في الذكرى السبعين للنكبة: تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه سيفشل تصفية القضية

خلصت ندوة حوارية نظَّمها مركزا الجزيرة للدراسات وقناة الجزيرة مباشر في العاصمة اللبنانية، بيروت، اليوم الخميس، 10 مايو/أيار 2018، بعنوان "سبعون عامًا على النكبة... مراجعة استراتيجية"
3c749d58c88a46ceb9727276c163522f_18.jpg

خلصت ندوة حوارية مشتركة نظَّمها مركزا الجزيرة للدراسات ومركز الزيتونة للدراسات وبالتعاون مع قناة الجزيرة مباشر في العاصمة اللبنانية، بيروت، اليوم الخميس، 10 مايو/أيار 2018، بعنوان "سبعون عامًا على النكبة... مراجعة استراتيجية" إلى أن إمكانية حل القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني لا تزال قائمة رغم الخلل في موازين القوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأشار المتحدثون إلى أن ذلك متوقِّفٌ على وضع استراتيجية للنضال الوطني الفلسطيني تأخذ بعين الاعتبار توحيد البيت الفلسطيني، وإعادة ترتيبه وتفعيل مؤسساته النضالية، وتدرس الظرف الإقليمي والدولي لتجد المداخل المناسبة للإفادة من معادلاته ومتغيراته.

وقد بدأت الندوة التي شارك فيها نخبة من الباحثين والخبراء باستعراض حصيلة سبعين عامًا من الإخفاقات والنجاحات في مسيرة القضية الفلسطينية، وعدَّد المتحدثون أهم هذه الإخفاقات في: احتلال الأرض، وتشريد الشعب، وتهويد المدن، وانقسام فصائل المقاومة، وضعف التأييد العربي. في حين كانت النجاحات متمثِّلة في: الإصرار على الصمود والمقاومة، والمحافظة على الهوية، والتمسك بالحقوق والثوابت وأولها التحرُّر الوطني، وحق العودة، واستعادة الأملاك السليبة.

واختتمت الندوة نقاشاتها باستشراف مستقبل هذه القضية فألمح المتحدثون إلى أن هذا المستقبل على المدى البعيد سيشهد تحريرًا للأراضي الفلسطينية لأنها -على حد وصفهم- قضية عدل وحق، أما على المستويين المتوسط والقريب فإنه -وبسبب ضعف المؤسسات الفلسطينية، وتشتت الحركة الوطنية، وخلل موازين القوة بين العرب وإسرائيل، وتراجع الاهتمام بالشأن الفلسطيني على المستوى العالمي، ومشاريع التسوية المطروحة التي لا تلبي الحد الأدنى للحقوق الفلسطينية وفي مقدمها ما صار يُعرف إعلاميًّا بصفقة القرن- فإن الحالة الفلسطينية ستبقى تراوح مكانها بين ضغط ومقاومة. غير أنهم أكدوا على أن الضمانة التي تحول دون تصفية هذه القضية هي إصرار الشعب الفلسطيني على التمسُّك بحقوقه، والدفاع عنها داخل فلسطين وخارجها.