فوز روحاني.. قراءة في التحولات السياسية والاجتماعية (متابعة خاصة)

تناقش الباحثة في هذه الورقة وبشكل مركز مجموعة من القضايا، وتعتمد في ذلك على مناقشات وحوارات أجرتها مع عدد من النخبة السياسية في طهران، فضلًا عن مشاهداتها وملاحظاتها التي سجلتها في متابعتها للانتخابات الرئاسية.
22 مايو 2017
bb3499cb73534c76a7b6a4004da081a3_18.jpg
(الجزيرة)

كشفت نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية والتي فاز فيها حسن روحاني عن حقيقة مفادها أن الساحة السياسية الإيرانية منقسمة ومفتوحة على عدد من التيارات والطروحات الفكرية والسياسية، بعضها وضع قدمه منذ عقود، وبعضها حديث العهد وبعضها قَيْد التشكُّل. وتكمن نقاط قوة "تيار الاعتدال" الذي يتزعمه روحاني، ويُعَدُّ امتدادًا للطروحات الفكرية للراحل هاشمي رفسنجاني، في تلمُّسه للتحولات التي شهدتها إيران اجتماعيًّا، ويدرك القائمون عليه أن السواد الأعظم من الجيل الخامس بعد الثورة لا يبدو معنيًّا بطروحات الجيل الأول منها. 

أما  العقبة الأساسية التي تواجه روحاني فتَتَمَثَّل في الإدارة الأميركية وما يمكن أن تضيفه من توتر يعيق تطبيق الاتفاق النووي، وهو ما يضعه في معرض سهام خصومه ومعارضيه. ولذلك تركِّز إدارة روحاني على تعزيز العلاقة مع أوروبا وروسيا والصين لتجاوز العقبة الأميركية. 

لمطالعة الملف كاملًا اضغط هنا

فاز الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بفترة ولاية ثانية بعد تفوقه على منافسه الأبرز، إبراهيم رئيسي، وجاء فوزه بنسبة تصل إلى 57% من عدد الأصوات. ووفقًا لأرقام وزارة الداخلية المسؤولة بصورة أساسية عن الانتخابات فقد حصل روحاني على 23.54 مليون صوت، فيما حصل منافسه إبراهيم رئيسي على 15.7 مليون صوت، بنسبة 38%، في حين حلَّ المرشح ميرسليم ثالثًا يليه المرشح مصطفى هاشمي طبا. 

يحمل الفوز الصعب لحسن روحاني بدورة رئاسية ثانية، وما سبق ذلك من تنافس انتخابي، مؤشرات ودلائل عدة قد تعين على قراءة الحالة السياسية في إيران اليوم، وفهم التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها الجمهورية الإسلامية، والتي عكستها نتائج الانتخابات. 

تناقش  الباحثة في هذه الورقة وبشكل مركز مجموعة من القضايا، وتعتمد في ذلك على مناقشات وحوارات أجرتها مع عدد من النخبة السياسية في طهران، فضلًا عن مشاهداتها وملاحظاتها التي سجلتها في متابعتها لهذه الانتخابات. 

وتسجل الورقة هذه القضايا على شكل نقاط، ستتم معالجة عدد منها في أوراق منفصلة. 

  • لم يكن فوز روحاني مفاجئًا، لكن الفترة التي سبقت وواكبت عملية الاقتراع إلى حين إعلان النتائج حملت مفاجآت عديدة. لقد غادر التنافس السياسي في إيران اليوم الثنائية المتداولة (أصوليون – إصلاحيون)، (أصوليون – معتدلون)، (أصوليون – معتدلون إصلاحيون)؛ إذ كشفت هذه الانتخابات عن حقيقة مفادها أن الساحة السياسية الإيرانية منقسمة ومفتوحة على عدد من التيارات والطروحات الفكرية والسياسية، بعضها وضع قدمه منذ عقود، وبعضها حديث العهد وبعضها قَيْد التشكُّل، لكن القديم لم يبق على طروحاته السابقة، وتبدَّلت بعض مواقفه بصورة جذرية لاسيما فيما يتعلق بالاقتصاد ودور الدولة والعلاقة مع الخارج. وفي حين أن الجديد يحاول أن يصوغ خطابًا يستخدم شعارات الماضي على استحياء ويقرأ تحولات المجتمع، خاصة على الصعيد الاجتماعي ويسعى للاستجابة لها، فإن ما هو قَيْد التشكُّل تيار يقوم خطابه بصورة أساسية على الحرمان والغضب. 
  • وإن كان الإصلاحيون والأصوليون يُمثِّلون إشكاليات وتحولات اليمين واليسار في إيران والتي نشأت وتصاعدت منذ انتصار الثورة وحتى اليوم، فإن تيار الاعتدال يقوم بعملية تلفيق، يسعى من خلالها للجمع ما بين طروحات اليمين (الأصوليون)، وطروحات اليسار (الإصلاحيون)، دون أن ينجح في تجاوز تبعات تحولات وتناقضات الأب الروحي له، وهو آية الله هاشمي رفسنجاني، وقد ورث روحاني فيما ورث عن رفسنجاني خطابًا مراوغًا، متعدِّد الأوجه. 
  • تكمن نقاط قوة "تيار الاعتدال" في تلمُّسه للتحولات التي شهدتها إيران اجتماعيًّا، ويدرك القائمون عليه أن السواد الأعظم من الجيل الخامس بعد الثورة لا يبدو معنيًّا بطروحات الجيل الأول منها، بل ويشعر تجاهها بقطيعة واضحة. وإن كان التيار لا يعلن قبوله بهذه التحولات إلا أنه يستجيب لها ولو بالحد الأدنى، فتتراخى في عهده دوريات "شرطة الحجاب" وتتسع دائرة الحريات الشخصية. ويُقْبِل الشباب على التصويت لروحاني طمعًا في المزيد منها. 
  • (الجزيرة)

    نجح روحاني في رفع نسبة التصويت له مقارنة بالدورة الماضية بنسبة 8%، لتصل إلى 57% لكنها بقيت أقل نسبة حصل عليها رئيس إيراني، منذ انتصار الثورة وإلى اليوم. 

  • أما التيار الإصلاحي فهو الحاضر الغائب في هذه الانتخابات، وحضوره ينصبُّ في كونه قوة لا تعبِّر عن نفسها إلا بترجيح كفة مرشح على حساب الآخر، فيما يعجز التيار بفعل سياسات الإقصاء عن تقديم مرشح باسمه، يتجاوز دعم مرشح من خارجه. وإن كان التيار الإصلاحي قد مارس خيار المضطر في دعمه لروحاني، كرد على سياسات مجلس صيانة الدستور، فإنه يبدو عاجزًا عن الوفاء بمطالب الجيل الجديد داخله، والمعني بصورة أساسية بسؤال الحرية، كمنظومة كاملة. ولذلك فهذا التيار مقبل على انقسامات، تنبىء بتكَوُّن تجمعات جديدة مستقبلًا. حاول حزب "نداي ايرانيان" الإصلاحي احتواءها دون أن ينجح. 
  • لم ينجح التيار الأصولي في إيصال مرشحه إبراهيم رئيسي إلى كرسي الرئاسة، لكن هذه الانتخابات كشفت عن قاعدة اجتماعية كبيرة ومتجانسة،  وصلت أصواتها إلى ما يقارب 16 مليون صوت، وهذا التجانس، فضلًا عن وضوح الطرح الفكري يُعَدُّ من نقاط قوة التيار، لكنه أيضًا يعكس عجزه عن استيعاب وجذب المخالفين له. 
  • كان الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد هو المغيب الحاضر، في هذه الانتخابات، وقد يكون التيار "الأحمدي نجادي"، (تيار في طور التَّكَوُّن لم تنضج ملامحه بعد)، هو الظاهرة الأكثر بروزًا، والتي يجب أن تُقْرَأ بأدوات اجتماعية وسياسية، خاصة وأنه قريب من الأصوليين، لكنه في الوقت ذاته بعيد جدًّا عنهم. وقد يكون لهذا التيار أيضًا تأثيره وحضوره في مستقبل إيران، ولعل الحرمان والغضب هو أبرز ملامح بنيته الاجتماعية، فضلًا عن شعوره بالتهميش الاجتماعي والاقتصادي، كما أن عمقه يمتد في الأرياف والمدن الأخرى غير طهران. ورغم قرار مجلس صيانة الدستور باستبعاد أحمدي نجاد كمرشح رئاسي إلا أنه نجح في تسجيل حضوره في الساحة السياسية الإيرانية ككتلة سياسية لا يمكن تجاهلها، فيما أصر مناصروه على رفع اسمه وشعاراته في التجمعات الانتخابية للمرشحين الآخرين. 
  • مكنت التجمعات الانتخابية للمرشحين من بناء صورة حول الحراك الدائر في المجتمع الإيراني، والذي قد يشير إلى صراع اجتماعي على القيم وبنية الجمهورية الإسلامية، ويمكن تسجيل الملاحظات التالية:

o في مصلى الإمام الخميني في طهران احتشد الآلاف في التجمع الانتخابي الذي أعلن فيه قاليباف انسحابه لصالح المرشح الأصولي إبراهيم رئيسي. كانت الجموع ذات التوجه الواضح تهتف بشعارات كثيره جلها غاضب من روحاني، فيما أحدها كان يتردَّد كثيرًا: "آخر هفته روحاني رفته" (مع آخر الأسبوع سيغادر روحاني).

o في اليوم التالي كان أنصار روحاني يحتشدون في أحد المقرات الانتخابية بشارع علي شريعتي وشعارات كثيرة أيضًا، تعكس هاجس الخوف من الإقصاء، وتتعلق بأمل فوز مجدد لروحاني يلخصه شعار: "دوباره إيران.. دوباره روحاني" (مرة أخرى إيران... مرة أخرى روحاني)(1). وما بين المكان وملامح المؤيدين والشعارات فروق واضحة تعكس انقسام المجتمع الإيراني تجاه المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية وتعكس في الوقت ذاته خلافًا حادًّا حول الشكل الذي يريده كل طرف لإيران. 

(الجزيرة)

o في "مصلى الإمام" الأقرب مكانيًّا من جنوب طهران، كانت ملامح التدين غالبة وواضحة بين صفوف مؤيدي رئيسي، فيما شَكْل الحجاب بين النساء المحتشدات يعطي صبغة واضحة عن المشهد. وحضر كثير من أنصار أحمدي نجاد ورفعوا لافتات كان الفقر والبطالة عنوانها الأبرز. وحضر في المشهد أيضًا أناس صوَّتوا لروحاني في الدورة السابقة "لكنه خذلهم فقرروا أن يعاقبوه" ويمنحوا أصواتهم لرئيسي(2).

o في المقر الانتخابي لروحاني الأقرب مكانيًّا إلى شمال طهران، كان الشباب والنساء يُشكِّلون غالبية المشاركين، فيما تحدث المشهد عن مستوى اجتماعي وطبقة اجتماعية لا تشبه تلك التي تواجدت في مصلى الإمام في اليوم الذي سبقه. كان لباس النساء يُنْبِئ برغبة في طرح الحجاب بعيدًا.

o إن كان الفقر والبطالة قد شكَّلت جلَّ لافتات الشباب المؤيدين لرئيسي، فإن "الحريات" وربما "الحريات الشخصية" قد شكَّلت هاجس الفريق الآخر، وواضح أن روحاني قرأ ذلك بدقة فرفع شعارًا عريضًا: "آمده براى آزاده بيشتر در اين سرزمين؛ (قادم من أجل مزيد من الحريات في هذا الوطن)(3).

o يبدو هذا العنوان العريض الذي يطرحه روحاني فضفاضًا؛ حيث لا يوجد تعريف أو تفسير للحريات من الممكن أن يُجْمِع عليه روحاني ومؤيده، وهذا الاقتراب الفضفاض والانتخابي المحض هو الذي جعل الرجل يستبق حملته الانتخابية وينشر صورة له في الجبال مع شابات يرتدين شكلًا من الحجاب لا تقبله قوانين الجمهورية الإسلامية، فيما خلع روحاني لباسه الديني وارتدى ما يليق بـ"متسلق جبال"، فيما تكمن المفارقة في أن روحاني نفسه يُباهي في واحد من كتبه أنه "صاحب الفضل في فرض الحجاب على النساء في الجيش والمؤسسات الرسمية"(4) قبل أن يصبح مفروضًا على الجميع. لكن روحاني الرئيس والمفاوض يبدو مختلفًا عن روحاني يوم كان عضوًا في مجلس الشورى.  

  • كان من اللافت استعادة المرشحين في هذه الانتخابات لطريقة وأسلوب أحمدي نجاد خلال المناظرات الانتخابية السابقة، حين جعل الفساد عنوانًا في هذه المناظرات، واتهم أسماء بارزة في الساحة السياسية بالضلوع في الفساد. وقد حاول المرشح قاليباف بصورة أساسية تقليد أحمدي نجاد، فكانت النتيجة أن رفع من حدة التنافس، وأعاد أحمدي نجاد إلى الأذهان، دون أن يتمكن من لعب دوره على أكمل وجه، وما لبث أن انسحب لصالح إبراهيم رئيسي تاركًا الاتهامات المتبادلة بالفساد الاقتصادي معلقة في فضاء الانتخابات. 
  • تكشف هذه الانتخابات تراجع دور رجال الدين في السياسة، على الرغم من أن المنافسة قامت بصورة أساسية بين عمامتين، لكن عمامة روحاني كانت غائبة لدى فئة كبيرة ممن صوَّتوا له، وهي الفئة التي كان لصوتها دور كبير في حسم النتيجة لصالحه، وحضر البعد الاجتماعي وسؤال الانفتاح والحرية بشكل كبير. 
  • في قراءته للمشهد، قرأ المرشد تحولات المشهد في إيران، ورغم صعوبة الخيار، إلا أنه رجح أن تَعْبُر إيران الانتخابات بسلام وبأعلى نسبة مشاركة، وتعامل بحذر مع مكونات المشهد، ويبدو أن تجربة 2009، وتلك الخطبة الشهيرة التي أعقبت الانتخابات وأعلن فيها آية الله خامنئي دعمه لأحمدي نجاد على حساب صديقه القديم هاشمي رفسنجاني، كانت عالية الكلفة وكان حريصًا على تجاوز تبعاتها. 
  • أعادت هذه الانتخابات خلافة المرشد إلى دائرة النقاش من جديد، ففشل إبراهيم رئيسي أخرجه من قائمة المرشحين لخلافة المرشد، ورأى البعض في هذا الترشح مقامرة استعجلت حضور الرجل في وقت تنقصه فيه الخبرة السياسية. 
  • في سعيه لجذب الأصوات الرمادية (الفئة التي كانت محجمة عن التصويت)، فتح حسن روحاني معارك شديدة الحساسية مع جهات مُتَنَفِّذَة وقوية داخل إيران، وفي الأسبوع الذي سبق يوم الاقتراع، طال الهجوم والنقد الحرس الثوري. ورغم أن "التدخل في الانتخابات" كان مدخل روحاني للنقد، إلا أن الخلاف يسبق الانتخابات وسيتجاوزها، ويتعلق أساسًا بالدور الاقتصادي والسياسي للحرس الثوري. لقد عمد روحاني إلى تقليص ما تمنحه الحكومة من مشاريع وعطاءات اقتصادية للحرس، في سعي لضبط نفوذ المؤسسة الاقتصادي، وتهيئة الأرضية للاستثمار الخارجي في إيران. ويبدو أن روحاني عازم على مواصلة ذلك في إطار سعيه لتعزيز تطبيق الاتفاق النووي، وهو ما ينبىء بعلاقة سيكون الصراع عنوانها بين روحاني والحرس الثوري، الذي يعتبر المشغل الثاني بعد الحكومة الإيرانية، ويطال نفوذه مشاريع النفط والغاز والانشاءات والبنوك، والأرصفة البحرية. 
  • (الجزيرة)

    لم تشكل السياسة الخارجية عنوانًا بارزًا في الانتخابات الإيرانية(5)، وهو ما قد يشير إلى رضى الناخبين عن أداء روحاني على هذا الصعيد، وباستثناء بعض الشعارات لمناصري إبراهيم رئيسي والمرور المحدود في المناظرات، فقد غاب هذا العنوان أمام الضغوطات الاقتصادية والمعيشية. وبما أن الاتفاق النووي شكَّل منجز روحاني الأبرز الذي بقي يدافع عنه حتى النهاية، فسيكون من أولوياته تطبيق الاتفاق بما ينعكس بشكل ملحوظ ومحسوس على حياة الإيرانيين. 

  • ستكون العقبة الأساسية في مواجهة روحاني هي الإدارة الأميركية وما يمكن أن تضيفه من توتر يعيق تطبيق الاتفاق النووي وهو ما يضعه في معرض سهام خصومه ومعارضيه. ولذلك تركز إدارة روحاني على تعزيز العلاقة مع أوروبا وروسيا والصين لتجاوز العقبة الأميركية. ويبدو أن هذه العقبة تواجه روحاني بصورة حرجة مع دورته الثانية، خاصة مع التحرك السعودي-الأميركي، وإن كانت إيران ترجح أن تدير الإدارة الأميركية دفة الصراع مع إيران بحذر، لا يروق للسعودية. وداخليًّا فإن موقف مرشد الثورة الإسلامية وتقييمه للاتفاق النووي وما تحقق منه يضع روحاني في زاوية حرجة، تحتم عليه أن يجترح حلولًا ترضي مرشد الثورة وتسكت معارضيه.

__________________________________

د. فاطمة الصمادي: باحث أول في مركز الجزيرة للدراسات متخصصة في الشأن الإيراني.

نبذة عن الكاتب

مراجع

1. من ملاحظة الباحثة من التجمع الانتخابي لروحاني في شارع علي شريعتي بتاريخ 18 مايو/أيار 2017.

2. من ملاحظة الباحثة من التجمع الانتخابي لرئيسي في مصلى الإمام الخميني بتاريخ 17 مايو/أيار 2017.

3. من ملاحظة الباحثة من التجمع الانتخابي لروحاني في شارع علي شريعتي بتاريخ 18 مايو/أيار 2017.

4. نظر حسن روحاني درباره حجاب اجباري (وجهة نظر حسن روحاني بشأن الحجاب الإجباري)، ? ارديبهشت ????، (تاريخ الدخول: 22 مايو/أيار 2017):

http://www.mashreghnews.ir/news/303591/%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86%DB%8C-%D8%AF%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%87-%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%B1%DB%8C

5. من ملاحظات سجلتها الباحثة حول المناظرات الانتخابية، والشعارات المرفوعة في التجمعات والمهرجانات الانتخابية.

لمطالعة الملف كاملًا اضغط هنا