اليوم الأول: الأحد 28 يونيو/حزيران |
|
17:30- 19:00 |
افتتاح المؤتمر كلمة ترحيبية: الدكتور محمد المختار الخليل، مدير مركز الجزيرة للدراسات |
17:30- 19:00 |
الجلسة الأولى: تأثيرات أزمة كورونا في الصحافة الورقية والرقمية بنيويًّا ووظيفيًّاكان لأزمة جائحة كورونا -في سياق تأثيراتها الشاملة التي عمَّت جميع القطاعات والأنشطة والخدمات- انعكاسات على صناعة الصحافة الورقية التي اتجه معظمها إلى وقف أو تعليق إصدار طبعاتها الورقية؛ فاضطربت البنية الاقتصادية للمؤسسة الصحفية ووظيفتها، واضمحلت سوقها الأولية والثانوية. وقد دفع هذا الوضع عددًا من المؤسسات إلى تخفيض وتسريح قوتها التشغيلية والفنية، وأثَّر في الأداء المهني للمؤسسات الصحفية وممارسات استهلاك المنتوج الإعلامي، كما سرَّع وتيرة وإيقاع التحوُّل من "ثقافة المطبوع" (الصحيفة)، أو على الأقل تهميشها، باتجاه "ثقافة الشاشة" (شاشات الهاتف الذكي والحاسوب اللوحي...)؛ حيث يتعاظم اليوم استخدام الحوامل والمنصات الإلكترونية وسيطًا في استقاء الأخبار والمعلومات ومتابعة تطورات انتشار الوباء وتداعياته. ولئن أعادت أزمة جائحة كورونا طرح الإشكالات التي يعيشها قطاع الصحافة الورقية والرقمية بقوة، فإنها لم تكن في نظر بعض الباحثين سوى "كاشفة لكل أعطاب الصحافة في العالم العربي" ولأزمات سابقة وقديمة باعتبارها أزمات هيكلية تهم النسق أو البيئة الإعلامية بكاملها، سواء على المستوى المهني ومحدودية القدرات التحريرية والبنى التحتية القوية للمؤسسات الإعلامية، أو لهشاشة النموذج الاقتصادي التقليدي...إلخ. لكن أيضًا لا يمكن إغفال عمق التحديات التي يعيشها هذا القطاع في سياق أزمة جائحة كورونا وتداعياتها، ومتغيرات البيئة الإعلامية والاتصالية/الرقمية، حيث يفرض المَدُّ الرقمي نفسه على السلوك الاتصالي للأفراد، وكذلك وسائل الإعلام التقليدي التي تحاول التكيُّف مع متغيراته حتى لا تتجاوزها طفرة المستحدثات التكنولوجية في صناعة المعلومات والإعلام، وتتجنب لحظة "النهاية" أو الخروج من المشهد الإعلامي، التي فرضتها عليها الجائحة. ورغم مسارعة معظم المؤسسات الصحفية الورقية والرقمية إلى توفير خدمة إخبارية لتلبية احتياجات المستخدمين عبر الحوامل والمنصات الرقمية المختلفة، فإنها ظلت الأكثر تضررًا بالركود الاقتصادي، وهو ما سيزيد من "محنتها" سواء كمؤسسة ذات جدوى اقتصادية، أو كأداة للخطاب العام وبناء الهوية في سياق دور وسلوك الصحيفة في المجال العام. مدير الجلسة: مصطفى عاشور، مذيع بقناة الجزيرة مباشر المتحدثون:
|
استراحة: 19:00- 19:30 |
|
19:30- 20:45 |
الجلسة الثانية: اقتصاديات الصحافة الورقية والرقمية والتعايش والتنافس بينهما: رؤى استراتيجيةتتراجع الجدوى الاقتصادية للصحافة الورقية في العالم العربي؛ حيث لا يمكنها الاعتماد على ما توزعه الصحف (المبيعات) لتغطية نفقاتها، ولا حتى على مداخيلها من الإعلانات التي تراجعت اليوم بشكل غير مسبوق في سياق الأزمة الراهنة لانتشار وباء كورونا، خاصة بعد توقف أو تعليق هذه الصحف لنشاطها سواء في السوق المحلية أو الإقليمية. كما لم تستطع المؤسسة الصحفية أن تبلور نموذجًا اقتصاديًّا جديدًا يُمكِّنها من تأمين استمرار مشروعها رغم الدعم المالي الذي ظلت تتلقاه خلال العقود الماضية سواء من قبل الدولة أو المؤسسات الحزبية أو الجهات الخارجية. وتجد الصحافة الرقمية نفسها أيضًا في بيئة اقتصادية ومنظومة اتصالية لا تساعدها على إنشاء وتطوير مؤسسات صحفية منتجة ذات جدوى اقتصادية؛ إذ لا تزال تعتمد النموذج التقليدي (الإعلانات، التمويل) في تغطية نفقاتها، وهو ما يجعل المؤسسة الصحفية مرتهنة للجهات الممولة لها. كما أن خيار "الدفع" من قبل المستخدمين مقابل الحصول على المعلومة والخبر تحول دونه عقبات كثيرة. من جانب آخر، رغم الجهود التي تبذلها الصحافة الرقمية لِمَأْسَسَة كيانها باعتبارها مؤسسات ذات جدوى اقتصادية، والعمل أيضًا على تأصيل نشاطها الإعلامي بالتزام القواعد الحاكمة للممارسة المهنية، فإنها لا تزال تواجه عوائق كثيرة تجعلها مؤسسات هشَّة تتعرض للتهديد بالإقفال والإغلاق في أية لحظة، خاصة أن معظم هذه المؤسسات يملكها أفراد وهواة من خارج الحقل الإعلامي لا يملكون رؤى لتطوير مشاريعهم الإعلامية، بل تعتمد هذه الصحف والمواقع الإلكترونية على النسخ واللصق. كما يطرح أسلوب عملها أسئلة كثيرة بشأن مصداقيتها في نقل الأخبار وتغطية الأحداث والوقائع، لاسيما في حالة التنافس التي تواجهها من قبل شبكات التواصل الاجتماعي والمواطنين الصحفيين؛ فتجد نفسها منخرطة في الدعاية والتضليل والأخبار المفبركة. مدير الجلسة: مصطفى الشيخ، مذيع بقناة الجزيرة مباشر المتحدثون:
|
اليوم الثاني: الاثنين 29 يونيو/حزيران |
|
17:30- 19:00 |
الجلسة الثالثة: أبعاد حرية التعبير وانعكاساتها على بنية ووظيفة الصحافة الورقية والرقميةفي ظل تراجع الحريات الإعلامية -كما ترصده المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التي تهتم بقياس حالة حرية الصحافة- لاسيما الصعوبات التي يواجهها المواطنون والصحفيون على السواء للحصول على المعلومات، وتضييق مساحات الرأي النقدي التي يوفرها قطاع الصحافة الورقية للمساهمة في إدارة الشأن العام بالنقاش والحوار، ينحسر الجانب التفاعلي للصحافة الرقمية في التعليق والمشاركة. ويخلق هذا الوضع بيئة غير ملائمة للحريات الإعلامية بتشديد القبضة على منظومتها؛ ما يؤثِّر على دور الصحافة ورسالتها في المجتمع، ويعقِّد أيضًا علاقتها بالسلطة ومؤسساتها المختلفة، خاصة إذا تمكَّنت من احتواء المنظمات التي يفترض أن تدافع عن الإعلام والإعلاميين. وقد اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تقريرها السنوي لعام 2020، أن الصحافة تواجه أزمة جيوسياسية تُذْكِيها الأنظمة الديكتاتورية أو الاستبدادية أو الشعبوية أو القادة الطغاة على رأس الحكومات، الذين يبذلون قصارى الجهود لقمع وسائل الإعلام وخنق المعلومات وفرض تصورهم الشخصي المتمثل في عالم خالٍ من التعددية والصحافة المستقلة. مدير الجلسة: مصطفى عاشور، مذيع بقناة الجزيرة مباشر المتحدثون:
|
استراحة: 19:00- 19:30 |
|
19:30- 20:45 |
الجلسة الرابعة: السلوك الاتصالي للجمهور والمستخدمين وأثره على مستقبل الصحافة الورقية والرقميةتدفع تطورات البيئة الإعلامية والاتصالية/الرقمية باتجاه خلخلة المنظومة الإعلامية التقليدية وتغيير المفاهيم والقيم والمنطلقات التي تُؤَطِّر العمل الإعلامي وممارسته، وأيضًا تعميق التحولات التي تطرأ على السلوك الاتصالي للجمهور نحو الثقافة الرقمية (ثقافة الشاشة بدل ثقافة المكتوب) التي أصبحت تَحْكُم هذا السلوك، وهو ما سيؤثر بدون شك على وضع الصحافة الورقية ومكانتها في المجتمع وكذلك على مستقبلها كصناعة إعلامية مرتبطة بمؤسسات مختلفة. ولن تكون الصحافة الرقمية بمنأى عن هذا التأثير لاسيما أن هذه البيئة الاتصالية/الرقمية نفسها أنتجت مفاهيم جديدة توسِّع مجال النشاط الإعلامي الذي يشارك فيه المواطن الصحفي ويتحوَّل فيه المستخدِم إلى مصدر للأخبار والمعلومات، ويمتلك فيه وسيلته الإعلامية الخاصة؛ الأمر الذي يطرح أسئلة كثيرة حول مستقبل الصحافة الإلكترونية والمواقع الإخبارية. مدير الجلسة: مصطفى الشيخ، مذيع بقناة الجزيرة مباشر المتحدثون:
|