السنغال: ديناميكيات التناوب وانتظاراته

مثَّل الفوز الاستثنائي لمرشح المعارضة السنغالية، باسيرو ديوماي فاي، حدثًا بارزًا في الساحة الإفريقية عمومًا وفي السنغال خصوصًا بما سبقه من أحداث وما يكتنفه في البلد والإقليم من سياقات، أعطى نتائج انتخابات السنغال زخمًا كبيرًا، وجعل الرهانات والتحديات عليها كبيرة.
مع نجاح بشير دوماي فاي رئيسا جديدا للسنغال فمن الواضح أن شابا من جيل ما بعد الاستقلال قد استلم مقاليد الحكم (الفرنسية)

بصعوبة بالغة، ولكن بنتيجة مشرفة دافعت السنغال عن لقبها "بلد الاستثناء الديمقراطي" في محيط الانقلابات والاضطرابات في الغرب الإفريقي؛ خرج باسيرو فاي وزعيمه الملهم، عثمان سونكو، من السجن إلى القصر دالفيْن من بوابة واسعة محموليْن بما يناهز 55% من أصوات تسعة ملايين سنغالي، ومن الشوط الأول.

هذا الفوز الاستثنائي لمرشح المعارضة، بما سبقه من أحداث وما يكتنفه في البلد والإقليم من سياقات، أعطى نتائج انتخابات السنغال زخمًا كبيرًا، وجعل الرهانات والتحديات عليها كبيرة(1).

تناوب بزخم جديد

ليست المرة الأولى التي يصل فيها معارض للسلطة في السنغال، فالبلد ذو تاريخ عريق في التناوب الديمقراطي، فقد وصل الرئيس الأسبق، عبد الله واد، للسلطة قبل ربع قرن من الآن بعد عقود من النضال المعارض الشرس، ولكنها المرة الأولى التي:

  • يفوز فيها معارض من الشوط الأول وبهذه النسبة الكاسحة.
  • تفتح فيها أبواب قصر الحكم أمام رئيس كان قبل أسبوع قبلها موصدة عليه أبواب السجن.
  • يستلم فيها شاب من جيل ما بعد الاستقلال مقاليد الحكم (احتفل الرئيس المنتخب، باسيرو فاي بذكرى ميلاده الرابعة والأربعين في اليوم التالي لانتخابه؛ ما يعني أنه وُلِد بعد استقلال البلد بعقدين كاملين)(2).
  • تنتقل السلطة بهذا المستوى من الراديكالية من المنظومة التقليدية إلى "جيل جديد" شعاره الأبرز القطيعة مع مواضعات الحكامة المستقرة منذ العهد الاستعماري، والتي ورثتها عنه أجيال ما بعد الاستقلال بتحويرات لم تحدث كبير تغييرات على جوهرها، وتلك حال أنظمة الحكم في أغلب بلدان المنطقة، بله الأمة.

عوامل النجاح الاستثنائي

لم تكن هذه الفرادة طفرة، ولم تأت فجأة، بل هي حالة تخلقت على مدى عقود، وبلغت ذروتها في السنوات والأشهر والأسابيع الأخيرة.

إنها ثمرة مباشرة لعوامل عديدة متداخلة ومتضافرة نعتقد أن أربعة منها كانت حاسمة.

العامل الأول: التذمر الكبير من "حصيلة" حكامة الرئيس المنتهية ولايته، ماكي صال، الذي حملته موجة طامحة للتغيير قبل اثنتي عشرة سنة وصدَّت به يومها محاولات سلفه، عبد الله واد، للبقاء في السلطة أو توريثها لنجله، كريم واد (من المفارقات الجديرة بالتنويه هنا، أن واد دعم الرئيس الجديد قبل يومين من الاقتراع بعد أن سُدَّت كل السبل أمام نجله كريم للترشح، وهو قرار وإن كان محدود التأثير شعبيًّا على الراجح لكنه حمل رسالة ربما تكون تركت بعض التأثير الايجابي في الدوائر المتوجسة من وصول باسيرو وسونكو لدفة الحكم)(3).

العامل الثاني: في المقابل استطاع مشروع حزب "باستيف" أن يقنع الشباب السنغالي خلال مسيرة ممتدة لعقد من الزمن (تأسس الحزب في العام 2014) بأنه الأكثر أهلية للتعبير بوضوح عن غضبه العارم من:

  • انتشار الفساد.
  • التبعية للمستعمر السابق.
  • استئثار جيل الاستقلال بحكم البلد.
  • الوهن في الدفاع عن مصالح البلد الإستراتيجية(4).

العامل الثالث: تصدع الجبهة المنافسة، وارتكاب قائدها الرئيس السابق أخطاء مميتة وخصوصًا في ربع الساعة الأخير(5).

ويمكن هنا أن نضع الأصبع على ما يُعتقد أنه الأخطاء القاتلة الثلاثة التي ارتكبها ماكي فمهدت السبيل أمام خصومه العنيدين ليُخرجوه من الحكم ويهزموا مرشحه، السيد أمادو باه(6):

  1. حرصه المبكر على تجريف المشهد السياسي من كل المنافسين الجديين ظنًّا منه أن ذلك سيجعله سيد اللعبة بلا منافس، فقد أبعد كريم واد إلى الخارج ناجيًا بجلده من تهم الفساد، وأدخل عمدة دكار السابق، خليفة صال، السجن للسبب ذاته، فبزغ نجم سونكو محاربًا للفساد، ولكنه وجد نفسه هو الآخر في مواجهة سلسلة من التهم الثقيلة رمته في غياهب السجون، وقضت بشطبه من القائمة الانتخابية.
  2. فشله في الإصغاء للأصوات المطالبة بالتغيير، ووقف الفساد والمحسوبية، ومواجهة الغلاء، وإشراك الشباب، رغم قوة مؤشراته منذ انتصاف عهدته الأولى، ولذلك استقطب سونكو قطاعات كبيرة من الشباب في استحقاق 2019، وجاءت الانتخابات البلدية والبرلمانية التالية مؤكدة ذات المنحى، ولكن المنظومة الحاكمة بدت عاجزة عن قراءة الإنذارات رغم وضوحها وقوتها وتواترها.
  3. محاولاته في الوقت بدل الضائع إعادة ترتيب المشهد وسحب مرشحه الذي لم ينجح في نيل ثقة مكونات رئيسة في الموالاة الداعمة له، واستبدال نجل الرئيس السابق، كريم واد، به، وهو ما أدخل البلد في حيص بيص، تصدى لها المجلس الدستوري بصرامة فارضًا تنظيم الانتخابات في أَجَلِها، ودون أي تعديل في قوائم المتنافسين(7).

لقد وجد ماكي صال من حيث لم يحتسب نفسه في الأسابيع الأخيرة منخرطًا بمثابرة في مسار تهيئة الظروف لتسليم السلطة لمن عمل اثنتي عشرة سنة لمنعهم من ذلك!

  1. أما رابع العوامل الدافعة للنجاح الاستثنائي فهو عامل خارجي من المحيط القريب، المتفاعل بالضرورة مع ديناميكيات قارية وعلى مستوى الأمة والعالم.

لم تكن السنغال بعيدًا ولا بدعًا من روح التمرد والرغبة في التحرر التي تسود في الغرب الإفريقي منذ مطلع الألفية الجديدة، ففي دكار أُحرقت قبل عشر سنوات أوراق من الفرنك الإفريقي (السي إف آ) تعبيرًا عن التبرم بواقع التبعية الاقتصادية للمستعمر القديم(8)، وكان خطاب التحرر هذا أحد روافع الخطاب الذي حمل المعارضة للفوز في أغلب البلديات الحضرية على امتداد خريطة السنغال من زغنشور جنوبًا لسينلوي شمالًا.

وكان لتطورات الأوضاع في بلدان الجوار السنغالي وتصاعد خطاب التمرد على المنظومات القائمة، وإن عبر بوابات عسكرية لا يرتضيها السنغاليون لبلدهم، دور محوري في شحذ هممهم لفرض تغيير يوصلهم لذات المركب، ولكن عبر السلم الديمقراطي الذي يباهون به محيطًا تهيمن عليه أحكام سلَّمها للحكم ابتداء واستمرارًا صناديق الذخيرة لا صناديق الاقتراع.

تحديات وانتظارات

بقدر الفرحة ونشوة الانتصار، تنتظر الثنائي الخارج من الأسر للقصر، باسيرو ديوماي فاي وعثمان سونكو، انتظارات وتحديات جسام، ولعل مفتتحها وأهمها "كنس الفساد والمحسوبية" من منظومة الحكم، فجموع الشباب التي انتزعت التغيير من فكي "كماشات الدولة العميقة" لا تريد للمكنسة التي كان المرشح يلوح بها خلال الحملة أن تكون "مكنسة انتخابية" بل يريدونها مكنسة فعلية فعالة وشاملة، وهو حلم لن يكون سهل التحقيق، وإن كانت قوة الوعي بأهميته وجذريته في الديناميكية التي صنعت النصر تجعل الإصرار على إنجازه والنجاح في ذلك أمرًا في المتناول.

وثانيها، وهو فرع عن السابق، أو لعله أحد نتائجه الأساسية، إيجاد فرص وفيرة لحياة كريمة تغني عشرات الآلاف من الشباب السنغالي عن ركوب قوارب الموت، والتيه في مجابات الصحراء الوعرة إلى أوروبا وأميركا بحثًا عن "فردوس" غير موجود.

لقد كان من أقوى الأسباب التي غذَّت حالة السخط من الأنظمة السابقة في السنغال فشلها في التصدي للبطالة التي باتت تناهز العشرين في المئة.

وثالثها: جسر الهوة وتحقيق المصالحة، أو مصالحة القلوب كما سماها الرئيس في أول خطاب له بعد إعلان فوزه، وكان لافتًا أنها كانت احتلت الصدارة في خطابه صدارة وتكرارًا، والحقيقة أن السنغال الذي تميز بحالة كبيرة من الانسجام يحتاج اليوم لجسر الهوة وتحقيق المصالحة على أكثر من صعيد:

  • جسر الهوة بين أغلبية تعيش ظروفًا اقتصادية واجتماعية صعبة بفعل تطبيق النهج الليبرالي الموصوف بالشراسة على الأقل خلال فترتي الرئيسين، ماكي صال وعبد الله واد.
  • وجسر الهوة بين جيلين؛ كشفت الانتخابات الأخيرة عن فجوة كبيرة بينهما سواء من حيث فهمهما للدولة وواجباتها، وعلاقاتها الخارجية، أو من حيث سبل التناوب ليس على القيادة فقط كما يفرض ذلك الدستور وتنظمه الانتخابات، وإنما على مجمل المواقع والمكانات في الدولة والمجتمع.
  • وتحقيق المصالحة بين السلطة وضحايا الأحداث التي عرفتها البلاد خلال السنتين الأخيرتين، وسقط خلالها العشرات، ومع أن المفروض أن يكون قانون العفو الذي أقره البرلمان قبيل الانتخابات وتمكَّن بموجبه باسيرو وسونكو من الخروج لقيادة حملة الفوز بالانتخابات محطة من محطات هذا المسار، إلا أن صدوره عن حوار غابت عنه المعارضة، ربما يجعل غياب جوانب حقوقية ومجتمعية عنه أمرًا واردًا.

وهناك معطى مستجد على النقاش العلني في السنغال، وهو حضور المكونات والمناطق في أجهزة الدولة؛ حيث اتُّهم الرئيس ماكي بتمكين منطقة فوتا في أجهزة الدولة، وهي تهمة ينفيها "الفوتيون"، ويعتبرون ما حصل في عهدي واد وماكي مجرد تصحيح لخلل تغييب مزمن للمنطقة عن أجهزة الدولة منذ الاستقلال.

وتبقى قضية "كازامانس" وهي منطقة في أقصى الجنوب من أكثر القضايا التي تحتاج مصالحة بحكم وجود تمرد مسلح فيها منذ عقود، ولعل وجود ابن المنطقة وعمدة عاصمتها، زغنشور، عثمان سونكو، في قيادة البلد الآن سيمثل فرصة تاريخية ليطوي السنغال ملف قلقه المزمن في الجنوب.

وعلى المستوى الإقليمي، سيكون على السنغال في عهد حاكمها الجديد التصدي لوضع منظمة "السيداو" أو "الإكواس" المهددة بالانهيار بعد انسحاب ثلاث دول مؤسسة منها دفعة واحدة، وهي: مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر.

وقد اعتبر باسيرو فاي في خطاب الفوز الأمر أولوية، مشددًا على أن المنظمة العتيدة مكسب من مكاسب التكامل والاندماج الإفريقي تجب المحافظة عليها.

وبرغم صعوبة مهمة استعادة الدول التي باتت تُعرف بدول المحور الروسي لحضن منظمة تعتبرها ذراعًا لفرنسا إلا وجود قيادة للسنغال تتقاطع مع ذات الدول منطلقات التحرر والإفريقانية "البانافريكانيسم" يجعل المهمة ممكنة ضمن هندسة أوسع لمشهد إقليمي يتجه بثقة ليكون أكثر استقلالية وتحررًا من أي لحظة سابقة منذ استقلال دوله عن فرنسا مستهل ستينات القرن الماضي(9).

وحيث إن للسنغال عبر تاريخه اهتمامًا خاصًّا بالقضية الفلسطينية، وهو ما جعله يتولى رئاسة لجنة الحقوق غير القابلة للتنازل للشعب الفلسطيني، وفي ظل مضي نصف سنة على أبشع حرب يعرفها العصر الحديث بحق سكان قطاع غزة يُتوقع أن يتبلور موقف سنغالي أكثر جرأة ليعزز الصدارة الإفريقية في مواجهة الصلف الصهيوني(10).

ومما يعزز هذا التوقع ما عُرف من مواقف قوية لحزب "باستيف" وعدد من قياداته من مناصرة صلبة ودؤوب للقضية الفلسطينية.

والاتفاق حاصل على أن أهم ملف ينتظر الحكم الجديد في دكار هو ملف الطاقة الذي ينتظره البلد بآمال عريضة منذ سنوات، وهو الملف الذي يجهر سونكو وباسيرو بحاجته لمراجعات جوهرية في عقود منحه وتقاسمه ملمحيْن لمؤشرات فساد وتجليات "وهن" جعلت انتظارات السنغال منه أقل مما يعتبرونه نصيبه المفروض.

ختامًا؛ لقد حبس السنغاليون أنفاسهم لأشهر وأسابيع خشية أن يحل الثاني من أبريل/نيسان 2024 وهم خارج ما اعتادوه من سكينة ديمقراطية، ولكن هَبَّة الشباب السنغالي وبراعته في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وقوة المؤسسات الدستورية، ورضوخ الجميع لحكمها الفصل، وصرامة معارضتها وقوة خطابها أوصلها لليوم المشهود: دولة تحتفل بانتخاب خامس رئيس لها منذ الاستقلال في انتخابات هنَّأ كل المتنافسين فيها الرئيس المنتخب بالفوز قبل إعلان النتائج رغم أن المشرف عليها بشكل كامل حكومة كان يقودها حتى قبيل انطلاق الحملة وزير أول منافس على السباق، ونطقت صناديق الاقتراع أنه أبرز الخاسرين فيه.

نبذة عن الكاتب

مراجع

1عكست الصحافة الإفريقية الصادرة في اليوم التالي لإعلان الفوز الكاسح لمرشح المعارضة ترحيبًا واسعًا بتجاوز البلد أزمته وفق تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية على موقعها. انظر:

Voir: À la Une: la présidentielle au Sénégal, les jeux sont faits, RFI du 25 mars 2024 (vu le 30 mars 2024): https://shorturl.at/iBHR4

2) ورقة تعريفية بالرئيس السنغالي الجديد نشرها مركز إفريقيا للدراسات الإستراتيجية والاستشارات وتحليل السياسات عشية إعلان فوزه.

3) أعلن الرئيس الأسبق، عبد الله واد، دعم مرشح المعارضة قبل يومين من الاقتراع.

4) عبَّر زعيم باستيف، عثمان سونكو، عن ذلك بوضوح قبيل الانتخابات الأولى التي شارك فيها 2014، وظلت إحدى ثوابت خطابه وإن شهدت بعض التشذيب في الفترات التالية. الديمقراطية السنغالية: أزمة سونكو وأسئلة الثورة الكامنة والعهدة الثالثة، موقع مركز الجزيرة للدراسات، 16 مارس/آذار 2021، (تاريخ الدخول: 30 مارس/آذار 2024)، http://studies.aljazeera.net/ar/article/4951

5) كانت توجهات الناخبين وعلاقتها بإدارة الرئيس المنتهية ولايته للأزمة في الأسابيع الأخيرة، بادية للمتابعين عن قرب للمشهد الانتخابي في السنغال، وخصوصًا بعد خطابه الذي أعلن من خلاله تأجيل الاستحقاق الرئاسي. انظر: الرئيس السنغالي يعلن تأجيل الانتخابات الرئاسية، موقع وكالة الأخبار، 3 فبراير/شباط 2024، (تاريخ الدخول: 26 مارس/آذار 2024)،  https://alakhbar.info/?q=node/52358

6) انظر: السيراليون: مرشح الحزب الحاكم يهنئ مرشح المعارضة الفائز بالرئاسة، موقع وكالة الأخبار، 2 فبراير/شباط 2024، (تاريخ الدخول: 27 مارس/آذار 2024):

https://alakhbar.info/?q=node/10371

7) تصدى المجلس الدستوري لمحاولات إعادة فتح باب الترشح، وأقر الإبقاء على ذات القائمة التي أُقرت للانتخابات التي كانت مقررة في الخامس والعشرين من فبراير/ شباط 2024. انظر: المجلس الدستوري في السنغال يلغي قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية، وكالة الأناضول، 16 فبراير/شباط 2024، (تاريخ الدخول: 27 مارس/آذار 2024)، https://shorturl.at/awSY3

8) يسود التساؤل عن معالم المرحلة القادمة للعلاقات السنغالية الفرنسية، ومستقبل الحضور الفرنسي بشكل عام. انظر: بشير فاي رئيسًا.. فهل تخرج السنغال من عباءة فرنسا؟، موقع قراءات إفريقية، 28 مارس/آذار 2024، (تاريخ الدخول: 30 مارس/آذار 2024)، https://shorturl.at/fzOPU

9) قدم قادة حزب "باستيف" حزبهم باعتباره بديلًا لنظام سياسي مسلوب الإرادة موروث عن الحقبة الاستعمارية، ويعتمد سياسة ترتهن البلاد لنفوذ القوة الاستعمارية السابقة، وترتبط بها بشكل كبير وتخدمها على حساب المصالح الوطنية:

انظر: عبد الرحمن مبيريك: رئاسيات السنغال: هل تكون فصلًا جديدًا في تراجع النفوذ الفرنسي بالمنطقة؟، مركز الجزيرة للدراسات، 22 مارس/آذار 2024، (تاريخ الدخول: 29 مارس/آذار 2024)،

https://studies.aljazeera.net/ar/article/5878

10) غلب على الموقف السنغالي الرسمي من القضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة التحفظ.