عدد جديد من مجلة الجزيرة يبحث الإبادة الإعلامية في غزة وأيديولوجيا الخطاب الإعلامي الغربي

(الجزيرة)

صدر عن مركز الجزيرة للدراسات العدد الرابع من مجلة الجزيرة لدراسات الاتصال والإعلام (يوليو/تموز 2024). وتنطلق معظم الدراسات والبحوث في مقاربة قضايا وإشكاليات إعلامية مختلفة من السياق العام (المحلي والدولي) للحرب التي تشنُّها إسرائيل على غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد ألقت مجريات هذه الحرب وتطوراتها بتأثيراتها على مجالات وحقول كثيرة يُعد المجال الإعلامي واحدًا منها، وربما يكون أول "الحقول" التي تأثرت بالحرب في اتجاهات ومستويات متعددة، سواء على مستوى حرية الجسم الصحفي المحلي والدولي في التغطية الإخبارية للحرب وحمايته من الانتهاكات وجرائم الحرب، أو على مستوى إنتاج الخطاب الإعلامي واستقلاليته عن مراكز النفوذ السياسي والمالي، أو على مستوى توظيف الإعلام في الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، أو على مستوى حرية وشفافية توزيع وتلقي الخطاب الإعلامي.   

وفي هذا الإطار نطالع دراسة تتناول الحرب الإسرائيلية على غزة ودورها في هندسة الإبادة الإعلامية للجماعة الصحفية الفلسطينية، ثم دراسة أخرى تبحث سيرورة التأطير الإخباري للحرب في الخطاب الإعلامي الغربي، ومراحل وسياقات التحوُّل التي عرفتها روايات وتمثُّلات هذا الخطاب عن الذات الإسرائيلية والفلسطينية، وتستكشف منطلقات أطرها الإخبارية وخلفياتها وأهدافها ورهاناتها. وتُحلِّل دراسة أخرى مظاهر وأبعاد أزمة الخطاب الإعلامي الغربي، خصوصًا الإعلام الفرنسي، في ظل هيمنة الرواية الإسرائيلية على جزء مهم من هذا الإعلام والتماهي مع أطروحاتها. وتتتبَّع دراسة بعنوان: "بنية الخطاب الصهيوني وجدلية الدلالات: من تنوير "التحرر الذاتي" إلى توحش الإبادة الجماعية"، وتيرة تصاعد الخطاب المناوئ للصهيونية وتفسيره لديناميات الحرب على غزة، في النصف الأول من 2024، في سياق تمدد نطاق المظاهرات واعتصامات الطلاب في الجامعات الأميركية والأوروبية. ويحوي العدد دراسات أخرى عن دور الدعاية الرقمية الإسرائيلية ووظائفها في الحرب، والخطاب الإعلامي المؤيد لإسرائيل.

وفي هذا العدد أيضًا دراسة تُقارب واقع المنظومة الإعلامية اللبنانية وما يُحيط بها من إشكاليات مهنية وتشريعية وسياسية واقتصادية جعلتها أكثر المواضيع السجالية المطروحة في البلد. وتتتبَّع دراسة أخرى العلاقة بين المنظومة الإعلامية والنظام السياسي في السودان خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2023، وتبحث في التشريعات القانونية والبنية الاقتصادية والإدارية للعمل الصحفي والإعلامي وتأثيراتها في حرية الصحافة، وترصد أنماط الممارسة الإعلامية وأخلاقيات مهنة الصحافة ورؤية الصحفيين ودورهم في بناء الخطاب السياسي العام.

ويتضمن العدد دراسات مختلفة، فضلًا عن مساهمة بحثية في المعجم الإعلامي الحديث، وقراءة في كتاب، ثم تقارير عن بعض الرسائل الجامعية التي نوقشت حديثًا.

للاطلاع على العدد كاملًا، يرجى الضغط هنا

للاطلاع على الأعداد السابقة، يرجى الضغط هنا