بعد مرور عامين تقريبا على اعتلاء الرئيس التونسي قيس سعيّد كرسي الرئاسة، بلغت الأزمة السياسية في تونس درجة من التعقيد جعلت تعهدات سعيّد باحترام دستور البلاد وصون هيبة الدولة ومؤسساتها، محلّ تساؤلات كثيرة. فيما شكلت قراراته الأخيرة في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، وقد أمسك كل السلطات بيده وسط تهليل من شعب سئم السياسيين وخلافاتهم، شكلت ضربة لتونس معقل ثورات الربيع العربي، وفق مراقبين.
فهل ستغلق قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد صفحة الاستثناء التونسي الديمقراطي عربيا؟ وألا ينذر ما حدث في تونس بإعادة انتاج نماذج استبداد منتشرة في المنطقة العربية؟ وهل انتهت ثورات الربيع العربي من حيث بدأت أم أن بذورها لا تزال باقية؟
آمال العريسي وضيفها الباحث بمركز الجزيرة للدراسات الأستاذ الحواس تقية يناقشان الموضوع بكل تفاصيله.