"الحوار العربي-الإيراني" يبحث في طهران آفاق الأمن والتعاون

(الجزيرة)

بمشاركة أكثر من 50 مسؤولًا ومختصًّا من العالم العربي وإيران تنطلق في العاصمة الإيرانية، طهران، الأحد، 12 مايو/أيار فعاليات الدورة الثالثة من "الحوار العربي-الإيراني" الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات والمجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، والمقرر أن يستمر لثلاثة أيام.

تنعقد دورة هذا العام تحت عنوان "حوار من أجل التعاون والتفاعل"، وتناقش جملة من القضايا تتوزع على ثماني جلسات:

تسلط الجلسة الأولى الضوء على "دور الشرق الأوسط في النظام العالمي الجديد"، وتستعرض العوامل المؤثرة في هذا الدور بما في ذلك السياسات الدولية، والديناميات الاقتصادية، والتحولات الاجتماعية والثقافية، وأهمية الحوار والتعاون الإقليمي والدولي لتعزيز هذا الدور.

وتختص الجلسة الثانية بتحليل "الوضع الحالي للأمن الذاتي في الشرق الأوسط"، وفيها يقيِّم المشاركون التهديدات الأمنية الرئيسية التي تواجه دول منطقة الشرق الأوسط من الداخل والخارج، وقدرات هذه الدول في مواجهتها. كما يستعرضون التطورات الجديدة في المشهد الأمني للشرق الأوسط، مثل الديناميات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على الأمن الذاتي للدول في المنطقة. ويبحثون في الكيفية التي يمكن للتعاون الإقليمي والدولي أن يسهما بها في تحقيق الأمن الذاتي للدول في المنطقة. كما يبحثون أيضًا أثر التحولات السياسية والصراعات الإقليمية في الوضع الحالي للأمن الذاتي بالشرق الأوسط.

وتدرس الجلسة الثالثة "إمكانية إنشاء منتدى للتعاون الاقتصادي ودوره في أمن المنطقة". وفي هذا السياق تسلط الجلسة الضوء على أهمية الشرق الأوسط كمنطقة رئيسية في الاقتصاد العالمي، وتستكشف سبل تنويع الاقتصادات في المنطقة بعيدًا عن الاعتماد الكبير على الطاقة، وتستعرض فرص التعاون الاقتصادي بين الشرق الأوسط وباقي أنحاء العالم وتأثير ذلك على النظام الاقتصادي العالمي، فضلًا عن دراستها للتحديات التي تواجه التجارة الدولية لدول المنطقة وسبل التغلب عليها، وتقيِّم الآثار الاقتصادية للصراعات والتوترات السياسية في المنطقة على إمكانيات التعاون الاقتصادي.

ويفرد الحوار العربي-الإيراني الجلسة الرابعة لبحث "أفق الحل السياسي في سوريا وإعادة البناء الاقتصادي". ويسلط الضوء على التحديات والفرص المتعلقة بهذين الجانبين، وفي هذا الصدد تناقش الجلسة أهمية التوافق السياسي وتأثيره على تحقيق السلام والاستقرار، كما تناقش الدور الإقليمي والدولي في تعزيز الحل السياسي وإيجاد إطار للانتقال السياسي في سوريا، وتستعرض التداعيات الاقتصادية للصراع في سوريا وتأثيرها على البنية التحتية والاقتصاد، وتقيِّم حجم الخسائر الاقتصادية والمالية وتأثيرها على السكان والمجتمع، وتبحث التحديات التي تواجه إعادة البناء والفرص المتوافرة.

ويخصص الحوار العربي-الإيراني جلسة منفردة للحديث عن "حرب غزة وتداعياتها الإستراتيجية والجيوسياسية على المنطقة"، وفيها يُجري المتحاورون فيما بينهم تقييمًا للأبعاد السياسية وتداعياتها الإستراتيجية على القضية الفلسطينية، كما يبحثون تداعيات الحرب على الأمن الإقليمي، ويناقشون تداعيات الحرب على العلاقات الدولية والتحالفات الإقليمية، ويستعرضون سياسات الدول الإقليمية والدولية في التعامل مع التداعيات بعيدة المدى على مستقبل القضية الفلسطينية، ويفردون مساحة من النقاش للحديث عن التأثير الإنساني للحرب على السكان المدنيين في قطاع غزة والمناطق المجاورة وبحث التحديات الإغاثية والإنسانية التي تواجه المنظمات الدولية والمحلية في تقديم المساعدة للمتضررين.

ويستشرف المتحاورون "مستقبل قوى المقاومة الفلسطينية والدولة الفلسطينية" في الجلسة السادسة، وتسلط الجلسة الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق حقوقه الوطنية. وفي هذا السياق، يقوم المشاركون في الحوار العربي-الإيراني بتقييم أداء الفصائل والجماعات المقاومة الفلسطينية، مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويبحثون التحديات التي تواجه قوى المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك الضغوط الدولية والحصار الإسرائيلي ويستعرضون سبل تعزيز وتوحيد جهود المقاومة الفلسطينية، والجهود الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية، كما يحللون التحديات التي تواجه تحقيق الدولة الفلسطينية، بما في ذلك الاستيطان الإسرائيلي وتقسيم الأراضي والانقسام الفلسطيني.

ويخصص الحوار العربي-الإيراني جلسته السابعة للحديث عن "الحرب والسلام في اليمن والأبعاد الإقليمية والدولية لأزمته". وفي هذا السياق، تستعرض الجلسة جهود التسوية والتفاوض التي تمت في محاولة لإنهاء الحرب في اليمن، والعقبات التي تعترض هذه الجهود، وتأثير البعدين، الإقليمي والدولي، في الحالة اليمنية وفي مقدمتها الحرب على غزة، ودور القوى الإقليمية والدولية الكبرى في التصعيد أو التهدئة للصراع اليمني.

أما الجلسة الثامنة والأخيرة فتختص بالحديث عن "التعاون النووي السلمي في المنطقة كأساس لبناء الثقة المتبادلة". وفي هذا السياق تستعرض الجلسة أهمية التعاون النووي السلمي في تعزيز التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات الطاقوية والطبية والزراعية، وتبحث دور التعاون النووي في تحقيق الأمن الطاقوي وتنويع مصادر الطاقة، كما تناقش إمكانية التعاون النووي السلمي في تعزيز الثقة والتفاهم المتبادل بين الدول في المنطقة. كما تسلط الضوء كذلك على "التحديات والمخاوف المتعلقة بالتعاون النووي"، وفي هذا الإطار تبحث التحديات التقنية والسياسية والأمنية التي تواجه عمليات التعاون النووي السلمي في المنطقة، وتحلِّل المخاوف المتعلقة بتطوير التكنولوجيا النووية واستخدامها في أغراض غير سلمية، وتستعرض التأثيرات البيئية والصحية للنشاطات النووية وكيفية التعامل معها بشكل فعال، ودور الشفافية وتبادل المعلومات في بناء الثقة المتبادلة بين الدول المشاركة في التعاون النووي، وآليات بناء الثقة والتعاون المتبادل في مجال النشاطات النووية وتعزيز الثقة في المنطقة.