الوفاق والحوار الوطني في البحرين: من المشاركة إلى الإنسحاب

أعلنت جمعية الوفاق، كبرى جمعيات المعارضة البحرينية، في السابع عشر من يوليو الماضي، الانسحاب من حوار التوافق الوطني الذي أطلقته الحكومة البحرينية في الثاني من نفس الشهر، وذلك بعد الجلسة الثانية من الجولة الثانية للحوار...
2011825105933945734_2.jpg

أعلنت جمعية الوفاق، كبرى جمعيات المعارضة البحرينية، في السابع عشر من يوليو الماضي، الانسحاب من حوار التوافق الوطني الذي أطلقته الحكومة البحرينية في الثاني من نفس الشهر، وذلك بعد الجلسة الثانية من الجولة الثانية للحوار، وصرّحت في بيان لها «إن هذا الحوار لن ينتج حلا سياسيا جذريا للأزمة البحرينية بل إن مخرجاته معدّة سلفا وستزيد التعقيد في الأزمة السياسية في البحرين».

فهل تهاوى التوافق الوطني بسبب انسحاب جمعية الوفاق؟ ما هي أهداف جمعية الوفاق من وراء هذا الانسحاب؟ وما هو موقف التيارات السياسية الأخرى في البحرين من هذا الانسحاب؟

طرحنا هذه الأسئلة على باحثين كلاهما من البحرين لنتعرف من خلال إجابتيهما على مقاربتين ربما تسهمان في توضيح خلفيات وتداعيات انسحاب جمعية الوفاق من الحوار الوطني البحريني.

  • جمعية "الوفاق" والحوار الوطني في البحرين: الخلفياتوالمواقف والتداعيات (د.عمر الحسن)
    يمكن اعتباره -أي الحوار- "حالة من التفاهم بين مختلف المكونات الوطنية للوصول إلى تسويات سياسية وتحقيق المصلحة الوطنية".. وتلك الحالة من التفاهم تتطلب مجموعة من الشروط لتكون نتائجها معبرة بالفعل عن توافق كافة القوى والتي عليها أن تلتزم بهذه النتائج.
  • انسحاب الوفاق: ينهي حوار التوافق الوطني دون توافق وطني (لميس ضيف)
    انسحاب جمعية الوفاق من الحوار، وتسليم توصيات للحوار لم تصادق عليها المعارضة ولم تعترف بها، يُنذر بفصل جديد من الصراع السياسي في البحرين؛ فسقوط الرهان على الحوار يعني استمرار الفراغ العميق بين النظام والمعارضة، وتعليق التفاوض يعني العودة للشارع وتهاوي الحل المؤسسي.