صدر عن مركز الجزيرة للدراسات عدد خاص من مجلة "لباب" يتناول موضوع الذكاء الاصطناعي الذي تتعاظم أهميته في مختلف مجالات الحياة الإنسانية. ويتضمن العدد العشرون دراسات حاولت أن تسلط الضوء على جوانب متنوعة من الموضوع وأبعاده المختلفة.
تناولت بحوث العدد جوانب مختلفة من الذكاء الاصطناعي، كان أولها بحثًا عن تطور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته والتحديات التي يفرضها، وفيه قدم الباحث استعراضًا موسعًا للذكاء الاصطناعي، وكشف عن تطوره المتسارع وتأثيره على جوانب من الحياة الإنسانية.
دراسة أخرى، يقدمها هذا العدد الخاص تناولت تعريفًا بالمفاهيم والمصطلحات المتصلة بالذكاء الاصطناعي، وهي محاولة لتأسيس جهد معجمي لهذا الحقل المعرفي والصناعي والتقني، ويضم دليل مصطلحات الذكاء الاصطناعي. في هذه الدراسة الوصفية، مجموعة محددة ومنهجية من المصطلحات التي اختيرت بعناية لتقريب هذا الحقل الجديد من القارئ.
تناول بحث آخر في العدد تأثير الذكاء الاصطناعي في العلاقات الدولية؛ فمن المتوقع أن تحصل انعطافات حادة في النظام الدولي، تشمل تأثيراتها الأفراد والدول، على حدٍّ سواء. ويمتد هذا التأثير إلى مفاهيم وقواعد مثل سيادة الدولة، والديمقراطية، والدولة الحارسة، كما يشهد تحولات في مفاهيم القوة والأمن، وترتيب مكانة الدول في العالم.
وفي المجال الاقتصادي، تناول بحث آخر المؤشرات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي وأثره على أسواق العمل. وتبحث الدراسة في بيان إشكالية العلاقة بين التحديات التي يفرضها استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، وتوضيح مخاطر التشغيل الآلي "الأتمتة" على مستقبل الوظائف، وبيان مقدار الإزاحة التي ستتعرض لها هذه المهن في سوق عمل دائمة التطور.
وفي المجال العسكري، تتناول دراسة أخرى أثر الذكاء الاصطناعي على حروب المستقبل، وتبني إستراتيجيات عسكرية وأمنية ووطنية جديدة كليًّا عما تعودت عليه القيادات المتوارثة. وقد أصبحت الحرب الروسية-الأوكرانية، ميدانًا لاختبار التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في الصراع المسلح، وفي الإستراتيجيات والتكتيكات القتالية.
وفي زاوية قراءة في كتاب، وقع الاختيار على إصدار من آخر الإصدارات في مجال الذكاء الاصطناعي بعنوان "الفلسفة السياسية للذكاء الاصطناعي" وهو لفيلسوف التكنولوجيا البلجيكي، مارك كويكلبيرج، وفيه شرح لمفاهيم الحداثة السياسية واستكشاف المناقشات الرئيسية في ميدان التكنولوجيا الذكية. وكيف تتأثر مختلف القضايا السياسية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويكشف عن الطبيعة السياسية المتأصلة لهذه التكنولوجيا الحديثة. ويستمد الكتاب أهميته من أنه دعوة إلى ضرورة التفكير فيما توفره التكنولوجيا الذكية للإنسان وإمكانية خروجها الكامل عن سيطرته.
(للاطلاع على العدد كاملًا، يرجى الضغط هنا)
(للاطلاع على الأعداد السابقة، يرجى الضغط هنا)