
أصدر مركز الجزيرة للدراسات تقريره الاستراتيجي السنوي لعام 2024-2025 تحت عنوان "مراجعة الاستراتيجيات المتصارعة في ضوء الحرب على غزة والتغيير في سوريا"، متناولًا بالتحليل استراتيجيات القوى الإقليمية والدولية المنخرطة في هذه الأحداث، بما يشمل الدول والجماعات والمحاور الفاعلة في المنطقة.
يستعرض التقرير بشكل معمَّق المرتكزات الأساسية لتلك الاستراتيجيات، وأهدافها وأولوياتها، مع تسليط الضوء على التطورات التي شهدتها المنطقة خلال العام الماضي، وتقييم قدرتها على تحقيق غاياتها أو اضطرارها لإعادة صياغتها في ظل المتغيرات المتسارعة.
ووفقًا للتقرير، أسفرت عملية "طوفان الأقصى" عن تحولات جذرية في المشهد الفلسطيني، حيث أثَّرت بشكل مباشر على مسار المقاومة الفلسطينية واستراتيجية الاحتلال الإسرائيلي، ودفعت "محور المقاومة" بقيادة إيران إلى إعادة ترتيب أولوياته، مع بروز أدوار مؤثرة لحزب الله في لبنان وجماعة أنصار الله في اليمن، ما أضاف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد الإقليمي.
كما يناقش التقرير تداعيات التغيير السياسي في سوريا، معتبرًا أن هذه التحولات أعادت رسم خريطة التنافس بين القوى الإقليمية، لا سيما تركيا وروسيا وإيران، إلى جانب الولايات المتحدة، في مشهد يعكس تداخل المصالح وتشابك الاستراتيجيات الدولية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، يلفت التقرير إلى استمرار الدعم الدولي لإسرائيل خلال الحرب، مقابل غياب رؤية عربية موحدة تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف اضطرت إلى تعديل استراتيجياتها للتكيف مع المستجدات، وسط تأكيدات على أن نجاح تلك الاستراتيجيات مستقبلاً مرهون بقدرتها على استغلال الفرص وتقليل المخاطر في بيئة سياسية متقلبة.
يمكن قراءة التقرير وتحميله من خلال (هذا الرابط)