تونس بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية: الفرص والتحديات

نظَّم مركز الجزيرة للدراسات، اليوم الأربعاء 28 فبراير/شباط 2018، حلقة نقاشية في مقرِّه بالعاصمة القطرية، الدوحة، استضاف فيها الأكاديمي والمحلِّل السياسي الإيراني، الدكتور أمير أحمدي هوشانغ
adebf8078df74f7a9a34ca1694c6206a_18.jpg

نظَّم مركز الجزيرة للدراسات، اليوم الأربعاء 28 فبراير/شباط 2018، حلقة نقاشية في مقرِّه بالعاصمة القطرية، الدوحة، استضاف فيها الأكاديمي والمحلِّل السياسي الإيراني، الدكتور هوشنك أمير أحمدي، ودار نقاش بينه وبين مجموعة من باحثي المركز حول التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه إيران والخيارات المتاحة أمامها للتعامل معها.

استعرض أمير أحمدي مجموعة من التحديات الداخلية التي تواجه نظام الحكم في إيران وعدَّد منها: أزمة الهوية، والفجوة بين الأغنياء والفقراء، وتطلعات الأجيال الشابة نحو مزيد من الحرية السياسية والعدالة الاقتصادية، وصعوبة تحقيق ذلك في ظل انتشار الفساد، وعدم قدرة النظام على جذب الاستثمارات وخلق بيئة اقتصادية تحظى بثقة المستثمرين الأجانب.

كما استعرض أمير أحمدي التحديات الخارجية التي تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخصَّ بالذكر العلاقات الإيرانية-الأميركية المتوترة، ورغبة الأخيرة في إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي لتعديله وإلا استمرت العقوبات الاقتصادية مفروضةً على إيران، ومنها المخاوف التي تنتاب إسرائيل من امتلاك إيران قدرات نووية وصاروخية واشتغال تل أبيب على عرقلة ذلك.

وخلص النقاش إلى أن النظام الإيراني يواجه أزمة عميقة متمثلة في وقوعه بين سندان الأوضاع الاقتصادية الداخلية المتأزمة والعقوبات الاقتصادية التي لا يطيقها إذا استمرت وازدادت حلقاتها ضيقًا. وأشار المتحاورون في الحلقة النقاشية إلى أن الفرصة ربما لا تزال متاحة أمام النظام الإيراني إذا أخذ مسألة تنظيف البيت الداخلي وإعادة ترتيبه مأخذ الجد، وإذا نجح في مفاوضاته مع الولايات المتحدة الأميركية حول جملة المشاكل والقضايا العالقة بينهما.