العلاقة مع إيران من منظور حركة حماس

تستعيد حركة المقاومة الإسلامية حماس علاقتها مع إيران من منظور مختلف مراعاة لقاعدتها الشعبية وليس من المتوقع أن تكون كالسابق لكنها تلبي حاجة الطرفين ولن يكون للأطراف المتضررة منها القدرة على وضع حدٍّ لها وإنهائها.
20 نوفمبر 2017
0491230c7da14608b7ddfbf23b7ab724_18.jpg
العلاقة بين حماس وإيران تحسنت بسرعة لكنها لا تزال تندرج في إطار الشراكة التي يمليها التقاء المصالح المشتركة (الجزيرة)

مقدمة 

تدل كل المؤشرات على أن العلاقات بين إيران وحركة حماس تشهد تحولًا ووضع حدٍّ للتراجع الكبير الذي طرأ على هذه العلاقات في أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربي، وتعاظم حدة الاصطفاف المذهبي، واستفحال مظاهر الصدع السني-الشيعي، وتفجر الخلاف بين الجانبين بشأن الموقف من الثورة السورية. وظهر التحسُّن الكبير في العلاقات بين الجانبين في الزيارات التي قامت بها مستويات قيادية من حركة حماس وكان آخرها الزيارة التي قام بها لطهران وفد برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، (أكتوبر/تشرين الأول 2017)، إلى جانب مجاهرة المستويات القيادية في الحركة بأن الدعم الإيراني العسكري والمالي والتقني وراء تطور القوة العسكرية لجناحها العسكري(1). كما عبَّر كبار المسؤولين الإيرانيين، لاسيما الذين يُمثُّلون الجناح المحافظ في إيران والأقرب من مرشد الثورة، علي خامنئي، عن رهانهم على عوائد التعاون مع حركة حماس في المرحلة الحالية(2). وقد تجلت مظاهر غير مباشرة، لكن ذات دلالة مهمة على تحسن العلاقة بين إيران وحماس، تمثَّلت في التقارب بين الأخيرة وحزب الله، الحليف الأوثق لإيران، ودعوات قيادات وازنة في حماس لتوثيق التنسيق الثنائي مع الحزب(3). 

دواعي حماس لتحسين العلاقة مع إيران 

هناك جملة من التحولات والظروف التي أفضت إلى اتخاذ حركة حماس قرارًا استراتيجيًّا بالسعي لتحسين العلاقة مع إيران، ويمكن إجمالها على النحو التالي: 

أولًا: مثَّلت نتائج الانتخابات الداخلية الأخيرة التي جرت لاختيار الهيئات القيادية لحماس أهم عامل وراء سعي الحركة لتحسين علاقتها بإيران، وقد أسفرت الانتخابات عن سيطرة ممثلي الجناح العسكري للحركة "كتائب عز الدين القسام" على مؤسسات الحركة في قطاع غزة(4)؛ حيث يُعدُّ قائد حماس الجديد في غزة، يحيى السنوار، ومعظم أعضاء المكتب السياسي المحلي من قادة الجناح العسكري أو المرتبطين به. وكان الجناح العسكري لحماس دومًا الأكثر حماسًا لتعزيز العلاقة مع إيران، بسبب طابع الاعتبارات البراغماتية التي تحكم مواقفه ومقارباته. فنظرًا للحاجة للتمويل اللازم لتطوير بنية الحركة العسكرية وتدريب عناصرها، وهي المتطلبات التي توفرها إيران باعتراف قادة حماس، فقد ظلت العلاقة مع طهران مطلبًا استراتيجيًّا لقيادة هذا الجناح؛ وهو ما جعلها أقل تأثرًا بمخرجات "تعاظم مظاهر الاصطفاف المذهبي والصدع السني-الشيعي"(5). 

ثانيًا: أدركت حماس أنها ملزمة باستعادة العلاقة مع إيران لتحسين مكانتها الإقليمية التي تراجعت بشكل كبير في أعقاب الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي وأطاح بالرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، التي تمثِّل حماس الفرع الفلسطيني لها. فلم تواجه حماس بعد انقلاب السيسي العزلة والحصار فقط، بل تضررت كثيرًا من نتائج مفاعيل الشراكة بين النظام الجديد في القاهرة وإسرائيل، والتي تجلَّت بشكل واضح خلال حرب صيف 2014(6). وتعي حماس أن التقارب الذي طرأ مؤخرًا على العلاقة بينها وبين نظام السيسي مؤقت ولدواع مصلحية آنية فقط تتعلق بالتقاء المصالح الأمنية في شمال سيناء، ولم يُفْضِ إلى تغيير جذري في نظرة القاهرة تجاه حماس(7). في الوقت ذاته، فإن هذا التقارب لم يؤثر على متانة العلاقة وعرى الشراكة بين مصر وإسرائيل في الحرب على حماس، التي تقوم على التنسيق الأمني والسياسي وتبادل المعلومات الاستخبارية(8). 

ثالثًا: لم يسدَّ التقارب الكبير الذي حدث بين حماس وكل من قطر وتركيا الفراغ الذي تركته القطيعة بين حماس وإيران؛ فالمساعدات الضخمة التي قدمتها قطر وتركيا استهدفت بشكل أساس القطاعات المدنية في قطاع غزة، في حين ظلت الحركة في حاجة للدعم المادي اللازم لضمان تعاظم قوتها العسكرية؛ سيما في ظل إدراك حماس أن المواجهة العسكرية مع الاحتلال ستتواصل. 

رابعًا: أسهم اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل في إحداث تحول على توجهات الأطراف داخل حماس التي كانت تتحفظ على استئناف العلاقة مع إيران وحزب الله. فبعد أن التزمت أنقرة بإبعاد بعض القيادات الحمساوية، وتحديدًا عضو المكتب السياسي، صالح العاروري(9)، لم تجد هذه القيادات إلا الملاذات التي وفرها لها حزب الله في بيروت. 

خامسًا: لعب تفجر الأزمة الخليجية دورًا مركزيًّا في دفع حماس مجددًا إلى أحضان إيران؛ حيث تبيَّن للحركة أن أحد أهم أسباب تفجر هذه الأزمة كان سعي السعودية والدول التي وقفت إلى جانبها لدفع قطر لإنهاء علاقتها بها (أي بحماس)(10) لاسيما وأنه يُخشى أن يتأثر الدعم القطري للمشاريع المدنية والبنى التحتية في القطاع بالأزمة الخليجية. 

سادسًا: لم يكن للعلاقات أن تتطور بين حماس وطهران لولا إدراك إيران أهمية العلاقة مع الحركة؛ فإيران التي هي في حالة مواجهة مع إسرائيل معنية بدعم وإسناد أية حركة تُعنى بمشاغلة تل أبيب. في الوقت ذاته، إن العلاقة مع حماس، التي تُمثِّل أكبر حركة "مقاومة سنية" ضد الاحتلال الإسرائيلي، مهمة جدًّا لنفي المسوِّغات والاعتبارات المذهبية، التي تُتهم بها تحركات إيران في المنطقة، ناهيك عن أنه يساعد على تعزيز الحضور الإقليمي والدولي لإيران ويمنحه الشرعية؛ ويقلِّص هامش المناورة أمام نظم الحكم العربية التي ترى في إيران تهديدًا.  

محددات وطابع العلاقة المستقبلية بين حماس وإيران 

جاء قرار حماس بالسعي لتحسين العلاقة مع إيران نتاج استخلاص العبر من السياسات التي تبنتها الحركة بعيد اندلاع "ثورات الربيع العربي"، والتي أملت عليها طابع تحالفاتها الإقليمية. ويتضح أن قرار حماس بتحسين العلاقات مع طهران جاء بعد أن أعادت الحركة صياغة المحددات التي تحكم تحالفاتها الإقليمية في المستقبل. ومما لا شك فيه أن متطلبات الدعم العسكري والمالي والسياسي للجهد المقاوم باتت على رأس المحددات التي تملي نمط تحالفات حماس الإقليمية. ففي الظروف الحالية، فإنه لا توجد قوة إقليمية عربية أو إسلامية مستعدة لتقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي لحركة حماس سوى إيران. في الوقت ذاته، فقد دلَّت التحولات الأخيرة في المنطقة على تراجع مكانة القضية الفلسطينية لدى بعض أنظمة الحكم العربية؛ حيث تم الإفصاح عن تطور التعاون بين هذه الأنظمة وإسرائيل، سيما السعودية، وهذا ما رفع الحرج عن الحركة في سعيها لتحسين العلاقة مع إيران "الشيعية"(11)، وجعل صفها الداخلي يتفهم مسوغات السعي لتحسين العلاقة مع إيران، في حين أن تعاون الأنظمة العربية مع إسرائيل، سيما في مواجهة الحركة، قلَّص من خطر تأثر مكانتها في العالمين العربي والإسلامي بتحسن العلاقة مع طهران. 

يتضح أن العلاقة بين حماس وإيران تندرج في إطار الشراكة التي يمليها التقاء المصالح المشتركة ولا ترقى إلى تحالف يُفضي إلى تماهي حماس المطلق مع مواقف إيران وخياراتها الإقليمية؛ حيث إن قيادة حماس أعلنت بشكل صريح، بعد تحسن العلاقة مع طهران، أنها تضبط مواقفها تجاه التحولات الإقليمية بحيث لا يتم احتسابها على هذا المحور أو ذلك(12). وهذا يعني أن قيادة حماس تحرص على إبقاء مسافة بينها وبين إيران تتيح لها هامش مناورة أوسع على الصعيد الإقليمي، إلى جانب رغبتها في ضمان تواصل دعم صفها الداخلي لخطواتها. 

وإلى جانب ذلك، فإن استقرار العلاقات بين حماس وطهران سيتوقف على التحولات الإقليمية، التي يمكن أن تؤثِّر على قيمة العلاقة مع إيران مستقبلًا. فعلى سبيل المثال، في حال أفضت تحولات داخلية ما إلى تغيير بيئة نظام الحكم في مصر وحلَّ محلَّه نظام حكم يتبنى طرحًا أيديولوجيًّا يتقاطع مع مواقف حماس، فإن قيمة العلاقة مع طهران ستتراجع. 

القوى الإقليمية في مواجهة علاقة حماس بإيران 

لقد جاء التقارب بين حماس وطهران في ذروة تحرك أميركي/عربي لإعادة صياغة المنطقة بشكل يفضي أساسًا إلى محاصرة إيران وتقليص نفوذها والدفع بها للانكفاء، وبدا أن هناك قناعة متجذرة لدى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والقيادة السعودية بأن أحد متطلبات تقليص النفوذ الإيراني يتمثَّل في وضع حدٍّ لتأثير إيران على الساحة الفلسطينية من خلال تجفيف بيئة العلاقات بينها وحماس. وتبدو السعودية تحديدًا الأكثر اهتمامًا بوضع العراقيل أمام تطور العلاقة بين إيران وحماس؛ على اعتبار أن عودة الدفء إلى هذه العلاقة يقلِّص قدرة السعودية على محاصرة التوسع الإيراني في المنطقة. فعندما يتوجه قادة أكبر حركة مقاومة "سُنِّية" لطهران سيكون من الصعب على السعودية أن تحقق نجاحات كبيرة في محاولتها للتدليل على الطابع المذهبي للمسوغات التي تدفع إيران للتدخل في شؤون المنطقة. 

هذا، ورأى كل من الأميركيين والسعوديين في اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس مؤخرًا آلية يمكن أن تفضي إلى تجفيف بيئة العلاقة بين طهران وحماس، على اعتبار أن تطبيق هذا الاتفاق سيفضي إلى إضعاف مكانة حركة حماس بعد خسارة نفوذها في قطاع غزة بانتقال صلاحيات "الحكم" فيه إلى السلطة الفلسطينية، كما ينص الاتفاق. 

وتبين أن رفع الولايات المتحدة الفيتو عن اتفاق المصالحة الفلسطينية جاء ضمن تصور شامل اتفق عليه ترامب وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ويقوم على توظيف اتفاق المصالحة في إضعاف حركة حماس وتقليص ارتباطها بإيران(13). 

لم تتردد السعودية في التحرك العلني لإحباط التقارب الإيراني-الحمساوي من خلال دعوة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى الرياض الأسبوع الماضي لمناقشة آليات توظيف اتفاق المصالحة في توفير بيئة تقلص من فرص تطور العلاقات بين حماس وإيران(14). وفي ظل تواتر المؤشرات على التنسيق المشترك بين السعودية وكل من إسرائيل وواشنطن، فإنه لا يمكن إغفال مصلحة إسرائيل في إنهاء العلاقة بين حماس وإيران، على اعتبار أن تل أبيب المتضرر الرئيس من هذه العلاقة؛ حيث إن الدعم الذي تقدمه طهران لحماس يُوظَّف في دعم الجهد الحربي للحركة، الذي يستهدف إسرائيل بالأساس. 

بالمقابل، لا تبدو مصر في الوقت الحالي متحمسة للقيام بأية خطوات ضد حماس من أجل دفعها للتخلي عن العلاقة مع إيران وذلك بفعل اعتبارات متعلقة بالأوضاع الأمنية في شمال سيناء. وتدرك القاهرة أنه حتى لو كُتب لاتفاق المصالحة النجاح، فإنه سيمر وقت طويل قبل أن تتمكن السلطة الفلسطينية من بسط سيطرتها الأمنية على قطاع غزة. وتعي الدوائر الأمنية التابعة لنظام السيسي أن إخراج حماس من المشهد الغزاوي يعني أن تحل الفوضى التي ستفضي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية سوءًا في شمال سيناء، بشكل يسمح بتوليد المزيد من التحديات أمام مصر. إلى جانب ذلك، فإن العلاقة بين نظام السيسي وقيادة السلطة الفلسطينية ليست في أحسن أحوالها، لرفض عباس المطلق السماح للقيادي السابق في حركة فتح، محمد دحلان، المقرب من السيسي ودولة الإمارات، بلعب أي دور في قطاع غزة بعد البدء بتطبيق المصالحة. ناهيك عن أن هناك مؤشرات تدلِّل على أن نظام السيسي يتبنى موقفًا مغايرًا لموقف السعودية من مسألة التمدد الإيراني(15). 

خاتمة 

تدل كل المؤشرات على أن حماس التي تراهن على الدعم العسكري المالي والسياسي الإيراني ستواصل توثيق علاقتها بطهران، رغم التحركات الإقليمية الهادفة إلى وضع حدٍّ لهذه العلاقة. وقد أسهمت التحولات الإقليمية في إقناع قاعدة حماس الجماهيرية والقيادات التي كانت تعارض تطوير العلاقة مع إيران في تغيير موقفها من هذه العلاقة. في الوقت ذاته، فإن قدرة الأطراف الإقليمية المتضررة من تطور العلاقة مع طهران، على توفير ظروف تسمح بإضعاف هذه العلاقة، محدودة؛ وذلك لعدم توافق القوى الإقليمية على ذلك. في الوقت ذاته، فإنه نظرًا لأن حماس تعي أن الأطراف الإقليمية المعنية بوضع حدٍّ للعلاقة مع طهران تهدف بالأساس إلى إضعاف الحركة ذاتها، فإنها لن تتردد في قلب الطاولة في حال أدركت أنه سيتم توظيف اتفاق المصالحة في تحقيق هذا الهدف. وتملك حركة حماس ورقة قوية لضمان إفشال هذه المخطط من خلال توفير الظروف التي تسمح باشتعال مواجهة مع إسرائيل تخلط الأوراق بشكل لا يخدم مصالح الأطراف المعنية بإضعاف تمدد إيران؛ التي لن يكون من مصلحتها تسليط الأضواء على عدوان إسرائيلي جديد على غزة في هذا الوقت، ناهيك عن أن اشتعال مواجهة في غزة يعني القضاء على فرص توظيف اتفاق المصالحة في إضعاف حماس والتأثير على شبكة تحالفاتها الإقليمية.

_________________________________

د. صالح النعامي، باحث وصحفي متخصِّص في الشأن الإسرائيلي وتقاطعاته العربية والفلسطينية والإسلامية.

نبذة عن الكاتب

مراجع

1- هذا ما صرح به قائد حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، انظر: "السنوار: إيران الداعم الأكبر عسكريًّا لـ"حماس"، الحياة، 28 أغسطس/آب 2017، (تاريخ الدخولك 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2017):

https://goo.gl/LS7tCf

2- في برقية تهنئة بعث بها لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، بمناسبة انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، قال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني: "نتطلع لتعزيز التكامل مع الرفاق في حماس، حلفاء المحور المقاوم لإعادة الألق للقضية الفلسطينية". انظر: "سليماني يهنئ هنية بانتخابه رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس"، فلسطين اليوم، 24 مايو/أيار 2017، (تاريخ الدخول: 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2017):

https://goo.gl/XnnZc7

3- "محمود الزهار يدعو نصر الله إلى التنسيق مع حماس على حدود فلسطين وينادي إيران بتقديم المزيد من المال والسلاح"، رأي اليوم، 31 مايو/أيار 20015، (تاريخ الدخول: 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2017):

 http://www.raialyoum.com/?p=212115

4- تعد ساحة قطاع غزة أهم ساحة من ساحات حركة حماس الجغرافية، مقارنة بالساحات الأخرى (الضفة، الخارج، السجون)؛ لأنها الساحة التي ترتبط باشتباك مباشر مع الاحتلال، مما منح مواقفها وزنًا كبيرًا في مؤسسات الحركة.

5- حتى قبل أن تطرأ التحولات الأخيرة، حرصت "كتائب القسام" على التأكيد على حيوية العلاقة مع إيران وحزب الله؛ فمحمد الضيف، القائد العام لـ"الكتائب" أرسل رسالة لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في مايو/أيار 2015، دعا فيها إلى "تقاطع" النيران بين حركته وحزب الله في المواجهة ضد إسرائيل. انظر: الهور، أشرف، "محمد ضيف يدعو لحرب تتقاطع فيها النيران ضد إسرائيل"، القدس العربي، 23 يناير/كانون الثاني 2015، (تاريخ الدخول: 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2017):

 http://www.alquds.co.uk/?p=284002

6- للاطلاع على مظاهر الشراكة بين إسرائيل ونظام السيسي في الحرب على حماس. انظر: النعامي، صالح، "العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد ثورة 25 يناير"، مركز الجزيرة للدراسات، الدوحة، 2017.

http://studies.aljazeera.net/ar/production/2017/08/25-170828074517538.html

7- للإحاطة ببيئة التقارب الأخير الذي طرأ على علاقة حماس بمصر. انظر: النعامي، صالح، "تفاهمات حماس ومصر: التقاء المصالح ومحفزات انعدام الثقة"، مركز الجزيرة للدراسات، 23 يوليو/تموز 2017، (تاريخ الدخول: 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2017)

http://studies.aljazeera.net/ar/reports/2017/07/170723112054687.html

8- تدل تقديرات "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي على أن الشراكة الإسرائيلية-المصرية في الحرب على حماس تتواصل وتعد أهم ركائز العلاقة بين الجانبين. انظر: شفايتسر، يورام، فنتور، عوفر، "مواجهة مصر للإرهاب في سيناء: حلف مع القبائل وشراكة مع إسرائيل"، مباط عال، (عدد 937، يونيو/حزيران 2017)، ص 12-15.

9- تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن توجيه عمليات المقاومة التي تُنفَّذ في الضفة الغربية.

10- قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير: "إن أحد شروط إعادة العلاقة مع الدوحة تتمثَّل في إنهائها علاقتها بالإخوان المسلمين وحماس". انظر: "الجبير: على قطر التوقف عن دعم حماس والإخوان"، الجزيرة نت، 6 يونيو/حزيران 2017، (تاريخ الدخول: 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2017):

https://goo.gl/uo9Ta6

11- للاطلاع على حجم رهانات إسرائيل على التعاون مع "الدول العربية السنية المعتدلة" في استهداف حماس، انظر: النعامي، صالح، "رهان إسرائيلي: ترويض حماس بمساعدة خليجية"، صوت الأقصى، 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، (تاريخ الدخول: 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2017):

 http://www.alaqsavoice.ps/news/details/196211

12- يقول السنوار، الذي يعد أكثر قادة الحركة حماسًا للعلاقة مع إيران: إن استئناف العلاقة بين حركته وسوريا يتوقف على "تفكك الأزمة الداخلية في سوريا، وأن يفتح ذلك الأفق في ترميم علاقاتنا مع الأخذ بعين الاعتبار التوقيتات المناسبة حتى لا نقع في أزمة المحاور"، على حدِّ تعبيره. انظر: "السنوار: لا مشكلة لدينا في تحسين العلاقة مع سوريا"، رأي اليوم، 28 أغسطس/آب 2017، (تاريخ الدخول: 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2017):

 http://www.raialyoum.com/?p=734065

13- للإحاطة بآليات توظيف المصالحة في المس بعلاقة إيران-حماس، كما يراهن الأميركيون والسعوديون. انظر: النعامي، صالح، "ميكور.ريشون" تكشف وثيقة لترامب في ديسمبر: تحالف سعودي مصري إسرائيلي ضدَّ إيران"، العربي الجديد، 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، (تاريخ الدخول: 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017):

https://goo.gl/i73qQk

14- حسب ما نسب إلى أوساط مقربة من عباس، فقد بحث السعوديون مع عباس تقديم دعم لقطاع غزة بعد انتقاله لسيطرة السلطة الفلسطينية من أجل تعزيز مكانة السلطة وإضعاف مكانة حماس. انظر: خوري، جاك، "عباس في الرياض لمناقشة إيران وخطة ترامب للسلام"، هآرتس، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، (تاريخ الدخول: 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2017):

 https://www.haaretz.com/middle-east-news/palestinians/1.821303

15- اتضح هذا بجلاء خلال تفجر استقالة (أو إقالة) رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري.