مستقبل الدور السعودي في المنطقة- مقدمة الملف

يتكون هذا الملف من ثلاث أوراق تنطلق من زوايا مختلفة لقراءة مستقبل الدور السعودي في المنطقة الذي لن يكون رئيسياً بل سيقتصر على دور اللاعب المساعد عكس أدوار كل من إسرائيل وإيران اللتين تتمتعان بمقوماتٍ أكبر للعب دور أكبر








يتكون هذا الملف من ثلاث أوراق تمثل وجهات نظر، تنطلق من زوايا مختلفة لقراءة "مستقبل الدور السعودي في المنطقة".


تشير كثير من الدلائل إلى حدوث تطورات متنامية في الدور السعودي على المستوى الإقليمي، من أبرزها:




  • استضافة مؤتمر القمة العربي في الرياض، وتجديد طرح المبادرة العربية للسلام، حيث مهدت السعودية لهذا المؤتمر ولهذه المبادرة برعاية اتفاق مكة بين حركتي حماس وفتح.



  • المشاركة في اجتماع الدول السبع في إسلام أباد.



  • المشاركة في المؤتمر الدولي الذي عقد حول العراق في شهر آذار/ مارس 2007.



  • الدور الفاعل في الساحة اللبنانية ومحاولة التوصل إلى اتفاق وطني لبناني.



  • رعاية توقيع اتفاقية سلام بين السودان وتشاد.

و بالرغم من الدلائل التي تمت الإشارة إليها فإن مستقبل الدور السعودي في المنطقة محكوم بعوامل داخلية، أهمها مدى درجة تماسك نظام الحكم؛ وخارجية على رأسها:




  • القدرة على احتواء الخلافات السياسية بين دول مجلس التعاون الخليجي.



  • القدرة على احتواء الخلافات بينها وبين إيران.



  • التدخل في الأزمات الإقليمية المشتعلة في كل من فلسطين ولبنان والعراق بما لا يتعارض مع الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة

إن تحليل هذه العوامل يؤكد على أن الدور السعودي لن يكون رئيسياً بل سيقتصر على دور "اللاعب المساعد" فقط في المدى المنظور، عكس أدوار كل من إسرائيل وإيران اللتين تتمتعان بمقوماتٍ أكبر للاضطلاع بدور "اللاعب الرئيسي" في المنطقة.


تجعل هذه العوامل الدبلوماسية السعودية حريصة على ألا تندفع بقوة نحو لعب دور إقليمي مركزي على المدى القصير مهما تكن إغراءات هذا الدور، إنما ستكتفي بلعب دور "القوة المساعدة" من خلال اللجوء إلى أدوات "القوة الناعمة" كتقديم المبادرات، والتوسط في الخلافات، والسعي للتهدئة، وفتح القنوات الدبلوماسية الخلفية مع إسرائيل، وتوظيف استثمارات مالية لضمان نفوذ سياسي، ومحاولة التأثير على اقتصاديات الدول الأخرى من خلال زيادة الإنتاج البترولي أحيانا.


عن هذا الدور السعودي في المنطقة يحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي، نتيجة تأثير هذا الدور في العديد من المجالات التي تشكل مصلحة مشتركة بين هذه الأطراف.