اختتم منتدى الجزيرة الثالث عشر "الخليج بين الأزمة وتراجع التأثير الاستراتيجي" أعماله التي بدأت بالعاصمة القطرية، الدوحة، على مدى يومي 27 و 28 أبريل/نيسان 2019، وشارك فيه لفيف من الخبراء والباحثين والسياسيين وصُنَّاع القرار.
وخلص المنتدى إلى أن الأزمة الخليجية التي بدأت قبل نحو عامين لم يعد تأثيرها قاصرًا فقط على ما هو سياسي واقتصادي وإنما امتد ليؤثر على الوزن الاستراتيجي للمنظومة الخليجية بأكملها وأن تلك الأزمة قد عمَّقت من "أزمة الثقة" بين دول الخليج ما صعَّب حلها في المدى المنظور على الأقل، وأوجدت حالة من عدم الاستقرار دفعت العديد من دول المنطقة إلى سباق تسلُّحٍ غير مسبوق سيكون له تأثير سلبي على الموارد المخصصة للتنمية. وأن الأزمة دفعت دول الخليج لتوفير أمنها الخاص من خلال تعاون عسكري جديد مع دول من خارج المنطقة.
وأكد المنتدى على أن تعزيز الأمن الخليجي والإقليمي في المنطقة لن يتم إلا بالحوار الشامل بين كافة الأطراف، والبعد عن العزل الاقتصادي والتهديدات العسكرية.
وألمح المنتدى كذلك إلى ضرورة الالتفات لدور الصين المتعاظم اقتصاديًّا وعسكريًّا، خاصة وأنها تأتي في المرتبة الثانية من حيث الإنفاق العسكري بعد الولايات المتحدة الأميركية، وأهمية دراسة أثر اعتمادها المتزايد على عملتها "اليوان" في العديد من استيراد المواد الخام التي تحتاجها وبخاصة النفط على اقتصاديات الدول المصدِّرة.
وأشار المنتدى إلى أهمية دعم الفلسطينيين وعدم تركهم يواجهون مخطط إذابة قضيتهم وتمييع مرتكزاتها الرئيسية وبالأخص الحدود واللاجئون والقدس.
ولمزيد من التفاصيل عن جلسات المنتدى، يمكن متابعتها عبر الرابط التالي: