الجزيرة للدراسات يناقش التسوية التفاوضية المتعثِّرة لسدِّ النهضة واحتمالات وتداعيات المواجهة العسكرية

(الجزيرة)

ينظِّم مركز الجزيرة للدراسات مؤتمرًا بحثيًّا تحت عنوان "سدُّ النهضة بين التسوية التفاوضية والمواجهة العسكرية"، بمشاركة نخبة من الخبراء في شؤون المياه وفض النزاعات والشؤون العسكرية، فضلًا عن عدد من الباحثين المختصين.

ينعقد المؤتمر عبر تقنية التواصل المرئي يومي الثلاثاء والأربعاء، 22-23 من شهر يونيو/حزيران الجاري، وتبثُّه قناة الجزيرة مباشر على شاشتها، والمنصات الرقمية لمركز الجزيرة للدراسات على مواقع التواصل الاجتماعي.

يأتي المؤتمر في سياق إخفاق مصر والسودان وإثيوبيا مجددًا في التوصل إلى اتفاق حول سدِّ النهضة في المفاوضات التي انعقدت في عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، في أبريل/نيسان الماضي، وقبل موعد شروع إثيوبيا في الملء الثاني للسد الذي سيحل بعد نحو شهر، وبعد أن صرَّحت أديس أبابا بأنها ماضية في ذلك سواء بتوافق مع القاهرة والخرطوم أو من دون توافق.

وتأتي أهمية المؤتمر من كون انعقاده يأتي متزامنًا من تزايد احتمالات المواجهة العسكرية، كما تذهب إلى ذلك توقعات بعض الخبراء، خاصة بعد أن صدرت تصريحات من قيادات مصرية وسودانية بأنها لا تستبعد اللجوء إلى خيارات بديلة، في إشارة لأعمال عسكرية، لمنع إثيوبيا من الإضرار ببلديهما. وقد عزَّز هذا الاحتمال، تنظيم القوات العسكرية المصرية والسودانية ثلاث مناورات كبيرة خلال ستة أشهر، بمعدل مناورة كل شهرين. وقد ردَّت إثيوبيا بأنها مستعدة لخيار الحرب بتجنيد نحو مليون إثيوبي للدفاع عن السد، أو بحشدها مؤخرًا قوات عسكرية بالقرب من الحدود السودانية.

ووفقًا لرؤية منظمي المؤتمر فإنَّه إذا انزلقت الدول الثلاثة إلى المواجهة العسكرية سيؤدي ذلك إلى وضعيات خارج سيطرة الجميع ونتائج كارثية، تفيض على كامل القرن الإفريقي، والبحر الأحمر، ومنطقة دول الخليج المطلة على الضفة المقابلة، والتجارة الدولية، والتواصل بين المحيط الهندي والبحر المتوسط، وستكون هناك تداعيات جسيمة على الأمن الدولي، سيما الأمن العربي.

ينعقد مؤتمر مركز الجزيرة للدراسات لمناقشة هذه الجوانب، ويشارك فيه –كما سبقت الإشارة- خبراء من الدول الثلاثة ومن دول أخرى ذات مصلحة في قضية سد النهضة، وسيتركز النقاش على رؤى الدول الثلاثة المتباينة لأهمية النيل وسد النهضة، ثم يتطرق الخبراء المشاركون إلى الجوانب القانونية ومحطات التفاوض، يعقبها تناول احتمال المواجهة العسكرية وسيناريوهاته المحتملة، ثم يُختتم المؤتمر بجلسة عن مسارات بديلة لتسوية النزاع تراعي مصالح الأطراف الثلاث وتُجنِّب منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر اضطرابات جسيمة.

وفيما يلي جدول أعمال المؤتمر:

البرنامج

اليوم الأول، الثلاثاء 22 يونيو/حزيران

17:30-19:00

الجلسة الأولى

النيل وسد النهضة: أولويات متباينة

 

المتحدثون:

  • هاني رسلان، خبير في شؤون المياه بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية.
  • سامي محمد أحمد، أستاذ جامعي سوداني.
  • ياسين أحمد، رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية.

 

19:30-21:00

الجلسة الثانية

النيل والسد: جدل الاتفاقات ودائرة التفاوض المغلقة

 

المتحدثون:

  • بدر حسن شافعي، أكاديمي وإعلامي مصري.
  • أحمد المفتي، مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان.
  • موسى شيخو، كاتب وباحث سياسي إثيوبي.

اليوم الثاني: الأربعاء 23 يونيو/حزيران

17:30-19:00

الجلسة الثالثة

مياه دامية: احتمالات الحرب على السد وتبعاتها

 

المتحدثون:

  • صفوت الزيات، خبير عسكري مصري.
  • إسماعيل أمين، خبير إدارة الأزمات والتفاوض بمركز الدراسات الدولية بالخرطوم.
  • أماري ك. أويكي، كبير الباحثين ومدير معهد الشؤون الاستراتيجية بإثيوبيا.
  • تشارلز دبليو دان، باحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن. 
19:30-21:00

الجلسة الرابعة

النفع المتبادل: إخراج السد من معادلة الحلول الصفرية

 

المتحدثون:

  • رافائيل لَبين، خبير التفاوض وحل النزاعات في جنوب إفريقيا.
  • جون مارتن تروندالين، خبير في مفاوضات الصراعات المائية بالشرق الأوسط.
  • ويليم دايفيسون، مدير برنامج القرن الإفريقي، مجموعة الأزمات الدولية.
  • عصام حجي، عالم فضاء مصري بوكالة ناسا الأميركية.