ضمن سلسلة أوراق الجزيرة أصدر مركز الجزيرة للدراسات كتابا بعنوان "التدخل العسكري الإنساني في فترة ما بعد الحرب الباردة.. من قوة التحالف إلى فجر الأوديسا" لمؤلفه: جمال منصر، وهو الرقم 29 من هذه السلسلة.
تساؤلات أساسية انطلق منه الباحث جمال منصر وهو يناقش ظاهرة التدخل العسكري الإنساني في فترة ما بعد الحرب الباردة: أي موقف على المجتمع الدولي أن يتخذه والجميع يشاهد انتهاكات لحقوق الإنسان في أكثر من دولة خصوصا إذا كانت هذه المنتهكة لا هي بالقادرة أو الراغبة في حماية شعوبها؟ هل يمكن أن يكون هناك اتفاق على طبيعة الحقوق المنتهكة وبالتالي هل يمكن إيجاد طريقة ناجعة لمواجهة هذه التجاوزات؟ وهل يمكن اعتمادا على عمليات التدخل لعسكري لحماية حقوق الإنسان دوليا؟
يبين المؤلف أشكال التدخل العسكري الإنساني في فترة ما بعد الحرب الباردة ويعدد أطرافه في قراءة تستقصي وتستنطق فترات مختلفة من تاريخ العلاقات الدولية. ومن بين نماذج التدخل العسكري الإنساني ما يسميه المؤلف: النموذج الامتناعي وهناك النموذج الإغاثي ونموذج القائم على إعادة البناء.. إلخ.
وقد وضع المؤلف نصب عينيه نموذجين من نماذج عمليات التدخل العسكري الإنساني في مرحلة ما بعد الحرب الباردة فكانا ميدان دراسته وهما:
-
ما حدث في منطقة البلقان وخصوصا في كوسوفو في شهر/ آذار 1999 من تدخل احلف شمال الأطلسي في عملية عرفت حينها باسم "قوة التحالف".
-
وهناك ما حدث في ليبيا فكان في نفس الشهر لكن في سنة 2011 وباسم "فجر الأوديسا" هذه المرة.
يعتمد المؤلف منهجا تحليليا وهو يدرس هاتين الحالتين مبينا أوجه التشابه وأوجه الاختلاف ومستعينا بمقاربة علمية دقيقة.
ويخلص المؤلف إلى توصيات لعل من أبرزها:
-
ضرورة تطوير مفهوم السيادة بالنسبة للدولة.
-
ضرورة جعل مفهوم السيادة تعبيرا عن سيادة الدولة لا عن سيادة الحكومة.
-
ضرورة الانطلاق من منطلق أن الشعب هو الذي يملك السيادة لكونه –عرفا وقانونا- مصدر السلطات وأساس وجود الدولة.
معلومات عن الكتاب
العنوان الرئيسي: التدخل العسكري الإنساني.
العنوان الفرعي: في فترة ما بعد الحرب الباردة.. من قوة التحالف إلى فجر الأوديسا.
المؤلف: جمال منصر.
الناشر: مركز الجزيرة للدراسات+ الدار العربية للعلوم.
عدد الصفحات: 135.
التاريخ: 2012.
ويمكن قراءة الكتاب أو تحميله من خلال (الرابط التالي)