الجزيرة للدراسات يشارك في تنظيم مؤتمر عن العلاقات المدنية-العسكرية في البلدان الإسلامية

خلصت ندوة بحثية نظَّمها مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع مركز تاسام التركي وقناة الجزيرة مباشر، في إسطنبول الثلاثاء 20 فبراير 2018، بعنوان "القوى المضادة للربيع العربي بين الواقع واستشراف المستقبل"، إلى أن تعثر ثورات الربيع العربي لا يعني انتهاءها؛ ذلك لأن عوامل انبعاثها مرة أخرى لا تزال قائمة.
404f090756004d49a7b9864a969235f0_18.jpg

خلصت ندوة بحثية نظَّمها مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع مركز تاسام التركي وقناة الجزيرة مباشر، في مدينة إسطنبول بتركيا، يوم الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2018، تحت عنوان "القوى المضادة للربيع العربي بين الواقع واستشراف المستقبل"، إلى أن تعثُّر ثورات الربيع العربي لا يعني انتهاءها؛ ذلك لأن عوامل انبعاثها مرة أخرى لا تزال قائمة، وأرجع المشاركون ذلك إلى أن المطالب التي ثارت الشعوب من أجلها، وبخاصة تلك المتعلقة بتحسين المستوى المعيشي والقضاء على الظلم والاستبداد واستعادة الكرامة المسلوبة، لم تتحقق. 

وقال الباحثون والأكاديميون المشاركون في الندوة إن ثورات الربيع العربي تعثًّرت بسبب اختلاف الثوار فيما بينهم، وتنامي النزعات الجهوية والقبلية، والتدخلات الإقليمية والدولية. وأشاروا إلى أن تكلفة تعثر تلك الثورات كانت باهظة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وذلك بعدما أُزهقت مئات الآلاف من الأرواح، وتشرَّد ملايين السكان، وفقدت بعض بلدان الربيع العربي سيادتها الوطنية، وأصبحت مرتعًا لجماعات العنف والإرهاب. 

واختتمت الندوة، التي امتدت على جلستين، أعمالها بالتأكيد على أن الشعوب تعلمت ولا تزال تتعلم دروسًا مهمة من تلك الثورات التي اندلعت قبل سبعة أعوام، وإن من أهم ما تعلمته هو ضرورة وحدة الصف الثوري، والاتفاق ليس فقط على ما لا يريدون وإنما على الذي يريدونه لاسيما شكل وطبيعة نظام الحكم الذي يودون العيش في ظله عقب إزالة الأنظمة الحالية، كما تعلمت الشعوب والقوى الثورية أيضًا ضرورة استيعاب فِقْه المرحلة الانتقالية وما يلزمها من تحديد للأولويات المطلوب أخذها بعين الاعتبار، وطرق وأساليب التعامل مع مصالح الدول الإقليمية والدولية التي يمكن في حال شعورها بأنها مهددة أن تعمل على إجهاضها.