استضافة قطر لمسابقة نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 2022

على إثر فوز قطر في منافسة استضافة مسابقة نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 2022، تسلّطت الأضواء على مكانة قطر العالمية بشكل كبير من خلال توصيف مهارة البلاد في تحقيق هذا النجاح؛ وهو أمر ولّد الشهرة والإطراء، غير أنه أيضاً ولّد الإثارة والتهويل من قِبَل وسائل الإعلام الدولية التي غطت قصة هذا النجاح.
20141230111244365734_20.jpg
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزة بنت ناصر المسند

على إثر فوز قطر في منافسة استضافة مسابقة نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 2022، تسلّطت الأضواء على مكانة قطر العالمية بشكل كبير من خلال توصيف مهارة البلاد في تحقيق هذا النجاح؛ وهو أمر ولّد الشهرة والإطراء، غير أنه أيضاً ولّد الإثارة والتهويل (مثال ذلك الصحافة الفرنسية والبريطانية سنة 2013) من قِبَل وسائل الإعلام الدولية التي غطت قصة هذا النجاح.

يُنظر كثيراً إلى أن استثمار قطر الضخم في القوة الناعمة يؤتي ثماره وبشكل سخي. وحسب العديد من المراقبين في الدول النامية، فإن نجاح قطر يُثبت وجهة النظر القائلة بأن الحجم لا يشكل أي فارق في الميدان العالمي عندما توضع الموارد الصحيحية قيد الاستخدام الجيد في مواجهة كبار المنافسين. ودليل ذلك أن قطر بلد لا يتجاوز عدد مواطنيه 1.8 مليوناً (1) نجح في الانتصار على منافسيه في هذا المجال. وفي تفسير نجاح قطر في مواجهة وتنحية منافسيها للظفر ببطولة العالم 2022، أُسند هذا النجاح إلى مهارة القيادة في استخدام الأوجه المتعددة للقوة الناعمة، خاصةً وأن قطر واجهت كلاًّ من: أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة؛ وهي أمم كبيرة في الحجم لناحية السكان والجغرافيا والثروة، كما أن لها قدم السبق في مجال الرياضة حيث استضافت الألعاب الأولمبية.

_______________________
هامش
1- حسب آخر احصائية نشرتها وزارة التخطيط التنموي والاحصاء يعد سكان قطر لسنة 2013 قرابة 1,800.000 نسمة (المصدر: البيئة 2013 ، تقرير الاحصاءات السنوي)

عودة للصفحة الرئيسية