدة تتاح عبر شبكة الإنترنت لكل المهتمين بالأعمال الوثائقية من جهة، وللراغبين في معرفة خلفيات وتطورات هذه القضية من الجمهور العربي والأجنبي من جهة أخرى. وأضافت الضامن: إن هذه المنصة ستتيح الفرصة أمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: تويتر وفيسبوك وجوجل بلس، لأخذ مقاطع فيديو من تلك الأعمال ونشرها على صفحاتهم الخاصة مما يزيد من مساحة التأثير في الرأي العام وكسبه لصالح القضية الفلسطينية وسيكون كسبًا حقيقيًّا -على حد وصفها- لأنه يقوم على المعرفة والتنوير والوعي التاريخي.

من جهته، قال الدكتور عز الدين عبد المولى، مدير القسم البحوث بمركز الجزيرة للدراسات، في كلمته الختامية: إن المركز سيستمر في أداء رسالته البحثية بالموضوعية والعمق اللذين ينتهجهما إزاء قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وذلك لقناعته أن حل هذه القضية هو أحد أهم مفاتيح الاستقرار للشرق الأوسط.

وأضاف عبد المولى: إن الأوراق البحثية الصادرة عن هذا المؤتمر سيعاد تحريرها وفق ما شهدته الجلسات من نقاشات ومداولات وستصدر في كتاب مما يعد إضافة وإثراءً للمكتبة العربية.

أما محمد الحامد، رئيس مجلس أمناء مركز العودة الفلسطيني، فقد أشار في كلمته الختامية إلى ضرورة استمرار مثل هذه المؤتمرات التي تؤصل للوعي عن طريق الاطلاع على جذور القضية الفلسطينية وتتبع تطورها وعدم الاكتفاء بمعالجتها خبريًّا.

وقال الحامد: إن من فوائد هذه المؤتمرات -التي اختتمنا أحدها اليوم- أنها تحافظ على استمرارية القضية الفلسطينية حية في النفوس، لاسيما لدى الشباب الذين طفقوا يحبون وطنهم ويعملون على تحريره رغم أنهم لم يولدوا ولم يعيشوا فيه، وإن هذه بشارة على أن يومًا ما سيأتي يعود فيه الفلسطينيون إلى أرضهم وديارهم.