أهمية مراكز الفكر والتحديات التي تواجهها في ندوة حوارية لمركز الجزيرة للدراسات

تقدَّم تصنيف مركز الجزيرة للدراسات إلى المرتبة الخامسة بين أكثر مراكز الفكر والدراسات تأثيرًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2015، وفق "المؤشِّر العالمي لمراكز البحوث لسنة 2015" الصادر عن برنامج المؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني في جامعة بنسلفانيا الأميركية.
201612811236277734_20.jpg
(الجزيرة)

تقدَّم تصنيف مركز الجزيرة للدراسات إلى المرتبة الخامسة بين أكثر مراكز الفكر والدراسات تأثيرًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2015، وفق "المؤشِّر العالمي لمراكز البحوث لسنة 2015" الصادر عن برنامج المؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني في جامعة بنسلفانيا الأميركية والذي أُعلنت نتائجه الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2016 في مقر الأمم المتحدة والبنك الدولي. 

ويأتي هذا التقدم لمركز الجزيرة للدراسات بعد ثلاثة أعوام متتالية احتلَّ فيها المرتبة السادسة ضمن قائمة تنافسية من مراكز الدراسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضم أكثر من 500 مركز.

ويُرجع مركز الجزيرة للدراسات أسباب تقدمه على مقياس المؤشر العالمي لتصنيف مراكز الدراسات إلى جملة من الأسباب، أبرزها: مواكبة دراساته وأبحاثه لإيقاع التغيرات السياسية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط مع التزام باحثيه في الوقت نفسه بالمعايير البحثية والأكاديمية الرصينة. كما يُرجعها إلى تنوُّع فعالياته وأنشطته البحثية التي أسهمت في تعميق الفهم للمُعَقَّد والمتشابِك من صراعات المنطقة، واستطاع المركز، بالتعاون مع قنوات شبكة الجزيرة الناطقة بالعربية والإنجليزية والتركية والبلقانية ومنصاتها الرقمية، الوصول بتلك الفعاليات والأنشطة البحثية إلى ملايين المشاهدين عبر العالم.

يُذكر أن برنامج المؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني في جامعة بنسلفانيا الأميركية يقوم منذ العام 2006 بتصنيف مراكز الفكر الرائدة في العالم وذلك بهدف الوصول إلى فهم أفضل للدور الذي تؤديه على مستوى الحكومات والمجتمعات المدنية، ويُصدر سنويًّا مؤشرًا بأهم مراكز الدراسات المؤثِّرة على المستويين الإقليمي والعالمي.

ولتحقيق هذا الهدف أعدَّ برنامج المجتمع المدني بجامعة بنسلفانيا قاعدة بيانات لمراكز الفكر حول العالم بلغت 6828 مركزًا، ويطلب من شبكة محكِّمين تضم 25000 صحفي وصانع سياسات وجهات مانحة عامة وخاصة ومتخصصين تقييم هذه المراكز لمعرفة الأكثر تأثيرًا منها.

ويُعدُّ المؤشر العالمي لمراكز البحوث إحدى الأدوات المهمة لقياس أداء تلك المراكز، ويعتمد في ذلك عدة معايير، من أبرزها: الإدارة الفعَّالة للبرامج البحثية، وحشد الموارد المالية والبشرية اللازمة لتنفيذ هذه البرامج، وتأثير مخرجاتها البحثية على المجتمع وصُنَّاع السياسات، فضلاً عن كمِّ الإنتاج البحثي وجودته، وعدد زوار منصاتها الرقمية على شبكة الإنترنت.