مركز الدراسات ينظِّم ندوة بشأن التدخل الروسي في سوريا

نظَّم مركز الجزيرة للدراسات حلقة نقاشية مغلقة بعنوان "التدخل العسكري الروسي في سوريا: سياقاته وتداعياته" تحدث فيها كل من الدكتور لؤي صافي، المعارض السوري وأستاذ العلوم السياسية في جامعة حمد بن خليفة، والدكتور مروان قبلان، أستاذ العلاقات الدولية ومدير تحليل السياسات في المركز العربي للأبحاث.
2015101491742913621_20.jpg
(الجزيرة)

نظَّم مركز الجزيرة للدراسات حلقة نقاشية مغلقة بعنوان "التدخل العسكري الروسي في سوريا: سياقاته وتداعياته" تحدث فيها كل من الدكتور لؤي صافي، المعارض السوري وأستاذ العلوم السياسية في جامعة حمد بن خليفة، والدكتور مروان قبلان، أستاذ العلاقات الدولية ومدير تحليل السياسات في المركز العربي للأبحاث.

وقد رأى الباحثان أن التدخل العسكري المباشر يُمثِّل متغيرًا مهمًّا في الأزمة السورية، وفي المنطقة العربية عمومًا، وهو ما سينتج عنه لا محالة تغيير في موازين القوى الإقليمية، وفي تعاطي القوى الدولية مع ملفات الشرق الأوسط وأزماته المتشابكة.

وأشار المتحدثان إلى أن التدخل الروسي يعكس مخاوف روسيا من انهيار النظام السوري خصوصًا بعد خسائره الأخيرة على الأرض، وعدم تحمُّل موسكو لهذا الصراع على الرغم من الدعم الطائفي لتثبيت حكمه، كما يعكس ضعف الموقف الغربي المتردد في مواجهة رؤية روسية واضحة وهي بقاء الأسد.

وفي هذا السياق، أكد الباحثان أن أميركا تركت لروسيا ملف تسليم السلاح الكيماوي السوري، وكان من المفترض أيضًا أن ترعى الحوار بين النظام السوري والمعارضة في جنيف 2 بعد اجتماع كيري ولافروف في فرنسا، ولكن الأزمة الأوكرانية ألقت بظلالها على الموقف الروسي بشأن سوريا نظرًا لموقف الولايات المتحدة والغرب المسانِد لأوكرانيا، فكان الرد الروسي في سوريا؛ فأفشلت جنيف 2 وتراجعت عن التزاماتها واتفاقاتها مع أميركا.

وداخليًّا، رأى الباحثان أن شعبية فلاديمير بوتين تزداد كلَّما تدخَّل خارجيًّا؛ فقد وصلت شعبيته إلى 80% بعد التدخل في سوريا، وهي ذات النسبة عندما تدخل في جورجيا وأعلن ضم شبه جزيرة القرم.