من اليمين: د. طارق الزمر، جمال خاشقجي، د. عبد الله الشايجي، د. محمد المسفر، د. فاطمة الصمادي (الجزيرة) |
نظَّم مركز الجزيرة للدراسات ندوة عامة بعنوان "الخليج: المخاطر والتهديدات وآفاق المستقبل" تحدث فيها بعض المختصين والخبراء والمهتمين في الشأن الخليجي بالمنطقة.
واستهل د. عبد الله الشايجي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت سابقًا، والأستاذ الزائر في جامعة جورج واشنطن، والمتخصص في الشؤون الأميركية، الندوة بالقول: إن طبيعة التهديدات التي تواجه الخليج العربي انتقلت من الدول إلى تهديدات من لاعبين من غير الدول مثل الحوثيين في اليمن وتنظيم الدولة في سوريا والعراق.
أمَّا د. فاطمة الصمادي، الباحثة الأولى بمركز الجزيرة للدراسات، فتحدثت عن إيران الطرف الأهم في معادلة الصراع في المنطقة، وقالت: إن طهران تبني استراتيجيات التأثير في المنطقة، وخلصت إلى أن منطقة الخليج العربي تتقدم سُلَّم أولويات الاستراتيجية الإيرانية.
وتحدث د. محمد المسفر، الكاتب والمفكر العربي، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، عن مكاسب ومخاطر عملية الحزم التي أُطلق عليها فيما بعد "إعادة الأمل"، فقال: إن العاصفة ردَّت الأمل بأنه من هنا سنبدأ بتحرير قضايانا وسيكون لنا قرارنا السياسي المستقل عن الولايات المتحدة التي أُبلغت عن العملية ولم تُستشر.
وقال المسفر: إن أهم التحديات التي تواجه عاصفة الحزم هي ممارسة أطراف معينة الضغوط لإيقافها.
وحول الوسائل التي تستطيع دول الخليج العربي بها مجابهة التهديدات الأمنية الماثلة في محيطها وعلى حدودها دعا الأستاذ جمال خاشقجي، الإعلامي والكاتب السعودي ومدير عام قناة العرب الإخبارية، هذه الدول إلى "المبادرة" بمعنى اتخاذ موقف تجاه ما يجري، ورأى أن عدم المبادرة مضر، ولفت النظر إلى أنه قد تكون هناك عواصف حزم مماثلة سواء في سوريا، أو حتى في العراق.
وعن موقف الحركات الإسلامية من المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة، قال د. طارق الزمر: إن أهم التهديدات التي تتعرض لها المنطقة العربية والخليج تعود إلى ما فعلناه بأيدينا، متسائلًا في ذلك عن زعم الدول العربية تعزيز الأمن العربي في الوقت الذي يتم فيه ضرب أهم مكوِّن من مكوِّنات الأمن القومي العربي وهو الحركات الإسلامية المعتدلة.
وعن كيفية التعامل مع "تنظيم الدولة" في ظلِّ المعادلات الإقليمية الراهنة؛ دعا محفوظ ولد الوالد (أبو حفص الموريتاني)، مفتي تنظيم القاعدة سابقًا، دول المنطقة إلى تحويل الحركات والجماعات الإسلامية بما فيها تنظيم الدولة إلى قوة للوقوف في وجه التمدد الشيعي ولمحاربة التهديدات الخارجية للمنطقة، واعتبر أن أساس المشكلة هو غياب الرؤية الاستراتيجية والسياسية للدول العربية.