الصورة النمطية للعرب في ألعاب الفيديو الحربية

تستقصي الدراسة الجامعية المعنونة بـ"تأثير الصورة النمطية للعرب في ألعاب الفيديو الحربية على الشباب من وجهة نظر طلبة جامعتي البترا والأردنية" موقف الشباب من الصورة النمطية السلبية للعرب المستخدمة في ألعاب الفيديو الحربية التي تسعى لتحقيق أهداف سياية ودينية معينة.
20156101044651734_20.jpg
(الجزيرة)

في كلية الإعلام بجامعة البترا الأردنية، ناقشت الباحثة مي وصفي أبو مغلي رسالتها الجامعية المعنونة بـ"تأثير الصورة النمطية للعرب في ألعاب الفيديو الحربية على الشباب من وجهة نظر طلبة جامعتي البترا والأردنية" استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإعلام خلال الفصل الأول الدراسي للعام 2014. وتعالج الدراسة مشكلة أساسية ترتبط بحجم تأثير الصورة النمطية للعرب في ألعاب الفيديو الحربية على الشباب من وجهة نظر طلبة جامعتي البترا (خاصة) والجامعة الأردنية (حكومية)، لاسيما أن هذه الألعاب تتضمن نموذج القوات الأميركية في محاربة الإرهاب؛ حيث يتم استغلال الاختلافات الثقافية والحضارية بشكل سلبي للوصول إلى تحقيق أهداف سياسية ودينية لمجموعات معينة، ومن هنا تحاول الدراسة استقصاء موقف الشباب من هذه الصورة النمطية للعرب المستخدمة في ألعاب الفيديو الحربية.

لذلك يهدف البحث إلى التعرف على أبعاد الصورة النمطية للعرب ومكوناتها في ألعاب الفيديو الحربية، واستقصاء حجم استخدام طلبة جامعتي البترا والأردنية لهذه الألعاب، وتأثيرها في آراء الشباب وقيمهم. كما تحاول الدراسة التعرف على سلبياتها وانعكساتها على سلوك أفراد العينة. وهنا تكمن أهمية الدراسة التي توضح أساليب استخدام صورة العرب في ألعاب الفيديو كوسيلة دعائية جديدة توظفها الصناعة الغربية في الإساءة لصورة الذات العربية، وتمكِّن أيضًا من معرفة مدى علاقة العرب بهذه الألعاب ولماذا وُجدت هذه الصورة النمطية.

وتستخدم الدراسة منهج المسح بالتطبيق على عينة عشوائية بلغت 400 مفردة تم توزيعها بالتساوي بين الجامعتين بواقع 200 مفردة لكل جامعة، وتم مراعاة التنوع في التخصصات، والنوع. وقامت الباحثة بتوزيع 400 استبانة على طلبة جامعتي البترا والأردنية، وعند فرز العينات وجدت الباحثة أن 100 استبانة منها غير صالحة للتحليل؛ لأنها لم تستوفِ الشروط العلمية؛ حيث لم يقُمْ كثير من الطلبة بالإجابة عن جميع الأسئلة التي طرحتها الاستبانة.

وخلصت الباحثة مي وصفي أبو مغلي من خلال الدراسة الميدانية إلى النتائج الآتية: 

  1. أكدت البيانات الميدانية أن الذين يمارسون ألعاب الفيديو من طلبة جامعتي البترا والأردنية أكثر من الذين لا يمارسونها.
  2. ارتبط أبرز أسباب ممارسة طلبة جامعتي البتراء والأردنية لألعاب الفيديو بـ"التسلية والترفيه".
  3. اختار أفراد العينة الألعاب ذات المضامين الحربية؛ لأنها "تمنحك شعور الترفيه والمتعة"، وبلغ تكرار هذا السبب 161مرة بنسبة 40.3%. كما أظهرت النتائج أسبابًا أخرى لاختيار الألعاب ذات المضامين الحربية، مثل: تطور الألعاب، وتفريغ للعنف الداخلي، وتنمية المهارات الحركية.
  4. ألعاب الفيديو الحربية تسهم في تشويه صورة العرب، وبدرجة متوسطة.
  5. أبرز الأسباب التي يُعتقد أنها كانت وراء استخدام الصورة المسيئة للعرب في ألعاب الفيديو، هي: "ربط المسلمين والعرب بالإرهاب" والذي بلغ تكراره 273 مرة بنسبة 68.3%.
  6. أبرز سلبيات وجود الصورة المسيئة للعرب في ألعاب الفيديو هي: "تشويه صورة العرب بوصفهم بالإرهابيين" وبلغ تكراره 205 مرة بنسبة 51.3%، كما أظهرت النتائج سلبيات أخرى لوجود الصورة المسيئة للعرب في ألعاب الفيديو، مثل: نشر الفساد الأخلاقي بين العرب، والجهل، وإثبات الاتهامات الكاذبة الموجهة للعرب. 
  7. نسبة طلبة جامعتي البترا والأردنية الذين يرون أن مضامين ألعاب الفيديو الحربية التي تحتوي على صورة مسيئة للعرب لا تؤثر في مبادئهم ومعتقداتهم وقيمهم بلغت 67%. لذلك سيستمر هؤلاء في ممارسة ألعاب الفيديو الحربية التي تحتوي على الصور النمطية للعرب.

نبذة عن الكاتب