ورشة عمل: دور وسائل الإعلام التونسية في عملية التحول الديمقراطي

استعرض مركز الجزيرة للدراسات نتائج دراسته المشتركة مع جامعة كامبريديج عن الإعلام في مراحل الانتقال السياسي بالتطبيق على النموذج التونسي؛ وذلك في ندوة نظَّمها يوم السبت 6 ديسمبر بالدوحة، بحضور الباحثين الرئيسيين المشاركين في الدراسة ونخبة من أساتذة الإعلام من جامعات عربية وأجنبية مختلفة.
20141285565031734_20.jpg
ناقشت جلسات الندوة التي استمرت ليوم دراسي النظام الإعلامي والممارسة السياسية في تونس، والعلاقة بين الحكومة والإعلام (الجزيرة)

استعرض مركز الجزيرة للدراسات نتائج دراسته المشتركة مع جامعة كامبريديج عن الإعلام في مراحل الانتقال السياسي بالتطبيق على النموذج التونسي؛ وذلك في ندوة نظَّمها يوم السبت 6 ديسمبر/كانون الأول بالعاصمة القطرية الدوحة، بحضور الباحثين الرئيسيين المشاركين في الدراسة ونخبة من أساتذة الإعلام من جامعات عربية وأجنبية مختلفة.

ناقشت جلسات الندوة التي استمرت ليوم دراسي النظام الإعلامي والممارسة السياسية في تونس، والعلاقة بين الحكومة والإعلام، كما تعرضت إلى عقد مقارنات بين الإعلامَيْن: الخاص والعمومي، وسلَّطت الضوء على دور مواقع التواصل الاجتماعي في مرحلة الانتقال السياسي، واختتمت الندوة أعمالها بعرض تقييم علمي للتغطية الإخبارية للانتخابات التشريعية التي انتهت مؤخرًا.

وأشار مدير مركز الجزيرة للدراسات، الدكتور صلاح الدين الزين، إلى أهمية دراسة الظاهرة الإعلامية في علاقاتها التفاعلية مع النظم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في الدول التي تشهد عملية انتقال سياسي، وأكد أن المركز وبالشراكة مع جامعة كامبريدج سيواصلان بحوثهما المشتركة، وسيتناولان في المرحلة القادمة نماذج دراسية أخرى في كل من المغرب وتركيا، ورصد التحولات العميقة التي تطبع القطاع الإعلامي في مراحل الانتقال السياسي في هذين البلدين.

من ناحيتها قالت المحاضِرة بقسم الدراسات السياسية والدولية بجامعة كامبريدج، والباحثة الرئيسية في المشروع البحثي المشترك بين مركز الجزيرة للدراسات وكامبريدج، الدكتورة روكسان فارمان-فارميان: إن أهمية ما توصل إليه فريق البحث، الذي اشتغل على الحالة التونسية وعمل لمدة عام وأجرى خلاله أكثر من مائة مقابلة ميدانية، ترجع إلى المنهجية العلمية التي اتُّبعت للوصول إلى النتائج المهمة التي خلُصت إليها الدراسة، خاصة في هذا التلازم بين مساري الإعلام وتطور الديمقراطية؛ حيث إن نجاح أحدهما أو فشله يؤثر على الآخر.

جدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن مشروع بحثي مشترك يقوم به مركز الجزيرة للدراسات وجامعة كامبريدج سيستمر مدة ثلاثة أعوام لدراسة دور الإعلام ووظائفه وقياس تأثيره في الدول التي تمر بمرحلة انتقال سياسي. وقد بدأت أولى محطات هذا المشروع بدراسة الحالة التونسية وستكون المحطتان الأخريان عن الإعلام في المغرب وتركيا. ومن المقرر أن تُنشر هذه الدراسات تباعًا ضمن إصدارات المركز بالتوازي مع مؤتمرات وندوات علمية تُنظَّم لهذا الأمر؛ وقد جاءت ندوة تونس اختتامًا لفعاليتين نظمهما المركز وجامعة كامبريدج، إحداهما في فبراير/شباط والأخرى في يوليو/تموز من العام الجاري.