معركة الفلوجة: السياقات السياسية والعسكرية

نظَّم مركز الجزيرة للدراسات حلقة نقاشية تناولت محددات الموقف الباكستاني من "عاصفة الحزم"، انضم إلى باحثي المركز في نقاشها المحلل السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية في الجماعة الإسلامية في باكستان الدكتور عبد الغفار عزيز.
20154197262721734_20.jpg
جانب من حلقة النقاش (الجزيرة)

نظَّم مركز الجزيرة للدراسات حلقة نقاشية تناولت محددات الموقف الباكستاني من "عاصفة الحزم"، انضم إلى باحثي المركز في نقاشها المحلل السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية في الجماعة الإسلامية في باكستان الدكتور عبد الغفار عزيز.

وتناولت الحلقة النقاشية تطور الموقف الباكستاني من العملية العسكرية التي قادتها المملكة العربية السعودية، بمشاركة الدول الخليجية (باستثناء عُمان) ودول أخرى من بينها باكستان.

وتوقف الباحثون عند إعلان البرلمان الباكستاني، التزامه الحياد ورد طلب الرياض بإرسال المقاتلات الجوية والسفن الحربية والجنود، وبالتالي عدم الانضمام إلى "عاصفة الحزم" بشكل فعلي، مع الالتزام بالدفاع عن السعودية في حال تعرضت لاعتداء.

وقال الباحثون: إن هناك تمييزًا بين دفاع الشعب عن الحرمين الشريفين وبين ما يُسمى الدفاع عن الأسرة الحاكمة، وإن قرار البرلمان الباكستاني لا يعني التخلي عن السعودية، بل إن الشعب الباكستاني سيقف كتفًا بكتف في مواجهة أي عدوان قد تتعرض له السعودية، مشيرًا إلى احتمال وجود عناصر من الجيش الباكستاني على الحدود بين السعودية واليمن.

وبشأن النفوذ الإيراني في باكستان، قال الباحثون: إن رقعته توسعت مؤخرًا وعلى الأخص في وسائل الإعلام رغم أن نسبة الشيعة في البلاد لا تتجاوز 15%، وهو ما قد يُكبِّل القرار السياسي في دعم السعودية عسكريًّا ضد اليمن مع بقاء الدفاع عن السعودية في حال تعرضها لأي اعتداء قائمًا.

كما أن التعامل مع باكستان في صراعها ضد الحوثيين والتمدد الإيراني في اليمن يظل مرتَهنًا للعسكر الذين يشكِّلون المحدد الأكبر لسياسات البلاد ومواقفها.