
يحلل إدموند هوسرل في هذا الكتاب أزمة المعنى والتوجهات في الثقافة الأوروبية في العصور الحديثة، إذ يرى أن النزعة "الموضوعية" التي تسيطر على هذه الثقافة تفهم العلم فهما ضيقا يقصي الأسئلة الحاسمة بالنسبة إلى الوجود البشري: أسئلة المعنى والغاية، الحرية والتاريخ.إدموند هوسرل
وهي تبرر هذا الإقصاء بأن العلم لا يمكن أن يعالج إلا ما يعطى بكيفية موضوعية ودقيقة، أي باستقلال عن كل وضعية ذاتية نسبية.
ولتبديد هذا التصور يبين هوسرل أن العلوم الوضعية الحديثة ترتكز -رغم دقتها وموضوعيتها- على التجارب اليومية التي تعطى بكيفية ذاتية نسبية.
في أفق عالم العيش تقوم النزعة الموضوعية على نسيان هذا العالم بصفته الأفق الذاتي النسبي لكل إمكانيات تجربتنا، والأرضية التي تنشأ عليها كل ممارساتنا بما فيها الممارسة النظرية العلمية، وعليه لا يمكن الخروج من الأزمة إلا عن طريق إعادة ربط العلوم الحديثة بأساسها المنسي، أي بعالم العيش.
الكتاب: أزمة العلوم الأوربية
المؤلف:إدموند هوسرل
دار النشر: المنظمة العربية للترجمة
عدد الصفحات:670
تاريخ النشر: 2008