تأثير التدريب في تطوير الأداء الإعلامي

تحاول رسالة الماجستير "تأثير التدريب على تطوير الأداء الإعلامي: دراسة حالة على مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير" مقاربة مخرجات التدريب الإعلامي وتأثيره في تطوير الأداء المهني للمتدربين، ورصد المهارات التي اكتسبها المتدربون، ومدى التغيير الذي طرأ على السلوك المهني للمبحوثين بعد التدريب.
201551210819527734_20.jpg
تأثير التدريب في تطوير الأداء الإعلامي

شهد مقر الأكاديمية العربية في كوبنهاغن مناقشة رسالة ماجستير بعنوان "تأثير التدريب على تطوير الأداء الإعلامي: دراسة حالة على مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير" في نهاية العام 2014، وحاول الباحث محمود محمد عبد الغفار مقاربة مخرجات التدريب الإعلامي وتأثيره في تطوير الأداء المهني للمتدربين، ورصد حجم المهارات التي اكتسبها هؤلاء المتدربون خلال فترة التدريب، ومدى التغيير أو التعديل الذي طرأ على السلوك المهني للمبحوثين بعد التدريب.

وتنبع أهمية البحث من الأهداف التي يسعى لتحقيقها، وتتمثل في التعرف على حجم تأثير مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير في سلوك المتدربين، وانعكاس ذلك على تطور المهارات المهنية للإعلاميين وأدائهم. وتعدُّ هذه أول دراسة تعالج تأثير مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير على المتدربين بعد انتهاء فترة التدريب، وعودتهم مجددًّا إلى مؤسساتهم الإعلامية. وتُصنّف الدراسة في إطار البحوث الوصفية، وذلك باستخدامها للمنهج المسحي الذي يعدُّ جهدًا علميًّا منظمًا يستهدف جمع المعلومات والبيانات الخاصة عن الظاهرة المدروسة. كما استعان الباحث بأداة الاستبيان؛ للتعرف على حجم تأثير التدريب الإعلامي في تغيير الأداء والسلوك لدى المتدربين بعد استئناف عملهم بمؤسساتهم الإعلامية.

ورصدت الدراسة عدد المتدربين في الدورات المتعلقة بالحقل الصحفي والإعلامي بمركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير خلال عام 2012 فبلغ 474 متدرِّبًا. وجرى تصنيف الوظائف في مجتمع البحث إلى خمس فئات هي: الوظائف الإعلامية، وظائف إدارية، طلاب وخريجون وباحثون، المهن والأعمال الحرة، وفئة بلا عمل.

واختارت الدراسة المتدربين الإعلاميين؛ لأنهم هدف البحث الأساسي، وقد بلغ عددهم 219 متدربًا يتوزعون على عدد من الدول والمؤسسات الإعلامية. وبعد إرسال استمارة الاستبيان إلى جميع المتدربين العاملين في الوظائف الإعلامية، استجاب منهم 50 مبحوثًا بنسبة 22.8% من مجموع العينة، وهي نسبة جيدة وكافية لتعميم النتائج.

وخلصت الدراسة في مقاربتها لحجم تأثير مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير في السلوك المهني للمتدربين إلى أن:

  1. نسبة كبيرة من المتدربين تنخرط في دورات المركز؛ بهدف تطوير أدائها واكتساب مهارات جديدة. 
  2. تقييم المتدربين لمركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير كان إيجابيًّا؛ إذ رأى 48% أن الدورات مفيدة جدًّا، ورأت النسبة نفسها أنها مفيدة، لتحقق النسبة الإيجابية 96%، في حين اعتبر 4% الدورات قليلة الفائدة.
  3. جاء تقييم المتدربين لتأثير دورات المركز في تطوير أدائهم الإعلامي متفاوتًا؛ إذ رأى 50% من المبحوثين أن التطوير كان كبيرًا، في حين رأى 40% أن التطوير تم بشكل متوسط، واعتبر 10% من المستجوبين أن التطوير كان محدودًا.
  4. رأت نسبة كبيرة أن تطوير المهارات التطبيقية من أهم الأهداف التي حققها المركز، يليها هدف الاحتكاك بخبرات جديدة والاحتراف المهني.
  5. 90% من المبحوثين رأوا أن التدريب بالمركز أنتج لديهم تطويرًا احترافيًّا أو تعديلًا في سلوكهم إلى الأفضل أثناء عملهم الإعلامي، في حين نفت نسبة قليلة بلغت 10% حدوث هذا التطوير الاحترافي. 
  6. جاء تقييم المبحوثين لأدائهم المهني بعد الحصول على التدريب بالمركز متفاوتًا؛ إذ رأى 28% أنه مرضيّ جدًّا، و52% أنه مرضي، و10% مرضي بشكل محدود، في حين نفى 10% حدوث ذلك. 
  7. 90% من المبحوثين رأوا أن التدريب بالمركز أفادهم في العمل داخل مؤسساتهم، في حين لم يُفِد البعض بنسبة 8%، و2% بلا رأي. 
  8. أقرت نسبة كبيرة من المتدربين بأن التدريب أسهم في تعزيز قدراتهم في مجالهم الوظيفي، في حين أقرت نسبة معتبرة أنه تم تكليفهم بمهام جديدة تتناسب مع خبرتهم بعد التدريب. وتتسق هاتان النسبتان مع الإجابة عن السؤال السابق من أن التدريب أفادهم في العمل.