في أحدث إصدار لمركز الجزيرة للدراسات: العلاقات المصرية-الإسرائيلية بعد ثورة 25 يناير

عقد مركز الجزيرة للدراسات حلقة نقاشية بعنوان "الثورة السورية: واقعها ومآلاتها"، يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2016، تناولت تطورات الوضع العسكري في سوريا وصراع النفوذ بين القوى الدولية المشاركة في الحرب منذ أن اتخذت روسيا قرارها بالتدخل عسكريًّا في 30 سبتمبر 2015، وتناولت أيضًا آفاق الحل السياسي.
e7873859401143e890c27bc84422bb5c_18.jpg
(الجزيرة)
عقد مركز الجزيرة للدراسات حلقة نقاشية بعنوان "الثورة السورية: واقعها ومآلاتها"، يوم الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2016، تناولت تطورات الوضع العسكري في سوريا وصراع النفوذ بين القوى الدولية المشاركة في الحرب منذ أن اتخذت روسيا قرارها بالتدخل عسكريًّا في 30 سبتمبر/أيلول 2015، وتناولت أيضًا آفاق الحل السياسي في ظل التطورات العسكرية والأبعاد الإقليمية والدولية للصراع. 
شارك في الحلقة، التي رصدت مواقف الفاعلين الدوليين في مسارات الأزمة السورية، سعادة السفير السوري في الدوحة، نزار الحراكي، وأحمد رمضان، مدير الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، وخليل حواس وخطيب بدلة، عضوا الهيئة السياسية في الائتلاف، إلى جانب محمد رضوان مصطفى، مدير المكتب الإعلامي في السفارة بالدوحة. 
تطرَّق النقاش إلى تداخل الأجندات الإقليمية والدولية في المنطقة؛ حيث خلق التدخل العسكري الروسي عمليًّا منطقة نفوذ تمتدُّ من الساحل السوري إلى غرب حلب فالوسط السوري، بينما يمتد النفوذ الأميركي من شمال العراق إلى شرق حلب، فضلًا عن النفوذ الإيراني والإسرائيلي. ومن أهداف التدخل الروسي المتزايد في سوريا دفع الولايات المتحدة لمجموعة من التفاهمات وتسوية الملفات والقضايا العالقة بينهما، خاصة العقوبات الاقتصادية والدرع الصاروخية وملف أوكرانيا وجزيرة القرم وغيرها من القضايا. هذا "الاشتباك" الروسي-الأميركي تُسْتَخْدَم فيه القضية السورية، في الوقت الذي تعيش فيه دول الإقليم عجزًا واضحًا عن مواجهة تداعيات هذا الاشتباك. أمَّا المشروع الإيراني في سوريا، فيعيد رسم الحدود الجغرافية عبر تغيير التركيبة السكانية في مناطق نفوذه؛ والذي يجري على أُسُسٍ مذهبية وطائفية لتغيير الهوية السورية. 
سياسيًّا، تبين من خلال النقاش أن تسوية الأزمة السورية لن تكون قريبة؛ إذ ليس هناك شركاء في هذه التسوية، كما لا توجد ثمة إمكانية للحسم العسكري لأي طرف رغم التَّقدُّم الذي قد يحققه أطراف الصراع في مرحلة من المراحل؛ حيث يتم عمليًّا تقاسم سوريا بين القوى الكبرى المتصارعة في ظل استمرار الفيتو الأميركي على تسليح المعارضة السورية لإحداث تحول نوعي في مسار الأزمة.