تنظيم الدولة يستهدف إيران: دلالات الهجوم

تناقش هذه الورقة أبعاد العملية التي قام بها تنظيم "الدولة الإسلامية" في طهران، يوم 7 يونيو/حزيران 2017، واستهدفت ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية، روح الله الموسوي الخميني، والبرلمان الإيراني، والتي أظهرت أن طهران لم تعد بمنأى عن العمليات المسلحة التي يقوم بها التنظيم.
5a09a85730464fd9acd103dbe745f6b0_18.jpg
قوات أمن إيرانية تتأهب لاقتحام مجلس الشورى خلال الهجوم عليه (رويترز)

لم تعد العاصمة الإيرانية، طهران، بمنأي عن العمليات المسلحة التي يقوم بها تنظيم الدولة خارج الحدود التي يسيطر عليها، فالعملية التي قام بها التنظيم، في 7 يونيو/حزيران 2017، بكلٍّ من ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية، روح الله الموسوي الخميني، ومجلس الشورى الإسلامي، أحدثت صدمة كبيرة في الوسط الإيراني وخاصة الوسط الأمني. لاسيما أن العاصمة تعتبر عمليًّا من المدن الإيرانية المحاطة بإجراءات أمنية شديدة يصعب اختراقها. تبحث هذه الورقة في أبعاد العملية التي استهدفت طهران، وكيف تقرأها الأطراف الإيرانية فضلًا عن تأثيراتها المستقبلية.

التوقيت وهوية الفاعلين 

قد يكون هجوم تنظيم الدولة استثنائيًّا في توقيته ومكانه، وإن كانت طهران سبق وأن شهدت خلال السنوات الأولى من عمر الثورة عمليات مسلحة على مستوى أكبر لتنظيمات إيرانية معارضة؛ فقد أدى تفجير مقر الرئاسة في طهران، عام 1980، إلى مقتل الرئيس، محمد علي رجائي، ورئيس الوزراء، محمد جواد باهنر, وتفجير مقر حزب الجمهورية، عام 1982، الذي أودى بحياة 72 برلمانيًّا بينهم نائب رئيس مجلس الخبراء ورئيس المحكمة العليا في إيران، محمد بهشتي, وعمليات أخرى استهدفت قيادات في النظام الإيراني(1). القراءة الأمنية لما قام به تنظيم الدولة في إيران مع ما حدث من عمليات مسلحة خلال السنوات الأولى من عمر الثورة يُظهر بشكل كبير الفرق الكبير في التخطيط وربما يمكن القول بأن مخطط التنظيم كان أكثر تعقيدًا. 

إن ما صبغ عمليات بداية الجمهورية الإسلامية، أن من قام بها تنظيمات خرجت من رَحِم الثورة في إيران وتعرف بشكل كبير الخبايا الأمنية, فأغلب الاغتيالات والعمليات آنذاك تبنَّاها تنظيم مجاهدي خلق, أو جماعة الفرقان الدينية. ويعلِّق الراحل هاشمي رفسنجاني على أسباب تلك الخروقات الأمنية بأنها ناجمة عن وجود أفراد متوغلين داخل المؤسسات السياسية بعضهم نفَّذ العملية أو ساعد في تنفيذها(2)، أما هجوما تنظيم الدولة على ضريح الخميني والبرلمان الإيراني فيُنظر إليه بكل تأكيد على أنه خرق أمني كبير, فالخرق الأول يأتي من كون العملية حدثت في قلب إيران، وهي العاصمة طهران، والخرق الثاني أنها استهدفت البرلمان الإيراني المحصن أمنيًّا بشكل كبير وكذلك ضريح الخميني الذي لا يقل تحصينًا عنه. 

وتشير المعلومات المتوفرة إلى الآن إلى أن أيًّا من المهاجمين لا يشغل وظيفة قريبة من مراكز القرار في إيران ولذلك فإن الوصول إلى هذه الأماكن والقيام بمثل هذه العملية يعتبر استثناء. وقد يرجع هذا الاختراق الأمني لطهران لأسباب عدة، منها أساليب التنظيم نفسه وخاصة في مجال التواصل, والبعض الآخر يرجع إلى البنية الاجتماعية والثقافية لإيران. 

وعلى مستوى أساليب التنظيم، يمكن الإشارة هنا إلى أن القيام بهذه العملية يعني أن الأمن الإيراني لم يتمكن من فكر شفرة التواصل بين عناصر المجموعتين وقد يرجع ذلك إلى طرق التواصل المعتمدة لدى التنظيم؛ حيث تشير الدراسات إلى أنها من أكثر المجموعات استعمالًا لمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تلك التي تنقل المراسلات عبر الشفرة, ويعتبر مثلًا (apple) imessageمن الأنظمة الأكثر أمانًا والأكثر استعمالًا بين عناصر التنظيم(3)، كما أن موقع "تليغرام"، وهو الأكثر رواجًا في إيران، يعتبر آمنًا ولحدِّ الساعة لا يزال غير مخترق من قبل الأجهزة الأمنية في إيران. 

على مستوى البنية الاجتماعية والثقافية لإيران، فالمعلومات تشير إلى أن المهاجمين الذين اقتحموا البرلمان الإيراني كانوا بلباس نسائي أو ما يُعرف في إيران بالشادور, وهو الأمر الذي أكَّده المساعد السياسي لوزير الداخلية الإيرانية، اللواء حسين ذو الفقاري(4)، وسهَّل هذا الأمر على المهاجمين الوصول بأسلحتهم إلى البوابة الرئيسية للبرلمان ومن ثم بدأت عمليتهم إلى داخله. 

ولعل ما يمكن أن يُنظر إليه كخرق أمني أشد خطورة، ويجب الوقوف عنده هو هوية المهاجمين؛ فعلى الرغم من أن تنظيم الدولة نشر فيلمًا للمهاجمين وهم يتحدثون باللغة العربية إلا أن التحقيقات أظهرت أنهم إيرانيون ممن التحقوا بتنظيم الدولة، كما أعلن ذلك مساعد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، رضا سيف اللهي(5)، وأكدته وزارة الاستخبارات الإيرانية(6) بل أضافت أن المهاجمين غادروا في وقت سابق إيران وقاتلوا مع التنظيم في كلٍّ من الرقة والموصل, وهو ما يعني أن التنظيم وجد له مواقع داخل إيران وخاصة في المناطق التي تقطنها الأغلبية السُّنيَّة وهو بحدِّ ذاته يُنظر إليه كتهديد إذا ما علمنا أن إيران محاطة بدول ينشط فيها التنظيم بشكل كبير كالعراق وأفغانستان وباكستان. 

ويجب ألا ننسى كذلك أن هناك جماعات مسلحة أخرى تضرب بين الفينة والأخرى كتنظيم جيش العدل الذي ينشط على الحدود الإيرانية-الباكستانية أو تنظيمات كردية في الشمال الغربي الإيراني وهو ما قد يعقِّد من مهمة إيران إذا ما ارتفعت وتيرة العمليات المسلحة على الحدود أو بالداخل الإيراني. 

وصول التهديد إلى الداخل الإيراني 

يأتي هجوم تنظيم الدولة على إيران، إذن، وهي تتحدث عن عناصر في منظومتها الأمنية والعسكرية تجعل منها قادرة على مواجهة التحديات وأي اختراق يمكن أن يستهدف مدنها؛ لذلك كان هجوما البرلمان وضريح الخميني صدمة أمنية بامتياز، فعلى مرِّ السنوات الأخيرة برزت رؤى وإجراءات أمنية وعسكرية لإيران هدفها كما يعلن قادتها هو وقف تمدد الإرهاب إلى الداخل الإيراني أو إغلاق منافذه في الداخل. 

وكان منع الإرهاب من الوصول إلى الداخل الإيراني، من بين أهم الذرائع التي قدمتها إيران لتبرير مشاركتها في الحروب الدائرة في كلٍّ من سوريا والعراق؛ حيث صرَّح القادة العسكريون وغيرهم بأنه لو لم تقاتل إيران في هذه البلدان لكانت تقاتل الإرهاب في طهران، وأعلن مرشد الثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، ذلك صراحة بعد هجومي البرلمان وضريح الخميني؛ حيث قال: إن ما حدث يبرِّر سبب تواجد إيران بمناطق الفتن، كما سمَّاها، أو مناطق محاربة الإرهاب(7). لم تكتفِ إيران بإرسال قواتها إلى تلك الدول, بل تحدث القادة العسكريون عمَّا سمَّوه: شعاع أربعين كيلومترًا خارج الحدود الإيرانية, أي إن الاقتراب على بُعد أربعين كليومترًا من الحدود الإيرانية يعتبر خطًّا أحمر لتنظيم الدولة(8). 

ومؤخرًا، أجرت قوى الأمن الداخلي العديد من المناورات داخل طهران تحسبًا لأي هجوم مسلح قد يستهدفها(9)، ومع كل هذه الإجراءات على هذا المستوى الأمني والعسكري بدأ يُطرح الكثير من التساؤلات، أهمها:

  • كيف تمت عملية الهجوم على البرلمان الإيراني وضريح الخميني؟
  • هل هذا يعني أن الإجراءات الإيرانية ضد الإرهاب ليست رادعة بالقدر الكافي؟
  • هل بات على إيران مراجعة سياستها تجاه ما تسميه محاربة الإرهاب؟ 

قد يكون الحكم متسرعًا من خلال عملية معزولة في العاصمة الإيرانية، لكن ما حدث يرسل بكل تأكيد إشارات إلى صانعي القرار في طهران خاصة إذا ما تكررت, وربما قد تتجه الأنظار إلى أن المشكِل قد لا يكون بالتواجد خارج الحدود بقدر ما يجب تحصين الجبهة الداخلية. وبعد أن تبين أن المهاجمين إيرانيون فإن ذلك ناقوس خطر على أن الخاصرة الإيرانية، وهي المناطق الحدودية، أصبحت مخترقة وأن المعادلات الأمنية التي تنبني على نقل الصراع إلى خارج الحدود لم تعد كافية أو مجدية بل لابد من إعادة النظر في الجانب الأمني وكذلك في الجوانب السوسيوثقافية للمناطق الحدودية والتي تقطنها أغلبية سُنِّيَّة من خلال إدماج تلك المناطق في السياسات التنموية للبلاد وألا تظل مهمشة فبقاؤها على حالها يشكِّل بيئة حاضنة للتنظيمات المتشددة في أغلب الأوقات, كما أن غياب شخصيات وازنة سُنيَّة في مراكز صنع القرار السياسي والعسكري في إيران قد يعقِّد مشكلة التعامل مع تلك المناطق التي تؤمن في أغلب الأوقات بالولاء للقبيلة والعشيرة منها إلى الدولة, وهو ما دفع الشيخ، مولانا عبد الحميد، وهو أحد أكبر علماء السنة في إيران، إلى دعوة المسؤولين الإيرانيين إلى إعادة النظر في سياسات البلاد(10). 

خلاصة 

بعد هذه العملية التي قد توصف بالنوعية لتنظيم الدولة في إيران, تبقى الأسئلة تُطرح حول الأهداف التي أرادها التنظيم والرسائل التي أراد أن يوصِّلها, لكن قبل الإجابة على ذلك لابد من التوقف عند أنواع العمليات التي تصنَّف إرهابية في العالم؛ حيث يتم الحديث عن ثلاثة أنواع(11), هناك عمليات إرهاب فردية وأغلبها يستهدف أفرادًا معينين أو مسؤولين بارزين، كما حدث في إيران من خلال استهداف المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي وكذلك الراحل هاشمي رفسنجاني أوائل الثورة، ويبقى مجال العملية محدودًا بالفرد المعني ولا تتسع رقعتها لتشمل عامة الناس, وهناك نوع آخر من العمليات ويسمَّى بالإرهاب الأعمى، وتشمل أغلب العمليات الانتحارية التي تستهدف تجمعات عامة ترمي إلى إسقاط العديد من الضحايا, أما النوع الثالث فهو الإرهاب الهادف وهو الذي يرمي أصحابه إلى إيصال رسائل خاصة ومعينة. ومن خلال تتبع خيوط العملية التي قام بها تنظيم الدولة في طهران واختياره لأماكن الهجوم وحصيلة القتلى التي تبقى محدودة مقارنة مع العمليات الإرهابية يمكن أن نستنتج أن الهجوم على ضريح الخميني قد يستهدف به التنظيم رمزية الثورة في إيران؛ فالخميني هو زعيم الثورة ضد الشاه أواخر سبعينات القرن الماضي وهو مؤسِّس الجمهورية الإسلامية ولا يزال الخروج عن تراثه السياسي والفكري خطًّا أحمر في إيران, أما الهجوم على البرلمان فقد يريد منه تنظيم الدولة ضرب رمزية الدولة؛ فالمؤسسة التشريعية في إيران هي إحدى السلطات الثلاث في إيران ومصدر التشريعات في البلاد, لكن قد يكون الهدف الأساسي لدى التنظيم من خلال ضربته الأمنية وسط العاصمة الإيرانية هو خلق جوٍّ إعلامي يكسر الهالة الأمنية التي تتحدث عنها إيران, فمن خلال عدد محدود من المقاتلين تمكن التنظيم من تجاوز كل الخطوط الأمنية التي تضعها طهران وشغل قوى الأمن والسياسة في البلاد لساعات بل استُدعيت قوى النخبة في الحرس وقوى الأمن الداخلي لمواجهة المهاجمين؛ ما قد يجعل إيران تعيد النظر في كل حساباتها الأمنية داخليًّا وسياستها العسكرية خارجيًّا.

__________________________________

نور الدين الدغير- مراسل قناة الجزيرة في طهران

مراجع

(1) مهمترين ترورهاى پس از انقلاب (أهم عمليات الاغتيال بعد الثورة)، موقع افتاب، (تاريخ الدخول: 8 يونيو/حزيران 2017):: http://www.aftabir.com/articles/view/politics/plitical_history/c1_1315463851p1.php/%D9%85%D9%87%D9%85-%D8%AA%D8%B1%DB%8C%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%B1%D9%87%D8%A7%DB%8C-%D9%BE%D8%B3-%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8

(2) هاشمي رفسنجاني: عبور از بحران-كارنامه وخاطرات هاشمي رفسنجاني –ناشر دفتر نشر معارف انقلاب-13600 (ه.ش).

(3) مريم موسوي :نگاهي به مقوله تروريسم اخير در تهران ( بحث في مقولة الإرهاب الأخيرة في طهران)، (تاريخ الدخول: 8 يونيو/حزيران 2017): http://digiato.com/article/2017/06/07/%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%B1%DB%8C%D8%B3%D8%AA%DB%8C-%D8%AA%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86/

(4) معاون امنيتي وزير کشور خبر داد:تروريست‌ها با لباس زنانه وارد مجلس شدند/ اعلام آماده باش در سراسر کشور (المساعد الأمني لوزير الداخلية: الإرهابيون دخلوا بملابس نسائية/إعلان حالة الطوارئ في كل البلاد)، وکالةة إيسنا، (تاريخ الدخول: 8 يونيو/حزيران 2017):

http://www.isna.ir/news/96031709383/%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%B1%DB%8C%D8%B3%D8%AA-%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7-%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D8%B2%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%87-%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%B4%D8%AF%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A2%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D8%B4-%D8%AF%D8%B1-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%B1

(5) معاون دبير شوراي عالي امنيت ملي:تروريست‌هاي حادثه تهران از برخي مناطق ايران به داعش پيوسته بودند (مستشار مجلس الأمن القومي: الإرهابيون من مناطق إيرانية والتحقوا بصفوف داعش)، وكالة إيسنا، (تاريخ الدخول: 8 يونيو/حزيران 2017):

http://www.isna.ir/news/96031709782/%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%B1%DB%8C%D8%B3%D8%AA-%D9%87%D8%A7%DB%8C-%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D9%87-%D8%AA%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%B2-%D8%A8%D8%B1%D8%AE%DB%8C-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%DB%8C%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%87-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%BE%DB%8C%D9%88%D8%B3%D8%AA%D9%87-%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%86%D8%AF

(6) اطلاعيه‌ وزارت اطلاعات هويت عوامل عمليات تروريستي حرم امام و مجلس شناسايي شد/ تروريست‌ها ? نفر از عناصر گروهک داعش بودند که در جنايات موصل و رقه مشارکت داشتند(بيان وزارة الداخلية: تم التعرف علىى هوية الإرهابيين، كانوا خمسة من عناصر داعش ممن شاركوا في جرائم الموصل والرقة)، وكالة فارس، (تاريخ الدخول: 8 يونيو/حزيران 2017):

http://www.farsnews.com/newstext.php?nn=13960318000636

(7) واکنش رهبر انقلاب به حادثه تروريستي در تهران:«اين ترقه‌بازي‌ها تأثيري در اراده ملت ايران ندارد» (رد مرشد الثورة على الهجوم الإرهابي في طهران: هذه مجرد "ألعاب نارية" لن تؤثِّر على الإيرانيين، الموقع الرسمي لمرشد الثورة الإسلامية، (تاريخ الدخول: 8 يونيو/حزيران 2017):

http://farsi.khamenei.ir/speech-content?id=36773

(8) فرمانده نيروي زميني :40 کيلومتري خاک عراق خط قرمز ايران با گروهک هاي تروريستي است (قائد القوات البرية: 40 كيلومترًا من الأراضي العراقية خط أحمر وضعته إيران للجماعات الإرهابية)، وكالة أنباء إيسنا، (تاريخخ الدخول: 8 يونيو/حزيران 2017):

http://www.irna.ir/fa/News/81453242/

(9) مقابله با تهديدات تروريستي در شهرهاي جهان با «مانور ضدتروريسم» (مواجهة التهديدات الإرهابية في مدن العالم بـ"مناورات ضد الإرهاب")، دفاع پرس، (تاريخ الدخول: 8 يونيو/حزيران 2017):

http://www.defapress.ir/fa/news/100730/%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D9%87-%D8%A8%D8%A7-%D8%AA%D9%87%D8%AF%DB%8C%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%B1%DB%8C%D8%B3%D8%AA%DB%8C-%D8%AF%D8%B1-%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%87%D8%A7%DB%8C-%D8%AC%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B1-%D8%B6%D8%AF%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%B1%DB%8C%D8%B3%D9%85

(10) مولانا عبد الحميد در مراسم نماز جمعه زاهدان: برخي از سياست‌ها پس از گذشت 38 سال تجربه، نياز به بازنگري و تغيير دارند (مولانا عبد الحميد في صلاة جمعة زاهدان: بعض السياسات بعد مرور 38 عامًا تحتاج إلىى مراجعة وتغيير)، الموقع الرسمي لمولانا عبد الحميد، (تاريخ الدخول: 8 يونيو/حزيران 2017):

https://abdolhamid.net/persian/2017/05/26/2682/

(11) رضا صادقيان، ترور مدرن در تهران (الإرهاب الحديث في طهران)، موقع إنصاف، (تاريخ الدخول: 8 يونيو/حزيران 2017):

http://www.ensafnews.com/63986/%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%B1-%D9%85%D9%8F%D8%AF%D8%B1%D9%86-%D8%AF%D8%B1-%D8%AA%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86/