تحديات مراكز التفكير ومستقبلها في سياق الصراعات بالمنطقة العربية

شارك مركز الجزيرة للدراسات في "قمة مراكز التفكير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، التي عُقدت في تونس بين الثاني إلى السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2018
ac1f880246964a2db5b31f4585dd0423_18.jpg

شارك مركز الجزيرة للدراسات في "قمة مراكز التفكير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، التي عُقدت في تونس بين الثاني إلى السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2018، ونظمها مركز بنسلفانيا لمراكز التفكير ومؤسسات المجتمع المدني المعني بتصنيف المؤسسات البحثية حول العالم، وحضرها ممثلون عن العديد من مراكز التفكير في المنطقة. 

وقد عُقدت القمة تحت عنوان "جسور فوق مياه مضطربة وأوقات عصيبة"؛ حيث ناقش المجتمعون عدة موضوعات، من أبرزها: التحديات التي تواجه مراكز التفكير في الشرق الأوسط وسبل التغلب عليها، والعلاقة بين التمويل واستقلالية هذه المراكز، فضلًا عن تأثيرها سواء في صناعة القرار السياسي أو في توجهات الرأي العام. كما ناقشت القمة دور ومستقبل هذه المراكز، وخاصة في ظل ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من نزاعات وصراعات وتحديات سواء على صعيد الحريات أو الصعيد الاقتصادي، أو الهجرة الجماعية القسرية بسبب الحروب. 
وإلى جانب ذلك، تطرقت القمة في نقاشاتها إلى الشراكات بين مراكز التفكير وكيفية تفعيلها لتكون هذه المراكز أكثر تأثيرًا في محيطها. ودار حديث مستفيض حول جودة الأبحاث التي تقدمها هذه المؤسسات والإجراءات التي تتخذها لضمان نزاهة وموضوعية ما ينتج من أبحاث ودراسات.
ومن الأمور المهمة التي نقاشتها القمة: صورة هذه المؤسسات في أذهان صنَّاع القرار وفي أذهان الجمهور العام حيث أقر المجتمعون بضرورة العمل على تجلية دور مراكز التفكير وأهميتها في المجتمعات المعاصرة وما تقدمه من توصيات ودراسات مهمة مبنية على الأدلة والبراهين وما تقدمه كذلك من حلول مقترحة لقضايا حيوية تواجهها شعوب المنطقة. وحظيت كذلك مسألة تمويل مراكز التفكير بنصيب وافر من النقاش وهي المشكلة المشتركة بين عديد المراكز خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لجدة هذه المراكز نسبيًّا في المنطقة ولجدة موضوع التمويل على ثقافة شعوبها.