هل استفادت الحركات الموسومة بالإرهاب بشمال نيجيريا من وباء كورونا؟

يتناول هذا التقرير كيف تزامن انتشار وباء كورونا بمنطقة غرب إفريقيا مع ظهور ميليشيات وحركات تمرد مستقلة، وقد تكون ميليشيات جديدة موالية لبوكو حرام وذلك بالنظر لإمكاناتها القتالية، ومع مساعي زعيم بوكو حرام تنفيذ خطته التوسعية واحتواء جماعات مسلحة بشمال نيجيريا والنيجر والكاميرون.
حملة أمنية سابقة للقوات النيجيرية على مسلحي بوكو حرام (الجزيرة-أرشيف)

كانت بحيرة تشاد التي تحيط بها أربع دول (تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا) في الجزء الأوسط من الساحل تعاني قبل أزمة وباء كورونا الحالية من أنشطة عدة جماعات مسلحة تستخدم العنف لفرض سيطرتها على المنطقة ولإخضاع الحكومات والسكان للنزول تحت مطالبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولا تزال جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد (أو بوكو حرام) تتصدر هذه الجماعات وخاصة في منطقة شمال شرق نيجيريا.

وقد أدى ارتفاع عدد المصابين بكورونا في نيجيريا إلى أن توجِّه الوكالات الحكومية اهتماماتها نحو مواجهة انتشار الوباء في المدن الرئيسة؛ الأمر الذي أسهم في تفاقم التحديات الأمنية والاجتماعية في المناطق الريفية والبلدات النائية في شمال البلاد.

فمنذ يوم 27 فبراير/شباط 2020، عندما أكدت الحكومة النيجيرية أولى حالات الإصابة بكورونا(1)؛ شهدت البلدات الواقعة في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الوباء المؤكدة، كما سُجِّلت وفيات جماعية غامضة في كلٍّ من كانو، ثاني أكبر مدن نيجيريا من حيث عدد السكان، ويوبي، التي تضررت أجزاء منها بسبب تمرد بوكو حرام(2).

ويرى الأطباء أن عددا كبيرًا من ضحايا تلك الوفيات الغامضة قد أظهروا أعراض وباء كورونا المستجد(3) وأيدهم في ذلك وزير الصحة النيجيري بعد تحقيقات وزارته(4) رغم نفي حكومة كانو وجود أي علاقة بين تلك الحوادث وبين كورونا(5)، وقد استغلت الجماعات المسلحة وعلى رأسها بوكو حرام هذا الوضع الجديد لتكثيف هجماتها وتوحيد صفوفها، وذلك بسبب تراجع المراقبة من قوات الجيش التي وجَّهت اهتمامها لأمور عاجلة ورفع القيود المفروضة على بعض القرى الواقعة في حدود نيجيريا مع دول منطقة بحيرة تشاد(6).

على أن نيجيريا -إذ تكافح أزمة كورونا- بدأت تشهد تنامي ظاهرة العنف في أماكن جديدة بالشمال الغربي والحزام الأوسط (الشمال الأوسط)؛ فمجموعات من المسلحين أو عصابات مجهولة تهاجم بانتظام عدة قرى في المنطقتين وتسرق آلافًا من المواشي وتقتل عشرات من السكان وزعماء القرى المحليين في كل عملية لها(7).

وإذ يرى البعض أن هذه المجموعات المسلحة لا تعدو كونها قطاع الطرق أو مجموعات المختطفين، فقد ذهبت التفسيرات والآراء الأخرى إلى أن لتغير المناخ دورًا رئيسًا في حدوث جُلِّ النزاعات المسجلة في المنطقة مؤخرًا؛ إذ يمكن أن تكون العصابات من رعاة المواشي الذين لجؤوا إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم ومواشيهم من قبل أصحاب المزارع الشاكِينَ من تدمير الأبقار لمحاصيلهم. ويرى آخرون عكس ذلك بدعوى أن المزارعين أيضًا قد يلجؤون إلى حمل السلاح لأنهم سئموا من تعديات الرعاة على أراضيهم والخسائر التي تكلفهم إياها الأنشطة الرعوية الجائرة(8).

وتتوافق التفسيرات السابقة مع الوقائع المسجلة في بعض مناطق البلاد، حتى وإن كان تعميم اسم قطَّاع الطرق على جميع المسلحين الذين يقومون بالهجمات الأخيرة في شمال غرب البلاد يثير عدة تساؤلاتٍ نظرًا لهول عمليات هذه المجموعات، وأهم هذه التساؤلات:

- كيف يتمكن قطاع الطرق من القيام بتلك العمليات المدمرة واسعة النطاق؟ ومن أين وجدوا تلك الأعداد الكبيرة من الدراجات النارية والأسلحة المتطورة؟

- إذا كان تصاعد ظاهرة العنف في منطقتي الشمال الغربي والحزام الأوسط لنيجيريا مجرد عمليات سرقةٍ للمواشي أو النزاعات بين المزارعين والرعاة كما تعوَّدها سكان البلاد؛ فكيف نفسر عمليات القتل الجماعي وتدمير القرى التي تقوم بها هذه العصابات باستمرار وبتخطيط محكم؟!

وعليه، كان موقف خبراء الأمن والمطَّلعين على أنشطة الحركات المسلحة في بحيرة تشاد أن هذه الميليشيات حركات تمردٍ مستقلة أو ميليشيات جديدة موالية لبوكو حرام، وذلك بالنظر لإمكاناتها القتالية ومساعي الإصلاح التي يقودها أبوبكر شيكاو -زعيم بوكو حرام- مع جماعات مسلحة في شمال نيجيريا والمناطق المجاورة في النيجر والكاميرون.

استجابة بوكو حرام لأزمة كوفيد-19

لقد أدت الأوضاع الجديدة التي فرضتها أزمة كورونا وهجمات المسلحين الدموية مؤخرًا في دول بحيرة تشاد إلى تشتت تركيز حكومات هذه الدول بين وضع التدابير للحد من انتشار الوباء ومكافحة الجماعات المسلحة بموارد شحيحة.

ففي يوم 22 من مارس/آذار الماضي، أي بعد أربعة أيام فقط من تسجيل تشاد أولى حالات الإصابة بوباء كورونا؛ شهدت البلاد واحدة من أكثر الحوادث دموية في تاريخها عندما شنَّت بوكو حرام هجمات أسفرت عن مقتل ما يقرب من 100 جندي تشادي(9)؛ الأمر الذي أجبر الرئيس، إدريس ديبي، على مغادرة العاصمة، نجامينا، وترك الإشراف على برامج مكافحة كورونا، متجهًا إلى بحيرة تشاد لتوجيه قواته أثناء الضربة العسكرية التي أسفرت عن قتل ألف مقاتل وفرار آخرين من الجماعة إلى خارج حدود البلاد(10).

وفي اليوم نفسه، شهدت قرية غونيري في شمال ولاية يوبي النيجيرية حادثة مقتل ما لا يقل عن خمسين جنديًّا في كمين نصبته بوكو حرام تزامنًا مع ارتفاع حالات الوباء المؤكدة في البلاد(11)، فاضطر قائد الجيش النيجيري، الذي كان يجهز قواته لفرض عمليات الإغلاق ونقل المرضى المصابين إلى المستشفيات، إلى مغادرة مقر الجيش(12) لقيادة عملية عسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من مئتي مقاتل في شهري أبريل/نيسان(13) ومايو/أيار(14) الماضيين واستسلام المئات من الجماعة في يوليو/تموز 2020(15).

من جهة أخرى، فصَّل أبوبكر شيكاو، في رسالة صوتية، في 15 أبريل/نيسان 2020، موقفه تجاه وباء كورونا؛ حيث وصفه بأنه عقاب إلهي للعالم بسبب كثرة الذنوب وارتكاب المحرمات، وأن العلاج الوحيد يكمن في التوبة إلى الله، منتقدًا التدابير الصحية المفروضة كالتباعد الاجتماعي وتعليق صلاة الجماعة وصلاة الجمعة والتفاعلات الاجتماعية الأخرى(16)، وهو ما يعني أن كل النصائح والإرشادات الصحية لن تُتَّبع في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة مما سيعيق جهود احتواء الوباء ويعزِّز إمكانية نشره من قبل مقاتليها المصابين به أثناء تنقلهم داخل تلك المناطق وتفاعلهم مع السكان.

أما تنظيم الدولة الإسلامية ولاية غرب إفريقيا، الفصيل المنشق عن بوكو حرام، فقد تجاهل النقاط التي تناولها شيكاو حول كورونا، ولكن افتتاحية النشرة الأسبوعية من مجلة النبأ، الصادرة عن داعش، في 19 أبريل/نيسان 2020، ركزت على أنشطة الجماعة والتقدم الذي أحرزته في بحيرة تشاد مؤخرًا، كما أن هناك إشارة إلى أن الوباء فرصة لتحقيق المزيد من المكاسب ولتوسعة مناطق سيطرتها ولتكثيف هجماتها على النمط الذي نفذته في منطقة بحيرة تشاد في شهر مارس/آذار، وأكدت أن الوضع الحالي الذي يفرضه كورونا والانكماش الاقتصادي الناتج عنه سيحوِّلان انتباه حكومات دول بحيرة تشاد إلى أمور اجتماعية واقتصادية أخرى(17).

تصاعد العنف في الشمال الغربي والشمال الأوسط لنيجيريا

نجحت القوات النيجيرية والقوات المشتركة في استعادة الأجزاء الكبيرة من المساحات التي سيطرت عليها بوكو حرام قبل عام 2015 في شمال شرق نيجيريا والتي تشمل ولاية بورنو وخمس ولايات أخرى، هي: أداماوا وبوتشي وغومبي وتارابا ويوبي.

على أن منطقتي الشمال الغربي والشمال الأوسط لم تخلُ أيضًا من توترات ونزاعات اعتاد عليها السكان المحليون وغالبًا ما تكون بين المجتمعات الزراعية والرعوية. وقد فشلتْ بوكو حرام في محاولات سابقة لفرض سيطرتها عليهما كما فعلتْ في شمال شرق البلاد.

بل إن تصاعد العنف والجرائم منذ 2011 والارتفاع المفاجئ منذ بدء أزمة وباء كورونا لعمليات اللصوصية والاختطاف والهجمات الدموية من قبل مسلحين في شمال غرب نيجيريا يؤشر على حدوث تحول جديد في نمط الحوادث التي تشهدها هذه المنطقة التي تضم ولايات جيغاوا وكادونا وكانو وكاتسينا (الولاية التي ينتمي إليها الرئيس النيجيري الحالي، محمد بخاري) وكيبي وسوكوتو وزمفارا.

ففي شهر أبريل/نيسان 2020 وحده، شهدت كاتسينا وسوكوتو وزامفارا سلسلة هجمات شنَّها مسلحون مجهولون، بينما هاجم خمسمئة مسلح قريةً في كاتسينا يومي 30 و31 مايو/أيار، وسرقوا آلافًا من الماشية وقتلوا ثمانية عشرًا من سكان القرية وزعيمها(18). وقد أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن العنف في شمال غرب نيجيريا من أبريل/نيسان حتى منتصف مايو/أيار 2020 قد أجبر نحو 23 ألف شخص على الفرار إلى دولة النيجر المجاورة(19).

جدير بالذكر أن محاولات إيجاد حل دائم لانعدام الأمن في شمال غرب نيجيريا وشمال وسطها باءت بالفشل؛ ففي العام الماضي، عقد الحاج أمين بلو مساري، حاكم ولاية كاتسينا عدة جلساتٍ مع ممثلي مجموعات الميليشيات إلى جانب كبار المسؤولين الحكوميين وعناصر الأمن والحكام التقليديين وممثلي رعاة الأبقار لبحث طرق وقف الأنشطة التي تكدر أمن الولاية، ومنحهم عفوًا حكوميًّا(20). غير أن هذه الجلسات لم تسفر عن أية نتيجة إيجابية، إذ لم يلتزم المسلحون بجانبهم من الصفقة؛ الأمر الذي أدى إلى تغيير مسؤولي الحكومة نبرات صوتهم. وفي ولاية زمفارا، أقالت الحكومة زعيمًا تقليديًّا ورئيس بلدة أخرى بتهمة التواطؤ مع المسلحين(21) كما طلبت تدخل القوات الأمنية النيجيرية التي كثفت منذ يونيو/حزيران الماضي (2020) غاراتها الجوية على مخابئهم المختلفة بشمال غرب البلاد.

وإذ يواصل الجيش بشكل يومي إعلان نجاحاته ضد المسلحين في شمال غرب نيجيريا وتفيد تقارير بأن العمليات العسكرية الأخيرة من القوات التشادية والنيجيرية أضعفتْ قدرات بوكو حرام وأن أبوبكر شيكاو قد أبدى استعداده للاستسلام(22)، إلا أن شيكاو في تسجيل صوتي، صدر يوم 30 أبريل/نيسان 2020، قد نفى فكرة استسلامه، حتى وإن كانت مواعظه لمقاتليه عن الصبر والثبات وتفاوض المؤمن إذا ما كان في موقف القوة تؤكد روايات تأثره بتلك الحملات العسكرية(23).

خطة توسعية لبوكو حرام أم مجرد حوادث عابرة؟

يرى خبراء الأمن المتابعون لأنشطة بوكو حرام وقياداتها أن هناك تواصلًا بين الجماعة في بورنو، شمال شرق نيجيريا، وبين المجموعات المسلحة في ولايات الشمال الغربي (زمفارا وكاتسينا وغيرهما) وولايات الشمال الأوسط (كوغي والنيجر وغيرهما)؛ فالخسائر التي تتكبدها بوكو حرام من قبل الجيشين، النيجيري والتشادي، وتلميحات شيكاو إلى خيار الحوار مع الحكومة النيجيرية لا يعني بالضرورة أنه قد تراجع عن أجندته التوسعية لتأسيس إمبراطوريته من خلال ربط الشمال الشرقي مع الشمال الغربي والشمال الأوسط؛ إذ بدأ التخطيط لها عام 2012 عندما عاش في كانو (شمال غرب نيجيريا) قبل انتقاله إلى مناطق الغابات النائية في ألاغارنو وسامبيسا في بورنو شمال شرق نيجيريا(24).

فبحسب تقرير مثير في يونيو/حزيران 2020؛ تجري حوارات بين مجموعات الميليشيات في شمال غرب نيجيريا وبين بوكو حرام للاتفاق بينهما ولحصول الأخيرة على ولاء الأولى، وهذا يتوافق مع ما يُلاحظ مؤخرًا من شيكاو الذي خفَّف من حدة تشدده المعهود واستفزازاته التي شملت إعدام منتقديه داخل الجماعة والتي أدت إلى انشقاق العديد من المقاتلين عنه للانضمام إلى جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان أو تنظيم الدولة الإسلامية ولاية غرب إفريقيا وفرار الآخرين إلى خارج الحدود النيجيرية.

ويجدر بالذكر أيضًا أن الهزائم المتتالية الأخيرة التي تتعرض لها بوكو حرام تفرض على شيكاو الانخراط في المصالحة مع فصائل مختلفة؛ إذ أبدى استعداده لمنح رجال الدين ومقاتلي جماعته استقلالية نسبية في المنطقة والأراضي التي يسيطرون عليها خارج غابة سامبيسا التي تعد مقر شيكاو، وهي خطوة ستجعله خليفة عامًّا أو زعيمًا روحيًّا لجميع الحركات الموالية له.

ومما يسهِّل لشيكاو تأمين ولاء مجموعات الميليشيات والحركات المسلحة، بما فيها ميليشيا باكورا في جمهورية النيجر والتي تنشط بالقرب من الحدود مع نيجيريا وتضم 700 مقاتل، وهو أكبر عدد من المقاتلين المسلحين خارج غابة سامبيسا؛ أن الجماعتين المتنافستين لبوكو حرام، وهما جماعة أنصارو وولاية غرب إفريقيا، تعانيان من أزمات مستمرة؛ فجماعة أنصارو لم تشهد نموًّا أو انتشارًا ملموسا منذ عام 2012، بينما تخفق ولاية غرب إفريقيا في استراتيجياتها للتوسع بسبب صراع داخلي حول القيادة(25). وبالتالي تؤْمِن هذه الميليشيات المسلحة، أمثال المقاتلين في ولايات تارابا وكوغي وكاتسينا وسوكوتو، بأن صفقتها مع بوكو حرام ستقدِّم لها مكسب الانتماء إلى كيان مهيمن قوي والاستفادة من قدراته وخبراته القتالية(26).

وحيث لم تكشف القوات الأمنية النيجيرية رسميًّا عن تطورات ما يحدث بين مجموعات الميليشيات والجماعات المسلحة في مختلف المناطق بشمال نيجيريا؛ فإن منسق عمليات وسائل الإعلام للجيش النيجيري، اللواء جون إينينش، يؤكد ما سبق بطريقة أو أخرى، وهو بذلك ينفي رواية قطاع الطرق وسارقي المواشي؛ إذ أشار في تصريح له إلى أن مقاتلي بوكو حرام ينتقلون إلى الشمال الغربي والشمال الأوسط، مستدلًّا بنوع الأسلحة التي عثر عليها الجيش مع هذه الميليشيات المسلحة مثل المدافع المضادة للطائرات، وبنادق "بي كي تي" القادرة على إسقاط طائرة وغيرهما من الأسلحة التي لم تُعهد في السابق مع سارقي الأبقار في المنطقة(27).

خاتمة

على خلفية أزمة كورونا واستمرار الهجمات من بوكو حرام بشكل شبه يومي؛ يواجه الرئيس بخاري انتقادات واسعة من سكان ولايته كاتسينا الذين تظاهروا، في يونيو/حزيران 2020، ضد تصاعد انعدام الأمن الذي تواجهه الولاية والمناطق المجاورة، وطالبوه باختيار أحد أمرين: تنفيذ وعوده التي أوصلته إلى السلطة عام 2015 المتمثلة في محاربة الفساد والقضاء على الإرهاب، أو الاستقالة من الرئاسة لفشله في احتواء الأزمة(28).

وإذ لا يمكن الجزم في الوقت الراهن بما إذا كانت للحكومة النيجيرية وحكومات الدول المجاورة والشركاء الدوليين في الحرب ضد الإرهاب استراتيجيات للتعامل مع تطورات خطة بوكو حرام التوسعية، فإن حكومات ولايات إقليم الشمال النيجيري بحاجة إلى تعزيز الشرطة المجتمعية نظرًا للنجاح الذي سجلته فرقة العمل المدنية المشتركة (Civilian Joint Task Force = CJTF) -  التي تضم حراسًا محليين ومراقبي الأحياء المتطوعين في تعاملها مع مشاكل الأمن وتمرد بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد السفلي.

نبذة عن الكاتب

مراجع

1  - NCDC. First Case Of Corona Virus Disease Confirmed In Nigeria، February 28، 2020، accessed July 17، 2020. https://bit.ly/2WxcPGk

 2 - John Owen Nwachukwu. Over 165 people reportedly die mysteriously within six days in Yobe، DailyPost، May 6، 2020، accessed July 17، 2020. https://bit.ly/30oXgSa 

 3 - Sunday Omeike. ‘41% showed key COVID-19 symptom’ — new survey sheds light on Kano deaths، The Cable Nigeria، April 29، 2020، accessed July 17، 2020. https://bit.ly/2Wz5O7S

 4 - Bukola Adebayo. Over half of April's unexplained deaths in Nigeria's Kano state due to coronavirus، health minister says، CNN، June 9، 2020، accessed July 17، 2020. https://cnn.it/2DZ6Xz9

 5 - Garba Muhammad. Nigeria Kano state's rise in deaths not due to coronavirus -state government، Reuters، April 26، 2020، accessed July 17، 2020. https://reut.rs/2ZIWro1

 6 - Nisha Bellinger، & Kyle Kattelman. How the coronavirus increases terrorism threats in the developing world، The Conversation، May 26، 2020، accessed on July 17، 2020. https://bit.ly/399SEDj

 7 - Orji Sunday. In Nigeria، a new crisis deadlier than Boko Haram is rising، Independent UK، July 10، 2020، accessed July 17، 2020. https://bit.ly/2CuHDAq

 8 - Emmanuel Akinwotu. Waves of ‘bandit’ massacres rupture rural life in north-west Nigeria. The Guardian UK، June 3، 2020، accessed on July 17، 2020. https://bit.ly/2WzYJE0

 9 - Aljazeera. 92 Chad soldiers killed in 'deadliest' Boko Haram attack، March 24، 2020، July 18، 2020. https://bit.ly/30uHkO4

 10 - Aljazeera. Chadian troops 'kill 1،000 Boko Haram fighters' in Lake Chad، April 9، 2020، access July 18، 2020. https://bit.ly/2Ckx3MC

 11 -Aljazeera. At least 50 Nigerian soldiers killed in Boko Haram ambush، March 24، 2020، July 18، 2020. https://bit.ly/3eDgyIs

 12 - Rasheed Sobowale. Boko Haram: Buratai ‘relocated fully to the North East’ ― Army، Vanguard، April 11، 2020، access July 18، 202. https://bit.ly/32uKl3L

 13 - Joe Hemba. Nigerian soldiers kill 105 Boko Haram fighters in battle – Official، PremiumTimes، April 19، 2020، access July 18، 2020. https://bit.ly/2ZHnlwr

14  - Kingsley Nwezeh. Buratai Leads Troops to Kill 134 Insurgents، Thisday، May 5، 2020، July 18، 2020. https://bit.ly/2OGdIbe

15 - Olarewaju Kola. Nigeria: 602 Boko Haram terrorists surrender، Anadolu Agency، July 16، 2020، July 19، 2020. https://bit.ly/3fUvbZa

16 - Yusuf Anka. Abubakar Shekau Mocks World Leaders And Derides Social Distancing In New Audio Message، HumAngle، April 15، 2020، July 18، 2020. https://bit.ly/3eDSOUt

17 - Unmasking Boko Haram. Islamic State – Al-Naba 179، 180، 190، 198، 201، 205 – April 25، May 2، July 11، Sept 5، Sept 26، Oct 24 2019، access July 18، 2020. https://bit.ly/32yffIr

 18 - Reuters. Armed bandits kill at least 18 in Nigeria's Katsina state، June 1st ، 2020، access July 18، 2020. https://bit.ly/399rP1W

 19 - Reuters. Violence in northwest Nigeria drives 23،000 into Niger: UNHCR، May 12، 2020، access July 18، 2020. https://reut.rs/3ePmBtK

 20 - Thisday. The North-West And Banditry، June 10، 2020، access July 18، 2020. https://bit.ly/3hgCTxb

 21 - Abubakar Ahmadu Maishanu. Zamfara governor dethrones Emir for aiding banditry، PremiumTimes، August 10، 2019، access July 18، 2020. https://bit.ly/3fKbi74

 22 - Kingsley Nwezeh. Boko Haram Leader، Shekau، Ready to Surrender، Says Military، Thisday، April 21، 2020، access July 18، 2020. https://bit.ly/2CkMJiW

 23 - Ahmad Salkida. Boko Haram Leader، Shekau Denies Rumours of Surrender، Hints at Dialogue Option، HumAngle، May 1ST، 2020، access July 18، 2020. https://bit.ly/2ZIH9Q6

 24 - Ahmad Salkida. Nigeria’s Terror King، Shekau، Connects East، West And Centre In A Puzzling Agenda، HumAngle، July 12، 2020، access July 18، 2020. https://bit.ly/2ZH7xK1

25- حكيم نجم الدين، الجماعات المسلحة بنيجيريا والسيناريوهات المحتملة بعد البغدادي، مركز الجزيرة للدراسات، 24 ديسمبر/كانون الأول 2019، (تاريخ الدخول: 19 يوليو/تموز 2020):  https://bit.ly/32BG8eu

 26- مصدر سابق:

Ahmad Salkida. Nigeria’s Terror King، Shekau، Connects East، West And Centre In A Puzzling Agenda، HumAngle.

27  - Sahara Reporters. Boko Haram Terrorists Relocating To North-West، North-Central As Bandits –Defence Headquarters، July 10، 2020، access July 19، 2020. https://bit.ly/3fVP42p 

28 - Daily Trust. Resign now، Katsina protesters tell Buhari، Masari، Jun 17، 2020، access July 19، 2020. https://bit.ly/30pb9zH