تنظيم "الدولة الإسلامية" ما بعد أفول خلافته

تسعى هذه الورقة إلى محاولة فهم مسارات صعود وأفول المشروع السياسي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وتخلص إلى أن عودة التنظيم مرة أخرى للتمدد وفرض سيطرته المكانية أمر مستبعد على المدى القريب والمتوسط، لكنها ممكنة على المدى البعيد، لأن الأسباب التي أدت إلى بروزه وصعوده لا تزال حاضرة ولم تتغير.
717946c8dd764392be342d20721f99dd_18.jpg
القوات المهاجمة لم تستطع في أغلب الأحيان الاستحواذ على المدن التي تخضع لتنظيم الدولة إلا بعد تدميرها، والتنظيم أصبح أكثر اعتمادا على حرب العصابات [قيتي]

مقدمة

شكَّل صعود وأفول تنظيم الدولة الإسلامية مجالًا بحثيًّا ملتبسًا اختلطت فيه الدوافع المعرفية الإبستمولوجية بالدوافع الاستراتيجية الأيديولوجية، فثمة جملة من الأسباب والشروط والظروف الموضوعية المحلية والإقليمية والدولية أسهمت في تنامي الظاهرة الجهادية عمومًا وتنظيم "الدولة الإسلامية" خصوصًا، فقد شهد منتصف 2013 لحظة تاريخية فارقة دشَّنت أفول حركات إسلام سياسي سلمية كجماعة الإخوان المسلمين عقب الانقلاب على ثورات "الربيع العربي"، وصعود حركات جهادية عسكرية كتنظيم الدولة.

فقد تمكن تنظيم الدولة من استثمار حالة تعثر مسارات التغيير السلمي الديمقراطي وعَسْكَرَة الثورات، وعودة الديكتاتوريات، واشتداد الحرب الطائفية الباردة، وتنامي التدخلات الخارجية الإمبريالية، ونجح بالتمدد والانتشار في أكثر المناطق التي تجلَّت فيها مركَّبات الدكتاتورية والطائفية والإمبريالية، وسرعان ما فرض سيطرته المكانية بطريقة مثيرة على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، وتمكَّن من خلق فضاء جيوسياسي ممتد بين البلدين، وبات يفرض حكامته المطلقة على أكثر من 7 ملايين من السكان، بعد أن توج عملياته العسكرية بالاستيلاء على مدينة الرقة السورية، في يناير/كانون الثاني 2014، وصولًا إلى سيطرته على مدينة  الموصل العراقية، في يونيو/حزيران 2014. وقد دفعت عمليات التمدد والتوسع التنظيم إلى الإعلان عن قيام دولة "الخلافة" في 29 يونيو/حزيران 2014، ومبايعة أبي بكر البغدادي كخليفة للمسلمين.

تسعى هذه الورقة إلى محاولة فهم مسارات صعود وأفول المشروع السياسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" المتمثل بالإعلان عن تأسيس "خلافة" تتموضع في الفضاء الجيوسياسي بين العراق وسوريا، ومعرفة آليات وأسباب تحول التنظيم خلال فترة زمنية قياسية وجيزة من حالة الحركة المنظمة إلى واقع الدولة والنظام.

عمل التنظيم في مرحلة الدولة -أي عقب فرض سيطرته المكانية على مساحات واسعة- على تأسيس هياكل للسلطة والإدارة والحكم، فشكَّل مجموعة من الولايات التي تقع تحت سيطرته في العراق وسوريا، وتكونت ولايات العراق من: ولاية ديالى، وولاية الجنوب، وولاية صلاح الدين، وولاية الأنبار، وولاية كركوك، وولاية نينوى، وولاية الفلوجة، وولاية بغداد، وولاية الجزيرة، وولاية دجلة. أما ولايات سوريا، فتضمنت: ولاية حمص، وولاية حلب، وولاية الخير (دير الزور)، وولاية البركة (الحسكة)، وولاية البادية، وولاية الرقة، وولاية حماة، وولاية دمشق. وأنشأ التنظيم ولاية مشتركة بين الدولتين، وهي ولاية الفرات، وتضم مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية والقرى المجاورة لهما(1). ولم يقتصر نفوذ التنظيم وتمدده على هذه الفضاءات الجغرافية، بل تجاوزه إلى التمدد في بلدان عربية إسلامية عديدة، شهدت تأسيس ولايات تابعة للتنظيم في محاولة السعي لفرض "خلافة" عالمية، كما نجح في تكوين شبكات وخلايا في مختلف أنحاء العالم وتنفيذ هجمات انتقامية منسقة مع مناصرين له، عبر ما يسميه "الذئاب المنفردة".

رغم الإعلان عن هزيمة تنظيم الدولة والقضاء على مشروعه السياسي نهاية 2017، فإن التنظيم لا يزال يعمل كمنظمة ويتمتع بالقدرة والفعالية على تنفيذ هجمات مركَّبة في مناطق عديدة في العراق وسوريا، ولا يزال يسيطر على جيوب عديدة وينتشر في مساحات واسعة، ولا تزال فروع التنظيم وولاياته الخارجية تتمتع بالقدرة على تنفيذ هجمات كبيرة في بلدان عربية وإسلامية مختلفة.

إن دراسة واقع مآلات تنظيم "الدولة الإسلامية" لا تزال تتمتع بأهمية كبيرة رغم طرده من مناطق سيطرته الحضرية المدينية؛ حيث تجادل الورقة بأن الإعلان عن هزيمة نهائية للتنظيم لا يزال بعيد المنال، من خلال التفريق بين نهاية المشروع السياسي لتنظيم الدولة، وبين التنظيم كحركة "تمرد سُنيَّة سلفية راديكالية" تعمل كمنظمة تتوافر على هيكلية تنظيمية وأيديولوجية وتمويل.

وفي سبيل فهم أفضل، يبحث القسم الأول مرحلة الصعود والتمدد لمركز التنظيم في العراق وسوريا وتمدده خارجيًّا في بلدان عديدة وقدرته على الاستقطاب والتجنيد، بينما يسلِّط القسم الثاني الضوء على مرحلة الانكماش والأفول بعد فقدانه لمناطق سيطرته الرئيسية ونهاية مشروع "الدولة" والعودة إلى حالة "المنظمة" بالاعتماد على نهج حرب العصابات.

وتخلص الورقة إلى أن عودة التنظيم مرة أخرى للتمدد وفرض سيطرته المكانية مرة أخرى مستبعدة على المدى القريب والمتوسط، لكنها لا تزال ممكنة على المدى البعيد، نظرًا لأن الأسباب والشروط والظروف الموضوعية التي أدت إلى بروزه وصعوده المثير لا تزال حاضرة.    

الصمود محليًّا والتمدد خارجيًّا

واجه تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد السيطرة على الموصل، عقب الانهيار المثير لست فرق من الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية، ثم انهيار قوات البشمركة الكردية، تحديات عدة للبقاء والصمود مع بداية الضربات الجوية الأميركية، في أغسطس/آب 2014، التي استهدفت كبح تقدمه السريع تجاه أربيل وبغداد. هذا، وكانت الحكومة العراقية أيضًا قد أعلنت عن تشكيل ميليشيا "الحشد الشعبي" بعد طلب فتوى المرجعية الشيعية في العراق بوجوب الجهاد الكفائي بمساندة إيران، وسرعان ما أُعلِن عن تشكُّل تحالفين دوليين واسعين لصد هجمات التنظيم وإخراجه من أماكن سيطرته المكانية الحضرية:

 -  أحدهما: تحالف دولي موسع تشكَّل في سبتمبر/أيلول 2014، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بمشاركة أكثر من 50 دولة، وتوسَّع لاحقًا بانضمام دول أخرى ليصل إلى 74 دولة؛ حيث أُطلقت عملية "الحل المتأصل"، في أكتوبر/تشرين الأول 2014، بالتنسيق مع الحلفاء الميدانيين في العراق وسوريا(2).

-  ثانيهما: حلف تقوده وروسيا، منذ سبتمبر/أيلول 2015، بمشاركة إيران وميليشيات شيعية عديدة إلى جانب حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري(3).  

وعلى الرغم من تعرضه خلال عامي 2014 و2015، لخسائر كبيرة، ظل تنظيم الدولة الإسلامية يتمتع بقدرة كبيرة على الاحتفاظ والسيطرة على المناطق الاستراتيجية الخاضعة له، ورغم خسارته لمناطق عديدة كمدينة كوباني (عين العرب) في فبراير/شباط 2015، ثم الرمادي وتكريت وبيجي وريف الحسكة وبعض بلدات وقرى الرقة وريف حمص وحماة، فإن التنظيم بقي متماسكًا وقادرًا على شنِّ هجمات معاكسة واستعادة السيطرة أو السيطرة على مناطق جديدة، من ذلك أنه استطاع السيطرة على مناطق في محافظة حلب السورية وعلى أجزاء من محافظة صلاح الدين العراقية، وأجزاء من محافظات الأنبار ونينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين في العراق، وكذلك أجزاء كبيرة من الرقة والحسكة ودير الزور وحلب وحمص وريف دمشق، وعلى ضاحية الحجر الأسود في دمشق وأجزاء كبيرة من مخيم اليرموك في سوريا(4).

شهدت هذه المرحلة تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في بلدان عديدة وأعلن التنظيم أن "دولة الخلافة أنشأت 16 ولاية في دول عديدة، وهي: ولايات نجد، والحجاز، وسيناء، وبرقة، وطرابلس، وفزان، والجزائر، وغرب إفريقية، واللواء الأخضر، وخراسان، والقوقاز، وعدن أبين، وشبوة، وحضرموت، وصنعاء، والبيضاء"، وعلى الرغم من أن ثماني دول فقط قد تم الاعتراف بها من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، فهو يعمل في ثمانية عشر بلدًا، حسب التقارير الأميركية(5)، وارتفع عدد البلدان التي تنشط فيها مجموعات بايعت تنظيم الدولة إلى 28 بلدًا، حسب مؤشر الإرهاب العالمي مع نهاية 2016(6).

لم تقتصر قوة تنظيم الدولة خلال 2014 و2015 على التمدد الخارجي، فقد تمكَّن من استقطاب آلاف المقاتلين الأجانب إلى مقرِّ "خلافته" في العراق وسوريا، وبحسب تقرير مركز "مجموعة صوفان" الاستشاري للشؤون الأمنية، الذي صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2017، فإن أكثر من 40 ألف أجنبي من 110 دول التحق بالتنظيم، عاد منهم إلى بلدانهم قرابة 5600 عنصر(7)، وهي أرقام تتطابق مع التقديرات الأميركية الصادرة في يوليو/تموز 2017، حيث يقول نيكولاس راسموسن، مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب: إن أجهزة الاستخبارات الأميركية قدَّرت أن نحو 40 ألف أجنبي انضموا للدولة الإسلامية في سوريا والعراق(8).

ورغم تعرض التنظيم للحصار والضغط والحرب، استطاع شنَّ هجمات خارجية منسقة وفردية، فهناك هجمات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وكانت الأعنف والأكثر تنسيقًا عبر سلسلة من الهجمات الدموية المتزامنة في ستة مواقع مختلفة، وأسفرت عن مقتل 129 شخصًا على الأقل وإصابة قرابة 352 شخصًا. كما أسفرت هجمات بروكسل، في 22 مارس/آذار 2016، التي استهدفت المطار ومحطة قطار الأنفاق، عن 34 قتيلًا على الأقل ونحو مئتي جريح. وفي 22 مايو/أيار 2017، وقع هجوم في مدينة مانشستر خلَّف 22 قتيلًا و59 جريحًا، ونفَّذ التنظيم أيضًا عمليتي دهس في برشلونة وكامبريلس في 17 أغسطس/آب 2017 أسفرتا عن سقوط 14 قتيلًا و130 مصابًا(9). هذا، وتصاعدت وتيرة العمليات في تركيا، حيث تعرضت تركيا، منذ يونيو/حزيران 2015، لعدد من الهجمات وصل إلى 33 هجومًا إرهابيًّا كبيرًا أسفرت عن مقتل أكثر من 730 شخصًا، وتعرضت الولايات المتحدة الأميركية أيضًا إلى عدة هجمات، من أبرزها عملية سيد فاروق وتشفين مالك في هجوم كاليفورنيا، في 2 ديسمبر/كانون الأول عام 2015، التي أسفرت عن مقتل 14 شخصًا وجرح نحو 17 آخرين، وكانت عملية عمر متين في أورلاندو، في 12 يونيو/حزيران 2016، أكثر خطورة وأسفرت عن سقوط 50 قتيلًا و53 جريحًا. أضف إلى ذلك أن طهران تعرضت لهجمات مزدوجة، في 7 يونيو/حزيران2017؛ حيث نفَّذ التنظيم هجومين في نفس الوقت ضد البرلمان الإيراني وضريح الخميني، مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا وإصابة 40 بجروح، كما شهدت بلدان عربية وإسلامية عديدة هجمات نفَّذها تنظيم الدولة.

نهاية "الخلافة" وعودة المنظمة

مع استمرار الحملات العسكرية على تنظيم الدولة من قبل قوات التحالف بقيادة أميركا، وقوات التحالف الروسي، بدأ التنظيم خلال عامي 2016 و2017 بفقدان معاقله المدينية الحضرية الرئيسية، حيث أخذت مدن التنظيم بالسقوط الواحدة تلو الأخرى،  كما حصل في مدينة سرت الليبية في ديسمبر/كانون الأول 2016، وفي العراق، خسر التنظيم مدينة الرمادي في العراق، في فبراير/شباط 2016، ومدينة الفلوجة، في يونيو/حزيران2016، وخسر عاصمته العراقية، الموصل، ثاني مدن العراق، في يوليو/تموز 2017، وبعدها خسر التنظيم قضاء تلعفر، في أغسطس/آب 2017، ثم قضاء الحويجة في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وأخيرًا خسر مدن عانة وراوة والقائم غربي محافظة الأنبار على الحدود السورية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني2017، كما فقد التنظيم المدن والبلدات الرئيسية التي كان يسيطر عليها في سوريا، حيث خسر  عاصمته السورية، مدينة الرقة، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وخسر مدينة دير الزور ومدينة البوكمال الحدودية في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

تكبَّد تنظيم الدولة خسائر كبيرة رغم الكلفة المادية والبشرية الهائلة، ولم تتمكن القوات المهاجمة في أغلب المعارك، رغم تفوقها الكبير في العدد والعُدَّة برًّا وجوًّا، من تحرير المدن التي يسيطر عليها التنظيم إلا بعد تدميرها بصورة شبه كاملة، فحسب مدير المكتب الإعلامي للتحالف الدولي، توماس فيل: إن "عدد ضربات التحالف الدولي بلغ منذ سبتمبر/أيلول 2014 وحتى 27 ديسمبر/كانون الأول 2017 في العراق، 14104 ضربة"(10)، وحسب إعلام عملية العزم الصلب، فإن العمليات الجوية والبرية التي استمرت 1059 يومًا من القتال تضمنت أكثر من 23 ألف غارة جوية في العراق وسوريا بكلفة تصل الى 13.6 مليون دولار يوميًّا(11).

بصرف النظر عن الكلف الباهظة لعمليات التحالف، فقد أُجبر التنظيم على التخلي عن المدن وعاد للعمل كمنظمة وليس كدولة خلافة، وتحول من نمط الحروب التقليدية إلى نمط حروب العصابات، وهذا ما اعترف به المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة، أبو محمد العدناني، في كلمة صوتية بتاريخ 23 مايو/أيار 2016، حين ذكَّر بملاذات الصحراء وحرب العصابات، حيث قال: "أم تحسبين، أميركا، أن الهزيمة فقدان مدينة أو خسارة أرض؟! وهل انهزمنا عندما خسرنا المدن في العراق وبتنا في الصحراء بلا مدينة ولا أرض؟ وهل سنُهزم وتنتصرين إذا أُخذتِ الموصل أو سرت أو الرقة أو جميع المدن وعدنا كما كنَّا أول حال؟ كلا؛ إن الهزيمة فقدان الإرادة والرغبة في القتال"(12).

يصعب التحقق من عدد قتلى تنظيم الدولة في ظل المبالغات الدعائية السياسية، حيث عمدت روسيا إلى إصدار تقديرات مبالغة لتبرير تدخلها والاحتفاء بإنجازاتها، فقد أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، في 27 ديسمبر/كانون الأول 2017، أنه تم خلال العامين الأخيرين القضاء على نحو 60 ألفًا من مسلحي "داعش" بسوريا، بينهم أكثر من 2800 من المنحدرين من روسيا، وقال غيراسيموف: إن عدد قوات "داعش" في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول عام 2015 بلغ نحو 59 ألفًا، وإن وحدات التنظيم تمكنت خلال العامين من تجنيد حوالي 10 آلاف(13). ولا تقتصر المبالغة على الروس، فقد كشف قائد العمليات الخاصة في وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال ريموند توماس، في 15 فبراير/شباط2017، أن التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، قتل أكثر من 60 ألف عنصر من التنظيم الإرهابي، دون أن يحدد عدد المقاتلين وجنسياتهم(14)، وبحسب تغريدة منشورة على حساب التحالف الدولي على "تويتر"، في 5 ديسمبر/كانون الأول 2017، أنه وفق التقديرات الراهنة فإن أقل من 3 آلاف عنصر من داعش حاليًّا في العراق وسوريا(15)، بينما تقول روسيا إنهم قرابة 10 آلاف مقاتل.

لا شك في أن تنظيم الدولة الإسلامية تعرض لخسارة آلاف المقاتلين، كما أنه فقد قيادات بارزة على مدى السنوات الخمس الأخيرة، ومن أبرزهم: "حجي بكر"، وهو سمير عبد محمد الخليفاوي، في يناير/كانون الثاني 2014، وأبو عبد الرحمن البيلاوي، واسمه الحقيقي عدنان إسماعيل نجم البيلاوي، في الرابع من يونيو/حزيران 2014، وأبو مسلم التركماني ويُعرف أيضًا بـ"حجي معتز"، واسمه الحقيقي فاضل أحمد عبد الله الحيالي، في 18 أغسطس/آب 2015، وأبو نبيل الأنباري، واسمه الحقيقي وسام نجم عبد زيد الزبيدي، وهو عراقي الجنسية كان يقود فرع التنظيم في ليبيا حيث قُتل في غارة أميركية على سرت بليبيا في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وأبو مهند السويداوي أو حجي داوود، واسمه الحقيقي إسماعيل لطيف عبد الله السويداوي، في 20 يناير/كانون الثاني 2014، وأبو جرناس، واسمه الحقيقي رضوان الحمدوني، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وعمر الشيشاني، واسمه الحقيقي طرخان باتيرشفيلي، في يوليو/تموز 2016، و"أبو علي الأنباري"، واسمه الحقيقي عبد الرحمن مصطفى القادولي، في مارس/آذار 2016، وتركي البنعلي، في 31 مايو/أيار 2017(16).

وثمة تحولات كبيرة طالت تنظيم "الدولة الإسلامية" بغياب واقع "الدولة" وعودته للعمل كـ"منظمة"، لكن كافة الدلائل تشير إلى أن هزيمة  التنظيم الكاملة لا تزال بعيدة المنال، ذلك أن التنظيم لا يزال يحتفظ بعدد من قياداته العليا، وفي مقدمتهم أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم، والناطق الرسمي أبو الحسن المهاجر، وأبو صالح إياد العبيدي رئيس المجلس العسكري، وأبو محمد طراد الشمالي نائب البغدادي على الشام، وغول مراد حليموف قائد الجيوش والكتائب الخاصة، وأبو يحيى إياد الجميلي مسؤول الأمن في التنظيم،  أبو بكر عبد الله الخاتوني مسؤول الهيئات الخارجية، وأبو لقمان علي الشواخ مسؤول عن المضافات والمهاجرين، وأبو أحمد فيصل الزهراني مسؤول عن الملف المالي، وأبو محمد الأنصاري مسؤول ملف التطوير، وأبو معاوية الأنصاري مسؤول ملف الصحة، وخلدون المصلاوي مسؤول ملف الإعلام، وأبو عبد الباري شفاء النعمة، مسؤول ملف الحسبة، ونظام الموصلي مسؤول ملف القضاء(17).

دخل تنظيم الدولة حقبة جديدة تتناسب مع نهاية حقبة "الخلافة" ومرحلة الحروب الكلاسيكية، وعمد إلى الاعتماد على منطق حرب العصابات، وذلك في سياق إعادة الهيكلة لتتناسب مع مرحلة حرب الاستنزاف، وجاءت كلمة البغدادي الصوتية التي بثتها مؤسسة "الفرقان" التابعة لتنظيم الدولة، في 28 سبتمبر/أيلول 2017، بعنوان "وكفى بربك هاديًا ونصيرًا"، للتأكيد على النهج المستقبلي للتنظيم، وطالب أتباعه بتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل مهاجمة المراكز الإعلامية والبحثية والعلماء ممن يناهض التنظيم، وأقرَّ البغدادي ضمنًا بنهاية مؤقتة لمشروع التنظيم السياسي كـ"دولة" تتوافر على هياكل للسلطة والحكم وتسيطر مكانيًّا على مناطق مدينية حضرية وتستند في نهجها العسكري إلى منطق الحروب النظامية الكلاسيكية، وأسست كلمة البغدادي لعودة التنظيم لسيرته الأولى بالحفاظ على وجوده كمنظمة تتوافر على أيديولوجيا وهيكل تنظيمي وتمويل يستند بصورة أساسية إلى حرب العصابات وتكتيكات الاستنزاف في المناطق الأكثر صعوبة في العمق الصحراوي، فضلًا عن الاحتفاظ بمفارزه الأمنية وخلاياه وشبكاته المنتشرة في المدن(18).

يبدو أن تحقيق نصر نهائي على تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يزال بعيد المنال، وترتبط الإعلانات عن هزيمة التنظيم بأهداف سياسية، بينما يمكن الحديث عن هزيمة مشروع التنظيم السياسي المرتبط بالسيطرة المكانية على المناطق الحضرية وفرض حكامته وسلطته كدولة، لكن المنظمة لا تزال فاعلة، وهي تنتشر في مساحات غير مأهولة وتجمعات سكنية معزولة في مناطق الفراغ الأمني في عمق الصحاري في العراق وسوريا، وبعض الجيوب في مناطق حضرية، سواء في غرب الأنبار أو على الحدود الشمالية مع سوريا.

ويحافظ التنظيم في سوريا حتى اللحظة على سيطرة لقواته في جيوب مختلفة يبقى أكبرها هو الجيب الأول الذي يمتد من جنوب غرب مدينة الميادين وصولًا حتى شمال غرب مدينة البوكمال، امتدادًا حتى جنوب شرق مدينة السخنة وشمال شرق منطقة الصرايم بمساحة تصل إلى حوالي 5000 كلم مربع. يلي هذا الجيب جيب ثانٍ في المساحة على منطقة الحدود الشمالية بين سوريا والعراق ويمتد من جنوب شرق مدينة الشدادي حتى شمال مدينة البوكمال جنوبًا، ومدينة الصور غربًا. كما يوجد على الضفة الشرقية للفرات جيب ثالث لم تتم السيطرة عليه بعد، وهو جنوب العشارة وتصل مساحته إلى حوالي 32 كلم مربعًا وفيه العديد من القرى، إضافة إلى جيب رابع على شرق وغرب الفرات، أيضًا يمتد من الصالحية شمالًا حتى مدينة البوكمال جنوبًا وتصل مساحته إلى حوالي 500 كلم مربع منها 150 كلم مربعًا غرب الفرات. وثمة جيب خامس حيث تسلَّلت الوحدات الهارِبة من شرق حماه وحمص عبر الممر الضيق حينها بالقرب من السعن، لتبدأ بقضم مساحات من الأراضي على حساب "جبهة النصرة" وصلت حتى 220 كلم مربعًا وتمتد من المكيمن شمال شرق حتى تل أبو حية شمال غرب امتدادًا حتى خربة رويحين جنوب شرق، والجديدة جنوب غرب. والجيب السادس لتنظيم "الدولة" هو جيب قديم على مساحة مشتركة من مخيم اليرموك والحجر الأسود قرب العاصمة دمشق، تبلغ مساحته حوالى 9 كيلومترات مربعة، إضافة إلى "جيب سابع في جنوب سوريا على الحدود مع الأردن وفلسطين المحتلة بمساحة سيطرة تقارب 250 كلم مربعًا"(19).

وفي العراق، لا يزال تنظيم الدولة يتواجد في جيب تقارب مساحته 5000 كلم مربع يقع شرق الحدود مع سوريا وشمال راوة والقائم وجنوب نينوى وغرب الشرقاط، وهو جيب صحراوي بالكامل لم تدخله القوات العراقية بعد، وتعتبر "ولاية الفرات" التي أسسها التنظيم في أغسطس/آب 2014 وتمتد من مدينة البوكمال السورية إلى مدينة القائم العراقية، الأشد تحصينًا وأمنًا للتنظيم لاعتبارات جغرافية، لاحتوائها على مساحات صحراوية شاسعة غير مأهولة، وفيها تلال وهضاب وشقوق أرضية تصلح كمخازن للأسلحة، وأنفاق طبيعية تمتد لعشرات الكيلومترات، ويستطيع مقاتلو تنظيم الدولة الانتقال من مدينة القائم إلى الأراضي السورية عبر هذه الأنفاق دون أن تلاحظهم الطائرات المقاتلة أو الطائرات بدون طيار الخاصة بجمع المعلومات. فقوات الأمن تسيطر على مراكز المدن الستة الرئيسية (الرمادي، الفلوجة، هيت، الرطبة، حديثة، عانة) في المحافظة ولكن التنظيم يسيطر على الصحراء الشاسعة المحيطة بهذه المدن، كما أن القوات العراقية لا تستطيع تأمين الحدود الطويلة مع سورية والبالغ طولها 600 كلم(20).

على صعيد وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج العراق وسوريا، لا تزال فروع التنظيم وولاياته ناشطة في بلدان عديدة، ورغم تنامي قدرات بعض الفروع فمن الصعب انتقال ثقل مركز تنظيم الدولة إلى مواقع في دول أخرى أنشأ فيها ولايات، مثل: سيناء أو ليبيا أو اليمن وجزيرة العرب أو نيجيريا وغرب إفريقيا أو الصومال وشرق إفريقيا أو أفغانستان أو الفلبين وجنوب شرق آسيا أو الشيشان وشمال القوقاز، فهي تفتقر جميعًا إلى تحقيق سيطرة مكانية واسعة وتمويلات كبيرة، وهي تتعرض للضغط من قبل وكالات مكافحة الإرهاب المحلية والإقليمية والدولية. وبالنسبة لمستقبل التنظيم على هذا الصعيد ثمة مساران مُتوقعان للتنظيم في المرحلة المقبلة: الاحتمال الأول، هو أن يؤدي تفكك التنظيم إلى تمركزه في مجموعة صغيرة مركزية، حتى لو كانت أضعف. أما الاحتمال الثاني، فهو أن يسلك التنظيم نهج القاعدة في بدايات الألفية الجديدة بأن يضعف تأثيره في المركز (العراق وسوريا)، في حين يُعطي الزخم لعملياته الإقليمية في مناطق مثل أفغانستان، وليبيا، وشبه جزيرة سيناء، واليمن(21).

خاتمة

إن خلافة تنظيم "الدولة الإسلامية" قد تحولت إلى خلافة افتراضية عبر شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن التنظيم لا يزال يعمل كمنظمة تسعى للحفاظ على هياكلها التنظيمية وفاعليتها الأيديولوجية ورسالتها الدعائية ومصادرها التمويلية، فنهاية تنظيم الدولة في سوريا والعراق لا تُكتب إلا بانتهاء الظروف الموضوعية التي أوجدته والبيئة الجاذبة التي كان أساسها الفوضى الأمنية والعسكرية والغبن الاقتصادي والاجتماعي لمعظم السكان، والاستبداد بمختلف أشكاله، والاحتراب الداخلي والتوظيفات الطائفية والتهافت الإقليمي والدولي في المنطقة، وسوف يعمل التنظيم على استغلال واستثمار حالة عدم الاستقرار والخلافات والانشقاقات والفراغات المستقبلية في العراق وسوريا كما فعل سابقًا بين العامَين 2009 و2012، عندما تعرض لهزيمة تكتيكية إبَّان حقبة تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، وعاد مرة أخرى أشد قوة في أبريل/نيسان 2013 باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"(22).

إذا كان عام 2017 مثَّل خسارة تنظيم "الدولة الإسلامية" أماكن السيطرة الحضرية، فقد كان كذلك عام امتصاص الهجمات والصمود والتحول لحرب العصابات، وسوف يشكِّل العام 2018 نقطة تحول بإعادة الهيكلة للجهادية العالمية، فثمة حالة من الإجماع على أن الأسباب والشروط والظروف الموضوعية التي أدت إلى عودة الجهادية العالمية عمومًا وتنظيم الدولة خصوصًا لا تزال ذاتها لم تتغير، بل تفاقمت الأزمات بطرق عديدة، فرغم صعوبة تكرار الموجة الكبيرة من تطويع المقاتلين المحليين والأجانب على المدى القريب، فإن الأسباب التي أدت إلى بروز تنظيم "الدولة الإسلامية" وعودة انبعاث تنظيم القاعدة، وتدفق الجهاديين لا تزال على حالها،  فبحسب هارون ي. زيلين، هناك خمسة عوامل أساسية أسهمت في معاودة ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2013، وهي: انسحاب الولايات المتحدة من العراق والضعف الملازم لقوات الأمن العراقية، ومشاركة التنظيم المتواصلة في أعمال إجرامية محلية، وقدرته على استغلال مظالم العراقيين السنة ضد الحكومة المركزية ذات الغالبية الشيعية، وعمليات الهروب الجماعية من السجون من قِبَل رفاق تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق"، واندلاع الحرب في سوريا؛ الأمر الذي حثَّ على تعبئة غير مسبوقة للمقاتلين الأجانب(23).

ورغم الإعلان عن هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" وطرده من معاقله الحضرية المدينية في العراق وسوريا، لا يزال الخوف من هجمات التنظيم الخارجية يحتل المرتبة الأولى في قائمة المخاوف العالمية حسب مسح قام به مركز "بيو" في 1 أغسطس/آب 2017(24).

ويعمل التنظيم أيضًا على تصدير رؤيته لمسألة الخلافة إلى فروع خارجية وتحويل أيديولوجيته عن الخلافة من مجتمع مادي إلى مجتمع افتراضي منظَّم يعمل على نقل أهدافه بشكل مستقل عنه تنظيميًّا، أي إن هزيمة دولته في سوريا والعراق قد لا تكون كافية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية العالمي.

الجدير بالملاحظة، أن الولايات المتحدة شنَّت في المقام الأول حربها على الإرهاب عن طريق قوات بالوكالة في كل من سوريا والعراق، إلا أن هذه الحملة أغفلت إلى حدٍّ كبير التركيبة السكانية في المناطق التي ينشط فيها العدو: السكان العرب السُّنَّة. وقد مكَّن هذا النهج القوات المدعومة أميركيًّا من السيطرة على المناطق في محيط ما يُسمى دولة الخلافة إلا أنها لم تكن مجدية في السيطرة على المناطق الأساسية التي يسيطر عليها التنظيم في قلب المناطق السنية الأساسية في جنوب شرق سوريا وجنوب غرب العراق. ستبقى الجماعات الجهادية السلفية محتفظةً بالشرعية في نظر السكان العرب السنَّة حتى تُسهِّل الولايات المتحدة وشركاؤها ظهور هياكل سياسية وعسكرية ذات مصداقية مقبولة لدى هؤلاء السكان(25).

هكذا، فإن خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يواجه تحالفًا كونيًّا لاجتثاثه كان منذ البداية لا يستند لمجرد كونه حركة "جهادية إرهابية" بل لأنه مثَّل أيديولوجية احتجاجية سُنِّية غاضبة لما آلت إليه أحوال العرب السنة في المنطقة من إقصاء وتهميش وإذلال بعد نهاية الحرب الباردة ومرحلة احتلال العراق وحقبة تدمير الانتفاضات العربية، فتنظيم الدولة بإعلانه إعادة تأسيس خلافة إسلامية سنية لم يكن  مجرد حركة "جهادية متطرفة" بأهداف محدودة ولم يتمكن من خلق جاذبيته وتجنيد آلاف المقاتلين السنة العرب والأجانب بفضل قدراته التنظيمية ودعايته السياسية فحسب، بل إن معظم أنصار ومؤيدي "الدولة الإسلامية" في العالم الإسلامي لا يتوافقون مع رؤيته الأيديولوجية الدينية المتصلبة وطرق حكامته الفظة وأساليبه وتكتيكاته العسكرية المرعبة، وبهذا أصبح تنظيم الدولة خيارًا اضطراريًّا لأجيال شابة كدرع واق لهوية "سُنِّيَّة" مهدَّدة في وجودها ومستقبلها.

خيارات تنظيم "الدولة الإسلامية" كانت واضحة بالتشديد على الهوية من خلال الارتكاز على موضوع الهوية السنية والعمل في تحديد هويته على تبني أحد أشد الأيديولوجيات السُّنية الحديثة المرتكزة على المجال الإحيائي الهوياتي، بالاستناد إلى تراث "السلفية الوهابية"؛ حيث قدَّم نفسه هوياتيًّا كممثل لإسلام سُني ممتهَن يتعرض لأخطار وجودية من أيديولوجيات ومذهبيات عديدة؛ الأمر الذي حدد استراتيجيته بأولوية قتال العدو القريب وتركيز أولوياته على الأقرب فالأقرب وصولًا إلى العدو البعيد فالأبعد، لذلك فقد كان أكثر صرامة وعنفًا مع من يطلق عليهم: المرتدون والصحوات والخونة والعملاء من السنة بهدف تنقية وتطهير مناطق حاضنته السنية، وهاجم الأنظمة العربية السنية باعتبارها ديكتاتوريات مرتدة تحارب الهوية السنية، وتوسع في قتال الشيعة باعتبارهم كفرة محاربين للإسلام السني ومرتهنين لولاية الفقيه الإيراني الفارسي الصفوي، وتصدى للغرب الإمبريالي باعتباره حلفًا صليبيًّا حاقدًا هدفه السيطرة ومحاربة الإسلام السني. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*حسن أبو هنية، باحث متخصص في شؤون الجماعات الجهادية.

نبذة عن الكاتب

مراجع

(1) باجس، مؤيد، "للمرة الأولى.. تنظيم الدولة يكشف عن هيكليته بالتفصيل"، عربي 21، 6 يوليو/تموز 2016، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

   https://goo.gl/EUfRFU

(2) نايتس، مايكل، "هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق بالأرقام"، معهد واشنطن، 29 مارس/آذار 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/LgxCui

(3) "نبذة عن الحملة الروسية في سوريا"، روسيا اليوم، 24 مارس/آذار 2016، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/rHVpkL

(4) عاشور، عمر، "لغز البقاء والتمدد: كيف يصمد ويقاتل تنظيم الدولة؟"، مركز الجزيرة للدراسات، 10 مارس/آذار 2016، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 http://studies.aljazeera.net/ar/reports/2016/03/160310072841655.html

(5) "ما بعد العراق وسوريا: نظرة إلى ولايات تنظيم الدولة الإسلامية"، كاثرين باور، المحررة، معهد واشنطن، نوفمبر/تشرين الثاني 2016، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

https://goo.gl/aaYTCM  

(6) "مؤشر الإرهاب العالمي: تراجع بنسبة 10%"، عرب 48، 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018).

 https://goo.gl/rMBGcY

(7) رابيت، ريتشارد، "ما بعد الخلافة: المقاتلون الأجانب وتهديد العائدين"، مركز صوفان، ترجمة آمال وشنان، مركز إدراك للدراسات والاستشارات، 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

  https://goo.gl/AYPNk9

(8) "مسؤول أميركي يرجح بقاء معظم مقاتلي داعش الأجانب في سوريا والعراق"، موقع dw، 22 يوليو/تموز 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018).

https://goo.gl/FBviX7

(9) "هجمات دامية شهدتها أوروبا منذ بداية الألفية"، بي بي سي عربي، 24 مارس/آذار 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/zupYrG

(10) "أكثر من 14 ألف ضربة لـ"التحالف" في العراق منذ 2014"، القدس العربي، 30 ديسمبر/كانون الأول 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

  http://www.alquds.co.uk/?p=852562

(11) "تكلفة غارات التحالف الدولي في العراق وسوريا"، شبكة NRT، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

http://www.nrttv.com/AR/Detail.aspx?Jimare=54556

(12) كريم الفلاحي، حاتم، "قراءة عسكرية مستقبلية في استراتيجية تنظيم الدولة"، الجزيرة نت، 7 أكتوبر/تشرين الأول 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/45MAjo  

(13) "الجيش الروسي: قتلنا 60 ألف "داعشي" في سوريا وبقي 10 آلاف"، عربي 21، 27 ديسمبر/كانون الأول 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/PjMpnp

(14) "قائد عسكري أميركي: قتلنا 60 ألف من داعش"، الأناضول، 15 فبراير/شباط 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/nCX9Mk

(15) "التحالف الدولي: نحو 3 آلاف مسلح من داعش ما يزالون في سوريا والعراق"، روسيا اليوم، 5 ديسمبر/كانون الأول 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

  https://goo.gl/3XYGBu

(16) أبو هنية، حسن، "هل تنجح سياسة قطع رؤوس داعش"؟، الرأي، 5 سبتمبر/أيلول 2016، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/1FjaeC

(17) القيسي، خالد، "المهاجرون عُينوا في مناصب عليا: القيادة الجديدة لـ"داعش" تستعد للمواجهات الحاسمة"، مجلة العصر، 23 سبتمبر/أيلول 2016، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 http://alasr.ws/articles/view/17974 /

(18) أبو هنية، حسن، "البغدادي يعيد هيكلة تنظيم الدولة ويقود حرب استنزاف"، عربي 21، 10 أكتوبر/تشرين الأول 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/qWxHSb

(19) معربوني، عمر، "جيوب داعش في سوريا والعراق"، الميادين، 16 ديسمبر/كانون الأول 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/Rh1mfJ

(20) حبيب، مصطفى، "ولاية الفرات ملاذ البغدادي الأخير"، نقاش، 18 أكتوبر/تشرين الأول 2017 (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

http://www.niqash.org/ar/articles/security/5757 /

(21) تشارلي، وينتر، كلارك، كولين ، "هل بدأ داعش بالتفكك؟"، فورين أفيرز، ترجمة خاصة، عرب 48، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/SNsp5s

(22) حمداني، زهير، "هل سينتهي تنظيم الدولة في سوريا والعراق؟"، الجزيرة نت، 2 أبريل/نيسان 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

 https://goo.gl/SfE6cu

(23) هارون ي. زيلين، "إعادة النظر في عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" بين العامَين 2011 و2014: دروسٌ للمستقبل"، معهد واشنطن، 18 ديسمبر/كانون الأول 2017، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

  https://goo.gl/gt2tox

(24) رابيت، ريتشارد، "ما بعد الخلافة: المقاتلون الأجانب وتهديد العائدين"، مركز صوفان، ترجمة آمال وشنان، مركز إدراك للدراسات والاستشارات، ص 4، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018).

   https://goo.gl/AYPNk9

(25) "استراتيجية الولايات المتحدة الأميركية الأساسية: القضاء على داعش والقاعدة"، معهد دراسات الحرب، 27 مايو/أيار 2017، ترجمة موقع السوري الجديد، (تاريخ الدخول: 28 يناير/كانون الثاني 2018):

https://goo.gl/i7YnX9