الطبقة الوسطى في العالم العربي

تعرضت الطبقة العربية الوسطى لانكماش بسبب اتساع دائرة التهميش والفقر من جهة، وظهور طبقات طفيلية جديدة في أعلى السلم على حساب هذه الطبقة، فهل يمكن للطبقة الوسطى في العالم العربي أن تستعيد دورها؟







 


تلعب الطبقة الوسطى في المجتمعات الحديثة دوراً أساسيا في حفظ التوازن بين طبقات المجتمع في ظروف بعينها، فهي التي تقود حركة التنوير وتنتج الأفكار وتحافظ على القيم وتطورها كما ينبغي، وتقيم التنظيمات السياسية المتعددة التي تحافظ على التعددية انطلاقاً من إيمائها بالديمقراطية.

وهي الأقدر على توفير مناخ للحوار بين فئات المجتمع وحماية التفاعل بينها وتخفيف الاحتقان وتأكيد مبادئ التفهم والتفاهم، وصيانة الحراك الاجتماعي وحماية منظمات المجتمع المدني ومؤسساته، وتحقيق الاستقرار والاطمئنان في المجتمع، لكن ما يلاحظ اليوم انكماش الطبقة الوسطى بسبب اتساع دائرة التهميش والفقر من جهة وظهور طبقات طفيلية جديدة في أعلى السلم على حساب الطبقة الوسطى.

ولكن لماذا تآكلت الطبقة الوسطى العربية وتناقص عدد المنتمين إليها بعد أن ظهرت بوادرها في بدايات القرن الماضي؟ وما تأثير السياسات الاقتصادية الجديدة على حجم ودور هذه الطبقة؟ ما أسباب فشل مشروعها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وتحولها إلى طبقة دنيا؟ هل يمكن للطبقة الوسطى في العالم العربي أن تستعيد دورها؟ وكيف يمكن أن تكون هذه الطبقة حاملة مجددا لمشروع التطور والنهوض المتوازن في العالم العربي؟







الطبقة الوسطى العربية: النشأة، التحولات، الوضع الراهن

تناول الباحث سليمان صالح تدهور الطبقة الوسطى العربية وتفكك بنيتها القيمية، ما دفعها أحيانا كثيرة إلى الهجرة أو التماهي مع منظومة الفساد، كما لم تعد قادرة على قيادة المجتمع.

في رثاء الطبقة الوسطى.. جدل الانمحاء والممانعة

يطرح الباحث عبد الرحيم العطري أسئلة مفصلية حول هوية الطبقة الوسطى العربية ومدى إسهامها في التغيير السياسي، كما تناول الظروف الصعبة التي تعانيها وأهمها محاولات محوها من المجتمع.