شبكة الجزيرة تستعرض واقع وتحديات الصُّمِّ في العالم العربي

اختتم مركز الجزيرة للدراسات ومركز الأبحاث الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جامعة كامبردج أعمال مؤتمر مشترك عُقد بالمملكة المتحدة يومي 15-16 يوليو/تموز الجاري بعنوان "الإعلام في المراحل الانتقالية: دراسة الحالة التونسية".
201472372832237734_20.jpg
مدير البحوث بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور عز الدين عبد المولى (يمين) يقدم مشاركته في المؤتمر (الجزيرة)

اختتم مركز الجزيرة للدراسات ومركز الأبحاث الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جامعة كامبردج أعمال مؤتمر مشترك عُقد بالمملكة المتحدة يومي 15-16 يوليو/تموز الجاري بعنوان "الإعلام في المراحل الانتقالية: دراسة الحالة التونسية".

ناقش المؤتمر، الذي شارك فيه باحثون وأكاديميون عرب وبريطانيون فضلاً عن طلاب الدراسات العليا بالجامعة، بنية المنظومة الإعلامية التونسية بعد الثورة والوظائف التي تؤديها إلى جانب الأطر التنظيمية والقانونية التي تحكمها. وفي هذا السياق استعرض المشاركون طبيعة العلاقة بين الحكومة التونسية والإعلام من خلال القوانين المعمول بها، ومصداقية الإعلام في تغطية الأحداث الراهنة، وكذلك ممارسات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

كما وقف المؤتمر، الذي يأتي في سياق اتفاقية للتعاون البحثي بين شبكة الجزيرة والجامعة وقّعها الطرفان العام الماضي، عند المشهد السياسي التونسي وأبرز مكوناته والدور الذي يلعبه الإعلام في هذه المرحلة. وسلّط المشاركون الضوء على نماذج من التجارب الإصلاحية في الإعلام التونسي، واستعرضوا العقبات التي تحد من إمكانية اتخاذها نموذجًا للتطبيق في دول مجاورة. ومما خلصت إليه أوراق المؤتمر أنَّ العلاقة لا تزال مضطربة بين الإعلام والحكومة في تونس وهو ما قد يؤثر سلبًا على المسار الانتقالي.

أكد المشاركون أن الإعلام استطاع أن يؤدي دورًا كبيرًا في تغيير المشهد السياسي في الشرق الأوسط (الجزيرة)

وتناول المشاركون في المؤتمر قضية الإعلام والتغيير السياسي في المنطقة العربية من وجهة نظر نقدية، وأكدوا أنَّ الإعلام استطاع أن يؤدي دورًا كبيرًا في تغيير المشهد السياسي في الشرق الأوسط، ونَقْل النقاش حول التغيير من دائرة النخب السياسية إلى المجالات العامة، وتمثل شبكة الجزيرة مثالاً لذلك. وتطرق المؤتمر إلى بحث وضعية المرأة التونسية وعلاقتها بالإعلام والسياسة، كما بحثوا الاستخدامات المتعددة للفضاء الإلكتروني للتواصل مع الجمهور والتأثير في الرأي العام وصياغة توجهات المجتمع من خلال توظيفه فنيًا وثقافيًا واجتماعيًا. ويُتوقع لهذا المشروع البحثي المشترك، الذي انطلق من تونس، أن يمتد في السنتين القادمتين ليشمل دولاً أخرى، وينتهي بدراسات مقارنة تضيف إلى معرفتنا العلمية أبعادًا جديدة حول علاقة الإعلام بالسياسة.