![]() |
منذ نشر الباحث الفرنسي أوليفيه روا كتابه الشهير "فشل الإسلام السياسي" سنة 1993 باتت هذه المقولة شائعة على نطاق واسع سواء في مختلف العواصم الغربية أو في العالم العربي على السواء. فهل فعلا استفدت الحركات الإسلامية أهدافها ودخلت مرحلة التراجع والفشل؟ وهل يعود فشل الإسلام السياسي إلى فشل الوظيفة الغائية للحركات الإسلامية ممثلة في إقامة الدولة الإسلامية كما يقول الباحث الفرنسي في كتابه «فشل الإسلام السياسي» أم أن الفشل مرتبط بضعف قدرة الإسلاميين على التحول من حركات مقاومة إلى أحزاب سياسية يمكنها تسيير شؤون الناس وتدبير أمورهم اقتصاديا واجتماعيا عندما أتيحت لها الفرصة على أساس استحالة الجمع بين المقاومة والسلطة في مركب واحد على ما يقول روا؟ وهل يمكن وصف ممارسات بعض الحركات الإسلامية، المعتدلة بأنها مجرد أساليب تكتيكية للتفاعل مع تعقيدات المحيط الذي تشتغل ضمنه أم أنها دليل على فشل تجاربها السياسية؟ هل تمثل تجربة العدالة والتنمية التركي نموذجا للتطور الطبيعي داخل مسار الإسلام السياسي أم أنها دليل على دخول مرحلة "ما بعد الإسلام السياسي"؟
هل "الإسلام السياسي" هو الذي فشل أم خصومه؟
يرى المفكر التونسي راشد الغنوشي أن مستقبل الحركات الإسلامية مرتبط بالإسلام تقدما وتراجعا بصرف النظر عن تراجع ظرفي لهذه الحركة أو تلك لا تلبث أن تتلافاه
فشل الإسلام السياسي.. التحديات الفكرية والسياسية
يحاول الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية عبد الرحيم لمشيشي مناقشة نظرية "انحسار الإسلام السياسي" والقول بوصوله لطريق مسدود موضوع وفق تحليل جاد ومتأن