انعقدت في مقر مركز الجزيرة للدراسات بالدوحة، اليوم الاثنين (21 يناير/كانون الثاني 2019)، جلسة نقاشية بين باحثي المركز ووفد من جامعة جونز هوبكنز ضمن نشاط بحثي يزور خلاله عددًا من مراكز الدراسات والمؤسسات التعليمية والسياسيين في منطقة الخليج.
استهلَّ الجلسة مدير البحوث، الدكتور عز الدين عبد المولى، بالتعريف بالمركز ومنهجيته المتبعة في إعداد البحوث والدراسات وأوراق تقدير الموقف، ثم تطرَّق النقاش إلى عديد القضايا التي طرحها الوفد، وفي هذا السياق استعرضت الجلسة بالتحليل الأزمة الخليجية بعد عامين من اندلاعها وما أحدثته من تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية، واستكشفت الآفاق والفرص المتاحة لحلها.
وخصَّ وفد جامعة جونز هوبكنز إيران بجملة من الأسئلة، لاسيما فيما يتعلق بإمكانية شن حرب ضدها، وعلاقاتها الإقليمية وبخاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا واليمن ولبنان والعراق.
وطرح وفد الجامعة المذكورة كذلك عديد الأسئلة بشأن السعودية ومدى توافر عناصر الاستقرار أو عدم الاستقرار بالنسبة لها داخليًّا وخارجيًّا في ظل تركُّز السلطات بيد ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وسياساته في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وحظيت الإمارات العربية المتحدة كذلك بنصيب من أسئلة واستفسارات الوفد، سيَّما بشأن علاقاتها الاقتصادية مع إيران، وطبيعة التحالف الذي يربطها بالمملكة العربية السعودية، وتأثيرها في صناعة القرار السعودي.
واختتمت الجلسة نقاشها بالحديث عن الربيع العربي بعد مرور ثمانية أعوام، وما إن كانت الدول العربية بصدد موجة قادمة من الاحتجاجات الشعبية، وتداعيات ذلك -إن حدث- سياسيًّا واجتماعيًّا.