مراكز الأبحاث الإسرائيلية والهجوم على إيران توصيات بمواصلة الضربات ومنع تطوير الصواريخ الإيرانية

اعتبرت مراكز الدراسات الإستراتيجية الإسرائيلية الهجوم على إيران فرصة لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. ويُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعمًا ملموسًا للعملية العسكرية. ويتفق باحثو هذه المراكز على أن الحل المثالي للمعضلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني.
من القصف الإسرائيلي على طهران (غيتي)

تناولت مراكز الأبحاث الإسرائيلية الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، التي اندلعت بين 13 و23 يونيو/حزيران 2025، بالبحث والتحليل. وتناقش هذه الورقة ما صدر عن مركزين يحظيان بأهمية في مجتمع دراسات الأمن القومي في إسرائيل، هما: معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (مسجاف)، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS). تعتمد هذه الورقة على تحليل نصوص الأوراق المنشورة على موقعي المعهدين خلال الحرب، بوصفها مؤشرًا على المزاج الإستراتيجي الإسرائيلي، وتطرح الدراسة سؤالين رئيسيين، هما: ما الأفكار التي طرحتها مراكز الأبحاث الإسرائيلية خلال الحرب؟ وهل توجد اختلافات في أطروحات مراكز البحث الإسرائيلية؟

وتم تقسيم الدراسة إلى ستة محاور أساسية هي: إنجازات الضربة العسكرية، وتشخيص واقع إيران ومحورها، وأهداف الحرب كما طرحتها مراكز البحث، وصمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية، والمواقف الإقليمية والدولية، وأخيرًا الموقف الأميركي.

تعداد إنجازات الضربة العسكرية

نتناول تحت هذا العنوان ثلاثة مقالات: واحدًا من معهد مسجاف، ومقالين من معهد دراسات الأمن القومي INSS.

فقد رأى إيلي كلوتشتاين، في مقال نُشِر على موقع مسجاف بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2025، أن الجهد الاستخباري أسهم في إنجاح استهداف البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، واغتيال 12 من علماء ومديري البرنامج، بالإضافة للقضاء على قيادات الحرس الثوري، ومواقع الصواريخ؛ الأمر الذي أعاد لإسرائيل هيبتها، وقدرتها على الردع العميق بعد صدمة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأوضح أن هذه الضربة خلقت فرصة لتحريك الشارع الإيراني لإسقاط النظام الحاكم، معتبرًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء التهديد الإيراني لإسرائيل(1).

واعتبر يهوشع كليسكي، في مقال له على موقع معهد الأمن القومي، بتاريخ 15 يونيو/حزيران 2025، أن الضربة الاستباقية أبرزت فاعلية منظومة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات، المدعومة بصواريخ ثاد الأميركية، بالإضافة إلى دخول نظام (ماجن أور) الليزري حيز الخدمة، وقد تمكنت هذه المنظومات المتكاملة من إسقاط أغلبية الصواريخ والطائرات المُسيَّرة، وبالتالي تفادي الكثير من الخسائر(2).

وفي المقال الثاني للمركز نفسه، ركَّز أبياهو ماروم، بتاريخ 19 يونيو/حزيران 2025، على حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني من تدمير منشآت واستهداف علماء، لكنه نبَّه إلى أن مصير اليورانيوم المخصب داخل إيران لا يزال مجهولًا(3).

يتضح من خلال قراءة مقالات المركزين أنها متفقة على أن الضربة العسكرية حققت إنجازات أثبتت التفوق الإسرائيلي، واستعادت الردع، رغم بقاء مصير اليورانيوم المخصب مجهولًا.

تشخيص أوضاع إيران وحلفائها

ونحلِّل تحت هذا العنوان عشرة مقالات، خمسة منها لمعهد مسجاف، وخمسة لمعهد INSS.

أولًا: تحليلات مركز مسجاف

أوضحت الكاتبة، نوا لزيمي، في مقالها، بتاريخ 16 يونيو/حزيران 2025، أن قوة الحوثيين تراجعت، وأوصت بمواصلة الهجمات الإسرائيلية عليهم لتأكيد أن إسرائيل قادرة على الضرب في أماكن عديدة، مشيرة إلى أن الضربة الأخيرة للحوثيين باستخدام سفن (ساعر 6)، تحمل طابعًا إستراتيجيًّا، وليس مجرد ضربة خاطفة بالطائرات(4).

وأوضح موشيه فوزايلوف، في مقاله بتاريخ 18 يونيو/حزيران 2025، أن ضرب المدن والبنى التحتية قد يدفع النظام للتراجع، كما فعل الخميني، عام 1988، عندما أنهى الحرب مع العراق، وأوضح الباحث أن الظروف مناسبة لإجبار خامنئي على تقديم تنازلات لضمان بقاء نظام حكمه(5).

وأوضح إيلي كلوتشتاين، في مقاله، بتاريخ 22 يونيو/حزيران 2025، أن الضربات الأميركية/الإسرائيلية جعلت خيارات خامنئي صعبة: فإما أن يختار الحفاظ على بقاء نظامه، أو يلجأ للتصعيد، وإذا اختار التصعيد، ستحصل إسرائيل على غطاء لمواصلة العمل ضد القدرات الصاروخية، وسيضطر لدفع ثمن أكبر، قد يصل حدَّ إسقاط النظام(6).

ومن ناحيته، فقد أوضح يوسي منشروف، في مقاله، بتاريخ 22 يونيو/حزيران 2025، أن الضربات الإسرائيلية أسقطت العقيدة الإيرانية التي كانت تركز على تجنب الحرب المباشرة، وأن إيران أصبحت ضعيفة ومعزولة وتعيش على حافة انتفاضة شعبية قد تحظى بدعم غربي، وينبغي على إسرائيل استغلال ذلك لإسقاط النظام(7).

أوضح مئير بن شابات، في مقاله، بتاريخ 23 يونيو/حزيران 2025، أن الهجوم الإيراني على قواعد أميركية في قطر هدف لاستعادة بعض الكرامة، وأن إيران تُؤْثِر الحفاظ على بقاء النظام، وأنها ترغب في وقف القتال مع الولايات المتحدة، لكنها ربما تسعى لاستدراج إسرائيل لحرب استنزاف.

ورأى بن شابات أن إيران لن تقبل تسوية تفكِّك البرنامج النووي، وتمنع تطوير المنظومة الصاروخية، ولهذا أوصى أن تبقى يد إسرائيل طليقة جوًّا لضرب أي محاولات إيرانية لاستعادة قدراتها، وذلك لتفادي حرب الاستنزاف مؤكدًا أن الحرب يجب أن تنتهي بإيران منزوعة القدرات الإستراتيجية(8).

يمكن تسجيل مجموعة من الأفكار التي رصدتها مقالات معهد مسجاف، وهي تتمثل في: أن الاهتمام المركزي الإيراني منصب على الحفاظ على بقاء النظام الحاكم، وأن ما يمكن أن يدفعها لتقديم تنازلات هو خوفها من سقوط النظام. والفكرة الثانية هي أن الضربات العسكرية أجهضت الإستراتيجية التي بنتها إيران طوال عهد خامنئي، والمتمثلة في الاعتماد على الحلفاء وتجنب الحرب المباشرة، إضافة إلى إلحاق ضرر بالغ بالبرنامج النووي والقدرات الصاروخية والدفاعية. والفكرة الثالثة هي أن الضربات العسكرية فتحت الباب أمام تحرك الشارع الإيراني لعمل انتفاضات ضد النظام. أما الفكرة الرابعة فتتمثل في التوصية باستمرار الضغط على النظام الإيراني لمنعه من ترميم قدراته، إضافة إلى إضعاف قبضته على المجتمع، وتهديده بإمكانية السقوط، وجعله يتخلى عن فكرة خوض حرب استنزاف تخشاها إسرائيل. والفكرة الخامسة تتمثل في أن الحوثيين تراجعوا، وأن الضربة الإسرائيلية لهم خلال الحرب تحمل توجهًا إستراتيجيًّا جديدًا يعتمد على البحر، وما يعنيه ذلك من استدامة للفعل العسكري ضد الحوثيين.

ثانيًا: مقالات مركز INSS

أوضحت أورنه مزراحي، في مقالها، بتاريخ 14 يونيو/حزيران 2025، أن حزب الله لا يزال ملتزمًا بإستراتيجية النأي بالنفس بسبب ضعفه بعد هزيمته في الحرب؛ والضغوط الداخلية اللبنانية الهادفة إلى نزع سلاحه، والهجمات الإسرائيلية المستمرة على عناصره(9). وفي مقال لاحق، بتاريخ 23 يونيو/حزيران 2025، أضافت مزراحيفي سببًا آخر لاتباع حزب الله لسياسة النأي بالنفس يتمثل في الضغوط الأميركية على القيادة اللبنانية، مشيرة إلى أن تدخل حزب الله قد يكون مرجحًا إذا طال أمد الحرب(10).

وأوضح الباحث راز تسيمت، في مقاله، بتاريخ 16 يونيو/حزيران 2025، أن خسائر إيران في الحرب لم تصل حدَّ إسقاط النظام، لكن استمرار الضربات العسكرية قد يُضعف نظام القيادة والسيطرة في القوات المسلحة الإيرانية، ومن ثم الوصول إلى إضعاف قدرة النظام على التحكم في الظروف الداخلية، لدرجة تُشكِّل تهديدًا متزايدًا لاستقراره.

وأوضح أنه يوجد أمام إيران خياران: إما أن تلجأ للتصعيد، أو القبول بتسوية تسمح ببقاء النظام مع التخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها. وأوضح أن حالة الاستنزاف التي تحاول إيران جَرَّ إسرائيل لها قد ترتد على إيران بالمثل. وكشف الباحث تسيمت أن إيران غير مستعدة لإظهار المرونة في المفاوضات، وحذَّر من أن وقف إطلاق النار قبل التهديد الحقيقي لقدرات إيران سيؤدي إلى تعنُّتها في المفاوضات، ولهذا أوصى باستمرار الضغط العسكري والاستخباراتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإنهاء البرنامج النووي الإيراني ومنع استعادته(11).

وفي مقال آخر، أوضح راز تسيمت، بتاريخ 24 يونيو/حزيران 2025، أن الهدنة بين إيران وإسرائيل هشَّة، وأن الإنجاز الإسرائيلي بحاجة إلى تثبيت باتفاق يتيح رقابة مشددة، أو عبر استخدام القوة القادرة على إزالة التهديدات الإيرانية التي ترصدها الاستخبارات الإسرائيلية، مؤكدًا أن الحل الجذري هو إسقاط النظام في طهران من الداخل، وحتى يتحقق ذلك يجب منعه من تطوير قدراته المختلفة بالجهد العسكري والاستخباري.

لا يمانع تسيمت التوصل لاتفاق يرسِّخ النجاحات الإسرائيلية/الأميركية، ويضمن مراقبة دقيقة، لكنه يخشى أن تمكِّن المزايا الاقتصادية للاتفاق إيران من تحسين قدراتها في مختلف المجالات، بما فيها القدرات النووية، إضافة إلى أن الاتفاق قد يقيد حرية التحرك الإسرائيلي ضد إيران، ما لم يُحفظ حق إسرائيل في ضرب إيران من خلال تفاهمات غير رسمية بين إسرائيل والولايات المتحدة(12).

وأبدى الباحث، يوئيل جوجانسكي، في منشوره، بتاريخ 18 يونيو/حزيران 2025، قلقه من أن حشر إيران في الزاوية قد يدفعها إلى تسريع تطوير السلاح النووي، أو استخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية، أو تنفيذ هجمات خارج إيران، أو استهداف منشآت خليجية(13).

وأوضحت أوريت فيرلوف، في مقالها، بتاريخ 16 يونيو/حزيران 2025، أن الخطاب الإيراني على وسائل التواصل الاجتماعي ينقسم إلى قسمين: المنفيون الإيرانيون يطلقون دعوات لإسقاط النظام في إيران، ويحثون الناس على النزول إلى الشارع ضد النظام، ولا وجود حقيقيًّا لها على الأرض، أما الإيرانيون المقيمون في إيران فيؤكدون على وطنيتهم ​​ورفضهم للتدخل الإسرائيلي، وتقول الباحثة: إن التوقعات في هذه المرحلة بانتفاضة شعبية واسعة هي أقرب إلى أوهام منها إلى الحقيقة، لكنها لم تستبعد أن يتغير المزاج الشعبي إذا ما كثَّفت إسرائيل قصف المدنيين الإيرانيين(14).

يتضح من مقالات معهد INSS أنها شملت مجموعة من الأفكار، يمكن إجمالها فيما يلي: أولها أن البيئة التي يعيش فيها حزب الله تفرض عليه تجنب الانخراط في القتال لصالح إيران، إلا إذا طال أمد المعركة، وثانيها يتمثل في أن الضربات العسكرية لم تؤد إلى اقتراب سقوط النظام الإيراني، لكنها تفترض أن استمرار الضربات العسكرية يمكن أن يؤثر على استقرار النظام. وثالث هذه الأفكار يتمثل في أن الحفاظ على بقاء النظام الإيراني هو المحرك الرئيسي لاتخاذ القرارات سواء بالصمود أو بتقديم التنازلات، وهذه نقطة اتفاق بين المعهدين (مسجاف INSS). والنقطة الرابعة تتمثل في أن تحقيق النتائج الحاسمة يتطلب استمرار الضغط العسكري واستدامة التدخل الأميركي سواء من خلال التنسيق الاستخباري أو المشاركة الفعلية في الهجوم العسكري.

أهداف الحرب

يتناول هذا المبحث مقالين صادرين عن معهد مسجاف. في المقال اﻷول، دعا الباحث حنان شاي، بتاريخ 16 يونيو/حزيران 2025، إلى توجيه الضربات العسكرية لتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، ومنع إيران من استئناف تخصيب اليورانيوم، إضافة إلى تحييد مخزون اليورانيوم المخصَّب، وطالب بربط وقف التصعيد بتسليم اليورانيوم المخصَّب(15). وفي المقال الثاني، حذَّر مئير بن شابات، بتاريخ 16 يونيو/حزيران 2025، من التفكير بخروج مبكر من الحرب، لأنه سيُفهَم ضَعْفًا، ودعا إلى تكثيف الضربات العسكرية حتى تعطيل كامل قدرات إيران التسليحية والإستراتيجية، وأكد أن التفاوض يجب أن يكون تحت النار(16).

يتضح من المقالين السابقين أن باحثي معهد مسجاف أوصوا باستمرارية الحرب وتكثيف الضربات، وطالبوا بأنه في حال حدوث مفاوضات فيجب أن تكون تحت النار.

الجبهة الداخلية الإسرائيلية

يتناول هذا المبحث ثلاثة مقالات، واحد منها صادر عن معهد مسجاف، واثنان صادران عن معهد دراسات الأمن القومي INSS.

أوضح إيلي كلوتشتاين من معهد مسجاف، في مقاله، بتاريخ 17 يونيو/حزيران 2025، أن تحقيق الانتصار يتطلب مزيدًا من صمود الجبهة الداخلية، معتبرًا أن التراجع دون تحقيق الأهداف سيمنح إيران فرصة لإعادة بناء قوتها، وأشار إلى أن استمرار الضربات الإسرائيلية يُحْدِث توترات داخل إيران ربما تدفعها للتنازل عن تخصيب اليورانيوم كجزء من وقف التصعيد، ودعا الحكومة لمعالجة الثغرات في الجبهة الداخلية خاصة نقص الملاجئ(17).

وبخصوص مقالات معهد دراسات الأمن القومي INSS، فهما عبارة عن استطلاعين للرأي، أوضحت نتائج الاستطلاع الأول، الذي أُجري بين 15-16 يونيو/حزيران، ارتفاعًا في مستوى ثقة الجمهور بالجهات الأمنية والسياسية؛ حيث وصلت ثقة الجمهور بالجيش إلى 82% بعد أن كانت 75% في الشهر السابق، والثقة بالحكومة أصبحت 30% بعد أن كانت 21%، وأن أغلب المستطلعين يؤيدون الهجوم على إيران بنسبة 73%(18).

أما الاستطلاع الثاني، الذي أُجرى بتاريخ 24 يونيو/حزيران 2025، قبل إعلان وقف إطلاق النار، فقد أوضح أن مستوى الثقة المرتفع بالجيش الإسرائيلي ظل مستقرًّا بنسبة 82٪ مقارنةً بـ83٪ في الاستطلاع السابق عند بداية العملية العسكرية.

ويُلاحَظ استمرار طفيف في الاتجاه التصاعدي في الثقة بالحكومة منذ استئناف القتال بنسبة 32٪ مقارنة بـ30٪ في الاستطلاع السابق، وكذلك فإن أغلبية من الجمهور بنسبة 63٪ يعتقدون أن الجبهة الداخلية جاهزة بدرجة كبيرة(19).

يتضح من المقالات السابقة فكرتان رئيسيتان: الأولى تتمثل في أن تحقيق الانتصار في المعركة يتطلب مزيدًا من الصمود، وأن هذا الصمود سيمنح الدولة القدرة على تحقيق الانتصار، خاصة أن المؤشرات الأولية تفيد بإمكانية تحقيق الانتصار، حسب تقديرات الباحثين الإسرائيليين. والفكرة الثانية تتمثل في أن الجبهة الداخلية تُبدي تماسكًا، ولديها استعداد للصمود، وثقتها بالمؤسسات الأمنية والسياسية تتزايد.

المواقف الدولية والإقليمية من الحرب

يتناول هذا المحور ستة مقالات، واحدًا منها لمعهد مسجاف، وخمسة لمعهد INSS.

هاجم دافيد وينبرغ، في مقاله الذي نشره مسجاف، بتاريخ 23 يونيو/حزيران 2025، قمةَ مجموعة السبع، منتقدًا دعوتها لوقف إطلاق النار، وطالبها بدعم إسرائيل صراحة، ومَدْحِها لأنها تواجه الخطر الأكبر على الاستقرار الإقليمي والدولي والمتمثل في إيران، وطالب دول مجموعة السبع بالقيام بتحرك حاسم لإنهاء التهديد الإيراني الذي يعرِّض أمن العالم وقيمه للخطر(20).

أما مقالات معهد INSS، فقد أجرى أوفير فينتر، في مقاله، بتاريخ 17 يونيو/حزيران 2025، تقييمًا لموقف الأردن معتبرا أنه اتخذ موقفًا حذرًا؛ حيث دان الهجوم الإسرائيلي رسميًّا، لكنه شارك في اعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية التي اخترقت أجواء المملكة في طريقها إلى إسرائيل، مبررًا ذلك بأنه لا يسمح بانتهاك سيادته، إضافة إلى أنه لا يريد للحرب أن تتسع بسبب ما ينتج عنها من أضرار للأمن والاقتصاد الأردنيين. ودعا الباحث إسرائيل إلى أخذ مخاوف الأردن على محمل الجد؛ بسبب ما يوجد بين البلدين من مصالح إستراتيجية مشتركة(21).

وأوضح يوئيل جوجانسكي وإيلان زاليط، في مقالهما، بتاريخ 15 يونيو/حزيران 2025، أن الهجوم الإسرائيلي لم يفاجئ دول الخليج، لأنها مُطَّلعة على التنسيق الإقليمي، في هذا المجال، برعاية القيادة المركزية الأميركية. ورغم إدانة دول الخليج للهجوم الإسرائيلي، إلا أنها عززت علاقتها مع الولايات المتحدة مطالبة إياها بالامتناع عن ضرب المنشآت الإيرانية حتى لا تُستهدف المصالح الأميركية في دول الخليج(22).

وفي مقال آخر، بتاريخ 23 يونيو/حزيران 2025، أكد يوئيل جوجنسكي، على ذات التشخيص لموقف دول الخليج منذ اندلاع الحرب، لكنه أضاف أنه إذا ما تصاعدت الحرب ستضطر هذه الدول لحسم الموقف: إما مواصلة الحياد، أو الانخراط بشكل نشط في تشكيل النظام الإقليمي الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة(23).

وبخصوص الموقف الصيني من الحرب، أوضحت جاليا لابي، في مقالها، بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2025، أن الصين تفاجأت من الضربة الإسرائيلية على إيران، وامتنعت في البداية عن الإدانة الصريحة واكتفت بالإعراب عن القلق وإعلان معارضتها لانتهاك سيادة إيران وأمنها. وعَزَتِ الباحثة هذا الموقف إلى أن بكين تعارض امتلاك إيران للأسلحة النووية، ولا تريد التفريط بعلاقتها الاقتصادية مع العرب، وكذلك مع إسرائيل(24).

وفي مقال آخر، بتاريخ 15 يونيو/حزيران 2025، أوضحت جاليا لابي، أن الصين تبنَّت موقفًا أكثر وضوحًا، على لسان السفير الصيني في الأمم المتحدة الذي أدان الهجوم الإسرائيلي بشكل حاسم، لكن خلال اتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين لم يتحدث المسؤولون الصينيون بنبرة حادة، وتستنتج الباحثة من ذلك أن الموقف الصيني يتسم بالبراجماتية، للحفاظ على العلاقة مع جميع الأطراف الفاعلة(25).

يتضح من المقالات السابقة وجود مجموعة من الخطوط العريضة في تقييم الباحثين للمواقف الدولية من الحرب تتمثل في: أولًا: اعتبار أن إيران خطر على العالم، وبالتالي يجب على الدول الغربية توجيه الشكر لإسرائيل على هذا الدور الذي تقوم به نيابة عن العالم. ثانيًا: يتبنى العديد من الدول لغة حذرة، وأحيانًا مزدوجة، ومن الأمثلة على ذلك موقف الأردن الذي دان الهجوم الإسرائيلي على إيران، لكنه شارك في اعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ المنطلقة من إيران تجاه إسرائيل، ودول الخليج كذلك، إضافة إلى الصين التي تريد -حسب الباحثين- الحفاظ على مسافة واحدة من كل الأطراف. ثالثًا: إذا طال أمد الحرب فيمكن أن يؤثر ذلك على مواقف الأطراف.

الموقف الأميركي

وجرى تقييم الموقف الأميركي في سبعة مقالات، واحد منها على موقع معهد مسجاف، وستة مقالات على موقع معهد INSS.

وبخصوص المقال الوحيد لمعهد مسجاف في هذا المحور، فقد أوضح كاتب المقال، جلعاد إردان، بتاريخ 19 يونيو/حزيران 2025، أن دعم الرئيس ترامب للهجوم العسكري محل تقدير، لكنه شدَّد على وجوب اتخاذ إسرائيل قرارتها بشكل مستقل يخدم مصالحها الإستراتيجية، مشيرًا إلى أن تفكيك التهديد النووي الإيراني هو مصلحة وطنية أميركية، وتخدم الأمن القومي الأميركي(26).

وفي مقالات معهد INSS، رجَّح إلداد شابيط، في مقاله الأول، بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2025، أن تستغل الإدارة الأميركية الهجوم العسكري الإسرائيلي للدفع باتجاه مفاوضات، مع احتمال تدخلها عسكريًّا إذا فشل الهجوم أو تعرضت إسرائيل لأضرار كبيرة، أو إذا تبين أن العملية الإسرائيلية لم تُلحق ضررًا كبيرًا بالمشروع النووي الإيراني(27).

وأكد شابيط في مقاله الثاني، والذي كتبه بالاشتراك مع تشيك فرايليخ، بتاريخ 14 يونيو/حزيران 2025، أن التهديد الأميركي بالتدخل العسكري كفيل بدفع إيران إلى الموافقة على اتفاق، بما يتماشى مع الهدف الرئيسي للرئيس ترامب(28).

وأوضح شابيط في مقاله الثالث، الذي كتبه أيضًا بالاشتراك مع فرايلخ، بتاريخ 17 يونيو/حزيران 2025، أن أميركا تتفاوض مع إيران بالتوازي مع الضربات الإسرائيلية، لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه الضربات أثَّرت على موقف طهران، وتوقعا أن يأمر ترامب بضربات أميركية إذا فشل فرض اتفاق(29).

وأكد شابيط في مقاله الرابع، والذي كتبه بالاشتراك مع فرايليخ أيضًا، بتاريخ 22 يونيو/حزيران 2025، أن الرئيس الأميركي يسعى لإنهاء الحرب باتفاق يضمن (صفر تخصيب)، ورقابة مكثفة، وأن ترامب يرغب في تجنب الانجرار إلى حرب طويلة، لكن في حال غياب الاتفاق فإن واشنطن ستُكثِّف العقوبات والتعاون مع إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية واستخبارية(30).

وأوضح يهوشواع كليسيكي، في منشوره، بتاريخ 22 يونيو/حزيران 2025، أن الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في الغالب قد حققت أهدافها(31).

أما يعقوب بنجو، فقد أوضح في مقاله، بتاريخ 24 يونيو/حزيران، أن النزاع مع إيران يتجاوز الإطار الإقليمي، وأن امتلاكها للسلاح النووي سيُشكِّل تهديدًا للنظام العالمي، ويمكن أن يُلحق ضررًا بالغًا بالأمن القومي للولايات المتحدة، وسيقوض الهيمنة والنفوذ الأميركيين، وسيقلِّل من قدرة الولايات المتحدة على تشكيل المستقبل بما يتماشى مع مصالحها ومصالح حلفائها، وسيتطلب استثمارات غير مسبوقة في مجال الدفاع، ويعرِّض حلفاء أميركا في مناطق حساسة للخطر، وهو ما قد يجرُّ الولايات المتحدة إلى مواجهات غير مرغوب فيها، لذلك ستكون بحاجة إلى تنفيذ ضربة إستراتيجية تُعيد الردع الأميركي، وتخلق تأثير الدومينو المخيف لكل اللاعبين المحتملين، وتؤكد قيادتها للعالم(32).

تبرز في المقالات السابقة مجموعة أفكار تركز عليها مراكز الأبحاث الإسرائيلية: أولها أن إيران دولة لها تأثير سلبي على النظام العالمي، وامتلاكها للسلاح النووي سيهدد الاستقرار العالمي، وسيعرِّض الأمن القومي الأميركي للخطر. وثانيها يتمثل في أن القضاء على التهديد الإيراني بشكل حاسم يتطلب تدخل أميركا عسكريًّا واستخباراتيًّا، لكن الأميركان يتجنبون الدخول في صراع ممتد مع إيران، ولا يزالون يعولون على المفاوضات.

خلاصة واستنتاجات

تُظهر الورقة تفاعلًا واسعًا ومعمقًا ومواكبًا للوقائع من معهدي الأبحاث اللذين تناولت الدراسة أوراقهما (مسجاف وINSS)، ويمكن إجمال أبرز الاستنتاجات التي خلصت لها الدراسة في النقاط التالية:

أولًا: تمجيد الإنجازات العسكرية في مجالي الدفاع والهجوم، إضافة إلى القدرات الاستخبارية، والنجاح في استعادة الردع بعد هزة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذه نقطة اتفاق بين المعهدين.

ثانيًا: برزت تباينات بين توقع إمكانية إسقاط النظام الإيراني، كما رأى باحثو مسجاف، وتحذيرات INSS من المبالغة في تقدير الضعف الداخلي الإيراني. كما يظهر تباين في تقييم صمود إيران؛ حيث رأى بعض المحللين أنها ضعيفة وقابلة للانهيار، بينما شدَّد آخرون على تماسك النظام ورغبته في جرِّ إسرائيل لحرب استنزاف.

ثالثًا: تشابه الخطاب في كلا المعهدين في تصوير الحرب فرصةً إستراتيجيةً لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية.

رابعًا: يُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعمًا ملموسًا للعملية العسكرية؛ مما يعطي غطاءً سياسيًّا للقدرة على استمرارها في حدود ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، لكن الأغلبية كانت تبدي استعدادًا للصمود لمدة شهر واحد.

خامسًا: تتقاطع التحليلات في قراءة حذرة لمواقف دول الخليج والأردن، التي تمزج بين إدانة الهجوم وتفادي التصعيد مع إيران، وفي نفس الوقت المشاركة في اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيَّرة المنطلقة من إيران باتجاه إسرائيل.

سادسًا: يتفق باحثو المعهدين على أن الحل المثالي للمشكلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدَّرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني.

مراجع
  1. إيلي كلوتشتاين: يجب عدم الاكتفاء بالنووي- ممكن إسقاط نظام آية الله (لُو لهستبك بجرعين- إفشار لهبيل إت مشتار هآيتولوت) مقال على موقع معهد مسجاف، 13 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/g0qsX
  2. يهوشع كليسكي: حرب إسرائيل-إيران: أعمال الدفاع الجوي (ملحماة يسرائيل إيران: بيتسوعس ههجناة هأفيريت)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 15 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/PQwJx
  3.  أبياهو ماروم: تقييم مرحلي للإجراءات الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني – يونيو 2025 (هعرخاة بينايم لفعولوت يسرائيل نِيجِد توخنيت هجرعين هإيراني يونيو 2025)، مقال على موقع معهد الأمن القومي INSS، 19 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 19 يونيو/حزيران 2025)،

https://cutt.us/ZBUYn

  1. نوا لزيمي: ضرب المُشغِّل ووكيله (لهكوت إت همفعيل فإت شلوحو) مقال على موقع معهد مسجاف، 16 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)،    

https://cutt.us/pW3G8

  1.  موشيه بوزايلوف: السر الذي تُخفيه إيران ( هسود شإيران مستيراة- لاما خامنئي يخشى من الصواريخ على طهران)، مقال على معهد مسجاف، 18 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/rKyWk
  2. يلي كلوتشتاين: الخيارات المتاحة أمام خامنئي: التصعيد أم ابتلاع الكرامة من أجل البقاء؟ (هبريروت شعومدوت بفني خامنئي-لهسليم إت همتساف أو لبلوع إت هكفود بشبيل ههيسردوت؟)، مقال على موقع معهد مسجاف، 22 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 22 يونيو/حزيران 2025)،

https://cutt.us/KHOrV

  1. يوسي منشرف: خامنئي تحت الضغط: كيف انهارت الإستراتيجية التي تبناها نظام الملالي لعقود؟ (خامنئي باحاتس-إيخ كرسا هإستراتيجيا بت عسروت هشنيم شل مشتار هآياتوللوت؟)، مقال على موقع معهد مسجاف، 22 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 22 يونيو/حزيران 2025)،  

https://cutt.us/wTdGE

  1.  مئير بن شابات: تعميق الضربات للنظام لتفادي الاستنزاف (لهجبير إت هبجيعاة بمشتار جاك كدي ليهيمناع مهتاشاة)، مقال على موقع معهد مسجاف، 23 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 23 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/fl469
  2.  أورنه مزراحي: يوجد قيود تمنع حزب الله الآن من المشاركة في الحرب (لحزب الله إيلوتسيم همونعيم ممنو لفي شاعاة لهتسترف لملحماة)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 14 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)،  https://cutt.us/C3kSe
  3. أورنا مزراحي: حزب الله يبقى على الحياد – حتى بعد الضربة الأميركية في إيران (حزب الله نوتار عال هَجيدِر-جام لأحار هتكيفاة هأميركانيت بإيران)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 23 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 23 يونيو/حزيران 2025)،

https://cutt.us/cvZk0

  1. راز تسيمت: المعركة ضد إيران -صورة الوضع والمعضلات والأبعاد (همعرخاة مول إيران- تموناة متساف، ديليمون فيمشمعويوت)، مقال على موقع معهد الأمن القومي INSS، 16 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/MmV8I
  2. راز تسيمت: الحرب الإسرائيلية الإيرانية انتهت ولم تكتمل (ملحمت يسرائيل-إيران - تام فلو نشلام)، مقال على موقع معهد الأمن القومي INSS، 24 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 24 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/wn9tE
  3.  يوئيل جوجانسكي: خطر دفع إيران إلى الزاوية (هسكناة شبدحيكاة إيران لبيناة)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 18 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/wx3rC
  4.  أوريت فيرلوف: الحوار في شبكات التواصل الاجتماعي في إيران- الوطنية ومعانقة الدب الإسرائيلي والحملات الكاذبة (هسيّح برشتوت هحفراتيوت بغيران- بتريوتيزم، حيبوك هدوب هيسرائيلي فكمبينيم شكرييم)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 16 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/ZNGln
  5.  حنان شاي: عملية يجب استخدامها كرافعة دبلوماسية (مفتساع عام كلفي تساريخ لشمش أوتانو كمنوف دبلوماتي) مقال على موقع معهد مسجاف، 16 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/RfT0Q
  6.  مئير بن شابات: فرصة تاريخية للتخلص من التهديد الإيراني (هزدمنوت هيستوريت لهيباتير مهئيوم هإيراني)، مقال على موقع معهد مسجاف، 16 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/O51ha
  7. يلي كلوتشتاين: مفتاح الانتصار على إيران- مناعة الجبهة الداخلية الإسرائيلية (همفتيّح لنتسحون عل إيران-هحوسن شل هعورف هيسرائيلي)، مقال على معهد مسجاف، 17 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/XiDdz
  8. موران ديتش وآخرون: الجمهور الإسرائيلي والمعركة ضد إيران-مخرجات استطلاع رأي يونيو 2025 (هتسيبور هيسرائيلي فهمعرخاة نيجِد إيران- ممتسائي سيكر يوني 2025) دراسة على موقع معهد الأمن القومي INSS، 17 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)،

https://cutt.us/NuDxM

  1. موران ديتش وآخرون: استطلاع رأي شعب كالأسد (سيكر عام كلبيأ) دراسة على موقع معهد الأمن القومي INSS، 24 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 24 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/44CdW
  2. دافيد وينبرغ: إيقاظ الغرب (معيريم إت همعراف)، مقال على موقع معهد مسجاف، 23 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 23 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/egZZc
  3. أوفير فينتر: توازن ناعم- المآزق الأردنية على ضوء الحرب بين إيران وإسرائيل (إيزون عدين- هديليموت هيردنيوت نوخخ هملحماة بين يسرائيل لإيران)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 16 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/kIWFo
  4.  يوئيل جوجانسكي وإيلان زاليط: دول الخليج وحرب إسرائيل إيران- إلى أين نسير من هنا؟ (مدينوت همفراتس فملحماة يسرائيل إيران-لآن هولخيم مكآن؟)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 15 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)،

https://cutt.us/1TFh1

  1.  يؤئيل جوجنسكي: دول الخليج في اليوم التالي للهجوم الأميركي (مدينوت همفراتس بيوم شأحري هتكيفاة هأميركانيت)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 23 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 23 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/cL1l6
  2. جاليا لابي: الصين وإيران وإسرائيل-دبلوماسية حذرة في بيئة تغلي (صين إيران فيسرائيل- ديبلوماتيه زهيرا بزيرا بوعيرت)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 13 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/i5DLM
  3. جاليا لابي: ماذا يقولون في بيجين؟ يتعلق بمن يسأل (ما أومريم ببجين؟ تالوي بمي شوئيل)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 15 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/Gsx4e
  4. جلعاد إردان: ترامب يفتح الباب للتاريخ- يجب على إسرائيل استغلال الفرصة في مواجهة إيران (ترامب بوتيح ديلِت لهيستوريا-يسرائيل حييفت لنتسل إت ههزدمنوت مول إيران)، مقال على موقع معهد مسجاف، 19 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 19 يونيو/حزيران 2025)،

https://cutt.us/0Mttg

  1.  إلداد شابيط: بين استمرار تقدم المفاوضات للدفاع عن الممتلكات: الولايات المتحدة والهجوم على إيران(بين همشيخ كيدوم همسا أومتان لهجناة عال نخسيم: أرتسوت هبريت فهميتكافاة بإيران)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 13 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/A9qkd
  2. إلداد شابيط وتشيك فرايليخ: الدعم الأميركي ومآزق ترامب (مبتساع عام ملبيأ- الدعم الأميركي ومآزق ترامب)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 14 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/BVcEP
  3. إلداد شابيط وتشيك فرايلخ: فرصة أخيرة؟ الولايات المتحدة تضاعف الضغط على إيران (هزدمنوت أحروناة؟ الولايات المتحدة تضاعف الضغط على إيران)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 17 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 18 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/Uk2LX
  4.  إلداد شابيط وتشيك فرايليخ: الهجوم الأميركي في إيران- إلى أين نسير من هنا (هتكيفاة هأميركانيت بإيران- لآن ممشيخيم مِكَآن؟)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 22 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 22 يونيو/حزيران 2025)، https://cutt.us/zxDiA
  5. يهوشواع كليسيكي: القصف الذي شنَّته الولايات المتحدة على المنشآت النووية (هبتستسوت شيشجرا أرتسوت هبريت لعفر متكني هجرعين)، منشور على موقع معهد الأمن القومي INSS، 22 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 22 يونيو/حزيران 2025)،

https://cutt.us/u7fJ0

  1. عقوب بنجو: السلام بواسطة القوة- طريق الولايات المتحدة ضد التهديد العالمي المتشكل (شلوم بإمتسعوت عوتسماة-دركاة شل ارتسوت هبريت نيجد هإيوم هعولامي همتهفي)، مقال على موقع معهد الأمن القومي INSS، 24 يونيو/حزيران 2025 (تاريخ الدخول: 24 يونيو/حزيران 2025)،

https://cutt.us/fmoDV