في مؤتمر مشترك: الجزيرة للدراسات يناقش التوظيف السياسي والأيديولوجي للقوميات

أعدَّ مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع موقع الجزيرة الإنجليزية عرضًا تفاعليًّا يُقدِّم خلاصة نتائج البحوث الأصلية للمشروع البحثي المشترك بين المركز وجامعة كامبريدج حول الإعلام في مراحل الانتقال السياسي بشمال إفريقيا والشرق الأوسط.
9cd677d21d554c7e8c95a702e99c2f15_18.jpg
(الجزيرة)

يُقدِّم هذا العرض التفاعلي، الذي أعدَّه مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع موقع الجزيرة الإنجليزية، خلاصة نتائج البحوث الأصلية للمشروع البحثي المشترك بين مركز الجزيرة للدراسات وجامعة كامبريدج حول الإعلام في مراحل الانتقال السياسي بشمال إفريقيا والشرق الأوسط. وتشتمل صفحة العرض المُعدَّة باللغة الإنجليزية على مُقدِّمة ترصد تطورات المشهد السياسي والإعلامي في الدول الثلاث (تونس والمغرب وتركيا) التي تشكِّل محور المشروع البحثي، ثم النوافذ التي تعالج ثلاث قضايا أساسية تتمثَّل في علاقة الحكومات بالإعلام، واقتصاديات الإعلام، ثم الجمهور الإعلامي. وقد أشرف على إنجاز هذا العمل التفاعلي كلٌّ من الباحثة الرئيسة ومديرة المشروع، د.روكسان فارمان فارمايان، ومدير مركز الجزيرة للدراسات، د.صلاح الدين الزين، والباحث د.علي صوناي. 

وكان هذا المشروع البحثي انطلق في العام 2013، بعنوان "الإعلام في مراحل الانتقال السياسي: تونس نموذجًا" بالتركيز على دراسة التغييرات التي شهدتها منظومة الإعلام التونسية بعد الثورة. وفي العام 2014، بدأت المرحلة الثانية من المشروع بغرض إجراء أبحاث مماثِلة حول الإعلام في مرحلة الانتقال السياسي في كلٍّ من المغرب وتركيا. 

ويهدف المشروع إلى دراسة مقارِنة لأنظمة الإعلام في البلدان المطلَّة على البحر الأبيض المتوسط، على أساس نفس المداخل البحثية (البنية والوظيفة والوكالة)، وعلى هدي نفس الموضوعات: حرية الإنترنت والمراقبة، والخطاب السياسي، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي، وقضايا النوع على شاشة التليفزيون وفي الحياة العامة، والكفاءة المهنية والحزبية للقطاع، وظهور وسائل الإعلام الإسلامية، والمنافسة الداخلية بين النخب السياسية للاستفادة من وسائل الإعلام لخدمة أهدافها الخاصة. في حالتي تركيا والمغرب، تبرز لنا صورة أكثر وضوحًا حول الكيفية التي تفاعل بها الإعلام، في علاقته بالسلطة، مع التوترات السياسية والتحولات الجديدة في السرديات الشعبية إزاء الأحداث التي وقعت عامي 2011 و2013. 

وتكمن قوة هذا المشروع في ما يوفره من أدوات تحليلية لدراسة التغيير في ثلاثة أشكال متباينة للغاية من أنظمة الحكم، وهي: الانتقال الديمقراطي السريع في تركيا، والتغيير في ظل النظام الملكي في المغرب، والتجربة التعددية في تونس ما بعد الثورة والإطاحة بنظام ديكتاتوري عتيد. وكذلك في إلقائه الضوء على الإعلام باعتباره أداة لسُلطة الدولة، وفي الوقت ذاته آلية للتعبير الاجتماعي. كل هذا سيوفِّر تحليلًا مقارِنًا أصيلًا حول علاقة الإعلام بالسياسة في هذه الدول المتوسطية، وهو أمر لم يتم بحثه من قبل بعمق كاف. بالإضافة إلى ذلك، فإن دراسة الإعلام بوصفه أداة للسُّلطة وانعكاسًا لها (سواء استخدمته الحكومة أو الجيش أو الاستخبارات أو القطاع الخاص أو الجماعات المدنية)، ستلقي الضوء على بنية السلطة في هذه الدول وعلى العوامل التي تقود سياساتها واستراتيجياتها التحديثية من زاوية جديدة. 

وللاطلاع على العرض التفاعلي باللغة الإنجليزية كاملًا، يمكن تصفح الرابط الآتي:

http://studies.aljazeera.net/Infographic/media-political-transition/index.html