كمال خرَّازي ضيف مركز الجزيرة للدراسات في أولى محاضراته لهذا العام

5ffc098ec4d04c05896404184d692d1c_18.jpg
كمال خرَّازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية (موقع المجلس الاستراتيجي على الإنترنت)

يستهل مركز الجزيرة للدراسات سلسلة محاضراته العامة لهذا العام باستضافة رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور كمال خرَّازي، في محاضرة بعنوان: 40 عاما على الثورة الإسلامية الإيرانية، التعاون الإقليمي: الآفاق والتحديات.

تأتي هذه المحاضرة في إطار التعاون المقترح بين مركز الجزيرة للدراسات والمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، وفي سياق الذكرى الأربعين لاندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية، وتُعقد يوم السبت 9 فبراير/شباط 2019، الساعة السادسة مساءً بقاعة الريَّان للمؤتمرات في فندق الشيراتون بالعاصمة القطرية، الدوحة.

كما تنعقد في ظرف إقليمي ودولي بالغ التعقيد؛ إذ تبدو منطقة الخليج اليوم على أبواب مشهد إقليمي متشابك، فالصراع الدائر اليوم بين إيران والسعودية، وبين إيران والولايات المتحدة الأميركية على أشُدِّه؛ وهو صراع ناتج عن خلاف واختلاف استراتيجي يتعلق بالسلوك السياسي لكل طرف، وتمتد آثاره وتتجاوز تداعياته مسألة العلاقات الثنائية والمتعددة بين: طهران وواشنطن، وطهران والرياض، والرياض وتل أبيب، لتصل إلى دوائر أوسع في عموم الشرق الأوسط. كما أن هذه الخلافات -وبسببٍ من طبيعتها- لا يمكن أن ينحصر أثرها على الأطراف المشتبكة في الصراع فيما بينها فحسب، بل من المؤكَّد أن تُلقي بظلالها على عموم الوطن العربي، وفي هذه المعادلة فإنَّ الخليج -الذي يمثِّلُ ساحة للتنافس والصراع- قد يكون مفتاحًا للتسويات إذا ما وجدت الأطراف أن كلفة الصدام أصبحت باهظة بدرجة لم يعد أحد بقادر على تحمُّلها.

يُذكر أن الدكتور كمال خرَّازي سبق وعمل وزيرًا لخارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عهد الرئيس الأسبق، محمد خاتمي، خلال الفترة من 1997 إلى 2005، ثم أصبح بعد ذلك رئيسًا للمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي تأسس بتوصية من مرشد الثورة آية الله علي خامنئي عام 2006. ويتبع المجلسُ مؤسسة المرشد، ويهدف إلى البحث عن آفاق جديدة للسياسة الخارجية الإيرانية، ووضع استراتيجيات طويلة وقصيرة الأجل للعلاقات الخارجية في مجالات الشؤون السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والعلمية الثقافية.