تنظيم الدولة (داعش) بين احتمالية البقاء والتفكك

تعتمد قوة تنظيم الدولة على قيادات عسكرية وأمنية وإدارية لها خبرات وتجارب ترجع في أصولها إلى النظام العراقي السابق، لكن أسباب قوته غير كافية لاستمراره الذي يحتاج إلى إمكانيات وموارد أكبر من حجمه، في وقت تُكبِّده قوات التحالف الدولي خسائر كبيرة في المقاتلين والعتاد.
20158108589372734_20.jpg
(الجزيرة)

ملخص
من أهم أسباب تمايز وقوة تنظيم الدولة هو اعتماده على قيادات عسكرية وأمنية وإدارية لها خبرات وتجارب ترجع في أصولها إلى النظام العراقي السابق، وكان هؤلاء أساس البناء والدعوة لبيعة البغدادي، وهم من شجَّع البغدادي على إعلان تأسيس فرع الدولة في الشام.

وإذا كان التنظيم يمتلك أسباب البقاء، إلا أنها أسباب لا تستطيع الصمود طويلًا، خاصة مع جغرافية أرضية واسعة جدًّا لا تتناسب مع عدد جنوده، ولا إمكانيات ثرواته لإدارة السكان في تلك المنطقة، وأيضًا لكون معظم سكان تلك المناطق يتعايشون مع تنظيم الدولة بالإكراه أو الخوف، أو لأنهم لم يجدوا سبيلًا للهجرة.

من ناحية أخرى يدرك التحالف الدولي استراتيجية داعش في التمدُّد والبقاء؛ ولذلك عمل على قطع طرق الإمدادات بين العراق وسوريا بنسبة كبيرة، وأوقف 80% من قدرته على تهريب النفط والآثار؛ حيث استهدف مخازن سلاحه وقتل قيادات الصف الأول من داعش بنسبة 50%، إضافة إلى استقطاب قوى عشائرية سُنِّيَّة في العراق وسوريا لقتال التنظيم، ومن ثَمَّ يصعب على التنظيم الصمود طويلًا في جغرافية سُنِّيَّة رافضة له.

مقدمة

يحمل تنظيم الدولة بداخله بذور تفكُّكه على المدى القريب من عمره؛ ذلك أن التنظيم يرى المسلمين المعارضين له مرتدين مستحقين الموت، ولم يقدِّم رؤية إيجابية لمستقبل العرب السُّنَّة؛ إذ كثيرًا ما يكون ضحاياه مسلمين سُنَّة ومدنيين، حيث يواصل توسيع قائمة أعدائه، ممن لا يشاركه من المسلمين نظرته في حكم المجتمع السني والعالم. وقد تبرَّأ عدد كبير من الشخصيات والمؤسسات الفقهية التي كانت تدعم فرع القاعدة بالعراق من تنظيم الدولة بدءًا من عام 2013، وضمنهم مجموعة كبيرة من علماء المسلمين ومقاتلون سابقون، لهم تأثير كبير على قادة الفصائل الجهادية. ويعتبر تنافس الهيئات الشرعية وأعضاء مجلس الشورى من أصول سلفية جهادية مع العسكريين والأمنيين من أصول غير سلفية على المناصب القيادية في التنظيم، مُقدِّمةً لتسريع الانفجار والصراعات الداخلية.

ومن عناصر احتمال التفكك انتماء الغالبية العظمى من أفراد تنظيم الدولة إلى الطبقة الفقيرة، مع انتماء قيادتهم إلى الطبقة الوسطى من المجتمع؛ ولذلك يبرِّر التنظيم عملياته بالادِّعاء بعمله من أجل المظلومين والفقراء؛ لأن صِلاته بالفقر وثيقة(1)، وهو ما جعل استراتيجيته العسكرية مرتبطة بالبحث عن جغرافيا الغنائم والثروات(2)، إضافة إلى انتماء الغالبية العظمى من أفراد التنظيم إلى عائلات تمتلك معتقدات دينية معتدلة، أو ذات نظرة إجمالية علمانية، الأمر الذي يجعلهم على غير معرفة بالعقائد والأفكار والتأويلات التي تساعدهم على التمسُّك بالبقاء مع التنظيم.

وتعتبر غالبية المنتمين إلى تنظيم الدولة غير متزوجين، وتتراوح أعمار ثلثي عددهم بين 16- 22 عامًا، وهذا يعني ضعف المهارات والخبرات، وانعدام التاريخ الجهادي الذي يعتبر مصدر التزكية والرِّفعة وتقلُّد المناصب القيادية(3).

يتزايد انحسار دور تنظيم الدولة في العراق وسوريا اجتماعيًّا؛ حيث إن العناصر التي ثبَّتت تواجده، هي نفسها التي باتت سببًا في تراجعه، وذلك عند إعلانه الحرب على العراقيين، حيث بدأ بغير السُّنَّة لينتهي بحاضنته، وبالتالي فَقَد قدرته وحُلْمه في أن يكون العراق قاعدة تمكين واستقرار وانطلاق إلى البلدان الأخرى(4).

تفكك تنظيم الدولة من جهة الفئات المقاتلة

الفئة الأولى: وهم جنود التنظيم أصالة، ولدى غالبهم تاريخ ممتد إلى جيل الزرقاوي(5) (2003-2006)، ويتقلدون مناصب بالهيئات الشرعية وأعضاء مجلس الشورى والإعلام والتحقيقات والحِسْبة في التنظيم. ومنهم من له تاريخ يمتد إلى جيل أبي عمر البغدادي(6) (2006-2010)، ويتواجدون في المناصب العسكرية والأمنية والمعلوماتية والاستخبارية العليا. ومنهم من انتقل إلى تنظيم الدولة بالبيعة بعد 29 من يونيو/حزيران 2014 تاريخ إعلان الخلافة، وغالبهم من الفصائل السلفية(7) أمثال أنصار الإسلام(8) في مناطق نينوى وكركوك، والجيش الإسلامي في العراق(9)، وجيش المجاهدين(10) في مناطق الأنبار وصلاح الدين.

الفئة الثانية: وهي فئة التائبين من الأفكار العلمانية والليبرالية والبعثية والقومية والوطنية والصحوات(11)، والعشائر وأفراد وعناصر الأجهزة الأمنية والعسكرية المنحلّة(12)، حيث لا يوجد في تنظيم الدولة من لا يؤمن بالعقيدة السلفية الجهادية الإجمالية؛ إذ لا يشترط عليهم المعرفة العقائدية التفصيلية، ويدخلون ضمن سلسلة من الدورات التثقيفية الشرعية والعقائدية. وغالب هؤلاء ممن يتم استخدامهم واستهلاكهم في ميادين المعارك دون تقديمهم للقيادة. وهناك قلة قليلة لا تتجاوز 5% ممن يُقدَّم للقيادة بعد التأكد من صحة توبتهم واختبار ولائهم وكفاءتهم، وهم من يشغل مناصب يفتقدها السلفيون؛ بسبب امتناعهم عن الدخول في الوظائف الأمنية والعسكرية والاستخبارية في ظل الأنظمة غير الإسلامية. وكان لهذه الفئة الدور الأكبر في قيادة الملف العسكري والأمني والاستخباري على الصعيد الميداني وبالإدارة الوسطى والقيادة العليا، أمثال العقيد سمير الخليفاوي (حجي بكر)(13).

الفئة الثالثة: وهم المهاجرون من العرب والأجانب، الذين تتفاوت درجاتهم بحسب تاريخهم الجهادي وتحصيلهم الشرعي والمهني وتخصصهم العسكري(14). ويتم استخدام غالبهم في كتائب العمليات الخاصة مثل كتيبة البتار الليبية، وكتيبة المهاجرين الشيشانية، وكتيبة الفاروق التونسية(15). ومنهم من يتم استهلاكه في العمليات الانتحارية والتوغُّل، وغالبهم ممن ليس له تخصص أو مهنة معينة، والقلة القليلة التي لا تتجاوز 5% منهم هم في القيادات العليا والوسطى، وقد كُلِّفوا بإدارة ملفات الإعلام وشبكات الأنصار الإعلامية وشبكات التجنيد وملفات المالية والاستثمار، ولديهم مشاركة في ملف القضاء والشورى(16).

تفكك تنظيم الدولة فكريًّا

بعد فراغه من القيادات الشرعية والجهادية من الكُتَّاب والدعاة والمرشدين، ظَهَر في تنظيم الدولة تيارات من الغلاة تتفاوت درجات غلوّهم، حتى بلغ ببعضهم تكفير الجميع(17)، وهذا الغلو ناتج عن الجهل، وهناك فئة منهم وهي أشدهم غلوًّا، ترى تفسير القرآن والسُّنَّة بكلام الفقهاء وأهل الحديث بدعة، ولابُدّ أن يكون هناك تفسير إيماني، وأن التفاسير الفقهية واللغوية أبعدت الناس عن معرفة الحقيقة التي جاء بها القرآن(18)، وهذه المجموعة هي بقية أتباع جمال الحمداني الشهير بـ"أبو نوح قبر العبد"(19)، ولهم تواجد كبير في المناصب القيادية الوسطى والميدانية، وانتشارهم في ولاية الجزيرة وعلى طول القرى المنتشرة بين الحدود العراقية-السورية، وهم جماعة تكفِّر كل من لا يقول بمثل قولها. وهنالك فئة ثانية تتبع أفكار "أبو علاء العفري" نائب البغدادي(20)، وهم الأشد غلوًّا، فلا يعذرون بالجهل أبدًا، وقد حدثت بينهم وبين المجموعات الأخرى خلافات ومناقشات تجاوزت الحوار والطرد والتسفيه إلى التصفية من الفريقين.

وكان ممن قتلته داعش قاضيها التونسي "أبو جعفر الحطاب"(21)، كما تمت تصفية قاضٍ سابق كويتي الجنسية "أبو عمر الكويتي"(22)، والذي كفّر البغدادي لأنه لم يكفِّر الظواهري. وتعتبر عقيدة التكفير بالتسلسل ظاهرة لديهم، فمن لم يكفِّر الكافر فهو كافر، ويقصدون بالكافر الذي كفّروه وفقًا لرؤيتهم المنحرفة، وقد خرج هذا التيار من وسط داعش المتطرفة جدًّا.

وهنالك فئة ثالثة ترى أن من لم يبايع دولة البغدادي فهو خارج عن الإسلام والإيمان ودمه مُهدَر، وغالب من يتبنَّى هذه الفكرة من العجم وخاصة الشيشان والأفغان. وهذه الفئات قد أزعجت وأقلقت البغدادي بحسب اعترافات حسام اللامي عضو الهيئة الشرعية لتنظيم الدولة، حيث اتخذ قرارًا صارمًا بتصفية "الفئة الأولى" بعد أن يُستتابوا. واقترح أحد الحضور أن يتم الاكتفاء بطردهم حتى لا يُقال: إن الدولة تقتل رجالها، ورفض البغدادي والجميع ذلك المقترح، وأكدوا على قتل وتصفية كل من ينتمي لهذه الفئة بعد استتابتهم، وأصدروا في ذلك بيانًا ينص على قتلهم بعد استتابتهم ومناظرتهم، فإن عادوا أو قُتِلوا(23).

لا يدل بدء تنظيم داعش بإعادة ترتيب المناصب في الهيكل التنظيمي في العراق وسوريا، وبالاعتماد على التغييرات التي أجراها نائب البغدادي أبو علاء العفري، على استقرار التنظيم وخاصة في مجلس الإمارة ومجلس الحل والعقد والمجلس العسكري. وهذا يرجع بسبب مقتل 18 قائدًا من أصل 43 من قيادات الصف الأول(24) منذ يونيو/حزيران 2014 حتى إبريل/نيسان 2015، وهذا يعني وجود موجة خلافات مقبلة ومؤشرات على تغيير سلوك رجال التحقيقات والحِسْبة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

الجدل الذي يحدث في مجلس الإمارة لداعش حول التحقُّق من سلامة البغدادي، دليلٌ على أن التنظيم في طريقه للانقسام على نفسه، والهيئات الشرعية الدينية أكثر انقسامًا من أي وقت مضى، خاصة مع وجود أنباء عن انشقاق أبي عبد الرحمن الطالباني الشهير بـ"أبو عبد الله كاكا"(25)، وأيضًا غياب المشرف على ملف الإمارة في فرع العراق المدعو "أبو مسلم التركماني"(26)، وقد جعلت الضربات الموجعة التي أهلكت قيادات مهمة لداعش، الدائرة الأمنية توسِّع الشك وسوء الظن، وأرجعت سيرة كُتّاب التقارير على النهج البعثيّ للوشاية وتصفية الخصوم، وصنعت من مئات الشهادات المزورة سببًا للقبض وإقامة الحد على مواطنين.

لا أحد بوسعه الانسجام مع داعش والتعايش معها في نموذج حياة قاسية إلا البدو، وهذا ما يفسِّر العلاقة بين داعش والبدو في سيناء مصر، وهي أيضًا تعتمد على غالبية من بدو العراق في مناطق صحراء الحمدانية والبعاج والقائم والرطبة والنخيب، وهم -في الغالب- مهربون للبضائع المختلفة وقُطّاع طريق وخارجون على القانون، وتعتمد على البدو في سوريا وخاصة في الرقة والسويداء، وهم يمتلكون قسوة لا مثيل لها في قطع الرؤوس وصلب الجثث، وكذلك بدو ليبيا الذين يمثِّلون الكتائب الخاصة لداعش؛ لفرط شجاعتهم وصبرهم على الأذى. ومن ثَمَّ يأتي اعتماد هذه الفئة الاجتماعية باعتبارها الأكثر ميولًا للقتل والمال والجنس، وبالتالي فهي الأكثر دفاعًا عن دولة داعش التي تجسِّد وتبرِّر كل أفعالهم(27).

أسباب بقاء التنظيم وتماسكه

لاحظ كثير من المراقبين أن من أهم أسباب تمايز وقوة تنظيم الدولة هو اعتماده على قيادات عسكرية وأمنية وإدارية لها خبرات وتجارب ترجع في أصولها إلى النظام العراقي السابق، وكان هؤلاء أساس البناء والدعوة لبيعة البغدادي، وهم من شجَّع البغدادي على إعلان تأسيس فرع الدولة في الشام حين بلغ عدد أتباعه في الرقة ودير الزور والحسكة وريف حلب وريف إدلب وجبال اللاذقية قُرابة (12000) اثني عشر ألف مقاتل. كما نصحوا البغدادي بتبنِّي قضية يكون من خلالها مقبولًا لدى السُّنَّة، وهي قتال الشيعة العلويين وإيقاف الزحف الشيعي الإيراني العراقي اللبناني داخل سوريا.

كان البغدادي حريصًا على تولية المناصب القيادية العليا للضباط العراقيين الموثوق بتوبتهم وتحوُّلهم العقائدي إلى عقيدة ومنهج البغدادي. ومن أسباب قوة وتماسك التنظيم قيام البغدادي بإلغاء مبدأ المناصفة في القيادة بين العراقيين والمهاجرين، حيث عمل البغدادي على عرقنة (عراق) القيادات في الهيكل التنظيمي، وسَلَّم كل مفاصل القيادة لهم، عدا ملف الهيئات الشرعية والإعلام والتجنيد(28). ومن أسباب بقاء التنظيم متجددًا يعوِّض ما فَقَده من الجنود والسلاح، سيطرةُ كتائبه على آبار النفط ومخازن الحبوب ومزارع الخضراوات والطرق السريعة، ومعظم المعابر والمنافذ الحدودية، ومعظم ضفاف نهري الفرات ودجلة في العراق وسوريا، حيث المناطق الزراعية الغنية بالثروة والمياه والجغرافية الصعبة، إضافة إلى المعونات الخارجية والجباية والإتاوات من السلب والنهب والتهديد(29).

وقد جعل كل ذلك تنظيم الدولة مترفًا ماديًّا، ويتمتع بالإعلام المرئي والصوتي والمقروء والمطبوعات المختلفة، بخلاف من ينافسه من الفصائل والتنظيمات الجهادية التي تعاني من الحاجة لكل ذلك.

من الملاحظ على تنظيم الدولة أنه سعى إلى إعادة تنشيط بعض القيادات والخلايا التي تم تجميدها في جيل أبي عمر البغدادي، كما قام بتجميد بعض القيادات التي اعتبرها البغدادي عبئًا على الهيكل التنظيمي، وتلك التي اعترضت على تولِّيه القيادة خلفًا لأبي عمر البغدادي، مثل أبي نوح جمال الحمداني وكريم الجبوري الشورة(30). وقد نجح تنظيم الدولة في تقسيم الجغرافية التي يسيطر عليها إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول أرض التمكين، وهي البُعد الأمني والعسكري والإداري والاستراتيجي مثل دير ولاية نينوى وولاية الرقة؛ حيث تسعى الدولة إلى إقامة الإدارة الحكومية وكل المؤسسات الخدمية، خاصة القضائية والإنتاجية. وهنا تتواجد القيادات العليا.

أما القسم الثاني فهو أرض الإمدادات العسكرية والمالية والقيادة الوسطى والمعسكرات والمخازن والثروات النفطية، مثل ولاية الخير (دير الزور)، وولاية الفرات (غرب العراق).

بينما القسم الثالث أرض المرابطة والجهاد، وهي ميادين الصراع وجبهات المشاغلة ومحاور المباشرة مع القوات الأخرى. وهي محل تواجد القيادات الصغرى والميدانية، وتعتبر خط الدفاع الأول التكتيكي لهم مثل ولاية حلب وولاية الفلوجة وولاية صلاح الدين. وقد مَدَّ هذا التقسيم الجغرافي عُمر التنظيم، وجعله يتحرك ضمن الأولويات والأهمية أعلاها(31).

خاتمة

يمتلك تنظيم الدولة أسباب البقاء، لكنها أسباب لا تقوى على الصمود طويلًا، خاصة مع جغرافية أرضية واسعة جدًّا لا تتناسب مع عدد جنوده، ولا إمكانيات ثرواته لإدارة السكان في تلك المنطقة، وأيضًا لكون معظم سكان تلك المناطق يتعايشون مع تنظيم الدولة بالإكراه أو الخوف، أو لأنهم لم يجدوا حيلة أو سبيلًا للهجرة.

يدرك التحالف الدولي استراتيجية داعش في التمدُّد والبقاء؛ ولذلك عمل على قطع طرق الإمدادات بين العراق وسوريا بنسبة كبيرة، وأوقف 80% من قدرته على تهريب النفط والآثار؛ حيث استهدف مخازن سلاحه وقتل قيادات الصف الأول من داعش بنسبة 50%، إضافة إلى استقطاب قوة عشائرية سُنِّيَّة في العراق وسوريا لقتال التنظيم، ومن ثَمَّ يصعب على التنظيم الصمود طويلًا في جغرافية سنية رافضة له.
________________________
هشام الهاشمي: كاتب وباحث في شؤون الجماعات المسلحة.

المراجع والهوامش
1- بين الفقراء والمسلمين: المغالطات الأربع الشائعة حول ظاهرة الإرهاب في العالم، مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية، 18 يناير/كانون الثاني 2015، http://rawabetcenter.com/archives/2898
2- يُنظر: إلياس فرحات، التكتيك العسكري لـ"داعش"، النهار، 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، (آخر تاريخ للمشاهدة 17 مارس/آذار 2015)،
http://newspaper.annahar.com/article/192432-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%AA%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4
3- من شهادة الشيخ حسام ناجي شنين ضاهر اللامي (شرعي عام في تنظيم داعش فرع العراق)، مقابلة شخصية أجراها معه الباحث هشام الهاشمي في سجن المطار التابع لوكالة التحقيقات والمعلومات الاستخبارية في بغداد، بتاريخ 18 فبراير/شباط 2015.
4- علي بكر، من الظواهري للبغدادي: هل تغيرت سمات الجهاديين في الشرق الأوسط؟، السياسة الدولية، 23 فبراير/شباط 2015، (آخر تاريخ للمشاهدة 17 مارس/آذار 2015)،
http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/20/137/3835/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%AA-%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%D8%9F.aspx
5- أحمد فضيل نزال الخلايلة يمكن الرجوع للمزيد عن سيرته الذاتية إلى محمد الدعمة، أبو مصعب الزرقاوي.. جيرانه السابقون يروون حكايته من "بيعة الإمام" إلى "القاعدة"، الشرق الأوسط، 8 مارس/آذار 2004، العدد 9232،
http://archive.aawsat.com/details.asp?article=221889&issueno=9232#.VOL2RqTTlYc
6- تاريخ أبي حمزة المهاجر- عبد المنعم عز الدين علي البدوي، ويكنى بأبي أيوب المصري، هو مصري الأصل ولد في مصر بمحافظة سوهاج، انضم للجماعة الجهادية التي أسسها أيمن الظواهري في عام 1982، وعمل كمساعد شخصي للظواهري. وفي عام 1999 سافر إلى أفغانستان والتحق بمعسكر الفاروق تحت قيادة أسامة بن لادن، وهناك تخصص في صناعة المتفجرات. عقب مقتل أبي مصعب الزرقاوي عام 2006، تم اختياره لاحقًا وزيرًا للحرب في دولة العراق الإسلامية ونائبًا أول لأبي عمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية. يمكن الاطلاع على سيرته الذاتية على الرابط التالي:
 https://www.youtube.com/watch?v=Ln2ZrPR6MV4
 7- عبد الله صبري يوسف، أبرز فصائل التحالف السني، رأي اليوم، 14 يونيو/حزيران 2014،
http://www.raialyoum.com/?p=106681
8- محمد عبد العاطي، جماعة أنصار الإسلام: من هي؟ ولماذا قُصفت؟، مركز الجزيرة للدراسات،
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2003/3/22/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%8A-%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%82%D8%B5%D9%81%D8%AA
9- هاني السباعي، الحركات الإسلامية الجهادية، شبكة البصرة،
http://www.albasrah.net/moqawama/maqalat/sba3iansar_140304.htm
10- يحيى الكبيسي، السلفية في العراق: تقلبات الداخل وتجاذبات الخارج، 6 مايو/أيار 2013،
http://studies.aljazeera.net/reports/2013/05/20135610401720239.htm
11- تعني مقاومة السكان المحليين لمقاتلي تنظيم الدولة، وتعمل تحت إشراف القوات المسلحة النظامية، وهي قوات شبه عسكرية، ولديها وظائف مجتمعية واستخبارية في حالة السلم، وأمنيّة وعسكرية في حالة الحرب. وينقص معظم قياداتها الخبرة في إدارة قواتها، والضعف من ناحية التدريب والعمليات والاستخبارات والتجهيز.
12- هشام الهاشمي، استراتيجية "داعش" في العراق، العالم الجديد،
 http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=14073
13- عقيد سابق في الجيش العراقي سمير عبد محمد نايل الخليفاوي، وهو أحد أبرز قادتها العسكريين، وقد تولى منصب المجلس العسكري لأول مرة، وهو من الضباط الذين لهم أصول بعثية، وقد قُتل في عام 2013، ثم خلفه أبو أحمد العلواني العقيد وليد جاسم محمد الذي قُتل في مارس/آذار 2014، ثم العقيد عدنان إسماعيل نجم (أبو عبد الرحمن البيلاوي) الذي قُتل في 4 من يونيو/حزيران 2014، ثم العقيد عدنان لطيف حمد السويداوي (أبو مهند السويداوي) والذي قُتل في نوفمبر/تشرين الثاني 2014. دولة "داعش": اتخذ التنظيم من الرقة عاصمة مؤقتة.. وأقام قيادة عسكرية ومجلس شورى لإدارة البلاد.. ومحاكم وسجونًا وولايات، الشرق الأوسط، 4 يونيو/حزيران 2014، العدد 12972، (آخر تاريخ للمشاهدة 15 مارس/آذار 2015)،
http://archive.aawsat.com/details.asp?section=45&article=774461&issueno=12972#.VOrsaqTTlYc
14- أحمد الأحمد، داعش: الجيل الثالث من التطور النوعي للجماعات الإرهابية، الرياض، 6 فبراير/شباط 2015، http://www.alriyadh.com/1019301
15- من شهادة سرمد أحمد لفتة عباس العزاوي المكنى بأبي جنة (عسكري ومجهز قاطع الرصافة ولاية بغداد)، مقابلة شخصية أجراها معه الباحث العراقي هشام الهاشمي، في سجن المخابرات العراقية في بغداد، بتاريخ 2 مارس/آذار 2015.
16- من شهادة عمار الخزاعلي (مسؤول ملف الانتحاريين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام)، مقابلة شخصية أجراها معه هشام الهاشمي في سجن استخبارات الشرطة الاتحادية العراقية في بغداد، بتاريخ 12 فبراير/شباط 2015.
17- موقع السكينة: http://www.assakina.com/news/4848.html
18- يُنظر، موقع إيلاف: http://www.elaph.com/Web/news/2014/1/864094.html
19- من قيادة تنظيم أنصار الإسلام منذ عام 2001 وحتى 2004 حيث بايع الزرقاوي، وانضم لتنظيم القاعدة في العراق، وشغل مناصب عديدة في الهيئات الشرعية لمحافظة نينوى. وقد اشتهر بغلوِّه في مسائل التكفير، قُتل عام 2013 في منطقة الشورة الواقعة جنوب محافظة نينوى.
20- "عبد الرحمن مصطفى" الشهير بـأبي علاء العفري، شغل مناصب عديدة وبارزة في تنظيم "داعش"، منها رئيس مجلس الشورى"، و"نائب الخليفة" لدى التنظيم، وبدأ يترأّس ويقود التنظيم بعد إصابة (غير مؤكدة) لـ"الخليفة أبي بكر البغدادي"، حيث كان "مقربًا شرعيًّا" للبغدادي. و"العفري"، أو "عبد الرحمن مصطفى" عراقي الأصل، ينحدر من مدينة الموصل. وسافر "العفري" إلى أفغانستان عام 1998، قبل أن يصبح قياديًّا بارزًا في تنظيم القاعدة فرع العراق، بعد تنصيب زعيمها أبي مصعب الزرقاوي آنذاك وتعهُّده بالولاء لتنظيم القاعدة عام 2004. ورُشِّح "العفري" من قِبل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد مقتل أبي عمر البغدادي وأبي أيوب المصري ليكون "أمير تنظيم القاعدة في العراق" في العام 2010، لكن سبق مجلس الشورى لدولة العراق الإسلامية كتاب ابن لادن وأخذ قراره ببيعة أبي بكر البغدادي.
21- مؤيد باجس، تنظيم الدولة يعدم أحد قضاته الشرعيين لـ"غلوه في التكفير"، عربي21، الأحد، 8 مارس/آذار 2015،
http://arabi21.com/story/815472/%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%80-%D8%BA%D9%84%D9%88%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%81%D9%8A%D8%B1
 22- داعش تعدم "أبو عمر الكويتي" بتهمة الغلو والتطرف،
https://www.youtube.com/watch?v=bq7KlnkVPt8&noredirect=1
23- من شهادة الشيخ حسام ناجي شنين ضاهر اللامي (شرعي عام في تنظيم داعش فرع العراق)، مقابلة شخصية أجراها معه الباحث هشام الهاشمي في سجن المطار التابع لوكالة التحقيقات والمعلومات الاستخبارية في بغداد، بتاريخ 18 فبراير/شباط 2015.
24- السفير الأميركي لـ[أين]: قتلنا نصف قادة داعش في العراق،
http://www.alliraqnews.com/modules/news/article.php?storyid=2422
25- حاصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة جامعة بغداد، ويعتقد أنه عضو مجلس الشورى وكبير قضاة تنظيم الدولة في العراق، حسب بيانات الاستخبارات العراقية.
26- المقدَّم فاضل الحيالي الشهير بأبي مسلم التركماني وحجي معتز وحجي سعود، منسق عام ولايات تنظيم داعش، ونائب أبي بكر البغدادي على العراق. هشام الهاشمي، عالم داعش، جريدة الصباح الجديد، 9 يوليو/تموز 2014، العدد 7338، http://www.newsabah.com/wp/newspaper/
27- محمد الشافعي، التقرير السنوي لمعهد الدراسات الاستراتيجية لعام 2014: أهداف "داعش" ستكون محلية على المدى القصير، الشرق الأوسط، 19 سبتمبر/أيلول 2014،
 http://aawsat.com/home/article/184666
28- من شهادة الشيخ حسام ناجي شنين ضاهر اللامي (شرعي عام في تنظيم داعش فرع العراق)، مقابلة شخصية أجراها معه الباحث هشام الهاشمي في سجن المطار التابع لوكالة التحقيقات والمعلومات الاستخبارية في بغداد، بتاريخ 18 شباط/فبراير 2015.
29- من شهادة محمد حميد عمر العسافي المكنى بأبي هاجر (الإداري العام لتنظيم داعش فرع العراق)، مقابلة شخصية أجراها معه الباحث العراقي هشام الهاشمي، في سجن استخبارات الشرطة الاتحادية في بغداد، بتاريخ 18 فبراير/شباط 2015.
30- من شهادة فوزي الجبوري المكنى بأبي الحارث (عضو مجلس الشورى في تنظيم داعش)، مقابلة شخصية أجراها معه الباحث العراقي هشام الهاشمي، في سجن استخبارات الشرطة الاتحادية في بغداد، بتاريخ 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
31- من شهادة محمد حميد عمر العسافي المكنى بأبي هاجر (الإداري العام لتنظيم داعش فرع العراق)، مقابلة شخصية أجراها معه الباحث العراقي هشام الهاشمي، في سجن استخبارات الشرطة الاتحادية في بغداد، بتاريخ 18 فبراير/شباط 2015.

نبذة عن الكاتب