الجزيرة للدراسات يصدر العدد الخامس من مجلة لباب

أصدر مركز الجزيرة للدراسات العدد الخامس من مجلة "لباب" التي تعنى بالدراسات الاستراتيجية والإعلامية. وقد سعى هذا العدد الجديد إلى تكريس هويته الإعلامية إلى جانب الاستراتيجية، من خلال ثلاثة بحوث مهمة تتناول قضايا جوهرية في الدرس الإعلامي المعاصر.
(الجزيرة)

أصدر مركز الجزيرة للدراسات العدد الخامس من مجلة "لباب" التي تعنى بالدراسات الاستراتيجية والإعلامية. وقد سعى هذا العدد الجديد إلى تكريس هويته الإعلامية إلى جانب الاستراتيجية، من خلال ثلاثة بحوث مهمة تتناول قضايا جوهرية في الدرس الإعلامي المعاصر.

الدراسة الأولى حملت عنوان: "الخوارزميات وهندسة تفضيلات مستخدمي الإعلام الاجتماعي"، وهذا الموضوع من الدراسات الإعلامية الجديدة والرائدة، التي تمزج التقنية الاتصالية بدراسات جمهور وسائل الإعلام الاجتماعي، وهو أساسي للبحث الاتصالي، لاسيما مع الانتشار الضخم للتقنية، والأنماط المستحدثة من القيم والمظاهر والعادات الاتصالية. تتناول هذه الدراسة "هندسة" جمهور وسائل الإعلام الاجتماعي من خلال التعرف على تفضيلات هذا الجمهور، بينما تتولى الـ"خوارزميات" تحويل عادات الاستخدام إلى أنماط سلوكية للجمهور. تسمح المعطيات التي توفرها هذه الآليات التقنية، باكتشاف ميول الأفراد، ناهيك عن الجمهور العام، وتمنح هذه المعلومات فرصًا فريدة لمنشئي الرسائل الاتصالية، لتوجيه الرأي العام، وتوسيع قاعدة التعرض لوسائل الاتصال، وضمان أقصى قدر من النجاح لحملات الدعاية السياسية أو التجارية.

تضمَّن العدد بحثًا إعلاميًّا آخر بعنوان: "شبكات التواصل الاجتماعي والرقابة على المحتوى"، وهو بحث في جدلية العلاقة بين حرية التعبير التي توفرها بيئة الإعلام الجديد، وبين كل من الفرص التي توفرها هذه البيئة لغياب التقاليد المهنية في الإنتاج المعرفي، وكذلك إرادات الدول في وضع ضوابط رقابية وعقوبات جنائية على النشر عبر الإنترنت بوسائله ومنصاته المختلفة ومنها الوسائط الاجتماعية. وقد اختار الباحث موقع الفيس بوك وما فرضه من ضوابط رقابية على ما ينشره مستخدموه كدراسة حالة لإغناء البحث والإجابة على مشكلته.

البحث الإعلامي الثالث تناول موضوعًا إعلاميًّا، هو من بين أبرز معطيات ونتائج الانتقالات التكنولوجية في العالم المعاصر، ويتمثل بأزمة الصحافة الورقية، وحقيقة اقترابها من نهاية عصرها بعدما باتت تقاليد قراءة الصحف تنتقل بالتدريج وبشكل متسارع إلى العالم الرقمي، وكذلك مع تحول كثير من الصحف نحو الإصدار الرقمي بدلًا من الورقي كبديل منطقي يعالج ضعف الطلب وتراجع الإعلانات، وتعاظم الأزمات الاقتصادية للصحف. تناول الباحث لبنان كحالة عربية لهذه الظاهرة، لاسيما أن لبنان من بين الدول العربية الرائدة في ظهور الصحافة وظل لسنوات طويلة المركز الأساسي للعمل الصحفي بين كل الدول العربية وأكثرها حرية وإجادة لتقاليد المهنة وحرفيتها، وهو يشهد اليوم توقف صحف عريقة فيه عن الإصدار الورقي.

في العدد الخامس أيضًا دراسات مهمة أخرى، منها: "أولويات العدالة الانتقالية: قوة القانون أم الأمن المجتمعي؟"، وهو بحث معمق في مفهوم العدالة الانتقالية، ومناقشة التساؤل حول أسبقية العدالة وتطبيق العقاب على مجرمي الحرب وسائر الجناة خلال فترة النزاع أم أولوية التعامل مع الآثار النفسية لما حدث من أعمال العنف، ومطالب الانتقام، وطبيعة الذاكرة الجماعية للضحايا، ومحاولة ترميم اللُّحمة الاجتماعية وبناء السلام. وقد درس الباحث تجارب ثلاث دول، هي: تشيلي، وجنوب إفريقيا، والمغرب.

دراسة أخرى تناقش "أزمة الديمقراطية الليبرالية" من زاوية الخلل الذي أصابها في مركزها الأساسي في الغرب؛ حيث بدأت الأفكار الشعبوية بالبروز، بل الفوز بالسلطة في بلدان مهمة، وعريقة الارتباط بهذا المنهج الاجتماعي والسياسي، مثل: الولايات المتحدة وبريطانيا. وقد بنى الباحث فرضيته على اعتبار أن الأزمة العميقة التي تعاني منها التجربة الديمقراطية بمختلف أوجهها في الغرب وخارجه، هي أزمة قيمية في العمق، وليست أزمة تَمْثِيل، ومؤسسات.

(للاطلاع على العدد الخامس كاملًا، يرجى الضغط هنا)

(للاطلاع على العدد الرابع كاملًا، يرجى الضغط هنا)

(للاطلاع على العدد الثالث كاملًا، يرجى الضغط هنا)

(للاطلاع على العدد الثاني كاملًا، يرجى الضغط هنا)

(للاطلاع على العدد الأول كاملًا، يرجى الضغط هنا)

(للاطلاع على العدد صفر كاملًا، يرجى الضغط هنا)