ورشة دراسية عن إعلام السلام

20111017123048787734_2.jpg

نظم مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع مؤسسة قرطبة ومركزها جنيف، ورشة دراسية(جدولها أدناه*) بعنوان "صحافة السلام"، وذلك في الدوحة يوم السبت الموافق 2 أكتوبر/تشرين الأول 2010.

شارك في الورشة نخبة من الخبراء الدوليين، وركّزت على الجوانب النظرية والمسائل العملية ذات الصلة بإعلام السلام، كما ناقشت التغطية الإعلامية لعدد من النزاعات القائمة في العالم.

وخلال الورشة تم تكريم البرفسور يوهان غالتونغ الذي وقع كتابه "التغطية الإعلامية للنزاعات: التوجهات الجديدة لإعلام السلام". وغالتونغ هو المؤسس لدراسات السلم منذ نصف قرن، وطوّر الأسس النظرية لما أصبح يُسمّى بإعلام السلام، وقد غدت هذه المادّة تُدرَّس اليوم في العديد من كليات الإعلام في العالم.

ويميز البروفيسور غالتونغ في كتابه آنف الذكر بين إعلام العنف وإعلام السلام، وهو موضوع هذه الورشة الدراسية، حيث جاء في مقدمة كتابه قوله:

"هناك عموما أسلوبان يتم انتهاجهما في التغطية الإعلامية للنزاعات الناشبة: الطريق السفلي والطريق العلوي. ويتوقف اختيار هذا الطريق أو ذاك، على ما إذا كان التركيز منصبّا على العنف والحرب، ويولي الأهمية القصوى لـمن ينتصر في النزاع، أم أنّ التركيز يكون على النزاع ذاته وعملية تحويله على نحو سلمي. بل قد يختلط الأمر في كثير من الأحيان على وسائل الإعلام بحيث تعجز حتى عن التمييز بين الاثنين، فتجدها تتحدّث عن النزاع وهي تقصد في واقع الأمر العنف.

الطريق السفلي، أي طريق إعلام العنف: يغطي النزاع وكأنّ الأمر يتعلق بمعركة ليس إلا، ويتم تصوير المعركة كما لو كانت ساحة رياضية. ويتم تقديم الأطراف، التي تختصر عادة في طرفين اثنين لا غير، على أنهما محاربان يحاول كل منهما فرض أهدافه. ونموذج التغطية الإعلامية الذي يشكل أساس هذا الطريق نجده مجسدا في الأسلوب المتّبع من قِبل هرم القيادة العسكرية الذي يتمحور حول: من يحرز تقدما؟ من يستسلم دون أن يحقق أهدافه؟ إحصاء الخسائر من حيث عدد القتلى والجرحى، فضلا عن الخسائر المادية.

ويعتمد منظور الحصيلة الصفرية، المتّبع في هذه الحالة، على أسلوب نموذج التغطية الرياضية حيث إنّ "الفوز ليس كل شيء فحسب، بل هو الشيء الوحيد المتوخى". وتتضح الأمور أكثر، عندما يُنظر إلى أعمال العنف من منظور "نحن في مواجـهتـ(هم)"، فيكون النظر إلى الـ هُم – الغير – باعتبارهم شياطين، أصحاب ميل فطري وطبيعي إلى العنف، ويشكلون "خطرا واضحا وقائما" يستدعي إخضاعهم للرقابة والردع والسحق، ومن ثَمّ يمكننا تلخيص هذا المنظور في التالي: استخدمْ ما يكفي من القوة، تحصلْ حتما على الأمن المنشود.

الطريق العلوي، أي طريق إعلام السلام: يركّز على النزاع ذاته وعلى كل ما له صلة بتحويل وجهته. فثمة خطر كامن وعنف حقيقي، لكن هذا الخطر الداهم يستمدّ جذوره من نزاع عالق ينتظر حلا، ومن شأن هذا النزاع، في حال استمراره، أن يفضي إلى سلسلة من الأعمال الانتقامية. فالنزاعات التي تطرحها إشكالية وجود 2000 قومية، كل واحدة منها ترغب في الحصول على وضعية الدولة القومية في عالم لا يتسع لأكثر من 200 دولة، منها 20 دولة قومية فقط، هي بمثابة تحديات تستدعي توفر روح إبداعية قادرة على مواجهتها."

_______________

* جدول أعمال الورشة الدراسية:

09:15 — 10:30 
التغطية الإعلامية للنزاعات: التوجهات الجديدة لإعلام السلام

? عباس عروة، مؤسسة قرطبة
? يوهان غالتونغ، شبكة ترانسند للسلم والتنمية والبيئة
? جاك لينش، أستاذ إعلام السلام
 

10:30 — 11:00 
استراحة + جلسة لتوقيع الكتاب

11:00 — 11:40 
تغطية الجزيرة للنزاعات
 
   ? مصطفى سواق، مدير الأخبار، شبكة الجزيرة
? طارق الشرقاوي، خبير في الاتصال والإعلام

11:40 — 13:00 
تجارب عملية في إعلام السلام
? ماري-لور شيك، معهد "مرصد الأديان"
? سالي رودون، خبيرة في الاتصال والإعلام
? إيتيان-كليمون فوبا سيمو، أستاذ إعلام السلام
? جان بول شامي، منتدى التنمية والثقافة والحوار

13:00 — 14:30 
غداء + جلسة لتوقيع الكتاب

14:30 — 15:30 
كيف يمكن تحسين التغطية الإعلامية للنزاعات؟
الحرب على الإرهاب، الحرب على|في أفغانستان
مائدة مستديرة، كل المشاركين

15:30 — 16:30 
كيف يمكن تحسين التغطية الإعلامية للنزاعات؟
الحرب على/في العراق، التحضير للحرب على/في إيران

 مائدة مستديرة، كل المشاركين.