التدريب الإعلامي ودوره في تطوير الكتابة الصحفية: معهد الجزيرة للإعلام نموذجًا

يُقدِّم هذا التقرير ملخصًا لرسالة جامعية (ماجستير) أعدها الباحث أحمد سيدي، وتتناول الدراسة ظاهرة تطور الكتابة الصحفية ودور معهد الجزيرة للإعلام في مواكبة هذا التطور، وذلك عبر مراجعة محتوى المجهود التدريبي في المعهد، مقارنة بمحتوى برامج إعلامية لمؤسستي جامعة قطر وجامعة الجزيرة بالسودان.
معهد الجزيرة للإعلام أكثر سرعة في مواكبة الأساليب الحديثة في الكتابة الصحفية (الجزيرة)

تُعد قلة الأدبيات والمعايير الحاكمة لأنماط الكتابة الصحفية المناسبة لكل وسيلة إعلامية على حدة، ولاسيما القصور في العمل على تطوير الكتابة الصحفية، خصوصًا في المنطقة العربية، مشكلة حاولت هذه الدراسة تسليط الضوء عليها، بهدف الوقوف على حجم الاختلاف بين الكتابة لوسائل الإعلام المتعددة، ومعرفة الدور الذي يقوم به معهد الجزيرة للإعلام في هذا المجال، عبر المقارنة بين مناهج التدريب المعتمدة في المعهد، ومقررات التدريس في كل من جامعة قطر وجامعة الجزيرة بالسودان.

من هنا، تأتي أهمية هذا البحث* الذي يُحلِّل عيِّنات من برامج التدريب في معهد الجزيرة، ومقررات وبرامج أكاديمية معتمدة في جامعتيْ قطر والجزيرة، مركزًا على آلية تمكين المتدربين والطلاب من ناصية الكتابة الصحفية باختلاف أساليبها.

اعتبارات منهجية

المتأمل لواقع الإعلام الجديد لا يمكن أن يغفل حجم التطور المتسارع لأساليب المعالجة الإعلامية للموضوعات المختلفة، سواء كان ذلك من حيث النص المكتوب، أو الصورة المصاحبة، أو التكامل بين النص والصورة، وما يخلِّفه ذلك من إبهار بصري، يجذب المتلقي، ويوصل الرسالة إليه. هذا التطور المتسارع يقابله قصور في العمل على تطوير الكتابة الصحفية، خصوصًا في المنطقة العربية، وتلك مشكلة يسعى الباحث إلى مناقشتها بالتركيز على الحقل الاستفهامي الآتي:

1. ما مدى الاختلاف والتشابه بين محتوى مناهج التدريب ومقررات التدريس الجامعية؟

2. ما أهم نقاط الاختلاف بين طرق وأساليب الكتابة لوسائل الإعلام المختلفة؟ 

3. كيف يسهم معهد الجزيرة للإعلام في مواكبة التطور الحاصل على صعيد الكتابة الصحفية؟

وفي ضوء المشكلة البحثية وأبعادها، تهدف الدراسة إلى:

- رصد واقع تطور الكتابة الصحفية في مجالاتها المختلفة والمستجدة، والتعرف على جهود معاهد التدريب الإعلامي ودورها في مسايرة التطور الحاصل على صعيد صناعة الإعلام والكتابة الصحفية، وذلك من خلال ما يقدمه معهد الجزيرة للإعلام من دورات تدريبية وما يعده من مناهج مختصة بالكتابة الصحفية.

- تتبع مراحل تطور التحرير الإعلامي بالاستناد إلى مقررات البرامج التدريبية في معهد الجزيرة للإعلام.

- تحديد الفروق بين الكتابة لوسائل الإعلام المختلفة من خلال استقصاء رأي عيِّنة من الخبراء والمدرِّبين من جنسيات مختلفة ومشارب متنوعة.  

- مقارنة مناهج التدريب في معهد الجزيرة للإعلام بمقررات الكتابة الصحفية في كلٍّ من جامعة الجزيرة، وجامعة قطر.

ويعتمد البحث في دراسة المشكلة البحثية المنهجَ الوصفي، ويسعى الباحث من خلاله إلى وصف ظاهرة تطور الكتابة الصحفية ودور معهد الجزيرة للإعلام في مواكبة هذا التطور، وذلك عبر مراجعة محتوى المجهود التدريبي في المعهد، مقارنة بمحتوى مؤسسات جامعية، كما يقدم بيانات دقيقة ومعلومات موثوقة عن حقيقة هذه الظاهرة، وتطورها عبر المراحل التي مرَّت بها.

كما استخدم الباحث منهج دراسة الحالة مركزًا على استقصاء تجربة معهد الجزيرة للإعلام في مجال الكتابة الصحفية، واعتمد أيضًا المنهج المقارن حيث قام بالمقارنة بين التدريب والتعليم، والمقارنة بين ثلاث مؤسسات هي معهد الجزيرة وجامعتا الجزيرة وقطر، ثم بين حجم المحتوى النظري والتطبيقي في برامج كل مؤسسة. وقام الباحث كذلك بتحليل مضمون المقررات ذات الصلة بالكتابة الصحفية في كل من جامعة الجزيرة، وجامعة قطر، إضافة إلى دورات الكتابة الصحفية في معهد الجزيرة للإعلام.

واعتمد الباحث أداة المقابلة في تحديد دور معهد الجزيرة للإعلام في مواكبة تطور الكتابة الصحفية، وتأثُّرِ مناهج التحرير الإعلامي بالثورة الرقمية، وفي هذا الصدد التقى مجموعة من الخبراء والمدربين في مجال التحرير الإعلامي، والإعلام الجديد.

نتائج الدراسة الميدانية

في هذا الجزء من الدراسة يقارن الباحث بين مناهج التدريب المعتمدة لأنماط الكتابة الصحفية المختلفة في معهد الجزيرة للإعلام، مع المقررات المعتمدة في كل من جامعتي قطر والجزيرة. وتستند المقارنة إلى تحليل مضمون المقررات والبحث في مدى إحاطتها بمختلف أنواع الكتابة الصحفية، والوقوف على حجم الاعتماد على الجانب التطبيقي مقابل الجانب النظري، إضافة لعدد الساعات ونوعية التقويم.

بالعودة إلى تحليل مضمون المقررات المعتمدة في عينة الدراسة، يرى الباحث اعتناء معهد الجزيرة للإعلام بمواكبة تطور الكتابة الصحفية وتخصيص دورات تدريبية لكل نوع من أنواعها، بدءًا بالكتابة الصحفية التقليدية، ووصولًا إلى الكتابة للإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على الجانب التطبيقي، ومحاولة إكساب المتدرب مهارة الكتابة الصحفية بتطبيق المعارف والأساليب التي يتلقاها في الدورات التدريبية التي ينظمها المعهد. وهذا التركيز على الجانب التطبيقي، الذي يصل إلى نسبة 100% من أهداف بعض الدورات، كما لاحظنا في الجدول رقم (1) وتحديدًا في دورتيْ: الكتابة للإنترنت، والسرد البصري التفاعلي، هو ما أشار إلى أهميته منير الدايمي، مدير معهد الجزيرة للإعلام؛ حيث قال: إن المدربين يقدِّمون خبرة عملية، هي حصيلة آمادٍ من العمل في المؤسسات الإعلامية المختلفة، وذلك يتيح للمتدرب فرصة الاطلاع على بيئة العمل الصحفي الحقيقية. وأكد الدايمي أن المعهد يركز على الجانب التطبيقي أكثر، حيث يحظى هذا الجانب بما نسبته 80% من مختلف الدورات التدريبية، في حين لا تتجاوز نسبة الجانب النظري 20%. كما لاحظ الباحث أن عدد الساعات التدريبية يصل في كل الدورات التي تناولتها الدراسة إلى 35 ساعة تدريبية، وهو ما يتجاوز عدد الساعات المخصصة لبعض المقررات الأكاديمية في العديد من الجامعات، مع اختلاف في طريقة تقسيم الوقت، حيث يوزع المعهد هذه الساعات على خمسة أيام، بمعدل ثماني ساعات في اليوم، في حين توزع بعض الكليات مجموع ساعات أقل على أسابيع عديدة، بواقع ساعتين أو ثلاث ساعات في الأسبوع.

وقد بلغت نسبة مجموع الأهداف والمخرجات التطبيقية في مقررات معهد الجزيرة للإعلام التي تم تحليلها 87.5%، وهو ما يؤكد توجه المعهد نحو العملي، وتزويد المتدرب بمهارة الكتابة وتمكينه من ممارستها.

الجدول رقم (1): مقارنة النظري بالتطبيقي في دورات معهد الجزيرة للإعلام

الجامعة/ المعهد

المقرر/ الدورة

اتجاه توصيف المقرر

مخرجات التعليم

الأهداف النظرية

الأهداف التطبيقية

نسبة الأهداف التطبيقية

عدد الساعات

نوع الاختبارات

معهد الجزيرة للإعلام التحرير الصحفي تطبيقي غير متوافر 1 2 66.66 35 ساعة تطبيقية
الكتابة للصورة تطبيقي غير متوافر 1 2 66.66 35 ساعة تطبيقية
الكتابة للإنترنت تطبيقي غير متوافر 0 3 100 35 ساعة تطبيقية
السرد البصري التفاعلي تطبيقي غير متوافر 0 7 100 35 ساعة تطبيقية

أما في جامعة الجزيرة، فوصلت نسبة الأهداف التطبيقية من مجموع أهداف المقررات التي تناولتها المقارنة إلى 41.66%، وهي نسبة تقل في بعض المقررات حتى تصل إلى 25%، كما لاحظنا في الجدول رقم (2)، وتحديدًا في مقرر فنِّ التحرير والكتابة الصحفية، وترتفع لتصل إلى 66.66% في مقرر "المدخل للكتابة الإلكترونية".

الجدول رقم (2): مقارنة النظري بالتطبيقي في مقررات جامعة الجزيرة

الجامعة/ المعهد

المقرر/ الدورة

اتجاه توصيف المقرر

مخرجات التعليم

الأهداف النظرية

الأهداف التطبيقية

نسبة الأهداف التطبيقية

عدد الساعات

نوع الاختبارات

جامعة الجزيرة فن التحرير والكتابة الصحفية تطبيقي مخرج نظري واحد. 3 1 25% غير متوافر نظري + تطبيقي
المدخل للكاتبة الإلكترونية تطبيقي مخرج تطبيقي واحد 2 1 33.33 غير متوافر نظري + تطبيقي
الكتابة للإنترنت تطبيقي غير متوافر 1 2 66.66 غير متوافر نظري + تطبيقي
وسائط متعددة تطبيقي غير متوافر 1 1 50 غير متوافر نظري + تطبيقي

وفي جامعة قطر، وصلت نسبة مجموع الأهداف التطبيقية إلى 37.5% فيما بلغت نسبة مجموع المخرجات التطبيقية 77.27%. ولمس الباحث في مقررات الكتابة الصحفية بجامعة قطر مزجًا بين الجانبين، النظري والتطبيقي، مع ميل النسبة لصالح النظري في بعض المقررات، وفي تعليقه على ذلك، يقول محمد الأمين موسى، أستاذ الصحافة الإلكترونية المشارك في جامعة قطر: إن تدريس الصحافة في جامعة قطر يرتكز على رؤية تهتم بجودة التعليم الجامعي، خاصة فيما يرتبط بتلبية حاجيات السوق الإعلامية، الأمر الذي يقتضي دمج النظري والتطبيقي في كافة مقررات التخصص، كما يرتكز على معايير الاعتماد الأكاديمي الدولي (ACEJMC) التي تهتم بالجوانب الفكرية والأخلاقية المؤسِّسة للعمل الإعلامي.

ويضيف محمد الأمين أن خطة تخصص الصحافة المطبوعة وصحافة الإنترنت، تميل إلى تعزيز فكرة الكتابة المتخصصة لوسائل الإعلام التقليدية (الصحافة المطبوعة والمجلات)، والجديدة (الكتابة للوسائط المتعددة والكتابة للصحافة الإلكترونية) دون إغفال التوجه العالمي المعاصر نحو الاندماج الإعلامي المستند إلى ثورة شبكة الويب التي جعلت من موقع الويب وسيلة إعلام جديدة قادرة على استيعاب كافة الوسائل الإعلامية التقليدية، وقادرة على إزالة الفروق بينها عبر تمكينها من توظيف أهم الخصائص التواصلية للويب.

ويؤكد أن قسم الإعلام بجامعة قطر، يسعى لتحديث خطته الدراسية حتى تواكب آخر المستجدات في مجال تدريس الإعلام بالتركيز على ما أفرزته الرقمنة من ممارسات تواصلية-إعلامية جديدة تجاوزت العديد من المسلَّمات والممارسات والأشكال الإعلامية.

الجدول رقم (3): مقارنة النظري بالتطبيقي في مقررات جامعة قطر

الجامعة/ المعهد

المقرر/ الدورة

اتجاه توصيف المقرر

مخرجات التعليم

الأهداف النظرية

الأهداف التطبيقية

نسبة الأهداف التطبيقية

عدد الساعات

نوع الاختبارات

جامعة قطر الكتابة والتحرير الإعلامي نظري + تطبيقي مُخرَج نظري واحد.
5 مخرَجات تطبيقية.
4 2 33.33 64 ساعة نظري + تطبيقي
الكتابة والتقرير للوسائط المتعددة نظري + تطبيقي مُخرج نظري واحد
4 مخرَجات تطبيقية
3 4 57.14 64 ساعة نظري + تطبيقي
الصحافة الإلكترونية تطبيقي مُخرج نظري واحد
4 مخرجات تطبيقية
3 2 40 64 ساعة نظري + تطبيقي
الكتابة للمجلة تطبيقي مُخرَجان نظريان
4 مخرَجات تطبيقية
5 1 16.66 64 ساعة نظري + تطبيقي

ويوضح الجدول رقم (4) ارتكاز أغلب المقررات والمناهج على الجانبين، النظري والتطبيقي، واهتمامها بضرورة العناية بنوعية الوسيلة الإعلامية؛ حيث يسهم نوع الوسيلة في تحديد طبيعة وأسلوب الكتابة الصحفية. ولاحظ الباحث اهتمام معهد الجزيرة للإعلام بوضع المتدرب في بيئة العمل الصحفي الحقيقية عبر إتاحة الفرصة له لخوض تجربة العمل داخل موقع الجزيرة نت، وهو أحد المواقع الإخبارية الرائدة في العالم العربي، فيما تشجع جامعة الجزيرة الطلاب على ممارسة العمل الصحفي وتطبيق المعلومات والمهارات التي يدرسونها في الجامعة من خلال التعاون مع مجموعة من المؤسسات الصحفية، وتحفِّز طلابها على الرفع من مستوى جودة الأداء بواسطة مسابقات تجريها لبثِّ رُوح التنافس الإيجابي بينهم.

وفي جامعة قطر يطبق الطلاب أنماط وأساليب الكتابة الصحفية عبر التكليفات والتغطيات الميدانية، كما تعتمد الجامعة على قائمة من البرامج المتطورة، مثل برامج "أدوبي" (Adobe)، وبرامج إدارة المحتوى الرقمي "ووردبريس" (WordPress)، ونظام "ويكس" (Wix).

الجدول رقم (4): مرتكزات المقررات وبرامج الدورات التدريبية في عينة الدراسة

المبحوث

مرتكزات المقرر

الكتابة ونوعية الوسيلة الإعلامية

البرامج المستخدمة في التدريب

سبل التأكد من إجادة الكتابة

عثمان الكباشي (معهد الجزيرة للإعلام)

- بناء نظري يتناول المحاور الأساسية للدورة التدريبية.

- جانب تطبيقي يشمل: تطبيقات داخل مكان إقامة الدورة وتدريبات عملية على الكتابة الصحفية بموقع الجزيرة نت.

يشير المقرر إلى الفروق بين أنماط الكتابة الصحفية، ومنها:

- الكتابة للإذاعة.

- الكتابة للتليفزيون.

- الكتابة للإنترنت.

أي برنامج من شأنه أن يساعد في توضيح الفكرة للمتدربين.

- تكرار التطبيقات العملية.

- تفصيل التدريبات بحيث تتناول كل أجزاء الكتابة الصحفية (وضع العناوين، وضع المقدمات، متن المقال).

- مراجعة التطبيقات وتصحيح الأخطاء.

عمار محمد (معهد الجزيرة للإعلام)

- الكتابة الإبداعية.

- التفاعل مع الجمهور.

- وقت النشر.

- طرق تطوير الكتابة.

- تدريبات عملية مكثفة.

- يسلِّط المقرر الضوء على أهمية الكتابة ودورها في بناء المحتوى الرقمي.

- مجموعة من التطبيقات الموجودة على منصات التواصل الاجتماعي.

- اختبار عند بداية الدورة لتحديد مستوى المتدرب.

- اختبار عند نهاية الدورة لقياس حجم التطور.

- متابعة صفحات المتدربين عبر المنصات الرقمية لقياس مدى التفاعل والانتشار والمقارنة بين أداء المتدربين.

أيمن هاشم (جامعة الجزيرة)

- تكييف المعارف النظرية مع مقتضيات الواقع المهني.

- رفع مستوى الإحساس بالمسؤولية.

- تنمية القدرات.

- تمكين الطالب من مهارات التحرير الصحفي في الميدان.

- يشير المقرر إلى أهمية الانطلاق من نوعية الوسيلة الإعلامية أثناء الكتابة عبر الأساس النظري للمقرر، والتدريبات العملية.

استخدام برنامج Publisher لإنتاج وطباعة جريدة الكلية.

- التدريب الداخلي.

- التدريب بجريدة الكلية.

- تدريب على جمع المادة بالأساليب الحديثة والتقليدية.

- تدريب عملي بالتعاون مع بعض المؤسسات الصحفية.

- إجراء مسابقة لاختيار أفضل المشاريع التي أعدها الطلبة.

- تكريم الطلبة الفائزين.

عبد الوهاب عبد الفضيل (جامعة الجزيرة)

- تقديم معلومات أساسية عن التحرير وأنواعه وقوالبه.

- تناول إشكاليات التغطية الصحفية.

- تناول الفنون الصحفية المختلفة وطريقة إعدادها.

يتضمن المقرر جوانب تطبيقية يقدم فيها الطلاب مشاريع لفنون صحفية مختلفة.

بالتطبيق العملي على نماذج الصحف اليومية والدورية.

- الامتحانات التحريرية لتقييم مدى الفهم والاستيعاب.

- التدريبات التطبيقية لتقييم مستوى الأداء العملي.

عبد المطلب صديق (جامعة قطر)

- خلفية تاريخية عن تطور الأشكال الصحفية.

- الأشكال التحريرية وما يناسبها من الأحداث.

- تطبيقات عملية.

- تغطيات. صحفية يجريها الطلبة.

- يتناول المقرر الخصوصية التقنية لمختلف الوسائل الإعلامية وما يوائمها من أشكال الكتابة الصحفية.

برامج "أدوبي"

- التطبيقات العملية.

- التغطيات الميدانية.

- ممارسة كل أشكال التحرير الصحفي.

- الكتابة للوسائط الإعلامية المختلفة.

محمد الأمين موسى (جامعة قطر)

- ترجمة الأسس النظرية إلى مهارات تطبيقية

- تتخذ العملية التعليمية طابعًا تفاعليًّا يشمل: المحاولة، والخطأ، والصواب.

- تقديم الخصائص العامة التي تشترك فيها جُلُّ وسائل الإعلام

- تناول الوسائل الإعلامية التي تؤثر خصائصها التواصلية في شكل الكتابة.

- آخر إصدارات برامج "أدوبي". 

- برامج إدارة المحتوى الرقمي، مثل: "ووردبريس".

- ويكس.

- تشجيع الطلبة على إنشاء المدونات الشخصية وتفعيل حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي.

- الامتحانات والتكليفات.

- التركيز على ضرورة إنجاز أعمال نهائية صالحة للنشر.

- التشجيع الفردي على تطوير مهارات بعينها.

- التشجيع المستمر.

خاتمة

خلص الباحث إلى مجموعة من النتائج يجملها فيما يلي:

- التدريب الإعلامي ضرورة مهنية يفرضها واقع الإعلام المتسم بالتطور المتسارع، وهو وسيلة ناجحة في تطوير مهارات العاملين بمجالات الصحافة المختلفة، أو الراغبين في الالتحاق بمهنة الصحافة.

- عناية معهد الجزيرة للإعلام بمواكبة التطور الحاصل على صعيد الكتابة الصحفية، عبر تخصيص دورات تقدم خبرة المدربين في قالب تطبيقي يمكِّن المتدرب من معرفة خصائص ومميزات الكتابة لكل وسيلة إعلامية، وتطبيق ذلك في مجال عمله، أو عبر منصاته الرقمية.

- التركيز على الجانب التطبيقي في دورات معهد الجزيرة للإعلام تقابله العناية بالجانبين، النظري والتطبيقي، في مقررات كل من جامعة قطر وجامعة الجزيرة، وذلك راجع إلى الاختلاف بين طبيعة التدريب الذي يهدف لتطوير مهارة محددة في وقت وجيز لتحسين الأداء الوظيفي للمتدرب، والتعليم الذي يسعى لتزويد الطالب بقائمة من المعلومات دون ربطها بأهداف وظيفية.

- استخدام المعهد لأحدث البرامج والتقنيات المستخدمة في مهنة الصحافة، ووضعه للمتدربين في بيئة عمل تحاكي بيئة العمل الحقيقية.

- وجود دورات خاصة بمبادئ التحرير وقوالبه، وأخرى تتناول الكتابة للراديو والكتابة للصورة، ودورات حديثة تختص بالكتابة للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، يحمل في مضمونه اعترافًا بتطور الكتابة الصحفية، ويعكس رغبة القائمين على المعهد في النهوض بآليات وأساليب الكتابة والتحرير.

- معهد الجزيرة للإعلام المستند إلى الخبرة العملية لمدربيه، نجده أكثر سرعة في مواكبة الأساليب الحديثة في الكتابة الصحفية، لحاجة العاملين في الإعلام الجديد إلى مثل هذه الدورات، حتى لا يتخلفوا عن غيرهم من العاملين في ذات المجال.

- تريث الجامعات قبل تقديم مقررات للكتابة لمنصات التواصل الاجتماعي على اختلاف خصوصية كل منصة، قد يكون له ما يبرره إذا أخذنا بالاعتبار عناية الجامعات بالبُعد الأكاديمي فيما تقدمه من مقررات ومواد تدريسية.

* قدَّم الباحث أحمد سيدي هذه الرسالة الجامعية، بعنوان "التدريب الإعلامي ودوره في تطوير الكتابة الصحافية: معهد الجزيرة للإعلام نموذجًا"، مشروعًا للبحث من أجل الحصول على الماجستير في علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزيرة في السودان، ونوقشت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

نبذة عن الكاتب