إصلاح الأمم المتحدة

وينقسم الكتاب إلى مقدمة تفصلها عن الخاتمة ثلاثة أبواب يندرج تحتها عدد من الفصول التي تنقسم بدرها إلى مباحث عالجت بشكل أساسي التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمم المتحدة، والتي بموجبها أصبحت مشلولة مثل تحقيق السلم والأمن العالميين فضلا عن تحقيق التعاون الدولي
29 أكتوبر 2009
(الجزيرة)

 

 

 

يتناول هذا الكتاب الذي ألفه الباحث الدكتور حسن نافعة ونشره مركز الجزيرة للدراسات بالاشتراك مع الدار العربية للعلوم ناشرون، إصلاح الأمم المتحدة.

ينقسم الكتاب إلى مقدمة تفصلها عن الخاتمة ثلاثة أبواب يندرج تحتها عدد من الفصول التي تنقسم بدرها إلى مباحث عالجت بشكل أساسي التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمم المتحدة، والتي بموجبها أصبحت مشلولة مثل تحقيق السلم والأمن العالميين فضلا عن تحقيق التعاون الدولي.

 

يبين حسن نافعة أن الأمم المتحدة نشأت في لحظة فريدة أملتها تحالفات غير طبيعية فرضتها ضرورات الحرب العالمية الثانية. تعايشت الأمم المتحدة وتكيفت مع نظام ثنائي القطبية (غربي/شرقي) تستعر بين عناصره نار الحرب الباردة. وخلال هذه الفترة لعبت الأمم المتحدة دورا مهما في نقطتين عالميتين بارزتين وهما: تصفية الاستعمار وقضية التنمية.

 

ما بعد الحرب الباردة
مع انهيار الاتحاد السوفييتي وتداعي الثنائية القطبية العالمية التي صمدت أربعين سنة دخلت الأمم المتحدة في عهد جديد من عملها، حيث نشطت من آلياتها في مجال التسوية السلمية وعمليات حفظ السلام. وتعتبر عملية تحرير الكويت وما رافقها من قرارات لمجلس الأمن نموذجا لعمل الأمم المتحدة في عهد ما بعد الحرب الباردة. وأهم ما ميز تعاطي الأمم المتحدة مع الغزو العراقي للكويت أن مجلس الأمن أصبح في حالة انعقاد تام، مرتين على مستوى وزراء الخارجية وهي سابقة في تاريخ المجلس.

غير أن الحماس الذي أدارت به الأمم المتحدة أزمة الكويت لم تدر به غيرها من الأزمات خصوصا بعد ارتكاب قوات الأمن الإسرائيلي مجزرة في الحرم الأقصى قتل فيها 20 شخصا وجرح 150، مما يؤكد أن الأمم المتحدة تتعامل بمبدأ ازدواجية المعايير مع الأزمات.

 

وقد تبين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول محاولات أن الولايات المتحدة، تحت حكم اليمين المحافظ في ولاية الرئيس جورج بوش تسعى للهيمنة والتفرد بقيادة العالم. وهذا الموقف يناقض بشكل صارخ فلسفة الأمن الجماعي. وبالتالي أصبحت من العسير على الأمم المتحدة أن تمارس دورها المطلوب إلا إذا قامت بإصلاحات جذرية على رأسها مراجعة ميثاقها.

 

ضرورة إصلاح الأمم المتحدة
هناك عدة حيثيات تفرض إصلاح هذه المنظمة الدولية ومن بينها:

  • صياغة واضحة لميثاق الأمم المتحدة الذي أصبح عرضة لتأويلات والتفسيرات.
  • تجديد الهيكل التنظيمي خصوصا وأن تشكيلة مجلس الأمن الدولي لا تعكس خريطة موازين القوى الجديدة.
  • اختلال التوازن بين أجهزة المنظمة.
  • ضخامة الهيكل التنظيمي

 

ولمعالجة وضعية الأمم المتحدة الراهنة يقترح حسن نافعة جملة من الحلول بعضها تنظيمي يتعلق بإعادة تغيير عضوية مجلس الأمن خاصة وأن هناك مؤشرات واضحة توحي بتغير خريطة القوى العالمية وظهور مراكز قوى جديدة تبدي رغبتها الملحة في أن تلعب دورا في مسرح السياسة العالمي: الاتحاد الأوروبي، اليابان، الهند، البرازيل...

بطاقة تقنية عن الكتاب
العنوان: إصلاح الأمم المتحدة.. في ضوء المسيرة المتعثرة للتنظيم الدولي.
المؤلف: حسن نافعة
ترجمة: أكرم حمدان ونزهت الطيب
منشورات: مركز الجزيرة للدراسات
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
تاريخ النشر: 2009
عدد الصفحات: 248 من الحجم الكبير
الطبعة: الأولى.

ويمكن قراءة الكتاب أو تحميله من خلال (الرابط التالي)

نبذة عن الكاتب