ست سنوات على الثورات العربية.. لماذا نجحت تونس وأخفق الآخرون؟

f4dc246efb6c4ff88a6679fef9bcea44_18.jpg


تأطير

انتهجت الثورة التونسية التي أطاحت بنظام الرئيس بن علي في 14 يناير 2011 مسارا تأسيسيا بدأ بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أوصلت ثلاثة أحزاب سياسية إلى السلطة فيما يُعرف بتجربة "الترويكا". وبعد إقرار دستور "الجمهورية الثانية" وتنظيم انتخابات 2014 التشريعية والرئاسية، بدا أن تونس قد قطعت شوطا مهما في مسارها الانتقالي ودخلت في مرحلة ترسيخ تجربتها الديمقراطية.

من أبرز ما يميز التجربة التونسية بعد ست سنوات من الثورة أن هناك استقرارا سياسيا جاء نتيجة توافق سياسي على حد أدنى من التناغم والعمل المشترك. فقد شهدت البلاد تجربة ائتلافية أولى جمعت بين حركة النهضة ذات الخلفية الإسلامية وحزبين علمانيين هما المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات. ثم جاءت التجربة الائتلافية الثانية بقاعدة سياسية أوسع ضمت أربعة أحزاب على رأسها نداء تونس وحركة النهضة. وبقطع النظر عن طبيعة تلك الائتلافات وما إذا كانت ستصمد طويلا أمام التحديات المتعاقبة التي تواجهها التجربة التونسية، فقد عكست نضجا في التعاطي مع الشأن العام وواقعية سياسية جنّبت تونس هزات مدمّرة. لكن نجاح التجربة التونسية يبقى نسبيا في ظل تخبط الاقتصاد في أزمة هيكلية قد تؤدي إلى تداعيات اجتماعية تهدد هذا الاستقرار السياسي الهش. وفي ظل تهديدات أمنية متواصلة زادتها تعقيدات المعادلة الإقليمية خطورة.

لمناقشة التجربة التونسية والوقوف على مواطن نجاحاتها وإخفاقاتها، في سياق مقارن مع غيرها من تجارب الربيع العربي،

تستضيف الندوة كلاّ من :

الدكتور زياد ماجد

استاذ العلوم السياسية في الجامعة الامريكية في باريس

(عبر الأقمار الاصطناعية)

 

 

الدكتورطارق الزمر

 رئيس حزب البناء والتننمية، مصر

 

 

البروفيسور العربي صديقي

أستاذ بجامعة قطر


 

الدكتور رفيق عبد السلام

وزير الخارجية التونسي الأسبق