التهديدات الأمنية غير التقليدية في البحر الأحمر وخليج عدن

1 فبراير 2022
(الجزيرة)

أصدر مركز الجزيرة للدراسات، اليوم، الأول من فبراير/شباط 2022، كتابًا جديدًا بعنوان "التهديدات الأمنية غير التقليدية غربي المحيط الهندي وخليج عدن، دراسة في تطوير آليات المواجهة"، لمؤلِّفه الدكتور علي الذهب.

يسلِّط الكتاب الضوء على التهديدات التي يتعرض لها المجال البحري غربي المحيط الهندي، وخليج عدن، والبحر الأحمر، ويخص بالذكر منها التهديدات غير التقليدية التي تتنوع بين القرصنة والسطو المسلح على السفن، والجريمة المنظمة العابرة للحدود مثل تهريب المهاجرين، والتهريب والاتجار غير المشروع في الأسلحة، والبشر، والمنتجات الحيوانية والنباتية المحظورة، والصيد غير القانوني، وسرقة النفط، وإغراق النفايات والملوثات السامة، فضلًا عن الإرهاب الذي يرتبط، عبر أوجه مختلفة، بالعديد من هذه التهديدات أو الجرائم.

وتأتي أهمية هذا الكتاب من دراسته للفاعلين من غير الدول المسؤولين عن تلك التهديدات في منطقة حساسة اقتصاديًّا وتجاريًّا وعسكريًّا وتتشكل فيها شبكة مصالح إقليمية ودولية، يبرز في مقدمتها تدفق النفط والتجارة بين الشرق والغرب. كما تنبع أهميته من تقديمه مقترحًا عمليًّا لمواجهة هذه التهديدات وتطوير مدونة مكافحة القرصنة والسطو المسلح في غربي المحيط الهادي المعروفة باسم مدونة سلوك جيبوتي لعام 2009 وما دخل عليها من تعديل وتحديث فيما "تعديل جدة لمدونة سلوك جيبوتي للسلوك لعام 2017".

يتكوَّن الكتاب، المستخلص من أطروحة للمؤلف نال بها درجة الدكتوراه عام 2019، من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، حيث ناقش الفصل الأول مفهومي الأمن والتهديدات الأمنية، ومجالات وأبعاد كل منهما، والتحولات الحديثة فيهما. وتناول في الفصل الثاني التفاعلات المختلفة للتهديدات غير التقليدية، غربي المحيط الهندي وخليج عدن، وتداعياتها على مستويات وأبعاد الأمن، أما الفصل الثالث فاستعرض المبادرات الدولية والإقليمية القائمة في مواجهة هذه التهديدات وأبان مناحي القوة ومكامن الضعف فيها، وناقش الفصل الرابع مدونة سلوك جيبوتي لعام 2009، التي أقرَّتها دول غربي المحيط الهندي، لمكافحة القرصنة والسطو المسلح على السفن، وحُدِّثت إلى ما عُرف بـ"تعديل جدة لمدونة سلوك جيبوتي للسلوك لعام 2017"، وقد ناقشهما الفصل بوصفهما آليتين لمواجهة التهديدات غير التقليدية غربي المحيط الهندي وخليج عدن، وقدَّم الفصل الخامس والأخير مقترحًا لتطوير مدونة سلوك جيبوتي لعام 2009 وتأهيلها لتصبح اتفاقية تعاون إقليمية، وهو ما أخذت به بالفعل الدول الموقِّعة على اتفاقية جيبوتي وتعديل جدة 2017 بعد ذلك بوصفه تحديثًا لها حيث تبنَّت مقترح تطوير المدونة الأم إلى اتفاقية تعاون إقليمية، وتوسيع مجالي المدونتين، الموضوعي والجغرافي، وتحديد الأدوات التنفيذية اللازمة لمواجهة التهديدات الأمنية غير التقليدية، وإبراز التحديات التي تواجه عملية التطوير، والحلول الممكنة لتجاوز ذلك.

ومؤلِّف الكتاب هو الدكتور علي محمد الذهب، ضابط بحري، سابقًا، في الجيش اليمني، وباحث متفرغ في مجال الدراسات الاستراتيجية، حاصل على درجة الدكتوراه في تكنولوجيا النقل البحري، تخصص الأمن والسلامة والبيئة البحرية من الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري بالإسكندرية في مصر، عام2019، وتنصبُّ اهتماماته البحثية في مجال الدراسات الاستراتيجية والعسكرية والأمنية، لاسيما في اليمن وغربي المحيط الهندي والبحر الأحمر.

ويمكن قراءة الكتاب وتحميله من خلال الرابط التالي (اضغط هنا).

نبذة عن الكاتب