ظاهرة الشعبوية وعدد جديد من (لباب)

(الجزيرة)

صدر العدد التاسع عشر من مجلة لباب متضمنًا دراسات متنوعة مع تركيز على ظاهرة الشعبوية، التي جاءت في دراستين بالعدد الجديد، في سياق محاولة منهجية لدراسة الظاهرة وتأثيراتها على العلاقات الدولية وحقوق الإنسان، وفرص تجدد مواجهة المجتمع الدولي سياسات أقرب للغوغائية يمكن أن تتسبب بتداعيات خطيرة.

كان موضوع (الأنظمة السياسية العربية في ضوء ظاهرة الشعبوية) هو موضوع الغلاف لهذا العدد، وهو دراسة تجادل في فكرة أن الشعبوية في الحالة العربية وُظِّفت لإضفاء الشرعية على السلطة لأجل الانفراد باحتكارها والاستمرار في ممارستها. فيما كانت هناك دراسة ثانية حول الشعبوية حول قدرة هذه الظاهرة على الاستفادة من الفرصة السياسية عندما تصبح متاحة لها أو ممنوعة عنها.

في العدد الجديد موضوعات أخرى تتعلق بقضايا مختلفة من بينها دراسة عن الأيديولوجيا والأمننة في إسرائيل، وقيام الأخيرة بتوظيف الأمن أداةً بيد الأيديولوجية، وقيام الخطاب الإسرائيلي بإضفاء البعد الأمني على السياسات الاستيطانية بتصدير رواية أن الفلسطينيين يمثلون مصدرًا للتهديد، وأن "إسرائيل" تعيش وسط محيط عربي معادٍ، وبذلك تستمر في فرض الأيديولوجية على الأرض تحت غطاء الحاجات الأمنية.

وضمَّ العدد دراسات أخرى، منها: "الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع: إيران أنموذجًا"، و"تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والشمول المالي والتنمية في إفريقيا: الاقتصاد السياسي للتحول الرقمي في السودان أنموذجًا"، و"الصين: صراع الموانئ وأمن دول الخليج العربية"، إلى جانب ورقة موسعة في زاوية متابعات عن ضرورة وجود نصوص حول حماية الشعب الفلسطيني في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني. وأخيرًا، تضمنت زاوية (قراءة في كتاب) لهذا العدد إيجازًا تحليليًّا لكتاب جديد حول الغزو الأميركي للعراق، للمؤرخ الأميركي، مِلْفين بول ليفلر، وصدر عن دار نشر جامعة أوكسفورد البريطانية. تزامن صدور الكتاب مع الذكرى العشرين للغزو. صدر الكتاب تحت عنوان (مواجهة صدام حسين: جورج دبليو بوش وغزو العراق).

وبدا أن ما يمكن أن يميزه عن الكتب والدراسات العديدة التي تناولت ذلك الحدث، يكمن في أن مؤلفه هو واحد من أبرز المؤرخين المعاصرين في الغرب، والثاني أنه صدر عن واحدة من أهم الجامعات الرصينة في العالم، فضلًا عن أنه جاء بعد عقدين من الغزو؛ الأمر الذي وفر للكاتب فرصة التقصي والتأمل والتخلص من أي ضغوط إعلامية أو عاطفية أو سياسية.

(للاطلاع على العدد كاملًا، يرجى (الضغط هنا)

(للاطلاع على الأعداد السابقة، يرجى الضغط هنا)