
تُبدي مراكز الأبحاث الإستراتيجية في إسرائيل اهتمامًا كبيرًا بشأن إيران ودورها في المنطقة والعالم. وبعد هجوم (طوفان الأقصى) الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشن حرب (السيوف الحديدية) من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، زاد الاهتمام، وتكاثرت المقالات والأوراق التي تناقش دور إيران في دعم المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة بشكل عام، وكذلك المقترحات الخاصة بخيارات التعامل مع إيران ومنعها من إسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إضافة إلى إضعاف قوتها. تحاول هذه الورقة الإجابة عن سؤالين، وهما:
١- ما أبرز الأفكار التي تداولتها مراكز الأبحاث الإستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع إيران منذ فوز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية وحتى زيارته عددًا من الدول الخليجية؟
٢- هل يوجد فرق في توجهات مراكز الأبحاث الإسرائيلية فيما يتعلق بالتعامل مع إيران؟
وللإجابة على السؤال أعلاه تعمل هذه الدراسة على قراءة مجموع المقالات والدراسات التي تم نشرها على موقعين إلكترونيين لمركزين مهمين من مراكز الأبحاث الإستراتيجية الإسرائيلية المتخصصة في الأمن القومي، وهما: معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)(1)، ومعهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (مسجاف)(2). وتكمن أهمية المركزين في أن أولهما معهد يتبع جامعة تل أبيب، ويعمل فيه عدد كبير من الباحثين المتخصصين في مختلف القضايا، جزء منهم تخرج في الجامعات الأميركية والغربية عمومًا، والقسم الآخر من خريجي الجيش الإسرائيلي، وعلى وجه التحديد من الاستخبارات العسكرية. ويُقدم هؤلاء الباحثون في الكثير من الأحيان قراءات فيها شيء من النقد لسياسة الحكومة، إضافة إلى مقترحات بهدف تطوير وتصويب الأداء الحكومي.
أما المعهد الثاني، وهو معهد مسجاف فهو مركز محسوب على التيار اليميني، ويرأسه مائير بن شابات، الذي عمل في السابق مستشار أمن قومي لبنيامين نتنياهو، ويعمل في المركز نخبة من خريجي الجيش إضافة إلى خريجي جامعات غربية، ويركز هذا المعهد على تقديم مقترحات لتطوير أداء الحكومة بما يخدم توجهات التيار اليميني في إسرائيل.
تقسَّم الورقة إلى المحاور التالية: محور تمهيدي يستعرض مضمون المقالات التي نُشرت قبيل فوز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمحور الأول يتناول الأوضاع الداخلية الإيرانية الضاغطة على النظام، أما المحور الثاني فيتناول مؤشرات الانكشاف الأمني والعسكري الذي تعاني منه إيران، والمحور الثالث يعرض الصورة الذهنية المتبلورة في كتابات الباحثين الإستراتيجيين، أما المحور الرابع فيعالج الأفكار الداعية لبناء تحالفات إقليمية ودولية لمنع إيران من امتلاك برنامج نووي، وفي النهاية خاتمة تُجمل أهم الاستنتاجات التي توصلت لها الدراسة.
تمهيد
نُشر على موقع مركز مسجاف قبيل إجراء الانتخابات الأميركية، وعلى وجه التحديد في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، سبع مقالات، أما مركز دراسات الأمن القومي INSS فلم ينشر في هذا الشهر أية مقالات بشأن إيران.
يعتقد بعض الخبراء الإستراتيجيين أن محور إيران أصابه الوهن، نتيجة الضربات العسكرية الإسرائيلية، ويتوقعون أن يدفعها هذا الأمر باتجاه تطوير سلاحها النووي، ظهر هذا في مقال يوسي منشروف(3)، بتاريخ 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024، الذي أوضح فيه أن الضربات الإسرائيلية، بما في ذلك اغتيال السنوار، أضعفت قدرة الردع الإيرانية مما قد يدفعها نحو تطوير سلاح نووي كوسيلة لتعزيز الردع، خاصة وأن ضعف حماس وحزب الله قد يعيق قدرة إيران على تنفيذ إستراتيجيتها الإقليمية التي تهدف إلى مواجهة إسرائيل(4).
ويرى آخرون أن إيران أصبحت أكثر هشاشة، وذات خيارات محدودة بسبب ضعف محورها، وأزماتها الداخلية، ووضوح تفوق إسرائيل من خلال استهداف العمق الإيراني، وأن القيادة الإيرانية تنتظر نتائج الانتخابات الأميركية لتحديد خطوتها القادمة، برز هذا في مقال موشيه فوزايلوف(5)، بتاريخ 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024، الذي أكد فيه أن الضربة الإسرائيلية ضد إيران أوضحت مدى تفوق إسرائيل، خاصة أنها استهدفت منشآت دفاع جوي ومواقع تصنيع صواريخ؛ الأمر الذي زاد من هشاشة إيران أمام أي هجوم إسرائيلي مستقبلي، وأن الإيرانيين يخشون الرد، وربما ينتظرون نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية حتى يقرروا خطوتهم القادمة. وأشار الباحث إلى أن الخيارات الإيرانية محدودة إضافة إلى أن التصعيد العسكري قد يُعرِّض نظامها الحاكم للخطر، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها نتيجة ما يعتبره الباحث سوء الإدارة للموارد الطبيعية الهائلة التي تمتلكها إيران(6).
ويؤكد خبراء أن الضربة العسكرية الإسرائيلية أدخلت إيران في مأزق إستراتيجي حيث أظهرت إيران مكشوفة أمنيًّا وعسكريًّا، وعاجزة عن الرد خوفًا من التدخل الأميركي، وغير قادرة على الإجابة عن الأسئلة المتبلورة في الداخل عن جدوى عقيدتها الأمنية خاصة في ظل المشاكل الداخلية المتفاقمة، اتضح هذا من مقال يوسي منشروف، بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024، الذي أوضح فيه أن الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق داخل إيران يُمثل ضربة إستراتيجية للنظام الإيراني على عدة مستويات: أولها يتمثل في تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، خاصة صواريخ 300S-، التي كانت تُعد رمزًا لقوة النظام في حماية منشآته الحساسة، بما في ذلك المنشآت النووية، وثاني المستويات يتمثل في إضعاف القدرات الهجومية الإيرانية، حيث تم استهداف مراكز تطوير الأسلحة، مثل الطائرات المسيَّرة الانتحارية والصواريخ الباليستية، والمستوى الثالث يتمثل في أن إيران تواجه معضلة في كيفية الرد، لأن أي تصعيد قد يؤدي إلى تدخل أميركي مباشر؛ مما يُشكِّل تهديدًا كبيرًا للنظام، والمستوى الرابع يتمثل في تعزيز النقاش الداخلي في إيران حول ضرورة إعادة تقييم العقيدة الأمنية، وكذلك تأثير سياسات النظام على الأوضاع الاقتصادية(7).
واعتبر خبراء آخرون أن إيران تقلِّل من أهمية الهجوم، وتتردد في الرد، وتطلب من أميركا تهدئة الموقف، ظهر هذا في مقال يوسي منشروف، بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024؛ حيث أشار إلى أن القيادة الإيرانية حذرة في التعامل مع التصعيد، ومترددة في اتخاذ قرار بشأنه، معتبرًا أنها تتجنب التصعيد لأنها تدرك أنه قد يُعرِّض منشآتها النووية للخطر. ولهذا فإن إيران تحاول التواصل مع الإدارة الأميركية لتهدئة الموقف، كما أنها تقلِّل من أهمية الهجوم الإسرائيلي في محاولة للحفاظ على صورة القوة أمام شعبها(8).
ونبَّه خبراء إلى أن إيران تعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية بسبب تدفق اللاجئين الأفغان إلى داخل حدودها، وطريقة معالجتها للملف تثير قلقًا دوليًّا بشأن حقوق الإنسان، وبالقطع تؤثر سلبيًّا على تعاطيها مع مختلف الملفات، وتجلَّى هذا في مقال إيلي كلوتشتاين(9)، في مقال كتبه بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024؛ حيث أورد الباحث أن إيران تعاني من أزمات متعددة نتيجة تدفق أعداد كبيرة للاجئين الأفغان عبر حدودها الشرقية وصل تعدادهم بين 4 إلى 6 ملايين؛ مما يُشكِّل عبئًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا وأمنيًّا على البلاد؛ حيث قُتل ضباط أمن إيرانيون وكذلك لاجئون أفغان؛ الأمر الذي دفع السلطات الإيرانية لترحيل ملايين اللاجئين، إضافة إلى بناء جدار على حدودها مع أفغانستان وباكستان للحد من تدفق اللاجئين والأنشطة المسلحة، وهذه السياسات الإيرانية تُثير قلقًا دوليًّا بشأن حقوق الإنسان والتوترات الإقليمية(10).
وأشار باحثون إلى أن الضربة العسكرية أظهرت هشاشة إيران عسكريًّا، ووضعتها في معضلة إستراتيجية فلا هي قادرة على الرد، ولا محورها قادر على التعافي وخشيتها من تدخل أميركي يجعلها خائفة على بقاء النظام ذاته خاصة في ظل التحديات الداخلية، ظهر هذا في مقال يوسي كزفيرفيسر(11)، بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024؛ حيث أوضح أن الضربات الجوية الإسرائيلية أظهرت ضعف البنية التحتية العسكرية الإيرانية وزادت من هشاشتها أمام أي هجوم مستقبلي، وترك الهجوم إيران أمام معضلة إستراتيجية حقيقية؛ حيث إن الخيارات العسكرية المتاحة لها محدودة وقد تؤدي إلى نتائج عكسية. في المقابل، تُواصل إسرائيل تنفيذ إستراتيجيتها لإضعاف القدرات الإيرانية، مع الحفاظ على دعم دولي، خاصة من الولايات المتحدة، وأثَّرت سلبيًّا على قدرات حلفاء إيران في المنطقة، مثل حماس في غزة وحزب الله في لبنان، مما قد يُمهِّد لتغيير في الواقع الأمني لصالح إسرائيل، وأشار الباحث إلى أن إيران مترددة بشأن الرد لأنها تعتقد أن الرد سيعرِّض نظامها الحاكم للخطر، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها(12).
وأوضح باحثون أن الإيرانيين يعتبرون فوز ترامب يمثِّل كابوسًا بالنسبة للإيرانيين رغم أنهم يُظهرون عدم اكتراثهم بنتائج الانتخابات الأميركية، لأن ترامب قد يجدد العقوبات إلى الحد الأقصى، أما هاريس فإنها ستُبقي الحال على ما هو، وربما تعود للاتفاق النووي عام 2015، ظهر هذا في مقال إيلي كلوتشتاين، بتاريخ 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، الذي أوضح فيه أن النظام الإيراني يعتقد أن السياسة الأميركية تجاه إيران لن تتغير بشكل جوهري بغضِّ النظر عمَّن يتولى الرئاسة، لكن إيران تستخدم شخصيات ذات مظهر معتدل، مثل الرئيس، مسعود پزشكيان، ووزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف، لتقديم وجه أكثر قبولًا للمجتمع الدولي، بينما تستمر في تعزيز نفوذها الإقليمي من خلال دعم الجماعات المسلحة في المنطقة. ورغم أن الإيرانيين يُظهرون عدم اهتمامهم بمن سيفوز، ويعلنون أنهم يستعدون لكل السيناريوهات، إلا أنهم يرون في فوز ترامب كابوسًا؛ لأنه قد يعيد سياسة الضغط الأقصى التي اتبعها خلال ولايته السابقة؛ مما قد يؤدي إلى تشديد العقوبات على إيران. أما في حال فوز هاريس، فقد تستمر السياسات الحالية مع إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015(13).
يبدو من خلال استعراض الأفكار الرئيسية الواردة في الجزء التمهيدي من الدراسة أن الباحثين في الشأن الإستراتيجي في معهد مسجاف قدَّروا، قبيل فوز ترامب، أن قدرة الردع الإيرانية قد ضعفت، بسبب الضربات التي تلقَّاها حلفاء إيران، إضافة إلى الضربة الجوية التي وجَّهتها إسرائيل لإيران، وكشفت هشاشة قدراتها الدفاعية والهجومية، وزادت من هذه الهشاشة نتيجة الخسائر الناتجة عن ضربات إسرائيل لمنظومات الدفاع والهجوم وإنتاج المُسيَّرات والصواريخ.
ويعتقد هؤلاء الباحثون أن ما أصاب قدرة إيران على الردع أو الهجوم ربما يدفعها باتجاه تسريع إنتاج القنبلة النووية كوسيلة لتعزيز الردع، لكنه في كل الأحوال وضع إيران أمام معضلة إستراتيجية ناتجة عن محدودية خياراتها، وخشيتها من ضربة إسرائيلية-أميركية قد تعرِّض نظامها الحاكم للخطر، إضافة إلى مشاكلها الداخلية المتفاقمة والمتعددة اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، إلى جانب ما أثارته الحالة الجديدة من أسئلة داخل إيران بشأن نظريتها الأمنية والعسكرية.
وأظهرت المقالات السابقة تطلُّع الباحثين الإستراتيجيين في معهد مسجاف إلى استمرار سعي إسرائيل لإضعاف إيران، مع الحرص على الحفاظ على الدعم الدولي؛ الأمر الذي سيسهم في تغيير الواقع الإقليمي لصالح إسرائيل، خاصة أن إيران -من وجهة نظر الباحثين- رأت في فوز ترامب كابوسًا، وأجَّلت ردَّها على الضربة الإسرائيلية إلى حين اتضاح نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.
المحور الأول: الأوضاع الداخلية الإيرانية الضاغطة على النظام
يتناول هذا المحور تسع مقالات نُشرت على مَوْقِعَي مَرْكَزي الأبحاث، سِتٌّ منها على موقع معهد مسجاف، وثلاث على موقع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS. أما مقالات معهد مسجاف، فقد كَتَبَ ثلاثًا منها إيلي كلوتشتاين، والرابعة كتبها يوسي منشروف، أما الخامسة فهي من إعداد دافيد فيمبرج(14)، والسادسة من كتابة جلعاد إردان(15).
تناول إيلي كلوتشتاين في مقالاته ثلاث أزمات، وهي: أزمة الطاقة، وأزمة الصراعات الداخلية، والأزمة الصحية؛ حيث أوضح في مقالته الأولى، بتاريخ 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أن مشكلة الطاقة تتفاقم في إيران، وتبلغ انقطاعات الكهرباء حدًّا يصل إلى ساعتين يوميًا في طهران، وتصل إلى ثماني ساعات في مناطق أخرى؛ مما يؤثر سلبيًّا على مختلف القطاعات، وأن إيران تضطر لاستيراد الغاز رغم أنها تمتلك ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم؛ الأمر الذي يؤدي إلى خسائر اقتصادية بين 5 إلى 8 مليارات دولار سنويًّا، تُثير احتجاجات شعبية في مختلف المدن. ويعزو الباحث السبب في ذلك إلى ضعف البنية التحتية وسوء الإدارة، ويوضح الباحث أنه لا توجد مؤشرات على قدرة النظام على القيام بالإصلاحات الجذرية التي تمكِّنه من حل المعضلات التي يواجهها(16).
وأوضح إيلي كلوتشتاين في مقالته الثانية، بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني 2025، أن حادثة اغتيال غامضة وقعت لقاضيين بارزين في المحكمة العليا، علي رزيني ومحمد مقيسه، على يد مسلح يُعتقد أنه كان يعمل خادمًا في المحكمة، تشير إلى احتمال وجود دواع سياسية وراء عملية الاغتيال، وتثير تساؤلات حول قدرة النظام على حماية أمن مؤسساته، خاصة أن العملية حدثت داخل مقر المحكمة العليا، ومن قبل أحد الموظفين في المحكمة، وأن هذين القاضيين من أشد داعمي النظام، وسيرتهما مرتبطة بالكثير من أحكام الإعدام التي صدرت ضد معارضي النظام، وأشار الباحث إلى أن الإعلام الإيراني أشار إلى احتمال تورط إسرائيل في الحادثة بهدف زعزعة استقرار إيران(17).
أما المقال الثالث، بتاريخ 5 فبراير/شباط 2025، فقد أشار فيه إيلي كلوتشتاين إلى أن إيران تعاني من أزمة صحية متفاقمة بسبب التركيز على البرنامج النووي على حساب الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وهذا ينعكس في النقص الحاد في الأدوية، وارتفاع أسعارها، وعجز الكثيرين عن شرائها؛ الأمر الذي يجعلهم يتخلون عن العلاج تمامًا، إضافة إلى انتشار الأدوية المزيفة في الأسواق؛ مما يُعرِّض حياة المرضى للخطر ويُفاقم معاناتهم، هذا إلى جانب نقص المعدات الطبية؛ مما أثَّر سلبيًّا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، وتزداد الأوضاع الصحية صعوبة بسبب السياسات الاقتصادية الرسمية غير الفعالة، إضافة إلى العقوبات الدولية(18).
يتضح من خلال مقالات إيلي كلوتشتاين أنه أولى أهمية لإبراز المشاكل الداخلية الإيرانية، وربما يعطي هذا الاهتمام محاولة من الباحث للإقناع بأن مواجهة النظام الإيراني ممكنة، وغير مكلفة لإسرائيل وأميركا بسبب هشاشة الأوضاع الداخلية.
أما المقال الرابع فهو من إعداد يوسي منشروف، بتاريخ 3 مارس/آذار 2025، أوضح فيه أن إيران تعاني من مجموعة من التحديات الإستراتيجية نتيجة تراجع نفوذها الإقليمي، وانهيار منطق تصدير الثورة ووضوح عدم جدواه، وإلى جانب ذلك فإن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تشكل عامل ضغط كبيرًا على النظام(19).
والمقال الخامس كتبه دافيد فينبرج، بتاريخ 7 أبريل/نيسان 2025، وأعرب عن اعتقاده بأن المخاوف الإيرانية تتصاعد في ظل التطورات الإقليمية، وفي نفس الوقت تواجه أزمات داخلية، بما في ذلك انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات والاحتجاجات الشعبية؛ مما يزيد من قلق النظام بشأن استقراره الداخلي، وأشار الباحث إلى أن إيران تشعر بالقلق من الردود المحتملة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة في حال تصعيدها للأنشطة النووية أو العسكرية(20) .
والمقال السادس والأخير في مجموعة مقالات معهد مسجاف في هذا المحور، من إعداد جلعاد إردان، بتاريخ 28 أبريل/نيسان 2025، أوضح فيه أن النظام الإيراني يعاني من ضعف داخلي، مع وجود رغبة كبيرة لدى الشعب الإيراني في التغيير؛ مما يجعل الوقت مناسبًا لدعم جهود تغيير النظام(21).
يتضح من مجموعة مقالات معهد مسجاف أنها ركزت على تعدد وتنوع وشمول المشاكل الداخلية الضاغطة على إيران، والتي تمتد من أزمة الطاقة إلى ضعف الخدمات الصحية وقلَّة الإقبال على المشاركة في الانتخابات، بالإضافة إلى الاحتجاجات الشعبية وإبداء الرغبة العلنية في تغيير النظام، والتي يمكن لها مجتمعة أن تولِّد لدى القيادة الإيرانية قابلية للتنازل إذا ما مورست عليها ضغوط هائلة، وذلك من أجل الحفاظ على بقاء النظام.
جاءت مقالات معهد دراسات الأمن القومي (INSS)، في هذا المحور، في ثلاثة مقالات، الأول من إعداد داني سيترونيفيتش(22)، واثنان منها من إعداد راز تسيمت(23). وفي مقاله، أوضح داني سيترونيفيتش، بتاريخ 12 ديسمبر/كانون الأول 2025، أن إيران تُعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية متفاقمة؛ مما يُضعف من استقرار النظام ويزيد من الضغوط الداخلية، ويتوقع الباحث أنه بدون معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية يصعب ضمان استقرار إيران(24).
وكان المقال الأول لراز تسيمت، بتاريخ 5 مارس/آذار 2025، أوضح فيه أن إيران استخلصت دروسًا من الحرب الروسية-الأوكرانية لتعزيز موقعها الإستراتيجي، وحققت مجموعة من الفوائد الإستراتيجية، لكن المشاكل الداخلية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي تحدُّ من قدرتها على استغلال الوضع الدولي لتحقيق أهدافها الإستراتيجية(25).
وفي مقاله الثاني، يرى راز تسيمت، أن خامنئي يواجه معضلة بين إرضاء القاعدة الثورية بسياسات أكثر تشددًا أو محاولة تهدئة الرأي العام عبر تنازلات داخلية وخارجية، خاصة في الملف النووي، وأشار إلى وجود حالة من تصاعد الانتقادات داخل التيار المحافظ ضد قرارات مؤسسات عليا مرتبطة مباشرة بالمرشد الأعلى، إضافة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي والمؤسسات العسكرية والأمنية، وإلى جانب ذلك ظهرت تصدعات داخل المعسكر المحافظ من شأنها أن تُؤدي إلى تآكل الدعم الشعبي وخلق تهديد حقيقي على استقرار النظام.
وخرجت مظاهرات ضد الحكومة تطالب بالرد على إسرائيل، وتطبيق قانون الحجاب، وإقالة شخصيات معتدلة مثل محمد جواد ظريف، وفي بعض الحالات، تحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات مع الأمن؛ ما يعكس عمق التوتر داخل القاعدة الأيديولوجية للنظام.
وفي المقابل، فإن التيار البراغماتي والإصلاحي يطالب بالتهدئة والعقلانية، حتى التيار المحافظ الكلاسيكي يُحذِّر من الإفراط في الراديكالية خشية تقويض استقرار النظام. وأشار الباحث إلى أن سقوط نظام بشار الأسد وتخاذل القوات الأمنية في دمشق أدى إلى قلق من أن يحدث شيء مماثل في إيران، وشباب الحرس الثوري صاروا أكثر انتقادًا للقيادة العسكرية، معتبرين أن السياسات الحالية تهدد ما ضحَّى من أجله رفاقهم.
وأوضح الباحث أن النظام لا يواجه خطرًا آنيًّا، لكن تآكل الالتفاف الأيديولوجي الداخلي، وتنامي فجوة الثقة بين الشعب والنظام، يشكلان تهديدًا إستراتيجيًّا طويل المدى(26).
يتضح من المقالات الثلاث أن باحثي مركز دراسات الأمن القومي ركزوا على الأزمات الاقتصادية الداخلية في إيران، وتأثير هذه الأزمات على النظام، لكنها اختلفت عن مقالات مركز مسجاف؛ حيث أبرزت ضغوطًا متناقضة يتعرض لها النظام الإيراني، فمن جهة تتعرض القيادة الإيرانية لاعتراض الرأي العام الإيراني، ومن جهة أخرى فإنها تتعرض إلى ضغوط القاعدة الثورية الأيديولوجية للنظام، والتي تطالب باتخاذ مواقف متشددة إزاء إسرائيل، كما تطرقت إلى وجود تصدعات داخل القاعدة الأيديولوجية للنظام حيث يتفق التيار البراغماتي والتيار الراديكالي التقليدي على ضرورة خفض التصعيد، بينما يشدد التيار الراديكالي الثوري على ضرورة التصعيد، لكن في النهاية فإن المقالات سابقة الذكر لا ترى في الأزمات الداخلية تهديدًا آنيًّا للنظام الحاكم في إيران، وأنها ربما تشكِّل تهديدًا على المدى البعيد.
المحور الثاني: الانكشاف الإيراني على الصعيد الأمني والعسكري والسياسي
يتناول هذا المحور ثلاث مقالات من إعداد باحثي معهد مسجاف: اثنتان من إعداد يوسي منشروف، والثالثة من إعداد إيلي كلوتشتاين.
في مقالته الأولى، رصد يوسي منشروف، بتاريخ 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ردود الفعل الإيرانية بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، وأكد أن إيران تُظهر مزيجًا من الخوف والرغبة في التصالح في تعاملها مع فوز ترامب؛ حيث تسعى لتجنب مواجهة مباشرة مع إدارة قد تعيد فرض ضغوط أميركية شديدة جدًّا على إيران تشمل تقليص صادرات النفط الإيرانية، وفي الوقت نفسه تُرسل إشارات تصالحية، وتحاول فتح قنوات للتفاوض بهدف حماية مصالحها الاقتصادية والسياسية(27).
وفي مقالته الثانية في هذا المحور، أوضح يوسي منشروف، بتاريخ 31 مارس/آذار 2025، أنه في مارس/آذار 2025، وجَّه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسالة إلى إيران عبر أنور قرقاش، مستشار رئيس الإمارات، تتضمن تهديدًا صريحًا بالرد العسكري المباشر على إيران في حال استمرار هجمات الحوثيين المدعومين منها، وهذا يعني أن الرئيس الأميركي يضع إيران تحت الضغط من خلال تحميلها مسؤولية أفعال وكلائها.
إضافة إلى أن إيران تواجه تهديدًا بإعادة فرض العقوبات من مجلس الأمن في أكتوبر، مما يزيد من الضغوط على النظام الإيراني، وإلى جانب ذلك فإن نفوذ الحوثيين يتآكل نتيجة الهجمات الأميركية اليومية، وهذا يضعف قدرة إيران على استخدام وكلائها، وهذا يجعل إيران أمام خيارين: إما الدخول في تسوية دبلوماسية جديدة بشأن برنامجها النووي وسلوكها الإقليمي، أو مواجهة تصعيد عسكري مباشر قد يهدد استقرار النظام. التهديدات الأميركية تُظهر تحولًا في السياسة الأميركية تجاه تحميل إيران مسؤولية أفعال وكلائها؛ مما يضع طهران أمام تحديات إستراتيجية جديدة(28).
وفي المقال الثالث والأخير في هذا المحور، وهو من إعداد إيلي كلوتشتاين، بتاريخ 6 مايو/أيار 2025، أوضح الباحث أن المواجهة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم تعُد تقتصر على جبهة غزة فقط، بل تحولت بسرعة إلى صراع متعدد الجبهات يشمل: غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، والأردن، واليمن، والعراق.
بلغ توسع الحرب ذروته في ليلة 13-14 أبريل/نيسان 2024، عندما شنَّت إيران لأول مرة هجومًا مباشرًا على إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز وباليستية، وردَّت إسرائيل بهجوم على إيران، دمرت خلاله بطارية صواريخ 300S- في أصفهان، والتي كانت تحمي منشأة نطنز النووية.
وأشار الباحث إلى أن إسرائيل تمكنت من ترك بصمة في كل من الجبهات السبع؛ مما أدى إلى تغيير في الميزان الإقليمي الذي كان يميل لصالح إيران في البداية، واستعادة الردع الإسرائيلي، ونجحت في تغيير الواقع الإستراتيجي في المنطقة لصالحها(29).
تؤكد المقالات الثلاث، وهي لمعهد مسجاف على أن الأرض باتت تهتز تحت أقدام إيران بفعل التهديدات، وجاء المقال الأول -لحظة فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية- لكي يشير إلى أن إيران مذعورة من فوز ترامب، وبسبب هذا الذعر فإنها تُبدي ميلًا للتفاوض والتصالح.
أما المقال الثاني -الذي جاء لحظة توجيه ترامب تهديدًا لإيران، في مارس/آذار 2025- فقد عكس تحولًا إستراتيجيًّا في السياسة الأميركية تجاه إيران؛ إذ باتت أميركا تُبدي رغبة في تحميل إيران مسؤولية هجمات أنصار الله؛ الأمر الذي وضع إيران تحت ضغط قوي، فهي إما أن تذهب إلى تسوية بشأن برنامجها النووي وسلوكها الإقليمي، أو تتلقى ضربة عسكرية قد تهدد استقرار النظام فيها.
أما المقال الثالث -والذي جاء بعد بدء المفاوضات الأميركية الإيرانية- فإنه يؤكد أن ضربات إسرائيل العسكرية أحدثت تغييرًا في ميزان القوى لغير صالح إيران، وأن تلك الضربات نجحت في تغيير الواقع الإستراتيجي في المنطقة لصالح إسرائيل.
يبدو واضحًا من المقالات الثلاثة أن باحثي معهد مسجاف يرون أن التحولات السياسية منذ فوز ترامب، إضافة إلى الضربات العسكرية الإسرائيلية، قد أظهرت إيران مكشوفة أمنيًّا وعسكريًّا، وأن مواصلة الضغط سيحقق المزيد من المكاسب.
المحور الثالث: رسم صورة ذهنية سلبية لإيران
يشمل هذا المحور تسعة مقالات تهدف إلى رسم صورة ذهنية سلبية لإيران، ثمانية منها منشورة على موقع معهد مسجاف، والتاسع على موقع معهد دراسات الأمن القومي INSS. وكتب يوسي منشروف أربعة من مقالات مسجاف، وكتبت نواه لزيمي(30) اثنين، وإيلي كلوتشتاين كتب مقالًا واحدًا، وكتب دافيد فينبرج مقالين، وأحد المقالات السابقة مشترك بين يوسي منشروف ونواه لزيمي، أما مقال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي فهو من إعداد راز تسيمت.
أوضح يوسي منشروف في مقاله الأول، بتاريخ 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أن إيران تنوي تنفيذ هجوم بري من الأراضي السورية نحو هضبة الجولان، كجزء من إستراتيجيتها للضغط على إسرائيل، وذلك استنادًا إلى تقرير ورد في صحيفة (خراسان) الإيرانية المحافظة، واعتبرت الصحيفة أن هذا يُعد وسيلة فعالة للرد على الهجمات الإسرائيلية داخل إيران، وذكرت الصحيفة الإيرانية أن هذا الأمر يجري بترتيب بين سوريا وإيران وحزب الله، والهدف من الحرب هو الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب وفقًا لشروط حماس وحزب الله، خاصة بعد فشل الهجمات الصاروخية في تحقيق هذا الهدف.
وأوصى الباحث بضرورة تعزيز التحصينات العسكرية الإسرائيلية في الجولان، والاستعداد لأي هجوم محتمل من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، وتوجيه تحذيرات واضحة للنظام السوري بأن أي تعاون مع إيران في تنفيذ هذا الهجوم سيُعرِّضها لعواقب وخيمة(31).
وفي مقاله الثاني في هذا المحور، أوضح يوسي منشروف، بتاريخ 11 مارس/آذار 2025، أن الخطاب المعادي للسامية في إيران يتصاعد، خاصة في ظل تصريحات المرشد الأعلى، علي خامنئي، التي تُنكر الهولوكوست في خطابه، بتاريخ 8 مارس/آذار 2025، واعتبر الباحث أن هذا الإنكار يُستخدم جزءًا من إستراتيجية إيران لإضفاء الشرعية على سعيها لنزع الشرعية عن إسرائيل، ومن ثم العمل على تدميرها. واعتبر الباحث أن هذا الموقف الإيراني نابع من خلفيات أيديولوجية، وضع أسسها آية الله الخميني الذي وصف اليهود بأنهم يجسدون الشر، مُتهمًا إياهم بالسعي للسيطرة على العالم، وأشار الباحث إلى أن نشر معاداة السامية هو سياسة إيرانية تستغل كل المنابر والمنصات في أوروبا وغيرها للتحريض على اليهود؛ الأمر الذي يُشكِّل تهديدًا للأمن والاستقرار في تلك المناطق.
وأوصى الباحث بتكثيف النشاط الإعلامي باللغات الفارسية والعربية والإنجليزية والإسبانية، لمواجهة الخطاب المعادي للسامية الصادر من إيران، هذا إلى جانب تعزيز التعاون مع الحكومات الغربية لرصد وإغلاق المؤسسات التي تُستخدم منصاتٍ لنشر الكراهية والتحريض، والعمل على تصنيفها منظمات إرهابية إذا لزم الأمر، ويقترح تعيين مبعوثين خاصِّين لمكافحة معاداة السامية، يكون لديهم الصلاحيات والموارد اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة على المستوى الدولي(32).
وفي مقاله الثالث، أوضح يوسي منشروف، بتاريخ 6 مايو/أيار 2025، أن الأدلة المتعلقة بتورط إيران المباشر في هجوم حماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتزايد، ومن هذه الأدلة العثور على عبوة ناسفة إيرانية الصنع بالقرب من كيبوتس عالوميم، والتي استخدمها مسلحو حماس خلال الهجوم. وتشير الوثائق التي حصل عليها الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في غزة إلى أن قوة القدس، وخاصة جناحها الفلسطيني، بقيادة سعيد إيزدي (الحاج رمضان)، شاركت بنشاط في التخطيط لهجوم واسع النطاق ضد إسرائيل، ومع ذلك قرر يحيى السنوار، قائد حماس في غزة، تنفيذ الهجوم دون التنسيق النهائي مع طهران وحزب الله؛ مما حال دون شنِّ هجوم مشترك أكثر فتكًا، ويوضح المقال أن إيران قدمت دعمًا طويل الأمد لحماس والجهاد الإسلامي، بما في ذلك: تهريب أسلحة، وتوفير التدريب العسكري للمسلحين، وإرسال طائرات بدون طيار وصواريخ، أو نقل المعرفة اللازمة لتصنيعها، والمساعدة في تطوير شبكة الأنفاق القتالية في غزة، والتي تُستخدم لإخفاء الرهائن.
ويرى الباحث أنه على الرغم من الأدلة المتزايدة، لم تُدَنْ إيران بشكل كافٍ على الساحة الدولية، ويشدِّد المقال على ضرورة أن تستخدم إسرائيل هذه الأدلة، مثل العبوة الناسفة الإيرانية والوثائق التي تثبت التنسيق بين إيران وقادة حماس، في حملات دبلوماسية وإعلامية لفضح دور إيران في الهجوم.
ويؤكد الباحث أن إيران ليست مجرد داعم لحماس بل شريك فعلي، وأن منع إيران من لعب مثل هذا الدور يتطلب سيطرة أمنية إسرائيلية على غزة(33).
وفي مقاله الرابع، المشترك مع نواه لزيمي، أشار الباحثان، بتاريخ 13 مايو/أيار 2025، إلى أن إيران تستغل الوقت، وتحاول تطوير قدراتها النووية والدفاعية والهجومية، ولهذا يوجه الباحثان دعوة إلى تحرك سياسي حازم وغير قابل للتسوية أو التأخير من جانب إسرائيل والولايات المتحدة.
ودعا المقال للقيام بحملة إعلامية تستهدف حثَّ الإدارة الأميركية على التحرك، وعدم التردد لأن إيران غير جاهزة للتصعيد للأسباب التالية: قوة الولايات المتحدة، وحرص إيران على البقاء، وضعف المحور الذي شكَّلته في المنطقة، ودروس التجارب الماضية مثل الرد المحدود على اغتيال قاسم سليماني، إضافة إلى أن الهجوم الإسرائيلي-الأميركي سيدمر القدرات الدفاعية والهجومية لإيران(34).
وفي مقالها الثاني، وهو مقال منفرد، ضمن هذا المحور، أوضحت نوا لازيمي، بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، أن إيران تستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب لتهريب الأسلحة للحوثيين، ومنها: السفن الصغيرة التقليدية عبر مسارات بحرية معقدة لتفادي الرقابة الدولية، إضافة إلى الطرق البرية عبر العراق وسوريا، كما يتم استخدام الطائرات المدنية لنقل مكونات الأسلحة؛ حيث تُخفَى داخل شحنات تجارية لتجنب الكشف. وأوضحت الباحثة أيضًا أن إيران توفر التدريبات على استخدام وصيانة الأسلحة المتقدمة؛ مما يُعزز قدرتها على تنفيذ هجمات معقدة تهدد الأمن الإقليمي، ودعت الباحثة إلى تعزيز الجهود الدولية لرصد ومنع هذه الأنشطة، بما في ذلك تحسين التعاون الاستخباراتي وتعزيز الرقابة على الطرق البحرية والبرية والجوية المستخدمة في التهريب(35). أما إيلي كلوتشتاين فقد أوضح في مقال، بتاريخ 21 مارس/آذار 2025، أن إيران تُحرز تقدمًا سريعًا في جميع جوانب بناء القنبلة النووية؛ مما يُقرِّبها من نقطة اللاعودة في هذا المسار، وأنها أعلنت عن رفع حالة التأهب في جميع قطاعاتها العسكرية، خاصة حول المنشآت النووية، وزادت من تعزيزاتها الدفاعية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي(36).
أما مقالا دافيد فينبرج، فقد عَدَّ في أولاهما، بتاريخ 7 أبريل/نيسان 2025، قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، خطوة قريبة من مستوى التخصيب اللازم للأسلحة النووية؛ مما يثير قلقًا دوليًّا بشأن نواياها النووية، وأن إيران تعتمد على شبكة من الميليشيات والوكلاء في المنطقة، مثل حزب الله والحوثيين، لتعزيز نفوذها دون الانخراط المباشر في النزاعات(37) .
أما في المقال الثاني فحذَّر فيه دافيد فينبرج، بتاريخ 15 أبريل/نيسان 2025، من اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي(38).
يبدو من خلال استعراض المقالات الثمانية أن هناك توجهًا لدى باحثي مركز مسجاف نحو رسم صورة ذهنية سلبية عن إيران، تدعم باتجاه الحسم معها، وقد أوضح أحد هذه المقالات -قبل سقوط نظام بشار الأسد- أن إيران تخطط للهجوم على إسرائيل من الجولان، ومقال آخر أوضحت أن إيران لا تتوقف عن تهريب الأسلحة لحلفائها.
وبعد بدء المفاوضات بين أميركا وإيران، ركزت المقالات على أن مشاركة إيران في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لا تقتصر على التدريب والتخطيط، بل إن إيران شاركت فعلًا في الهجوم، وتم توجيه نداء للحكومة بتوظيف هذه الأدلة من أجل إدانة إيران للمشاركة في الهجوم، وأن إيران تستغل وقت المفاوضات لتطوير قدراتها النووية وإيصالها إلى نقطة اللاعودة، إضافة إلى تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية، وأنه يجب عدم منح إيران هذه الفرصة.
المحور الرابع: التحالفات الإسرائيلية الإقليمية والدولية لضرب إيران
يشمل هذا المحور سبعة عشر مقالًا، ثلاثة عشر من بينها على موقع معهد مسجاف، وأربعة على موقع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، وكتب مقالات معهد مسجاف نواه لزيمي، ويوسي منشروف، وإيلي كلوتشتاين، ودافيد فينبرج، وزكي شالوم(39)، أما جلعاد إردان، ومئير بن شابات(40)، ورفائيل بن ليفي فأسهموا بمقال واحد لكل منهم(41).
نبدأ مع مقالات معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، حيث أوضحت نوا لازيمي في مقالها، بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، أن مواجهة إيران تتطلب تعزيز الجهود الدولية لرصد ومنع أنشطة تهريب الأسلحة لحلفائها، إضافة إلى تحسين التعاون الاستخباراتي وتعزيز الرقابة على الطرق البحرية والبرية والجوية المستخدمة في التهريب(42).
أوضح يوسي منشروف، في مقاله المشترك مع نوا لازيمي، بتاريخ 13 مايو/أيار 2025، أن الاتفاق النووي يجب ألا يقتصر على حسم مسألة القنبلة النووية، بل منع إيران من تطوير منظومة صواريخها، وقطع علاقتها مع حلفائها، سواء كان هذا باتفاق أو من خلال العمل الإسرائيلي-الأميركي المشترك.
ودعا الباحثان إلى تحرك سياسي حازم وغير قابل للتسوية أو التأخير من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، وأكدا وجوب تجنب أي اتفاق شبيه باتفاق 2015، لأنه، وإن أعاق قدرات إيران النووية فإنه، سيبقيها على حافة النووي، وسيسمح لها بمواصلة أنشطتها لزعزعة استقرار الإقليم بقوة أكبر وصولًا لتدمير إسرائيل.
دعا الباحثان إسرائيل إلى تكثيف جهودها من أجل التأثير على مضمون الاتفاق، وأن تجعل الموعد الأخير هو شهر يونيو/حزيران 2025 حيث موعد انعقاد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدفع باتجاه قرار حاسم بشأن العقوبات، وفي نفس الوقت القيام بحملة إعلامية تستهدف حث الإدارة الأميركية على التحرك، بحيث تركز الحملة على تحذير الأميركيين من أن أي اتفاق ضعيف سيضر بمصالح أميركا ويعرِّض حلفاءها للخطر ويمنح طوق نجاة لنظام أيديولوجي متطرف، إضافة إلى تطمين الأميركيين بأن السياسة الصارمة ضد إيران ستعزز مكانة الولايات المتحدة إقليميًّا، وتشجع دولًا أخرى على الانضمام لاتفاقيات أبراهام؛ مما يؤدي إلى الاستقرار، خاصة أن الفرصة مواتية لإخضاع إيران بسبب ما أصابها من ضعف هي ومحورها. ويؤكد الباحثان أن هذه الحملة ستُفشل جهود الأصوات التصالحية في أميركا الداعية لاتفاق مع إيران، وستدفع الإدارة الأميركية إلى تبني سياسة تدفع إيران للخضوع(43).
يشير يوسي منشروف، بتاريخ 11 مارس/آذار 2025، أن الخطاب الإيراني المعادي للسامية هو عميق في الأيديولوجيا الإيرانية، وأوصي بتكثيف النشاط الإعلامي باللغات الفارسية والعربية والإنجليزية والإسبانية، لمواجهة الخطاب المعادي للسامية الصادر من إيران، هذا إلى جانب تعزيز التعاون مع الحكومات الغربية لرصد وإغلاق المؤسسات التي تُستخدم منصاتٍ لنشر الكراهية والتحريض، والعمل على تصنيفها كمنظمات إرهابية إذا لزم الأمر، واقترح تعيين مبعوثين خاصين لمكافحة معاداة السامية، يكون لديهم الصلاحيات والموارد اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة على المستوى الدولي.(44)
وأوضح يوسي منشروف في مقالته، بتاريخ 31 مارس/آذار 2025، على موقع معهد مسجاف للأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية، بعنوان (في إيران يفهمون- بدأ العد التنازلي إما ترتيب أو تصعيد)، أن تهديد ترامب لإيران، في مارس/آذار 2025، من خلال الرسالة التي وصلت إيران عبر الوزير الإماراتي، أنور قرقاش، وضع إيران تحت الضغط من خلال تحميلها مسؤولية أفعال وكلائها أيضًا، إضافة إلى إمكانية إعادة فرض العقوبات عليها من مجلس الأمن، في أكتوبر/تشرين الأول 2025، إلى جانب ضعف وكلائها؛ الأمر الذي وضع إيران أمام خيارين: إما الدخول في تسوية دبلوماسية جديدة بشأن برنامجها النووي وسلوكها الإقليمي، أو مواجهة تصعيد عسكري مباشر قد يهدد استقرار النظام، وهذا توجه جديد في السياسة الأميركية بشأن تحميلها مسؤولية أفعال وكلائها؛ مما يضع طهران أمام تحديات إستراتيجية جديدة(45).
وتحدث يوسي منشروف، في مقالته، بتاريخ 18 أبريل/نيسان 2025، بأن الوساطة الصينية أنتجت اتفاقًا سعوديًّا-إيرانيًّا، في مارس/آذار 2023، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؛ مما يعكس رغبة في تخفيف التوترات الإقليمية. وأشار الباحث إلى أن هذا الاتفاق أثار قلقًا إسرائيليًا، لأن إسرائيل تريد تشكيل تحالفات إقليمية ضد إيران، وأوضح الباحث أن هذا الاتفاق قد يؤثر سلبيًّا على جهود إسرائيل لتطبيع العلاقات مع السعودية؛ حيث قد ترى الرياض أن تحسين علاقاتها مع إيران أكثر فائدة لاستقرار المنطقة في الوقت الحالي.
وأشار المقال إلى أن التقارب بين السعودية وإيران يمثل تحولًا إستراتيجيًّا في المنطقة، قد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية ويؤثر على توازن القوى، خاصة فيما يتعلق بإسرائيل. يُنظر إلى هذا التطور على أنه تحدٍّ لسياسات إسرائيل الإقليمية، ويعكس رغبة السعودية في اتباع سياسة خارجية أكثر استقلالية وتوازنًا(46).
أوضح يوسي منشروف، في مقاله، بتاريخ 2 مايو/أيار 2025، أنه بعد إضعاف محور إيران لابد من تحقيق نصر حاسم عليها، وهذا هو السبيل الوحيد لضمان أمن إسرائيل واستقرار المنطقة(47).
شكَّك يوسي منشروف، في مقاله بتاريخ 16 مايو/أيار 2025، في إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي لأن إيران تصر على تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية على أراضيها، بينما ويتكوف يتحدث عن وقف التخصيب داخل إيران. ودعا الباحث إلى التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المفاوضات، وطالب إسرائيل بتغيير قواعد اللعبة فيما يتعلق بما أسماه مواجهة إرهاب الحوثيين المدعوم من إيران، خاصة بعد نجاحهم في استهداف مطار بن غوريون، واقترح الباحث الرد على هجمات الحوثيين بتنفيذ إسرائيل هجمات داخل إيران، أو ضد مصالح إيران في اليمن(48).
وأوضح إيلي كلوتشتاين، في مقاله الأول، بتاريخ 21 مارس/آذار 2025، أن إيران تُحرز تقدمًا سريعًا في جميع جوانب بناء القنبلة النووية؛ مما يُقرِّبها من "نقطة اللاعودة" في هذا المسار، ودعا إلى اتخاذ إسرائيل والولايات المتحدة خطوات حاسمة لمنع إيران من الوصول إلى القدرة النووية الكاملة(49).
وأوضح إيلي كلوتشتاين، في مقاله الثاني، بتاريخ 6 مايو/أيار 2025، أن إسرائيل تقاتل على سبع جبهات، وأن توسع الحرب بلغ ذروته في ليلة 13-14 أبريل/نيسان 2024، عندما شنَّت إيران لأول مرة هجومًا مباشرًا على إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز وباليستية، وردَّت إسرائيل بهجوم على إيران، دمرت خلاله قدرات دفاعية وهجومية وإنتاجية للأسلحة؛ مما أدى إلى تغيير في الميزان الإقليمي الذي كان يميل لصالح إيران في البداية، واستعادة الردع الإسرائيلي، ونجحت في تغيير الواقع الإستراتيجي في المنطقة لصالحه(50).
دعا دافيد فينبرج في مقاله الأول، بتاريخ 7 أبريل/نيسان 2025، المجتمع الدولي إلى مراقبة تحركاتها بعناية لضمان عدم تصعيد التوترات في المنطقة(51).
وشدَّد دافيد فينبرج في مقاله الثاني، بتاريخ 15 أبريل/نيسان 2025، على نزع السلاح النووي الإيراني بالكامل وتفكيك البرامج النووية بالكامل، بما في ذلك تدمير المنشآت وتفكيك الصواريخ ووقف البحث والتطوير كما حصل مع ليبيا، وليس كما حصل في اتفاق 2015 مع إيران، والذي اكتفى بمراقبة البرنامج النووي الإيراني، وليس تفكيكه وتدميره، وأظهر الباحث شكوكًا إزاء استعداد القيادة الإيرانية لقبول تفكيك شامل لبرنامجها النووي، نظرًا للاستثمارات الضخمة التي قامت بها على مدار عقود.
وحذَّر الباحث من إمكانية توقيع اتفاق نووي ضعيف لا يُحقق الأهداف المرجوة؛ مما يُمكِّن إيران من مواصلة تطوير برنامجها النووي، ودعا إلى ضرورة نقاش خيار شنِّ هجوم عسكري شامل على إيران لتدمير قدراتها النووية، مع التأكيد على التحديات والمخاطر المرتبطة بهذا الخيار، وتوقع أن يكون لإسرائيل دور في هذه الهجمات بدعم أميركي، لردع إيران ومنعها من الوصول إلى السلاح النووي(52).
وفي مقاله الثالث، طالب ديفيد فيمبرغ، بتاريخ 26 أبريل/نيسان 2025، إسرائيل بالاختيار بين شنِّ هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية أو الدخول في مفاوضات قد تمنح إيران وقتًا إضافيًّا لتعزيز قدراتها، وحذَّر من أن إيران تستغل فترة المفاوضات لتعزيز قدراتها النووية والعسكرية، مستفيدة من التردد الأميركي والإسرائيلي في اتخاذ إجراءات صارمة، ودعا الباحث حكومة إسرائيل إلى إنهاء حالة التردد لأنها قد تؤدي إلى نتائج كارثية، داعيًا إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية حاسمة لتعزيز الأمن القومي وضمان استقرار الدولة(53).
أما زكي شالوم فقد أبدى في مقاله، بتاريخ 11 أبريل/نيسان 2025، خشيته من أن تستغل إيران المفاوضات لكسب الوقت وتجنب الضغوط؛ مما قد يضعف فاعلية أي اتفاق مستقبلي، وأعرب عن قلقه من أن لا تكون آليات المراقبة كافية لضمان التزام إيران بأي اتفاق يتم التوصل إليه، ودعا الباحث حكومة إسرائيل لليقظة من أجل ضمان أن تأخذ الولايات المتحدة مخاوفها الأمنية بعين الاعتبار في أي مفاوضات مستقبلية(54).
وأكد جلعاد إردان في مقاله، بتاريخ 28 أبريل/نيسان 2025، أن السبيل الوحيد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي هو تغيير النظام الحاكم في طهران. واعتبر الباحث أن أي اتفاق نووي مع النظام الإيراني لن يلجم طموحاته النووية، ودعا الباحث حكومة إسرائيل إلى تقديم رؤية واضحة لإدارة الرئيس ترامب، تتضمن إستراتيجية لتغيير النظام الإيراني، وشدَّد على أهمية فرض عقوبات اقتصادية صارمة، إلى جانب عمليات عسكرية تستهدف مراكز القوة في النظام الإيراني، لدعم الحراك الشعبي وتمكينه من تحقيق التغيير المنشود(55).
وشدَّد مئير بن شابات في مقاله، بتاريخ 3 مايو/أيار 2025، على أن تحقيق السلام يتطلب أولًا هزيمة القوى المعادية، مثل حماس وإيران، وأن القوة هي السبيل لتحقيق ذلك، وحذَّر من الانجراف وراء أوهام السلام دون تحقيق الانتصار الكامل على الأعداء، معتبرًا أن السلام يجب أن يكون نتيجة للقوة(56).
وأوضح رافائيل بن ليفي في مقاله، بتاريخ 20 مايو/أيار 2025، أنه لا يوجد حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني، وأشار إلى أن ترامب ومستشاريه أكدوا التفكيك الكامل للبنية التحتية النووية الإيرانية، لكن إيران لن توافق على هذا من خلال التفاوض فقط، ومال لمواجهة النظام الإيراني بضغوط هائلة تهدد بقاءه، فمن غير الواقعي توقُّع أن يوافق على تنازل شامل، وأن إيران لن تقبل إلا باتفاق شبيه باتفاق 2015، تحتفظ إيران من خلاله بقدرات التخصيب، وعدم معالجة برنامج الصواريخ وحروب الوكالة، ورفع العقوبات على نطاق واسع.
وأشار الباحث إلى أن الجناح الانعزالي في الحزب الجمهوري قد يرى في مثل هذا الاتفاق مكسبًا يتمثل في تقليل مؤقت لمخزون إيران من اليورانيوم المخصب؛ مما يؤخِّر الاختراق النووي، ويخفض التوترات على المدى القصير، ويأملون أن يسمح ذلك للولايات المتحدة بتحويل تركيزها إلى شرق آسيا، وشدَّد الباحث على أن العكس هو الذي سيتحقق في حال التوصل إلى اتفاق ضعيف؛ حيث ستبقى أميركا متورطة في الشرق الأوسط إلى أمد بعيد، واعتبر أن مثل هذا الاتفاق سيساعد إيران على تحقيق أهدافها وتعزيز نفوذها الإقليمي.
وطالب إسرائيل بأن توضح للإدارة الأميركية أن السبيل الوحيد لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هو من خلال تهديد عسكري قوي يتضمن استعدادًا حقيقيًّا لاستخدام القوة إذا لزم الأمر؛ مما يرسل رسالة واضحة إلى طهران بأن تطوير سلاح نووي سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وأوصى في نهاية المقال بالجمع بين الضغط الدبلوماسي والتهديد العسكري الهائل حتى تتمكن من منع إيران من تحقيق طموحاتها النووية(57).
ركزت المقالات الواردة في هذا المحور على أن هناك حاجة ماسَّة لبناء تحالف دولي وإقليمي لمواجهة أنشطة إيران المتعلقة بتسريع تخصيب اليورانيوم، أو تطوير منظومات الدفاع والهجوم. وفيما يتعلق بالمفاوضات الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران فإنها يجب ألا تقتصر على وقف البرنامج النووي وتفكيك كل ما له علاقة به من أسلحة ومعدات، بل يجب أن يشمل الاتفاق منع تطوير الصواريخ بالإضافة إلى قطع إيران لعلاقتها مع حلفائها، والتأكيد على أن إيران لا يمكن أن تتوقف عن المناورة، ولهذا يجب تحقيق نصر حاسم معها، يؤدي إلى تغيير النظام الحاكم، وأن اللحظة الراهنة مناسبة للقيام بذلك بعد ما أصاب إيران ومحورها من ضعف، وأن التفاوض لن يأتي بنتائج جيدة إلا إذا تم تطبيق النموذج الليبي في الاتفاق، أما نموذج اتفاق 2015 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، فإنه سيُبقي إيران قادرة على مواصلة تخصيب اليورانيوم والحصول على القنبلة النووية في أي لحظة في المستقبل.
وبخصوص المقالات الأربعة التي نشرها موقع دراسات الأمن القومي INSS؛ فهي: المقال الأول من إعداد داني سيترونيفيتش، والمقال الثاني من إعداد إلداد شابيط(58) وسيما شاين(59)، أما الثالث فهو مقال من إعداد تامير هايمان(60) وراز تسيمت، والمقال الرابع من إعداد إلداد شابيط.
وفي المقال الأول من مجموعة مقالات معهد دراسات الأمن القومي INSS، أوضح داني سيترونيفيتش في مقاله، بتاريخ 12 فبراير/شباط 2025، أن إيران تمتلك القدرة على تطوير سلاح نووي خلال أسابيع، لكنها لم تتخذ القرار النهائي بعد، وأوصي الباحث بضرورة تعزيز التعاون بين الدول الكبرى للحدِّ من التهديدات التي تُشكِّلها إيران، مع ضرورة مراقبة تطورات البرنامج النووي الإيراني واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تصعيد التوترات(61).
أما المقال الثاني فهو من إعداد إلداد شابيط وسيما شاين، بتاريخ 4 مايو/أيار 2025، أوضح أن الولايات المتحدة تُظهر تفاؤلًا حذرًا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، بينما تُصر إيران على رفع العقوبات شرطًا أساسيًّا لأي تقدم في المفاوضات، لكن المفاوضات تُواجه تحديات بسبب التوترات الإقليمية، بما في ذلك الصراعات في اليمن وسوريا، ودور إيران في دعم جماعات مسلحة في المنطقة.
وأوصى الباحثان بضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية من جميع الأطراف المعنية لتجاوز العقبات والوصول إلى اتفاق يُرضي الجميع، وشدَّد على أهمية أخذ التحديات الإقليمية في الاعتبار عند صياغة أي اتفاق، لضمان استدامته وفعاليته، وأكد الباحثان على ضرورة الحفاظ على الشفافية والتواصل المستمر بين الأطراف المعنية والمجتمع الدولي لتعزيز الثقة وضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه(62).
والمقال الثالث عبارة عن ورقة سياسات من إعداد تامير هايمان وراز تسيمت، بتاريخ 6 مايو/أيار 2025، أوضح الكاتبان فيه أنه خلال المفاوضات التي انطلقت، في أبريل/نيسان 2025، بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عُمان، فإن إيران تواصل توسيع برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وتعزز منشآتها في "نطنز" و"فوردو"، وتستخدم أجهزة طرد مركزي متطورة، وتُبقي القيادة الإيرانية الباب مفتوحًا لحل دبلوماسي، لكنها تسعى للحصول على تنازلات أميركية.
وأظهرت الولايات المتحدة انفتاحًا مشروطًا تجاه المفاوضات، مع استعداد لفرض ضغوط عسكرية إذا فشلت الدبلوماسية، وأن هناك تعاونًا بين واشنطن وإسرائيل في وضع سيناريوهات للرد على التهديد النووي. وأن إسرائيل تتابع عن كثب تطورات البرنامج النووي الإيراني وتُعِدُّ خيارًا عسكريًّا مستقلًّا إذا شعرت أن الاتفاق المحتمل غير كافٍ، وتسعى إلى ضمان دعم أميركي لأي تحرك عسكري محتمل.
وأشارت ورقة السياسات إلى أن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن إيران تقترب من (عتبة نووية) تُمكِّنها من امتلاك سلاح نووي خلال أسابيع، إذا قررت ذلك.
واعتبرت الورقة أن هناك إمكانية للتوصل إلى تسوية دبلوماسية من خلال اتفاق جديد يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، وهذا يتطلب تنازلات متبادلة وضمانات رقابة صارمة، وأكدت الورقة أن عام 2025 يُعدُّ لحظة حاسمة في مسار البرنامج النووي الإيراني وقد تُجبَر إيران على اتخاذ قرارات مصيرية قريبًا، في ظل شكوك حول فعالية الردع والمفاوضات(63).
والمقال الرابع في هذه المجموعة هو مقال الكاتبين إلداد شابيط ويوئيل جوجانسكي(64) اللذين قالا فيه، بتاريخ 15 مايو/أيار 2025: إن ترامب لا يرغب في القيام بعمل عسكري ضد إيران، وإنه يعوِّل على المفاوضات، وإن البديل لفشل المحادثات هو زيادة الضغوط الاقتصادية والعسكرية على إيران مع عدم تحديد طبيعة العمل العسكري المحتمل، وإن جميع دول الخليج العربية لا ترغب في اندلاع مواجهة مع إيران، وإن السعودية قد استخلصت درسًا من الولاية الأولى لترامب، حين شاركت في إستراتيجية (الضغط الأقصى) التي اتبعتها إدارته ضد إيران، وأصبحت السعودية هدفًا لهجوم صاروخي إيراني، ولم تهبَّ إدارة ترامب للدفاع عنها.
والآن لدى إدارة ترامب ودول الخليج مصلحة مشتركة في التوصل إلى اتفاق مع إيران، حتى لو كان ذلك على حساب تجاهل مطالب إسرائيل، وحتى في حال فشل المفاوضات مع إيران، من المرجَّح أن تحاول الدول العربية استغلال توثيق علاقاتها مع إدارة ترامب للضغط عليها من أجل التحلي بضبط النفس تجاه إيران، بما يشمل أيضًا التأثير على نوايا إسرائيل بشأن أي عمل ضد إيران في هذا السياق.
ورأى الكاتبان أن زيارة ترامب للخليج قد تؤدي إلى توسيع التنسيق السري بين إسرائيل ودول الخليج، وخاصة السعودية، وأوصي الكاتبان بدفع فكرة إقامة منتدى إقليمي دائم تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه إسرائيل بدور فاعل، مع التأكد من أن الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، رغم صفقات السلاح الضخمة مع دول الخليج، وأوصى الكاتبان بأن تأخذ إسرائيل بالحسبان مصالح إدارة ترامب، وأن تخطط خطواتها بحيث تستفيد من توثيق العلاقات بين واشنطن ودول الخليج لتعزيز مصالحها، وضمان عدم تفويت الفرص لترسيخ مكانتها في المنطقة عمومًا(65).
يبدو من خلال استعراض مضمون المقالات الأربعة (مقالات معهد الـ INSS) في هذا المحور أنها تؤكد أن إيران قادرة على الوصول إلى القنبلة النووية، لكنها لم تتخذ القرار بعد، وهذا يعني أنها تفتح الباب أمام الحل الدبلوماسي، كما تشير المقالات إلى ضرورة التعاون الدولي (وخاصة الأميركي الإسرائيلي) من أجل التوصل لاتفاق، وضمان تنفيذ هذا الاتفاق.
وتشير المقالات إلى أن إسرائيل تتابع، وتستعد لخيار عسكري في حال فشل التفاوض، ويُبدي الباحثون شكوكًا إزاء قدرة الردع والتفاوض على الوصول إلى اتفاق يُرضي الأميركان وإسرائيل، لكنهم لا يتحمسون للجوء إلى الخيار العسكري، ويوضحون أن ترامب يُعوِّل على المفاوضات، وأن كل دول المنطقة لا تريد حربًا، ويوصون إسرائيل بأخذ مصالح ترامب بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار متعلق بإيران، ويتوقعون أن هناك فرصة لتوسيع العلاقات السرية بين إسرائيل في حال حاولت إسرائيل الاستفادة من التقارب الأميركي/الخليجي.
الخاتمة والاستنتاجات
يتضح من مجمل المقالات التي تناولتها هذه الدراسة أن هناك جملة من الأفكار التي يدور حولها النقاش، وتشكِّل أرضية للبدائل التي تفكر فيها نخبة الخبراء الإسرائيليين في الشأن الإيراني، وهي:
أولًا: قدَّر باحثو معهد مسجاف -قبيل فوز ترامب- أن قدرة الردع الإيرانية قد ضعفت، بسبب الضربات التي تلقاها حلفاء إيران، إضافة إلى الضربة الجوية التي وجَّهتها إسرائيل لإيران، وكشفت هشاشة قدراتها الدفاعية والهجومية، وزادت من هذه الهشاشة نتيجة الخسائر الناتجة عن ضربات إسرائيل لمنظومات الدفاع والهجوم وإنتاج المُسيَّرات والصواريخ.
ثانيًا: يعتقد هؤلاء الباحثون أن ما أصاب قدرة إيران على الردع أو الهجوم ربما يدفعها باتجاه تسريع إنتاج القنبلة النووية وسيلةً لتعزيز الردع، لكنه في كل الأحوال وضع إيران أمام معضلة إستراتيجية ناتجة عن محدودية خياراتها، وخشيتها من ضربة إسرائيلية-أميركية قد تعرِّض نظامها الحاكم للخطر، إضافة إلى مشاكلها الداخلية المتفاقمة والمتعددة اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، إلى جانب ما أثارته الحالة الجديدة من أسئلة داخل إيران بشأن نظريتها الأمنية والعسكرية.
ثالثًا: عبَّر باحثو معهد مسجاف عن تطلعهم إلى استمرار سعي إسرائيل لإضعاف إيران، مع الحرص على الحفاظ على الدعم الدولي؛ الأمر الذي سيسهم في تغيير الواقع الإقليمي لصالح إسرائيل، خاصة أن إيران -من وجهة نظر الباحثين- رأت في فوز ترامب كابوسًا، وأجَّلت ردَّها على الضربة الإسرائيلية إلى حين اتضاح نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.
رابعًا: يعتقد باحثو مركز مسجاف أن المشاكل الداخلية المتنوعة في إيران والتي تمتد من نقص الخدمات إلى ضعف القدرة على حماية مؤسسات النظام مرورًا بالاحتجاجات الشعبية المتزايدة، كل هذا قد يولِّد لدى القيادة الإيرانية قابلية للتنازل إذا ما مورست عليها ضغوط هائلة، وذلك من أجل الحفاظ على بقاء النظام.
خامسًا: يعتقد باحثو مركز دراسات الأمن القومي أن الأزمات الاقتصادية الداخلية في إيران مؤثرة على سلوك النظام الإيراني، لكنهم اختلفوا في تقديراتهم عن مقالات مركز مسجاف في مسألتين: المسألة الأولى تتمثل في أن باحثي مركز دراسات الأمن القومي يعتقدون أن الاعتراضات الداخلية لا تدفع فقط باتجاه تقديم إيران تنازلات، بل إن بعض هذه الاحتجاجات تطالب إيران بالرد على إسرائيل، والمسألة الثانية تتمثل في أن باحثي مركز دراسات الأمن القومي لا يرون في الأزمات الداخلية الإيرانية تهديدًا آنيًّا للنظام الحاكم، وأنها ربما تشكِّل تهديدًا على المدى البعيد.
سادسًا: أوضح باحثو مركز مسجاف أن فوز ترامب ولَّد ذُعرًا لدى الإيرانيين، تم التعبير عنه بالميل للتفاوض والتصالح، أما تهديدات ترامب، في مارس/آذار 2025، فقد وضعت إيران أمام مأزق إستراتيجي فهي إما أن تستجيب للضغوط الأميركية، وإما أن تستعد لتلقي ضربات عسكرية قد تهدد استقرار نظامها، ليس فقط بسبب ما تفعله إيران، بل بسبب ما يفعله حلفاؤها، وتحديدًا الحوثيين، وأن استمرار الضغط على إيران هو الذي سيحقق الأهداف وليس التفاوض، الذي قد تستغله إيران في ترميم قدراتها.
سابعًا: تكثر في كتابات باحثي معهد مسجاف محاولات رسم صورة ذهنية سلبية لإيران؛ حيث تبدو إيران في تلك المقالات صاحبة محاولات مستمرة لتهريب الأسلحة لحلفائها، وأنها مشارِكة فعليًّا وعمليًّا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأن إيران تستغل وقت المفاوضات لتطوير قدراتها الشاملة على الصعيد النووي والقدرات الصاروخية الهجومية والقدرات الدفاعية، وتطالب بالحسم مع إيران.
ثامنًا: طالب باحثو معهد مسجاف ببناء تحالف دولي وإقليمي لمواجهة أنشطة إيران المتعلقة بتسريع تخصيب اليورانيوم، أو تطوير منظومات الدفاع والهجوم.
تاسعًا: يطالب باحثو معهد مسجاف بألا يقتصر الاتفاق المتوقع إبرامه بين إيران والولايات المتحدة على وقف البرنامج النووي وتفكيك كل ما له علاقة به من أسلحة ومعدات، بل يجب أن يشمل الاتفاق منع تطوير الصورايخ بالإضافة إلى قطع إيران لعلاقتها مع حلفائها.
عاشرًا: يؤكد باحثو مركز مسجاف أن إيران لا يمكن أن تتوقف عن المناورة، ولهذا يجب تحقيق نصر حاسم معها، يؤدي إلى تغيير النظام الحاكم، وأن اللحظة الراهنة مناسبة للقيام بذلك بعد ما أصاب إيران ومحورها من ضعف، وأن التفاوض لن يأتي بنتائج جيدة إلا إذا تم تطبيق النموذج الليبي في الاتفاق، أما نموذج اتفاق 2015 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، فإنه سيُبقي إيران قادرة على مواصلة تخصيب اليورانيوم والحصول على القنبلة النووية في أي لحظة في المستقبل.
حادي عشر: يؤكد باحثو معهد دراسات الأمن القومي أن إيران قادرة على الوصول إلى القنبلة النووية، لكنها لم تتخذ القرار بعد، وهذا يعني أنها تفتح الباب أمام الحل الدبلوماسي.
ثاني عشر: يشير باحثو معهد دراسات الأمن القومي إلى أن إسرائيل تتابع المفاوضات وتستعد لخيار عسكري في حال فشل التفاوض، أو جاء بنتائج غير مرضية لحكومة إسرائيل.
ثالث عشر: يُبدي باحثو معهد دراسات الأمن القومي شكوكًا إزاء قدرة الردع والتفاوض على الوصول إلى اتفاق يُرضي الأميركان وإسرائيل، لكنهم لا يتحمسون للجوء إلى الخيار العسكري، ويوضحون أن ترامب يُعوِّل على المفاوضات، وأن كل دول المنطقة لا تريد حربًا، ويوصي هؤلاء الباحثون حكومة إسرائيل بأخذ مصالح ترامب بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار متعلق بإيران، وهذه نقطة خلاف جوهرية مع ما يطرحه باحثو معهد مسجاف الذين يرون أن الحل يتمثل في واحد من اثنين: إما صفقة على النموذج الليبي، أو ضربة عسكرية تؤدي إلى إسقاط النظام الإيراني.
رابع عشر: يُبدي باحثو معهد دراسات الأمن القومي تحفظًا على التعويل على الضربة العسكرية، ويعتبرون أن أية ضربة عسكرية من جانب إسرائيل وحدها يمكن أن تأتي بنتائج عكسية؛ لأنها لن تُسقِط النظام، بل قد تدفعه للسعي الحثيث نحو امتلاك القنبلة النووية.
- معهد دراسات الأمن القومي هو معهد أبحاث تابع لجامعة تل أبيب، ويختص بعمل دراسات متعلقة بالأمن القومي الإسرائيلي، وتم تصنيفه، عام 2020، في المركز الأول على صعيد إسرائيل والشرق الأوسط، وفي الموقع 12 على مستوى العالم في مجال تخصصه، حسب تقييم جامعة بنسلفانيا. تأسس المعهد، عام 2006، وهو امتداد لمعهد يافا للأبحاث، ويرأس المعهد الآن الجنرال احتياط، تامير هايمان، موسوعة ويكيبيديا، (تاريخ الدخول: 2 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/I6Sxj
- معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (مسجاف)، هو امتداد لمعهد (الإستراتيجية الصهيونية)، وحمل الاسم الجديد، عام 2023، ويعمل في إعداد دراسات للمساهمة في ازدهار إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، مع الحفاظ على قيمها كدولة يهودية وديمقراطية، ويرأسه مئير بن شابات منذ عام 2023.
موسوعة ويكيبيديا، (تاريخ الدخول: 2 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/FXNN8
- يوسي منشروف: باحث متخصص في الشأن الإيراني وحزب الله وموضوع الحوثيين، وعمل في السابق باحثًا في الملف الإيراني في مؤسسة ميميري، وأعد رسالة دكتوراه بعنوان (الشبكات الشيعية العابرة للقومية والمؤيدة لإيران في الخليج الفارسي 1963-1989) في جامعة حيفا.
موقع معهد الأمن القومي والدراسات الإستراتيجية مسجاف، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار2025)، https://cutt.us/Bg4JY
- يوسي منشروف، البرنامج النووي والعلاقة مع حماس: هكذا من المحتمل أن يؤثر اغتيال السنوار على إيران (توخنيت هقرعين والعلاقات مع حماس: كاخ عسوي حيسول سنوار لهشبيع عل إيران)، مقال على معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/ZyiCO
- موشيه فوزايلوف: عمل في عدد من المهمات في مصلحة الأمن العام وشرطة إسرائيل، بما في ذلك رئيس قسم في الشاباك، وقضى أغلب فترات خدمته عاملًا ميدانيًّا، وكذلك في مهمات بحثية.
موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/hwpT0
- موشيه بوزايلوف، عملية أيام الرد: في طهران يفهمون الأفضلية التي حققتها إسرائيل، ومن المحتمل أن ينتظروا نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية (مبتساع يامي تشوفاة: بطهران مفينيم إت هيترون شهسيجا يسرائيل فعسوييم لهمتين لتوتسؤوت هبحيروت بأرتسوت هبريت)، موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/VxSYc
- يوسي منشروف، ضربة صعبة ومؤلمة لقيادة النظام في إيران (مكاة كشا فكوئفت لهنهجاة همشتار بإيران)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/O4Osf
- يوسي منشروف، هل سترد طهران على الهجوم الإسرائيلي؟ (هإم طهران تجيف لمتكافاة هيسرائيليت)، مقال على موقع معهد معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/QxDZw
- إيلي كلوتشتاين هو باحث في العلاقات الدولية، صحفي وباحث في الشؤون الأمنية، ويعمل باحثًا رفيعًا في غرفة العمليات الوطنية للأمن القومي، شغل سابقًا منصب محرر الشؤون الخارجية في صحيفة مكور ريشون.
موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)،
- إيلي كلوتشتاين، أزمات من كل اتجاه: إيران تطلق النار على اللاجئين، وتطرد ملايين، وتبني جدارًا على الحدود (تساروت مكل كيفون: إيران يوراة ببليتيم، مجريشت ميليونيم فبوناة جيدر بجبولوت)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/IGGcs
- يوسي كوفيرفيسر: عمل في السابق رئيس وحدة الأبحاث في أمان بدرجة عميد، وعمل ملحقًا عسكريًّا في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/KU8E8
- يوسي كوفيرفيسر: إيران تكتشف الواقع، لا يوجد طريق عسكري لإيقاف إسرائيل (إيران مجالاة إت همتسيئوت: إين درخ تسفئيت لعتسور إت يسرائيل)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/TG4VQ
- إيلي كلوتشتاين: ترامب أو هاريس؟ ليس من المؤكد أن هذا يعني إيران (ترامب أو هاريس؟ لو بتوّح شلإيرانيم زه مؤود مشنيه)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/2QY1q
- دافيد فينبرج من مؤسسي مركز بيغن سادات، ومن مؤسسي مؤتمر هيرتسليا، إضافة إلى معهد الإستراتيجية الصهيونية، موقع هبيتحونيستيم- الأمنيين (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/xAHFb
- جلعاد إردان هو عضو كنيست ليكودي من عام 2003، وهو سفير إسرائيل في الأمم المتحدة بين السنوات 2020-2024، وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة عام 2021، وعمل وزيرًا في حكومات إسرائيل لمدة 12 سنة، منها سبع سنوات شغل فيها عضوية الكابينت السياسي الأمني.
موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)،
- إيلي كلوتشتاين: إيران على عتبة الانهيار: الدولة العظيمة في مجال الطاقة تضطر لإطفاء الكهرباء (إيران عل ساف كريساة؟ معتساماة هإنرجياة نإليتست ليزوم هفسكاة حشمال)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 21 نوفمبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/tUkBr
- إيلي كلوتشتاين: لغز في إيران: لماذا تُتهم إسرائيل بقتل قاضيين كبيرين؟ (تعلوماة بإيران- مدوّع مؤشيمت يسرائيل بريتساح شني شوفطيم بخيريم؟)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 23 يناير/كانون الثاني 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/1PTDN
- إيلي كلوتشتاين: ثمن النووي: نقص خطير في العلاجات يوصل الإيرانيين إلى عتبة اليأس (محير هجرعين- محسور حمور بتروفوت مبي إت هإيرانيم لساف يئوش)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 5 فبراير/شباط 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/or2oS
- يوسي منشروف: إيران في ضائقة إستراتيجية بعد المساس بمنظومة وكلائها (إيران بمتسوكاة إستراتيجيت لأحار هبجيعاة بمعراخ شلوحياه)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 3 مارس/آذار 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/nijAr
- دافيد فينبرج: إيران قلقة وهذا جيد (إيران مودئيجت، فتوف شكين)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 7 أبريل/نيسان 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/AxSRe
- جلعاد إردان: هذا هو الطريق الوحيد لمنع إيران من الوصول إلى سلاح نووي (زو هديرخ هيحيداة لمنوع مإيران نشك جرعيني)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 28 أبريل/نيسان 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/jBmEg
- داني سيتروتيفيتش هو باحث رفيع في برنامج (إيران والمحور الشيعي)، وعمل لمدة 25 عامًا في قسم الاستخبارات العسكرية (أمان) في مجال جمع المعلومات والبحث، وعمل كذلك في ملحق أمان في سفارة إسرائيل في واشنطن. موقع معهد الأمن القومي الإسرائيلي INSS، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/I3UP7
- راز تسيمت هو مدير برنامج إيران والمحور الشيعي في معهد دراسات الأمن القومي (INSS)، ومحرر مشارك في مجلة (عدكون إستراتيجي-التحديث الإستراتيجي)، درس الإسلام وتاريخ الشرق الأوسط في مراحل دراسته الجامعية والعليا، وأعدَّ رسالة الدكتوراه بعنوان (السياسة الإقليمية لإيران في سنوات الخمسينات والستينات)، وعمل لمدة عقدين في جناح الاستخبارات، وهو مؤلِّف كتاب (إيران من الداخل: الدولة والمجتمع في الجمهورية الإسلامية)، وتم نشره عام 2022. موقع معهد الأمن القومي الإسرائيلي INSS، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/CpWmX
- داني سيترونيفيتش: إيران بين الترتيب أو القنبلة (إيران- بين هسدراة لبتستساة)، مقال على موقع مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، 12 فبراير/شباط 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/GN0r7
- راز تسيمت: دروس استخلصتها إيران من التطورات في أوكرانيا (لكحيم بإيران مههتبتحيوت بأوكراينا)، مقال على موقع مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، 5 مارس/آذار 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/fytDC
- راز تسيمت: يتجاوزون اليمين: نداءات تحدٍّ من جانب محافظين متشددين إيرانيين لسياسات النظام وأبعادها على تماسك الحكم (عوكفيم ميمين، كريؤوت تيجار متساد أولترا شمرنيم إيرانيم عل مدينيوت هشلتون فهشلخوتيهن عل هلكيدوت هشلتونيت)، مقال على موقع معهد دراسات الأمن القوميINSS ، مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/k2pSC
- يوسي منشروف: إيران تستقبل بحذر عهد ترامب الثاني بوجه يضحك ورسائل تصالحية (إيران مكديمت بحشاش إت عيدان ترامب هشني ببنيم مخيخوت فمسريم فيسانيم)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/g5xZS
- يوسي منشروف: في إيران يفهمون: بدأ العد التنازلي إما ترتيب أو تصعيد (بإيران يفهمون- هحلا هسفيراة لأحور أو هسدراة أو هسلماة)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 31 مارس/آذار 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/9q985
- إيلي كلوتشتاين: حرب على سبع جبهات: هل نجحت إسرائيل في تغيير الميزان الإستراتيجي في المنطقة؟ (ملحماة بشفع حزيتوت، هإم يسرائيل هتسليحا لشنوت إت همأزان هإستراتيجي بإزور؟)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 6 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/QSusV
- نواه لزيمي: خبيرة في العلاقات الدولية، منسقة أبحاث في مشروع أكاديمي متخصص في الشؤون الإسترايجية في جامعة بار إيلان، وعملت في السابق مديرة مشاريع بحثية متخصصة في علاقة الجيش بالمجتمع.
موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/PeH4x
- يوسي منشروف: إيران تنوي غزوًا بريًّا للجولان؟ المقال في الصحيفة المحافظة- والتقرير عن الخطة التي تم إحباطها (إيران مكديمت بليشاة كركعيت لجولان؟ همأمار بعيتون هشمرني- فهديفوّح على هتوخنيت شسوكلاة)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/81xmg
- يوسي منشروف: حان الوقت للصعود درجة- هكذا يجب أن تبدو حرب إسرائيل ضد اللاسامية الإيرانية (هجيع هزمان لعلوت شلاف- كاخ تسريخاة لهيرؤت هملحماة شل يسرائيل بأنتيشيميوت شل إيران)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 11 مارس/آذار 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/rXZFj
- يوسي منشروف: شعلة الدماء الإيرانية: العبوة المتفجرة التي تؤكد دور طهران في مذبحة 7 أكتوبر (شوفال هدميم شل إيران: همطعان هنفيتس شمدجيش إت تفكيداة شل طهران بطفاح 7 بأكتوبر)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 6 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/sI8uo
- يوسي منشروف ونواه لزيمي، ليس مجرد معارضة للاتفاق: هكذا يجب على إسرائيل أن تتصرف في مواجهة إيران (لو رك هتنجدوت لهسكيم- كاخ يسرائيل حييفت لفعول مول إيران)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 13 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/I4mwi
- نواه لزيمي: في البحر واليابسة والجو: هكذا تهرِّب إيران الأسلحة للحوثيين (بيام، بيفاشاة أو بأفير- كاخ إيران مفريحاة نشك لحوثيم)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 24 ديسمبر/كانون الأول 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/D1YTp
- إيلي كلوتشتاين: إيران تتجه لتسريع القنبلة النووية: ما الذي تغير؟ وإلى أي مدى ستكون السرعة؟ (إيران دوهيرت لفتستسا جرعينيت- ما هشتنا فكاما مهير زي يكريه)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 21 مارس/آذار 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/urLaq
- دافيد فينبرج: إيران قلقة وهذا جيد (إيران مودئيجت، فتوف شكين)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 7 أبريل/نيسان 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/cUPFi
- دافيد فينبرج: هل يمكن منع مواجهة عسكرية مع إيران؟ (هإم نيتان لمنوع عيموت تسفائي مول إيران؟)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 15 أبريل/نيسان 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/Ov4rn
- زكي شالوم عمل بروفيسورًا في جامعة بن غوريون، وباحثًا رفيعًا في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، ومن زمن طويل يركز أبحاثه على دراسة سياسة إسرائيل الأمنية والصراع العربي-الإسرائيلي، وتدخل القوى العظمى في منطقة الشرق الأوسط.
موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/x8nsi
- مئير بن شابات هو رئيس معهد مسجاف، وعمل رئيسًا لمجلس الأمن القومي خلال الفترة 2017-2021، وكان من مهندسي اتفاقيات أبراهام، وقبل ذلك عمل لمدة 30 سنة في جهاز الشاباك، وخدم في مجالات السايبر ومكافحة المقاومة والتجسس.
موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/8CZYg
- رفائيل بن ليفي، يعمل رئيس برنامج تشرشل للإستراتيجية السياسية والأمنية في معهد أرجمان، وكان محاضرًا في جامعة حيفا، وألَّف كتابًا بعنوان "السياسة الإسرائيلية الأميركية تجاه البرنامج النووي الإيراني"، وصدر عام 2023 عن دار نشر روتيلدج.
موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/dbEET
- نواه لزيمي: في البحر واليابسة والجو: هكذا تهرِّب إيران الأسلحة للحوثيين (بيام، بيفاشاة أو بأفير- كاخ إيران مفريحاة نشك لحوثيم)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 24 ديسمبر/كانون الأول 2024 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/JXEaT
- يوسي منشروف ونواه لزيمي: ليس مجرد معارضة للاتفاق: هكذا يجب على إسرائيل أن تتصرف في مواجهة إيران (لو رك هتنجدوت لهسكيم- كاخ يسرائيل حييفت لفعول مول إيران)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 13 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/MYMNR
- يوسي منشروف: حان الوقت للصعود درجة: هكذا يجب أن تبدو حرب إسرائيل ضد اللاسامية الإيرانية (هجيع هزمان لعلوت شلاف- كاخ تسريخاة لهيرؤت هملحماة شل يسرائيل بأنتيشيميوت شل إيران)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 11 مارس/آذار 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)،
- يوسي منشروف: في إيران يفهمون: بدأ العد التنازلي إما ترتيب أو تصعيد (بإيران يفهمون- هحلا هسفيراة لأحور أو هسدراة أو هسلماة)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 31 مارس/آذار 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/aS4Ab
- يوسي منشروف: في الوقت الذي تتردد فيه الولايات المتحدة: السعودية تقترب من إيران حتى تحافظ على أمنها (بزمان شأرتسوت هبريت مهسست-سعوديا متكرفت لإيران كدي لشمور عل بيتحوناة)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 18 أبريل/نيسان 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/9mnPX
- يوسي منشروف: على إسرائيل أن تنتصر في الحرب التي فرضتها عليها إيران (يسرائي حييفت لنتسح بملحماة شكفتاة نجدا إيران)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 2 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/t4GED
- يوسي منشروف: الاتفاق مع إيران ليس واقعًا نهائيًّا رغم تصريح ترامب (هيسكيم عم إيران إينو متسيؤوت موجمرت لمروت هتسهرات ترامب)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 16 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 20 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/Q9iTp
- إيلي كلوتشتاين: إيران تتجه لتسريع القنبلة النووية: ما الذي تغير؟ وإلى أي مدى ستكون السرعة؟ (إيران دوهيرت لفتستسا جرعينيت- ما هشتنا فكاما مهير زي يكريه)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 21 مارس/آذار 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/0vDkY
- إيلي كلوتشتاين: حرب على سبع جبهات: هل نجحت إسرائيل في تغيير الميزان الإستراتيجي في المنطقة؟ (ملحماة بشفع حزيتوت: هإم يسرائيل هتسليحا لشنوت إت همأزان هإستراتيجي بإزور؟)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 6 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/FQldD
- دافيد فينبرج: إيران قلقة وهذا جيد (إيران مودئيجت، فتوف شكين)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 7 أبريل/نيسان 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/DO1Ub
- دافيد فينبرج: هل يمكن منع مواجهة عسكرية مع إيران؟ (هإم نيتان لمنوع عيموت تسفائي مول إيران؟)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 15 أبريل/نيسان 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/u3Jln
- دافيد فيمبرج: بين الشفقين نافذة الفرص المتقلصة (بين هشمشوت: حلون ههزدمنيوت)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 26 أبريل/نيسان 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/a9x2T
- زكي شالوم: إسرائيل والولايات المتحدة والحوار مع إيران (يسرائيل، أرتسوت هبريت فهديالوج عم إيران)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 11 أبريل/نيسان 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/QoBiZ
- جلعاد إردان: هذا هو الطريق الوحيد لمنع إيران من الوصول إلى سلاح نووي (زو هديرخ هيحيداة لمنوع مإيران نشك جرعيني)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 28 أبريل/نيسان 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/10Zl0
- مئير بن شابات: هزيمة قوى الشر هي مفتاح الأمل والتغيير (هفساة كوحوت هريشع هي همفتيح لشينوي فلتكفاة)، مقال على موقع معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 3 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/zdzfr
- رفائيل بن ليفي: لا حل دبلوماسيًّا للنووي الإيراني (إين بترون ديبلوماتي لجرعين هإيراني)، مقال على معهد الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية مسجاف، 20 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/Wwryf
- إلداد شابيط: عقيد في جيش الاحتياط، وهو باحث رفيع في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS منذ العام 2017، وقبل ذلك عمل في سلاح الاستخبارات (أمان) في مجال بلورة تقديرات استخبارية في المسائل الإقليمية والدولية.
موقع دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/PMM4I
- سيما شاين: باحثة رفيعة، وفي السابق كانت مديرة برنامج البحث (إيران والمحور الشيعي) في معهد دراسات الأمن القومي، وعملت نائب مدير عام وزارة الشؤون الإستراتيجية والمسؤولة عن الملف الإيراني 2009-2015، وعملت قبل ذلك في أمان والموساد في مجال الأبحاث.
موقع دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/trhYY
- تامير هايمن: جنرال في الاحتياط، وسبق أن شغل العديد من المناصب في الجيش، ومن أهمها قائد الاستخبارات العسكرية (أمان) منذ عام 2018 وحتى عام 2022.
موقع دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/TMWKc
- داني سيترونيفيتش: إيران بين الترتيب أو القنبلة (إيران- بين هسدراة لبتستساة)، مقال على موقع مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، 12 فبراير/شباط 2025 (تاريخ الدخول: 1 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/H3iUx
- إلداد شابيط وسيما شاين: محادثات النووي بين الولايات المتحدة وإيران: احتمالات إنضاج الاتفاق ومغزاه بالنسبة لإسرائيل (سيحوت هجرعين بين أرتصوت هبريت لإيران- سيكويي ههبشلاة لهسكم فمشمعويوت ليسرائيل)، معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، مبات عال، جليون-عدد 1977، 4 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/ekCXx
- تامير هايمان وراز تسيمت: بين التسوية النووية والهجوم العسكري على إيران: باتجاه الحسم (بين هسدراة جرعينيت لتكيفاة تسفائيت بإيران لكرآت هخراعاة)، معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، 6 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/dGo1Y
- يوئيل جوجانسكي: باحث رفيع، ورئيس برنامج الخليج في معهد دراسات الأمن القومي (INSS)، وعمل منسقًا لموضوع إيران والخليج العربي في مكتب رئيس الوزراء، ويركز في أبحاثه على الأمن والسياسة والاقتصاد في دول الخليج، وكلك موضوع استقرار أنظمة الحكم، وانتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط.
معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي INSS، (تاريخ الدخول: 25 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/GroqL
- إلداد شابيط ويوئيل جوجنسكي: زيارة الرئيس ترامب في الخليج: نظام إقليمي متغير والتحدي لإسرائيل (بيكور هنسئ ترامب بمفراتس: سيدر إزوري مشتنيه فهإتجار ليسرائيل)، مقال على موقع معهد دراسات الأمن القومي INSS، 15 مايو/أيار 2025 (تاريخ الدخول: 20 مايو/أيار 2025)، https://cutt.us/WLLey