مفاوضات "النووي الإيراني": روحاني يحتاج اتفاقًا نهائيًا

عقدت إيران ومجموعة "5+1" إلى الآن ثماني جولات تفاوضية للتوصل إلى اتفاق نهائي في إطار اتفاق جنيف الموقت، والذي حدد يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني القادم موعدًا نهائيًّا له. تناقش هذه الورقة الإمكانيات المتاحة لإنجاز الاتفاق، كما تبحث المعوقات التي تعترضه واحتمالات التمديد للاتفاق المؤقت.
28 أكتوبر 2014
201410288391752734_20.jpg
(الجزيرة)

ملخص
تبحث هذه الورقة الإمكانيات المتاحة في عملية التفاوض الجارية لإنجاز الاتفاق النهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني في المهلة التي تنتهي في  24 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، كما تبحث المعوقات التي تعترضه واحتمالات التمديد للاتفاق المؤقت لإحراز مزيد من الوقت للتفاوض بشأن نقاط الخلاف.

وتجادل الورقة بأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق يمكن وصفه بـ"النموذجي"، وترى أن التمديد، في قالب اتفاق مؤقت جديد، يأتي ضمن الاستراتيجية الأميركية الرامية إلى تفكيك تدريجي للبرنامج النووي الإيراني، بدون إجراء تغيير جوهري في نظام العقوبات. وترجح أن ذلك سيقلل من قدرته التفاوضية من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي. وإذا ما قررت الإدارة الأميركية التوقيع على اتفاق، فلم يتبق سوى أسابيع قليلة، ولذلك سيتعذر أن يكون التوقيع على اتفاق يتضمن قضايا محورية من مثل "أصل العقوبات".

وتخلص الورقة إلى أن مؤسسة الرئاسة في إيران، وضمن صراعها مع القوى الأخرى، تحتاج إلى إنجاز اتفاق نهائي، خاصة أن الظروف التي توافرت لإنجازه لن تتكرر، ولذلك سيسعى روحاني إلى تحقيق ذلك في الفترة المتبقية. وتؤكد الباحثة أن الظروف التي حكمت الفترة الماضية من العلاقة بين واشنطن وطهران، كانت استثنائية، وهو ما قد لا يتوافر مستقبلاً مع الاستحقاقات الانتخابية في كلا البلدين، لعل أهمها انتخابات مجلس الخبراء التي ستُجرى في إيران العام المقبل.

أقل من شهر، هي المدة المتبقية حتى الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي، ورغم حديث الأطراف المشاركة في جلسات التفاوض الأخيرة عن أن الفرصة المتاحة كافية لإنجاز الاتفاق، إلا أن خيار التمديد مجددًا لاتفاق جنيف، الذي جرى التوصل إليه أواخر العام الماضي، ما زال مطروحًا بقوة على طاولة المفاوضين، وهو ما سيكون له نتائجه وتبعاته. وتشير التصريحات الأخيرة سواء الصادرة من الجانب الأميركي أو تلك الصادرة من الطرف الإيراني إلى أن التوصل إلى الاتفاق المنشود في المدة القصيرة القادمة أمر في غاية الصعوبة. وقد عقدت إيران ومجموعة "5+1" إلى الآن ثماني جولات تفاوضية للتوصل إلى اتفاق نهائي في إطار اتفاق جنيف المؤقت، والذي حدد يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني القادم موعدًا نهائيًّا له. تناقش هذه الورقة الإمكانيات المتاحة في عملية التفاوض لإنجاز الاتفاق، كما تبحث المعوقات التي تعترضه واحتمالات التمديد للاتفاق المؤقت لإحراز مزيد من الوقت للتفاوض بشأن نقاط الخلاف.

لا يوجد حل نموذجي

تبدو الفرصة لاتفاق جامع يرضي جميع الأطراف ويخضع للشروط الأميركية والدولية، خاصة فيما يتعلق بقضية تخصيب اليورانيوم وفرض نظام مراقبة صارمة، محدودة للغاية، مع ذلك يبقى السعي الأميركي ميالاً إلى الخيار الدبلوماسي بصورة أكبر بكثير من الخيارات التي كانت مطروحة قبل اتفاق جنيف المؤقت، لاسيما استخدام القوة العسكرية وتنشيط الجهود وتشجيع تغيير النظام في إيران(1).

لا يمكن وصف أي اتفاق قادم بشأن الملف النووي الإيراني بـ"الاتفاق النموذجي"، ولا توجد مؤشرات على إمكانية التوصل إلى حل أو مجموعة حلول ترضي جميع الأطراف، فلن تحصل إيران على كل ما تريد، لكنها في الوقت ذاته لن تمنح واشنطن كل ما تريد. وكما في الساحة الإيرانية حيث يتربص المخالفون بنتائج المحادثات، سيكون في الولايات المتحدة الأميركية جهات ستسعى لإعاقة أي اتفاق فضلاً عن الموقف الإسرائيلي المتوجس والمتربص في الوقت ذاته. ويواجه أوباما ضغطًا كبيرًا، فعلى الرغم من صرامة العقوبات التي أُقرَّت خلال الفترة الماضية، إلا أن التصدع قد بدأ ينال من نظام العقوبات هذا، ولا تُخفي الإدارة الأميركية قلقها من زيادة في عمليات الشراء الصينية من النفط الإيراني، ولذلك بدأت محادثات سرية مع الصين بشأن هذه القضية.

ورغم كل المعوقات فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما يحبِّذ إنهاء فترة حكمه باتفاق مع إيران، ولذلك سيحاول تجنب أخذ موافقة الكونجرس على اتفاق من هذا النوع(2). وتأتي هذه الجهود الحثيثة في وقت يطالب فيه المفاوض الإيراني بأكثر من تعليق العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، ويضغط لإلغاء قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تضمنت الكثير من العقوبات.

فترة الإذعان أو التمكين

يتحدث محللون إيرانيون متخصصون بشؤون الملف النووي بقلق عمَّا أطلقت عليه الولايات المتحدة "فترة الإذعان" أو "فترة التمكين"، ويرون أنه "مفهوم جديد أدخلته الإدارة الأميركية، ولا يبدو أنه واضح من حيث المعنى لدى الطرف الإيراني"(3).

و"فترة التمكين" التي تسرب الحديث بشأنها إلى الصحافة الأميركية عبر مسؤولين أميركيين مؤخرًا، تتعلق  بالمدة التي على إيران أن تعبرها بعد الاتفاق النهائي، لتتمكن من جني نتائج ذلك، وهي المدة التي حددتها صحيفة وول ستريت جورنال بعامين(4) حيث تبدأ الإدارة الأميركية بعدها مساعيها لإقناع الكونجرس بإلغاء العقوبات. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها المسؤولون الأميركيون عن مسألة "التمكين". ويتركز قلق المحللين الإيرانيين على أن "فترة التمكين" مسألة أخرى غير قضية فترة "الخطوة النهائية"، وتتعلق الأخيرة بالمحادثات التي تجريها إيران مع مجموعة 5+1 الآن، والتي يقول الطرف الأميركي إنها قد تصل إلى عشر سنوات.

هل يمكن إنجاز اتفاق جيد؟

ظهرت بوادر حل وسط، محتمل في الأيام الأخيرة من المفاوضات، وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية بشكل موسع عن تقدم، وقالت: إن محادثات إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى جانب ألمانيا، ركزت بشكل أساسي على عدد 4000 جهاز طرد مركزي، لكنها لم تُخفِ إمكانية عدم التوصل إلى اتفاق نهائي في الفترة المحددة. ويبدو أن الخلاف بين الطرفين الإيراني والأميركي لا يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي أو مستوى تخصيب اليورانيوم المسموح به، ولكن العقبة الرئيسية تتمثل في رفع الحظر المفروض على إيران، فطهران تريد رفع العقوبات كليًّا، في حين أن واشنطن تصرُّ على إبقاء العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الأقل(5).

والاتفاق الجيد من وجهة النظر الغربية هو الذي يحد من قدرة إيران النووية بما فيه الكفاية، كما يحد من قدرة إيران على خرق هذا الاتفاق، بمعنى طرد المفتشين وتعطيل أجهزة المراقبة، واستخدام منشآت تخصيب اليورانيوم القائمة لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صناعة الأسلحة النووية، ولذلك قدم بعض المحللين المقربين من دوائر صنع القرار الأميركية مقترحات رأوا أنها ضرورية في أي اتفاق قادم للتعامل مع الخروقات وبناء الثقة:

  • أن يضمن الاتفاق الكشف عن أية خروقات في أقصر مدة ممكنة.
  • أن يضمن عدم وجود مرافق سرية لدورة الوقود النووي.
  • أن يجعل المدى الزمني بين بدء الخرق وإنتاج ما يكفي من اليورانيوم للأغراض العسكرية فترة طويلة قدر المستطاع.
  • أن يمنح الاتفاق في حال الكشف عن الاختراق، المجتمع الدولي الإرادة والقدرة على اتخاذ إجراءات فعالة، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية، لمنع حيازة مواد تسهم في صنع سلاح نووي.
  • أن تحكم هذه المطالب نهج التفاوض لمجموعة 5+1 للوصول إلى اتفاق نهائي(6).

ويبدو أن إيران تصرُّ ولو ظاهريًّا، على مجموعة من النقاط نجدها في تصريحات أخيرة للمفاوض الإيراني عباس عراقجي(7)، واستنادًا إلى مجمل التصريحات الإيرانية يمكن تلخيص الموقف الإيراني بالتالي:

  • إيران لن تعود إلى الوراء في برنامجها النووي لاسيما في تخصيب اليورانيوم.
  • إيران لن تتراجع عن ما تسميه: "حقوقها النووية". 
  • إيران مستعدة لإظهار "كل الشفافية واتخاذ إجراءات الثقة".
  • الفرصة المتاحة اليوم لعقد اتفاق لن تتكرر بهذه السهولة لكل الأطراف مستقبلاً.
  • إيران ستحتفظ بكل المنشآت النووية ولن تقفل أية منشأة ولن تفكك أية تجهيزات.
  • لن تقبل بأية عقبات تعترض قطاع الأبحاث والتطوير العلمي. 
  • تخصيب اليورانيوم سيجري وفقًا لحاجات إيران.
  • كل العقوبات يجب أن تُرفع.

ويأتي تكرار التأكيد على النقاط السابقة على لسان أكثر من مسؤول إيراني كمحاولة لبناء رد موحد على تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركي وكبيرة المفاوضين الأميركيين وندي شيرمان، والتي لخصت موقف الإدارة الأميركية بالتالي:
إذا كانت إيران تريد حقًا حل مشاكلها مع المجتمع الدولي ورفع العقوبات المفروضة عليها بسلاسة أكبر، فلن تجد فرصة أفضل من تلك المتاحة من الآن حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني، المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى اتفاق، أما برنامج التخصيب الإيراني في وضعه الحالي فهو غير مقبول. وفيما يتعلق بالعقوبات تؤكد شيرمان أن ذلك لن يتم بدون اتفاق جامع ونهائي بين إيران والمجتمع الدولي(8). وتفرِّق شيرمان بين العقوبات المفروضة بشأن البرنامج النووي وتلك التي تتعلق بالحريات وحقوق الإنسان، ويبدو أن المباحثات بين الطرفين الأميركي والإيراني بشأن هذه القضايا ستأتي بشكل منفصل(9).

يتعامل المفاوض الإيراني بحساسية عالية مع مسألة التخصيب، أو الموافقة على تفكيك أجزاء من برنامجه النووي. أما الأسباب التي تقف وراء هذه الحساسية الإيرانية، فهي:

  • أن استراتيجية التكنولوجيا النووية كانت واحدة من المسارات الرئيسية التي انتهجتها إيران للوقوف في وجه التهديدات الخارجية.
  • أن القبول بالحرمان من البنية التحتية الصناعية في مجال تخصيب اليورانيوم سيحمل تبعات استراتيجية، بمعنى أنه سيكون استراتيجية فعَّالة للضغط على إيران لتغيير حساباتها.
  • أن ذلك سيغري الطرف الأميركي بأن لا يقتصر الضغط على المجال النووي، بل سيطول جوانب أخرى تتعلق بالأمن القومي الإيراني(10).

وتطول المخاوف الإيرانية قضية العقوبات أيضًا، وتسعى الإدارة الأميركية إلى تجزئة مسألة العقوبات من حيث الزمن والقطاع، فتقوم بتعليق بعضها ضمن اتفاق يحظى بتوقيع الرئيس الأميركي والإبقاء على معظمها وترك القرار في ذلك للكونجرس الأميركي، وهو ما سيجعل العقوبات تمتد إلى أمد طويل، في حين تطالب إيران بتعليق جميع العقوبات بما فيها المفروضة من مجلس الأمن كمرحلة انتقالية لإلغائها بالكامل.

التمديد بين مؤيد ومعارض

تجد فكرة التمديد للاتفاق المؤقت من يؤيدها في إيران، ويرى المؤيدون أنه وعلى الرغم من الفجوة العميقة التي ما زالت قائمة بين الطرفين، إلا أن مسائل جوهرية جرى حلها، مثل: مصير مفاعل فردو، والبحث والتطوير التكنولوجي، ومفاعل آراك، ومستويات التفتيش والشفافية، ويمكن صياغة ما جرى الاتفاق عليه في اتفاق جديد مؤقت، وذلك يضمن مزيدًا من الوقت لحل القضايا الخلافية المعقدة والتي ما زالت عالقة أو لم تُبحث بعد.

إن التمديد لاتفاق جنيف المؤقت يحمل مؤشرات عدَّة، أهمها:

  • أن التمديد، في قالب اتفاق مؤقت جديد، يأتي ضمن الاستراتيجية الأميركية الرامية إلى تفكيك تدريجي للبرنامج النووي الإيراني من خلال استهداف بنيته التحتية، بدون إجراء تغيير جوهري ومؤثر في نظام العقوبات، وهو ما سيقود على المدى الطويل إلى إنهاء لـ"الحلم النووي" الإيراني، مع بقاء ضغط العقوبات لإجبار إيران على التنازل في ملفات أخرى(11).
  • أن قبول المفاوض الإيراني باتفاق مؤقت جديد، سيقلِّل من قدرته التفاوضية وقدرته على المناورة من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي. كما أن حسم هذه القضايا في اتفاق مكتوب مؤقت سيغري الطرف الأميركي بعدم تقديم امتيازات جديدة للجانب الإيراني.
  • يتعلق ذلك بصورة أساسية بحقيقة النوايا الأميركية، فالاحتمالات قائمة بأن يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ، وسيكون أمام حكومة أوباما مهلة زمنية حتى يناير/كانون الثاني 2015 لإنجاز قرارتها، وإذا ما قررت الإدارة الأميركية التوقيع على اتفاق، فلم يتبق سوى أسابيع قليلة، ولذلك سيتعذر أن يكون التوقيع على اتفاق يتضمن قضايا محورية من مثل "أصل العقوبات".

خلاصات 

  • تحتاج مؤسسة الرئاسة في إيران وضمن صراعها مع القوى الأخرى إلى إنجاز اتفاق نهائي، وقد حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، وكذلك وزير خارجيته جواد ظريف من تبعات عدم الوصول إلى هذا الاتفاق، فـ"الظروف التي توافرت لإنجاز اتفاق نهائي لن تتكرر"، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ستسعى إيران لإحداث شرخ في جدار العقوبات، وهذا يشير إلى أن حكومة روحاني قد تُجبَر على تعليق المحادثات إذا ما رأت استحالة الوصول إلى حل مرض.
  • تراهن بعض الأطراف الإيرانية، على أن الإدارة الأميركية لا تملك سوى إدامة المحادثات وترجيح الخيار الدبلوماسي في التعامل مع إيران، خاصة مع الظروف الإقليمية التي تشهدها المنطقة، وتعاظم التأثير والنفوذ الإيراني في عدد من الملفات الحساسة؛ ولذلك ستسعى إيران إلى إنجاز اتفاق نهائي في الفترة المتبقية مستغلة هذه الظروف.
  • من المؤكد أن الظروف التي حكمت الفترة الماضية من العلاقة بين واشنطن وطهران، كانت استثنائية، لكن كلا البلدين مقبلان على استحقاقات انتخابية قد تُحدث تغييرًا كبيرًا في سياستيهما، لعل أهمها انتخابات مجلس الخبراء(12) التي ستُجرى في إيران العام المقبل، ورغم أن الفرصة ضئيلة لإنجاز اتفاق نهائي إلا أن الظروف التي توفرت ومنحت مرشد الثورة الإسلامية، علي خامنئي، قدرة الموازنة بين أطراف اللعبة السياسية في إيران وتقديم الدعم لروحاني وفريق التفاوض من الممكن أن تتغير(13)، وذلك يعتمد بصورة كبيرة على تركيبة مجلس الخبراء القادمة. خاصة وأن الدستور الإيراني أناط بمجلس الخبراء في حال وفاة أو استقالة أو عزل المرشد الأعلى، صلاحية اتخاذ الخطوات اللازمة "في أقرب مهلة ممكنة لتعيين مرشد جديد". كما يتولى المجلس المصادقة على المرشحين للانتخابات في إيران.
  • يشير مجمل التصريحات الإيرانية الأخيرة إلى أن عدم تمديد اتفاق جنيف، لا يعني قطع المحادثات أو نهايتها، وتضغط جهات متنفذة في إيران وعلى رأسها البرلمان الإيراني للعودة بالمحادثات إلى ما قبل اتفاق جنيف المؤقت، ويراهنون بذلك على قناعة تشكَّلت لدى صانع القرار الإيراني بأن الإدارة الأميركية لن تترك طاولة المحادثات، لكن هذه المحادثات من وجهة نظر ممارسي الضغط تحتاج إلى صدمة، وهذه الصدمة تتلخص برفض تمديد الاتفاق المؤقت(14).

________________________________
د. فاطمة الصمادي - باحثة متخصصة في الشأن الإيراني

المصادر والهوامش
1-  Is a "Good" Deal Possible?, brookings, October 24, 2013:
http://www.brookings.edu/research/speeches/2013/10/24-nuclear-deal-possible-iran-einhorn
2- DAVID E. SANGEROCT, Obama Sees an Iran Deal That Could Avoid Congress ,The New York Times, 19, 2014:
http://www.nytimes.com/2014/10/20/us/politics/obama-sees-an-iran-deal-that-could-avoid-congress-.html?partner=rss&emc=rss&smid=tw-nytimesworld&_r=0
3- علي شاهديان، امريکا براي ايران "دوره تمکين" تعريف مي کند، أميركا تقدم لإيران تعريفًا لفترة "التمكين"، إيران هسته اى، 93/8/3:
http://www.irannuc.ir/content/2402
4 - Jay Solomon And Carol E. Lee, White House Seeks Support from Allies, Congress for Potential Iran Deal, wsj, Oct. 23, 2014:
http://online.wsj.com/articles/white-house-seeks-support-from-allies-congress-for-potential-iran-deal-1414107695
- Nuclear talks should see all anti-Iran sanctions lifted: MP, press tv, Oct 25, 2014:
http://www.presstv.ir/detail/2014/10/25/383534/nuclear-talks-must-end-iran-sanctions/
6 - Is a "Good" Deal Possible?, brookings, October 24, 2013:
http://www.brookings.edu/research/speeches/2013/10/24-nuclear-deal-possible-iran-einhorn
7 - Iran not to shut down any nuclear facilities: Top negotiator, press tv, Oct 25, 2014:
 http://www.presstv.ir/detail/2014/10/25/383586/iran-not-to-shut-down-nfacilities/
8 -State’s Sherman on P5+1 Iran Nuclear Negotiations, 23 October 2014:
http://translations.state.gov/st/english/texttrans/2014/10/20141024310152.html#axzz3HF4683Fe
9 - شرمن: هرگز وضعيت فعلي برنامه هسته اي ايران را نمي پذيريم+ پرسش ها و پاسخ ها (شيرمن: لن نقبل أبدًا بالوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني)، سايت إيران هسته اى، 93/8/2:
http://www.irannuc.ir/content/2399
10- مهدي محمدي، چرا تمديد دوباره توافق ژنو به نفع ايران نيست؟، (لماذا لا يصب التمديد لاتفاق جنيف في مصلحة إيران)، موقع  إيران هسته اى، 93/8/3:
http://www.irannuc.ir/content/2400
11- مهدي محمدي، چرا تمديد دوباره توافق ژنو به نفع ايران نيست؟،(لماذا لا يصب التمديد لاتفاق جنيف في مصلحة إيران)، موقع  إيران هسته اى، مرجع سابق.
12- أعادت الظروف الصحية للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي صلاحيات مجلس الخبراء إلى الواجهة، إثر خضوعه لعملية في البروستاتا في سبتمبر/أيلول الماضي، وأناط الدستور الإيراني بمجلس الخبراء في حال وفاة أو استقالة أو عزل المرشد الأعلى، صلاحية اتخاذ الخطوات اللازمة "في أقرب مهلة ممكنة لتعيين مرشد جديد". كما يتولى المجلس المصادقة على المرشحين للانتخابات في إيران. ويتكون المجلس من 86 رجل دين ينتخبهم الشعب كل ثماني سنوات، وستجري الانتخابات مطلع العام القادم. ولم يمارس المجلس -الذي أُنشئ عام 1979 إثر قيام الجمهورية الإسلامية في إيران- صلاحياته في عزل المرشد الأعلى، غير أنه تحول إلى ساحة محتملة للصراع بين الأحزاب المتنافسة في هيكل السلطة.
13 - Vali R. Nasr, A Nuclear Deal, Now or Never, The new York Times, OCT. 21, 2014:
http://www.nytimes.com/2014/10/22/opinion/vali-nasr-a-nuclear-deal-now-or-never.html?_r=0
14- مهدي محمدي، مرجع سابق.

نبذة عن الكاتب