إعلاميون وأكاديميون روس يزورون مركز الجزيرة للدراسات

نظَّم مركز الجزيرة للدراسات، الأربعاء 17 فبراير/شباط 2016، حلقة نقاشية مغلقة بعنوان: المعارضة المصرية: الخيارات وآفاق المستقبل، استضاف فيه الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية المصري، والأستاذ وائل قنديل، الكاتب الصحفي، ومحمود عفيفي، قيادي في تيار الشراكة الوطنية.
201621883556384734_20.jpg
(الجزيرة)

نظَّم مركز الجزيرة للدراسات، الأربعاء 17 فبراير/شباط 2016، حلقة نقاشية مغلقة بعنوان: المعارضة المصرية: الخيارات وآفاق المستقبل، استضاف فيه الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية المصري، والأستاذ وائل قنديل، الكاتب الصحفي، ومحمود عفيفي، قيادي في تيار الشراكة الوطنية.

وقد رأى المشاركون أن كلًّا من نظام الحكم وقوى الثورة والمعارضة تعيشان في أزمة؛ فبعد ما يزيد عن عامين ونصف العام على انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013، لم ينجح حُكم عبد الفتاح السيسي في تحقيق الاستقرار في ظل حالة من القمع ومصادرة الحريات وفتح السجون للمعارضين، بشكل أدَّى إلى حرمان الشعب والقوى السياسية من أبسط حقوقها، فيما تشهد البلاد نزاعات داخل المؤسسة الحاكمة وتراجعًا حادًّا في الوضع الاقتصادي.

وفي المقابل، فشلت قوى الثورة والمعارضة بمختلف أطيافها في الاتفاق على مشروع موحَّد لمواجهة النظام وإعادة الاعتبار لثورة 25 يناير/كانون الثاني.

وحاول الباحثون عبر الحوار والنقاش المساهمة في وضع رؤية مشتركة للخروج من الأزمة التي تعيشها مصر، وأبرز معالمها يتمثل في: تحديد قوى الثورة والمعارضة لأهدافها وغاياتها في المرحلة المقبلة، وتشكيل إطار جامع يشمل جميع هذه الكيانات مع تناسي الخلافات والصفح عن أخطاء الماضي، وأخيرًا، الاتفاق على برنامج وطني شامل وجامع للتعامل مع النظام عبر ثورة شعبية سلمية وإدارة الوضع في حال نجاح الثورة.

وأكَّد الباحثون في هذا السياق أن خلافات جماعة الإخوان المسلمين التي تشكِّل عصب المعارضة لابد من حلِّها كخطوة للاتفاق على البرنامج الوطني على أن يشمل هذا البرنامج جميع فئات المجتمع بمن فيهم الأقباط وحرمان النظام من الاستفراد بهم ووضعهم في صفِّه في مواجهة الثورة.

وأكد الباحثون على أن النظام يحاول وضع الدولة والجيش في مواجهة الإخوان وتصنيفهم كإرهابيين للحصول على تأييد دولي لقمعهم وضربهم، وأن القوى الوطنية يجب أن تتلاحم لحرمان النظام من هذه الميزة، وأن تطور رؤية مرنة للتعامل مع المحيط الإقليمي والدولي، وذلك في إطار مصالحة مجتمعية تضع الجميع في بوتقة ثورية واحدة.